رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله الحلقة الرابعة 4 بقلم نسمة مالك

رواية تزوجته فقيرا فأغنانى الله الحلقة الرابعة 4 بقلم نسمة مالك 

رواية تزوجتة فقيرا فأغنانى الله الجزء الرابع
رواية تزوجتة فقيرا فأغنانى الله الفصل الرابع
البارت 4

رواية تزوجتة فقيرا فأغنانى الله الحلقة الرابعة 4 بقلم نسمة مالك - مدونة يوتوبيا

..ايوب..
على ركبتيه..يجلس أرضا أمام والدته..
ممسك بكلتا يدها يقبلها مرات ومرات بعمق شديد وببتسامه وعيون لامعه بالدمع تحدث..
ايوب:بأذن الله هتخفى وترجعيلى يا ام أيوب..
تنظر له زينب بحب شديد..وعيون يغرقها الدمع..
وبرضا تام بقضاء الله همست..
زينب:ولو أراد ربك وخد أمانته ومت يا أيوب..
أمسكت وجهه بين كفيها تربط عليه بحنان بالغ وببتسامه من بين كم دموعها اكملت..هموت وانا راضيه عنك وقلبى دعيلك يا ضنايا..
بلهفه..أرتمى أيوب بحضنها..يحتضنها بكل قوته..
ويده تربط على رأسها وظهرها كأنها أبنته الصغيره وليست والدته..
وبيقين شديد بالله تحدث..
ايوب:بأذن واحد أحد هترجعيلى يا ام أيوب..
ابتعد عنها وامسك وجهها بين يديه وببتسامه اكمل..
انا وافقت ولادك على سفرك بعد ما اتأكدت ان الدكتور اللى هيعملك العمليه من اشطر الدكاتره..
بتفاجئ نظرت له زينب..وبفرحه عارمه همست..
زينب:انت روحت لاخواتك وقبلتهم يا أيوب؟!..
أيوب:بأسف..ايوه روحتلهم وقبلتهم..كان لازم أروحلهم يا امه..اغمض عينه بعنف..مش هقف اتفرج والتعب بيزيد عليكى..قبل جبهتها..انا اعمل المستحيل ولا اشوفك لحظه بتتألمى يا امه..
زينب:بتنهيده..انا عارفه يا ضنايا..واخواتك والله يا ابنى ما واحشين..بس الدنيا اللى لهتهم ودلعك ليهم كمان يا ايوب هو اللى عمل فيهم كده..بس فى الأخر هيرجعو لحضنك وهيندمو على بعدهم عنك..
ايوب:بثقه..وانا لو عايز ارجعهم لحضنى وأربيهم من اول وجديد هعملها وحالا..انتى بس اللى منعانى عنهم يا أم ايوب..نظر لعيونها بتوسل..يعنى بأمر الله تخفى وترجعيلى فى أقرب وقت بدل ما أعلق ولادك من عرقوبهم..
غمز لها بشقاوه..وانتى عارفه قلبت أيوب..
زينب:بخوف..انت مش هتيجى معايا يا أيوب؟!..
أبتلع ايوب غصه مريره حين تذكر جمله القاها شقيقه على سمعه جعلت قلبه ينشطر لنصفين..
..فلاش بااااااااك..
بتوتر وخوف ملحوظ تحدث ايمن..
أيوب انا هسفر أمى لاحسن بلد فيها دكاتره متخصصه لعمليات القلب بكل انوعها..لكن انت مش هينفع تسافر معها..
ولو صممت تسافر معها يبقى خليها هى معاك..
نظر له ايوب بتسائل..فبتلع الأخر ريقه بهلع وبتقطع اكمل..مراتى واهلها انا مفهمهم ان والدتى عايشه فى شقه والدى ورافضه تسبها..خفض عينه بخزى..ومقولتش لحد فيهم ان ليا أخ اكبر منى..يعنى مينفعش حد منهم يشوفك معها والا كده هطلع كداب قدامهم ومراتى صعب التفاهم معها وممكن بيتى يتخرب فيها..
