رواية يا فاتنة يا مذهلة يا سيدة كل البشر البارت 79

رواية يا فاتنة يا مذهلة يا سيدة كل البشر البارت 79

رواية يا فاتنة يا مذهلة يا سيدة كل البشر الحلقة 79
رواية يا فاتنة يا مذهلة يا سيدة كل البشر الفصل 79
رواية يا فاتنة يا مذهلة يا سيدة كل البشر الجزء 79

رواية يا فاتنة يا مذهلة يا سيدة كل البشر البارت 79 - مدونة يوتوبيا

اليوم ماتسمع غير الصوت اللي داخلها، اليوم يسكنة هدوء
أقل مايُقال عنةُ غريب .. مريب .. مخيف

تنهدت بتعب أنهكها روحياً و جسدياً .. توجهت للحديقة الخلفية للبيت، رفعت عيونها المُرهقة للسماء و تمتمت بأدعية لعلها تُستجاب .. قاطعها طرق الباب المُستمر عقدت حواجبها بأستغراب مين رح يجي بِ هالوقت.
و ماكانت إلى ثواني و أنذهلت بِسعود الواقف أمام الباب، تذكرت نفسها أنها بدون حِجاب و قفلت الباب بِهلع أخذت حِجابها المصفوط ع الكنبة و لبستة بِسرعة هائِلة.
ياربي أنا وش سوييت وش هالغباء لية ماسألت قبل لا أفتح الباب أوووف غيم مو وقت تلومي نفسك الرِجال قدام الباب .. تنهدت بمحاولة لتهدئة نفسها و فتحت الباب، رسمت إبتسامة زينت ثِغرها و قالت بأحراج: أسفة قفلت الباب لأني ماكنت لابسة حجاب .. تفضل.
أبتسم بِهدوء رُغم نبضات قلبة المُندفعة و مشاعرة المُتلخبطة~
تقدم للداخل بينما كفة تتوسط جيبة،  نطق بِتساؤل: وينها سُهى؟
غيم بِأسى تمكن مِنها و طغى على صوتها:
بغرفتها .. حالها ما يسر و أبوي مو أحسن مِنها و المحظوظة الوحيدة بينا وريف هي الوحيدة اللي مو فاهمة وش يصير حولها و هذا أحسن شيء.
سعود بِتردد: و إنتِ وش حالك؟
تغلغلت الدموع لعيونها و نطقت بِصوت مخنوق:
خايفة .. خايفة ماتشرق شمس اليوم اللي يرجع فية إياد خايفة تكون روحتة بدون رجعة.
رفعت إيدينها لِتكف سيل دموعها و أكملت بعبرة كادت تخنوقها: أحس إيديني مربوطة بسلاسل مو عارفة وش أسوي أروح لِسهى و أواسيها أو أروح لأبوي .. أبوي اللي صار مايفرق عن المجنون بشيء ..
ضحكت بِخفوت و قالت: بس تدري من زمان ماحد سأل عن حالي .. شُكراً ع السؤال.

كانت كِل كلمة تقولها تُصوب كالسهم على قلبة، كانت أُمنيتة الوحيدة بِ هاللحظة يضمها لِصدرة و يمحي كِل حزن مس قلبها بس مابِاليد حيلة، نطق بِثقة تامة: كلها كم يوم و ينتهي كل شيء، و يرجع إياد لِ حظن أمة.
غيم: إن شاء الله.
سعود: أنا بطلع و أرجع بوقت ثاني.
بِقلبها كلام ودها تقولة لكن الحواجز اللي بينهم تمنعها ودها تقولة سبب رفضها و أنة مارفضتة لِشخصة
ودها تقولة لايشيل بخاطرة عليها ودها تقولة أن قلبها مو خالي تجاهه، لكن أكتفت بكلمة وحدة تختصر اللي داخلها، نطقت بِهدوء: سعود .. سامحني.
وجهه لها نضرة عجزت تفهمها أو تفسر معناها، لكن كانت كفيلة بتوصيل شعورة لها، أبتسم بخفوت و قال: و لايهمك.
و طلع مِن  البيت تارِك أعاصيف من المشاعر تهبّ على قلبها الرقيق.

يبتسم لا مِنهم عني حكوا له
و لا حكوا لي عنه أعماقي تنوح
لي بِقلبة شيٍ لكِن ما يقولة
و لة بقلبي كلّ و لكنّي أبوح
كنة الغيمة و أنا أرجي هطولة
مانزل غيثة و لا برقة يلوح
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-