خصوصا لما تعرف ان عم عيالى جاهل وصنايعى..
ينظر ايوب له ببتسامه هادئه يخفى خلفها انكسار وحرقه قلبه..وبهدوء مريب تحدث..
أيوب:الجاهل..الصنايعى اللى بتقول عليه دا..خلاك مهندس وأخوك دكتور..رسم الجمود على ملامحه واكمل..
انا موافق..مش هسافر مع أمى..وهديك كل قرش انا شيلته لعمليتها شوف انت هتحط عليه اد ايه وعرفنى وانا وعد عليا لردلك كل قرش هتصرفه عليها من اول سفرها لحد ما ترجعلنا بألف سلامه ووعد الحر دين عليه..وأول ما امى تقوم بالسلامه تجبهالى..
ايمن:بجحود..طبعا هجبهالك..وساعتها ياريت تنسانى خالص انا واحمد اخوك..
أيوب:امك ترجعلى بألف سلامه ومش هوريك وشى تانى لا انت ولا الدكتور اللى مستخبى منى ومش راضى يقابلنى..
نهايه الفلاش بااااااااااك..
فاق من شروده على صوت والدته الحنون..
قال تيجى معايا قال..دا انا نسيت صحيح..مش هينفع تيجى معايا يا واد..
ايوب:بستغراب..ليه بقى ان شاء الله..مش عيزانى معاكى ولا ايه يا زينبو..
زينب:مستغناش عنك يا ابن قلبى..أخذت نفس عميق وبأمر أكملت..
يله قوم ألبس الطقم الجديد بتاعك علشان تودينى عند حبيبه..وتروح تجيب المأذون..بكت بفرحه..
الف مبروك يا ضنايا ابو حبيبه وافق تكتب على حبيبه الليله..
ايوب:بزهول..انتى بتقولى ايه يا امه؟!..هب واقفا واكمل بغضب..مش هينفع اكتب عليها دلوقتى خالص وانا ايدى فاضيه يا امه..
زينب:بصرامه..واد انت انا عايزه أفرح بيك قبل ما اعمل العمليه..افرض مت وانا بعملها؟!!..
قطعها ايوب بلهفه..
ايوب:بعيد الشر عنك يا ام ايوب..اقترب منها واحتضنها..ربنا يحفظك ليا ولا يحرمنيش منك يا غاليه..
زينب:برجاء..يبقى ريح قلبى واكتب على حبيبه..
ابتسمت بحب..حبيبه دى دعوتى ليك فى الفجريه يا ايوب..هبقى مطمنه عليك وهى على زمتك..
أخذ ايوب نفس عميق ونظر لوالدته بعتاب وبتنهيده تحدث..
ايوب:مقدرش اكسرلك كلمه يا امه..
............................................
..بمنزل حبيبه..
بجنون تتحدث نجوى..
انت بتقول ايه يا راجل انت..نظرت لابنتها..بنتى مين اللى كتب كتابها انهارده..أقتربت من حبيبه الواقفه بجوار والدها ممسكه بذراعه بخوف ونظرت لها بتفحص..ايه الفستان السكرى اللى أنتى لبساه دا يا بت..نظرت لوجهها..حطالى ميكياج..أمسكت التاج الصغير الذى يزين حجابها..ولابسالى تاج؟!!..نظرت لزوجها..ما تفهمنى ايه اللى بيحصل بدل ما ارقع بالصوت ويقولو الوليه اتجننت..
محمد:بهدوء..ام هبه..انتى عارفه ان أم ايوب تعبانه وحالتها خطيره..
نجوى:بهدوء ما قبل العاصفه..اه سلامتها الف سلامه..هبقى اروح ازورها ان شاء الله لما رجلى تخف..
لوه فمها اكثر من مره..اصلهم قعدين على السطوح وانا ركبى بتوجعنى من السلم..
محمد:بيأس..أستغفر الله العظيم..نظر لها بصرامه..اسمعى يا نجوى..الست اترجتنى تشوف كتب كتاب ابنها قبل ما تعمل عمليه خطيره ياعالم هتقوم منها ولا لاء..وانا موافق على ايوب..نظر لأبنته..وبنتى اللى هى العروسه موافقه هى كمان..يبقى خير البر عاجله وزغرطى يا ام هبه..
نجوى:بغضب عارم..ازغرط اييييه وزفت اييييييه عليا وعلى سنينى..انت بتقول ايه يا راجل انت..اترجتك تشوف ابنها عريس..قومت انت مجمله بعروسه متجهزه احسن جهاز وهو مجبش اشايه حتى؟!!..انت بترمى بنتك بالرخيص يا محمد..
محمد:بالعكس..انا بشترى لبنتى راجل يصونها ويتقى الله فيها ويحطها جوه عنيه وهيعيشها سعيده ومبسوطه..
نظر لها بأسف..كفايه أختها اللى مشوفتش نظره سعاده فى عنيها من ساعه ما اتجوزت الصايغ اللى انتى طالعه بيه السما ودايما عيونها دبلانه وحزينه..صمت لوهله وبتحذير أكمل..
أسمعى يا نجوى..انا قولت كلمه ومش هرجع فيها انهارده كتب كتاب حبيبه على ايوب..باركى لبنتك وخديها فى حضنك وخلى الليله تعدى على خير بدل ما أخلى الماذون اللى هيكتب كتابهم يطلقنا..
نجوى:بوعيد..بقى كده يا ابو هبه..ابتسمت بصتناع..ماشى..وماله..نظرت لابنتها..وبعنف خبطتها على كتفها..مبروك يا هه عروسه..
حبيبه:بتألم..اااه..احححم..الله يبارك فيكى يا ماما..همست بأذن والدها..بابا انا خايفه من ماما.. كلم هبه خليها تيجى تبقى معايا..
محمد:متخفيش يا حبيبتى..انا مش هسيبك..وهبه انا كلمتها قالتلى جايه هى وجوزها فى الطريق؟!!..قطع حديثه حين خبطت هبه خبطتها المعهوده على باب الشقه وتحدثت بعلو صوتها..
هبه:افتحى يا عروسه..لولولولولولولى..
ركضت حبيبه سريعا وفتحت الباب وارتمت بحضن شقيقتها تحتضنها بحب شديد..بادلتها هبه حضنها هذا بحب اشد وبدموع همست بأذنها..الف مبروك يا حبيبتى..
حبيبه:بفرحه..الله يبارك فيكى يا هبه..نظرت لسيف الواقف بالخارج حامل بيده الصغير..وبلهفه اقتربت منه وحملته عنه وقبلته بجنون..سفيان ياروح قلب خالتو انت..تحتضنه بقوه..
واحشتنى يا روحى..
سيف:ببرود..مبروك يا حبيبه..
حبيبه:الله يبارك فيك..اتفضل..
جذبته هبه من يده وخطت للداخل واقتربت من والدها احتضنته بحب..
محمد:بعتاب..كده يا هبه تغيبى عننا كل الغيبه دى..
نظر لسيف..ازيك يا سيف..
هبه:حقك عليا يا حبيبى..ابتلعت غصه مريره وببتسامه تخفى بها دموعها اكملت..مش هغيب عليكم تانى..
سيف:الحمد لله يا عمى..وعلشان تعرف انك غالى عندى انا وهبه..نظر لزوجته..انا هسيب هبه وسفيان معاكو كام يوم..
ببتسامه مصتنعه نظرت له هبه وسارت نحو والدتها الجالسه واضعه يدها على وجناتيها ويظهر عليها الغضب الشديد واحتضنتها..
هبه:ست الكل..عامله ايه..عبست بملامحها..موحشتكيش ولا ايه..طيب بلاش انا..اشارت على صغيرها..سيفو موحشكيش..
نجوى:بنظره حارقه لحبيبه..وهو انا حد ناصفنى ولا بيوحشنى غيرك يا هبه يا حبيبه امك..حركت هبه رأسها بيأس من تصرفات والدتها وربطت على ظهرها وسارت نحو شقيقتها حملت عنها الصغير وتحدثت بفرحه..
هبه:ادخلى أوضك يا حبيبه..وانا جايه فى العربيه مع سيف شوفت ايوب شايل خالتى زينب وجاى على هنا..
نجوى:بلويه فم..يا فرحتى..جاى راكب رجله..
نظرت لزوج ابنتها بفخر..طبعا وهو الكحيان دا يعرف يشترى كاوتش حته من عربيه جوزك يا هبه..
صفقت بكلتا يدها..وتلاقيه لابس الطقم اللى كان جاى يطلب ايدك بيه..اكيد محلتهوش غيره..
اقتربت حبيبه من والدتها ومالت على وجناتيها وقبلتها بعمق وببتسامه تحدثت..
حبيبه:عجبنى..وراضيه بيه وبفقره يا ماما..
نجوى:بغيظ..طيب انجرى من قدامى لقوم أجيبك من شعرك تحت رجليا يا حبيبه الكلب..
محمد:بصرامه..نجوى..نظرت له بشرار..مسمعش صوتك تانى..
على مضض..التزمت نجوى الصمت..
فقترب سيف من زوجته ومال على أذنها وهمس بضيق..
سيف:وانا لازم افضل لحد ما يكتبو الكتاب..انا عندى مشوار مهم ولازم امشى..ببطئ..رفعت هبه رأسها ونظرت داخل عيناه وبرجاء همست..
هبه:بلاش يا سيف..
سيف:بتوتر نجح فى اخفائه..بلاش ايه؟!..
هبه:بدموع..بلاش تمشى وتسبنى..خليك معايا..
نظرت لصغيرها..انا وأبنك..
سيف:ما انا جيت معاكى لحد هنا..اروح بقى اشوف مصالحى..
مدت هبه يدها الصغيره وامسكت كف يده ضغطت عليه برفق وببتسامه رقيقه همست..
هبه:حتى لو قولتلك وحياتى عندك خليك معايا؟!..
سيف:بتنهيده..طيب اول ما يكتبو الكتاب همشى..
هبه:موافقه..بس بشرط..نظر لها بحاجب مرفوع..فقتربت هى منه خطوه واحده وهمست بدلع..أيدك متسبش أيدى..
نظرت لعيناه..ولو سبت ايدى..وقفت جواره ولفت يده حول خصرها..تحضنى كده..
سيف:امممم..دا ايه الرضا دا كله..غمز لها..دا انتى راضيه عنى اوى انهارده..همس بأذنها بوقاحه..وكنتى بطل وعجبتينى أوى قبل ما ننزل..لدرجه مكنتش عايز اسيبك..
خفضت هى وجهها بخجل..لتخفى دموعها التى اوشكت على خيانتها والظهور امامه..وبغصه مريره همست بسرها..
هبه:بودعك يا سيف..علشان لما تتحرم منى تتحسر على حضنى ولمستى..
..................................................
أيوب..
أصر على حمل والدته بين يديه..
سار بها من منزله حتى وصل لمنزل حبيبه..وصعد بها الدرج..
لتخبط زينب بضعف على الباب..فتح محمد وتحدث بفرحه وترحاب شديد..
محمد:يا الف مرحب..اتفضل يا عريس..
خطى ايوب بوالدته ووضعها بحرص على اقرب مقعد..
بوهن..بدات تزغرط زينب بفرحه عارمه..وبعتاب نظرت لهبه ونجوى وتحدثت بأمر..
زينب:ما تزغرطى يابت يا هبه..وانتى يا نجوى زغرطى يا وليه..
بسخريه..بدات تزغرط نجوى بصوت بشع..
لتوقفها هبه سريعا..وتزغرط هى بفرحه شديده نابعه من قلبها لشقيقتها..
وقف ايوب بجوار محمد وهمس بأذنه..
محمد:لو سمحت يا عمى محمد انا عايز اتكلم مع حبيبه قبل ما المأذون يجى..لازم اعرفها كل ظروفى قبل ما اكتب عليها..
محمد:وماله يا ابنى..تعالى معايا..سار به نحو غرفه الضيوف..
ثوانى هندهلك حبيبه..نهى جملته وتوجه نحو غرفه حبيبه خلفه زوجته..دفعت نجوى الباب بعنف وخطت للداخل واقتربت من ابنتها الواقفه بتوتر وفرحه شديده ظاهره على ملامحها وتحدثت بضحكه ساخره..
نجوى:مش قولتلك هيجى بنفس الطقم اللى جه يتقدملك بيه..
محمد:اللهم طولك يا روح..حبيبه تعالى معايا يا بنتى ايوب عايز يقولك حاجه قبل ما المأذون يجى..
اسرعت حبيبه بامساك يد والدها وسارت معه للخارج..
نجوى:بغيظ..اجرى يا شملوله الحقى الكحيان بتاعك..
يقف ايوب مولى ظهره للباب..
بخطى مرتعشه دخلت حبيبه خافضه عيونها أرضا بخجل..
ببطئ استدار ايوب ونظر لها..ليتفاجئ بجمالها وروعه طالتها بفستانها الأوف وايت الرقيق..ذو حزام حول الخصر ذهبى وحجابها الذهبى ومكياجها الهادى الذى ابرز جمال ملامحها وعيونها..
انسحب محمد للخارج تاركا الباب مفتوح..
فقترب ايوب خطوه من حبيبه وهمس ببتسامه عاشقه..
ايوب:حبيبه..بلهفه..رفعت عيونها ونظرت له..ليتأمل هو ملامحها قليلا وبهدوء تحدث..حبيبه أيوب اللى قدامك دلوقتى ميحتكمش على جنيه..كل اللى حوشته فى حياتى حطيته فى عمليه أمى ربنا يقومها بالف سلامه..
فلو وافقتى أكتب عليكى انهارده يبقى هبدأ معاكى من الصفر..
حبيبه:بعشق..ودون لحظه تردد..انا موافقه..وأبدا معاك من تحت الصفر كمان يا أيوب..
أيوب:بفرحه عارمه..أقسملك بالله عمرى ما هخذلك يا حبيبه..
وهعمل المستحيل علشان اسعدك واشوفك مبسوطه..
حبيبه:بثقه..انا واثقه فيك يا أيوب..
خطى محمد لداخل الغرفه وتحدث بستعجال..
محمد:طيب يله يا ايوب يا ابنى المأذون جه..
أخرج ايوب ورقه بيضاء ووضعها أمام حبيبه ووالدها ودون امضته عليها ورقم بطاقته الشخصيه أكثر منه مره وأعطها لوالد حبيبه وتحدث ببتسامه..
أيوب:المؤخر..والشبكه..والجهاز اللى يعجبك أكتبه لحبيبه يا عم محمد..
بفخر..تنظر له حبيبه..
..وبين دموع زينب الغزيره وفرحه حبيبه العارمه..
ونظرات نجوى الحارقه..
أعلن المأذون أيوب زوجا لحبيبه على كتاب الله وسنه رسوله..
بضعف شديد..أخرجت زينب علبه أطيفه واعطتها لأبنها وتحدثت بأمر..
زينب:لبس عروستك يا ايوب..
بدهشه..فتحها ايوب ليتفاجئ بدبلتين..دبله من الذهب لحبيبه..ودبله فضه له هو..وسلسال به قلب صغير مدون عليه أسم أيوب..
بعتاب وعيون لامعه بالدمع نظر لها أيوب..
فبتسمت زينب له وربطت على وجهه وقبلته بحب وهمست بأذنه..كله من خيرك يا ضنايا..أشارت له على حبيبه..
يله لبس عروستك يا واد..
هب أيوب واقفا واقترب من حبيبه وجلس جوارها..
لتطلق هبه سيل من الزغاريط المتتاليه..
ببطئ..مد ايوب يديه..وأمسك يد حبيبه زوجته..لينتفض قلبه وينبض بجنون..وحبيبه أيضا لا تقل جنون عنه بل ويزيد..
وضع دبلته بيدها وأصابعه تتحسس أصابعها بعشق..
بيد مرتعشه..أمسكت هى دبلته ووضعتها بيده حتى أنتهت..
ليفاجئها هو ويرفع يدها على شفاتيه ويقبل باطن يدها بعمق غالقا عيناه بستماع..
شهقت هى بعنف..وبنبهار تنظر له بعيون تفيض عشقا وشوقا جارف..
وبأنفاس مقطوعه أمسك السلسال واشار لها بعينه أن تستدير..
بستحياء..أستدارت هى فقترب هو منها ومال عليها قليلا ولف السلسال حول رقبتها مستشنق عبيرها بهيام..
وبصوت خافض همس بأذنها..
أيوب:بحبك يا حبيبه..بلفهه..ألتفت ونظرت لعيناه بعيون يملئها الدمع..أنتهى هو من غلق السلسال. وهمس امام شفاتيها ببتسامته المهلكه..بحبك اوى كمان..
بلحظه..دون أن تشعر..كانت أرتمت داخل حضنه تحتضنه بكل قوتها..
أستقبالها هو بكل ترحاب..وهب واقفا بها رافعها داخل حضنه حتى اصبحت قدميها لا تلمس الأرض..
يحتضنان بعضهما بكل ما يمتلكو من قوه..
كلا منهم يود أخفاء الأخر داخل قلبه بين ضلوعه..
حبيبه دافنه وجهها داخل عنقه تبكى بنحيب..
بحنان بالغ..يضمها أيوب داخل حضنه ويده تربط على ظهرها..
بعبوس نظرت هبه لزوجها..فبتسم هو لها بتفهم وبتسائل همس بأذنها..
سيف:عايزه تتحضنى ولا أيه؟!..
هبه:ببتسامه حزينه..لو معندكش مانع..
سيف:بعبث..لا انا معنديش اى مانع..تعالى يا بوبا..
نهى جملته وأحتضنها هى وصغيره..بل حملهم داخل حضنه..
بكل قوتها ضمته هبه لها تستنشق رائحته بعمق..
كلما حاول هو الأبتعاد عنها تضمه لها أكثر..
على مضض أبتعدت عنه عندما بدأ الصغير بالبكاء..
ملس سيف على وجناتيها بأصابعه وتحدث بكبرياء مصتنع..
عارف أن حضنى حلو وبيعجبك..نظر بساعته..طيب انا كده تمام اوى..هروح بقى الحق مشوارى..
هبه:بغصه..مستعجل تسبنى..
سيف:بتأكيد..هما يومين يا هبه مش اكتر..تقعدى مع اهلك وترجعى بيتك على طول..
هبه:ان شاء الله..وانت هتروح فين دلوقتى؟!..
سيف:بستعجال..هروح المحل عندى شغل كتير..
نهى جملته وهم بالسير للخارج..لكن يد هبه التى امسكت يده اوقفته عن السير وبصدق همست..
هبه:انا بحبك يا سيف..أكملت بسرها..أرجوك بلاش تخونى فى شقتى وعلى سريرى..التمعت عيونها بالدموع..متخربش بتنا اللى انا بحاول أعمر فيه وأبنيه..
ببتسامه لعوب نظر لها سيف وبغرور همس بأذنها..
سيف:انا مافيش ست مبتحبنيش يا أم سفيان..نهى جملته وغمز لها وسار للخارج بخطوات شبه راكضه مستغل أنشغال الجميع بالنظر لأيوب وزوجته المنفصلان عن العالم بحتضانهم لبعضهم..
انتظرت هبه دقائق قليله..وأعطت صغيرها لوالدتها الجالسه تنظر لأيوب نظره ساخره بحاجب و شفاه مرفوعه..
وسارت للخارج هى ايضا خلف زوجها..
أخيرا..بصعوبه..أبتعد أيوب عن حضن حبيبه وبغصه مريره ودموع تلتمع بعيناه همس لها..
أيوب:هوصل أمى للمطار وأرجعلك..ادعيلها يا حبيبه ترجعلنا بالسلامه..
حبيبه:بدموع..ان شاء الله ترجعلنا بألف سلامه يا أيوب..
أمسكت يده بقوه وبأصرار اكملت..انا هاجى معاك ونرجع سوا..نظرت لعيناه بعشق..مستحيل اسيبك لوحدك تانى..
نظرت لملامحه بتامل وعشق دفين..يا ايوب..يا جوزى..
أبتسم لها ايوب بعشق..واقترب من والدته وجلس أمامها على ركبتيه كعادته..فحتضنته زينب بحب شديد وببكاء تحدثت..
زينب:ألف مبروك يا حبيبى..ابتعدت عنه وأحتضنت حبيبه..
ألف مبروك يا حبيبه يا بنتى..نظرت لها بعيون يغرقها الدمع..
انتى فى قلب وعيون أيوب اوعى تخسريه فى يوم يا حبيبه لأن مافيش حد هيحبك قده يا بنتى..
حبيبه:بثقه..عارفه يا أمه زينب..
أيوب:ببتسامه يخفى بها دموعه..يله يا أحلى ام ايوب علشان فى طياره مستنياكى يا شقيه..
نهى جملته وحملها بين يديه..وسار بها للخارج خلفه زوجته..
تحتضنه زينب بكل قوتها..تقبل وجنتيه تارا..وكتفيه تارا..
وتدعو له من صميم قلبها تارا أخرى..
وهو فقد يبتسم لها بحب..
وقلبه يبكى دما ويصرخ ألما..
وبرجاء وتوسل شديد يهمس بداخله..
ياااااااااارب يا من لا تديع ودائعه انى أستودعك أمى فحفظها بحفظك وردها لى بخير حال ياااااااارب..
.....................................................
..بشقه سيف وهبه..
بخطى مرتعشه وقلب اوشك على التوقف من شده فزعه..
تسير هبه لداخل العماره المتواجد بها شقتها..
بهستريه تحدث نفسها..
هبه:ان شاء الله سيف مش هيعمل فيا كده..خطت لداخل الاسانسير..سيف برغم اللى بيعمله فيا بس هو بيحبنى..
وبينسى الدنيا فى حضنى..هو اه بيكلم بنات..بس لا يا هبه مش هيجبهم شقتك..أرتمت بجسدها على حائط الاسانسير تستند عليه حين وصل للطابق الخاص بشقتها..
بجسد ينتفض توجهت نحو شقتها..وأخرجت مفتاحها من شنطتها وبحذر ويد ترتعش فتحت الباب وخطت للداخل..
تنظر حولها بعيون مرتعبه..متسعه على أخرها..
ليخترق سمعها صوت ضحكه وقحه وحديث أكثر سفاله تأتى من غرفه نومها..
بعنف أغمضت عيونها لتنهمر دموعها على وجناتيها بغزاره..
أغلقت الباب بحرص..مستنده عليه بظهرها تبكى بنحيب واضعه يدها على فمها تكتم شهقاتها بصعوبه..
بزهول مقارب للجنون..تستمع لألفاظ وأفعال زوجها المشينه..
أخذت نفس عميق ومسحت دموعها بعنف ورسمت على وجهها الجمود وسارت لداخل الغرفه بخطوات واثقه ورأسا مرفوع بشموخ..
وقفت امام الباب المفتوح واضعه كلتا يدها اما صدرها تشاهد ما يفعله مع تلك الفتاه ببتسامه وبرود تام..
غافلين هما عن وجودها منشغلين بأفعالهم الحمقاء..
لتلمحها الفتاه..فتصرخ بفزع وتحاول ابعاد سيف من فوقها وبرعب همست..
الفتاه:سيف..مراتك..
بصدمه..توقف عن ما يفعله..
وبأنفاس مقطوعه..تخشب جسده..وشحب وجهه وتعرق بشده..
ببطئ استدار ينظر لما تنظر له الفتاه بقلب اوشك على التوقف من شده فزعه ورعبه..لينصدم بزوجته الواقفه تنظر له ببتسامه..انتفض مبتعد عن الفتاه ونظر لهبه برجاء وتوسل شديد وبدموع لأول مره تلتمع بعيناه تحدث..
سيف:ه هبه انا؟!!..قطعته هى بأشاره من يدها وببرود حاد تحدثت..
هبه:هسبقك انا وبابا عند المأذون اللى جوزنا لما تخلص القرف اللى بتعمله دا ابقى تعالى علشان تطلقنى..
بصقت عليهما وسارت للخارج..
تركته ينادى عليها بنهيار وبجنون بعلو صوته..
سيف:هبااااااه..استنى عندك..مش هطلقك..انتى مراتى مش هطلقك يا هبااااه..
........................................................
..بعد مرور عده أيام..
..بمنزل حبيبه..
صفعه..تليها الاخرى..
بكل عنف تجذبها من شعرها حتى كادت ان تخلعه من جذوره..
نجوى:بغضب عارم..مش كفايه اتكتب كتابك عليه غصب عنى..كمان عايزه تروحى تعيشى معاه غصب عنى..
صفعتها بعنف اكبر..انتى يابت بتفكرى ازاى..
عايزه تدفنى شبابك بالحيا مع واحد فقير محلتوش جنيه بعد ما حط كل اللى حوشه فى عمليه امه وقاعد مكتئب وقافل على نفسه من ساعه ما اخواته خدو امه منه ولا بياكل ولا بيشرب لحد ما هيموت وانتى عايزه تروحيله عشان تموتى معاه وتحرقى قلبى عليكى..
ضربتها بكلتا يدها على ظهرها بعنف..
انا خلفتك علشان تقرفينى فى عيشتى..
بدل ما تفرحينى بيكى..
واشوفك عروسه بأحلى فستان وأجمل فرح مع واحد يعملك شقه تليق بعروسه..صفعتها بعنف..
عايزه تتجوزى سكيتى لييييييه معيوبه ولا بيره..
جذبتها من شعرها بعنف..
اسمعى يابت اول ما ابوكى يجى تقوليله انا مش عايزه الجوازه دى وتخليه يطلقك منه ويشوف حاله بعيد عننا..
حبيبه:بنهيار..يا ماما انا مش هسيب ايوب مهما حصل..
نظرت لها بعيون تغرقها الدمع..
ايوب بقى جوزى وواجبى افضل جنبه فى شدته..
صرخت بعلو صوتها..وانا مش عايزه لا فرح ولا فستان ولا شقه..
بكت بنحيب..انا عايزه ايوب وبس..
وضعت كف يدها على قلبها وأغمضت عيونها بعنف لتنهمر دموعها بغزاره اكثر..عايزه جوزى حب عمرى..
همت نجوى بالهجوم عليها وضربها مره اخرى لكن صوت محمد الصارم اوقفها..
محمد:بغضب..نجوى..نظرت له..اياكى تمدى ايدك على بنتى تانى..نظر لحبيبه..البسى هدومك يا حبيبه..صمت لوهله.. هوديكى لجوزك..
يتبع..
لقراءة الرواية كاملة : أضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-