رواية لبؤتي الشرسة كاملة بقلم دينا

 رواية لبؤتي الشرسة كاملة بقلم دينا

 رواية لبؤتي الشرسة كاملة بقلم دينا - مدونة يوتوبيا


رواية لبؤتي الشرسة الحلقة الأولى 1 بقلم دينا


 رواية لبؤتي الشرسة الحلقة الأولى 1 بقلم دينا - مدونة يوتوبيا
يمسكها من معصمها صغير الحجم بالنسبة له


يهزها بعنف مقصود... وهو يقذفها بوابل


من الكلمات التي لم تعرف معناها... وذلك


لصغر سنها الواضح له.... فقط تبكي بصمت


كأنثي بريئة لا تعلم ولا تفقه شئ في هذه


الحياة... إلا حبها البرئ له.



جبار وهو يصرخ في وجهها كحيوان مفترس..


من السااااعة دي مش عاوز أشوف وشك... أنتي


أحقر واحدة أنا قبلتها في حياتي... أنا مش


بحبك فاااااهمة ولا عمري هحبك عشان أنتي


حشرة.... نزوة رخيصة لعبت بيها شوية


ورمتها لكلاب السكك يأكلوا فيها.





طالعته ماسة ببراءة محببة للقلوب..


بس أنا بحبك يا جبار... ومش عرفت حد غيرك


من صغري... مش أنتي قلتي ليا... أنا بحبك


يا ماسة وعمري ما هسيبك أبدا... حتي لو


علي موتي مش ده كلامك ليا.





أسكتها بصفعة قوية.... قد أوقعتها أرضا من


شدتها.... مما جعلها تنزفا دما من جانب شفتاها


والدموع تأخذ مجراها علي وجنتيها الصغيرتين.


أسكتها بصفعة قوية.... قد أوقعتها أرضا من


شدتها.... مما جعلها تنزفا دما من جانب شفتاها


والدموع تأخذ مجراها علي وجنتيها الصغيرتين.





دنا جبار بالقرب منها وهو يهتف بنبرة قاسية


لا تلائم صغر سنها..


وأنا فعلا هسيبك بس مش علي موتي أنا... ده


هيكون بكسرك وجرح روحك.... إلي عمرك


ما هتقدري تداويه ولا تلاقي ليه علاج... أبقي


خلي الحيوانات البرية تنفعك سلام يا قطة.





أمسكت بقدميه تتوسله بكسرة وحزن واضح..


لاااا يا جبار مش تسبني هنا.... عشان خاطري


خلاص مش هزعلك تاني والنبي بلاش... جبار


أنا بحبك مش تكسر روحي... وتمشي كده


جبااااار.



تركها وحيدة في وسط الغابة... في حالة يرثي


إليها... لا تعلم ما هو ذنبها غير أنها قد سلمته


قلبها... ولكنه قد طعنها في وسط روحها


بسكينا باردة قد قطعتها لأشلاء متفرقة.



دمعة واحدة ذرفت من عيناها الحاقدة والغاضبة


منه حد السماء.... هذه النقاط المائية كانت


كفيلة بجعلها تفتح الجراح التي كانت مدفونة


بداخلها منذ زمن.


قامت ماسة بمسحها بحرقة وهي تهتف بوعيد


جحيمي..


عمري ما هسامحك يا جبار... كل دمعة وكل


حزن حسيت بيه... هخليك تبكي بدل الدموع


دم وأنا الماسة.



تحولت إلي وحشا مفترسا ينقض علي ضحيته


ويفتك بها بدون أدني رحمة.... هذا هو الحال


الذي أصبحت عليه تلك الفتاة البريئة... والتي


تحولت إلي إمرأة لا تقهر بل وبدت أقوي


وأشرس من ذي قبل... بسبب حبيبها


الغادر لها.



جمعت شتات نفسها وقامت من مجلسها ذاهبة


إلي أحد المستشفيات الخاصة بها.... لكي تلتقي


بأعز صديقة لديها.



في المشفي.



هذه آخر عملية تقوم بها.... فقد كانت من أصعب


وأخطر العمليات التي قامت بها.... فلقد رفض


جميع من في المشفي من الأطباء بالتقرب من


هذه الحالة... خوفا وهلعا منها فهو رجل أعمال


ومن أقوي الرجال في البلاد.


ذهبت هي إليه بدون أن تهتز لا داخليا ولا خارجيا


فقط تقوم بعملها علي أكمل وجه... فواجبها


هو إنقاذ المريض الذي يكون بين يديها... دون


أن تفرق بينهم حتي إذا كان فقيرا أو غنيا


وهذه من أحسن وأفضل الصفات التي تختص


بها... جاعلة منها من أفضل الطبيبات الجراحة


علي مستوي العالم.



بعد عدة من الوقت.... وبصعوبة بالغة إستطاعت


السيطرة علي الوضع... فهو كان ذا جرحا غائر


جعلته يفقد الكثير من الدماء... ولكن مع فرحة


قد أصبحت له حياة وعمرا جديدا بفضلها هي.



أمرت فرحة بعض الممرضات بأن يقوموا باللازم


له.... ويتم نقله إلي غرفة العناية حتي يتم


إزالة الخطر عليه... خلال هذه الساعات القادمة.



دلفت إلي غرفتها الخاصة بها بتلك المشفي


فهي قد صممت خصيصا لها... ومن أجل راحتها


حتي لا يقدم أحدا علي إزعاجها البتة.



رفعت بناظريها لتري من التي قد أقلقت عليها


في ساعة راحتها.... لم تكن إلا أعز وأغلي


شخصا علي قلبها... وهي صديقتها الملقبة


باللبؤة الشرسة.


فرحة بإبتسامة سعيدة قد أشرقت وجهها


من كثرتها وبعتاب أيضا..


حبيبتي وحشاني خالص... كده مش تسألي عليا


المدة دي كلها.... لا بجد أخص عليكي وأنا


بقول مش ليا... غير ماسة هي إلي هتسأل


وتفتكرني كمان... بس أهو طلع كلام وبس.



أجابتها ماسة ببرود كالعادة..


معلش يا فرحة الشغل كتير وواخد كل وقتي


ومش بفضي حتي أخد خمس دقايق راحة


فمعلش أعذريني علي الأيام إلي فاتت دي


من غير ما اسأل عليكي فيهم.



أحست فرحة بتغير صديقتها... فهي علي علم


بكل ما حدث معها.... منذ صغرها وما الذي


عانته في طفولتها المغصوبة من قبل هذا


الجبار.



فرحة بقلق وخوف جلي..


ماسة مالك مش علي بعضك كده ليه... بقالك


فترة مش مظبوطة ووضعك مش عاجبني


خالص.... ولا عاجب حد أفتحي قلبك وأحكي


ليا... إيه إلي جواكي.


ألقت بنفسها علي الأريكة... والدموع تأخذ مجراحها


علي وجنتيها.... فلم تعد تتحمل ما يحدث لها


فمهما قويت من الإمام... إلا أنها إمرأة في


الأخير... تريد من يحس بها ويقوم بالتخفيف


عنها.



نطقت ماسة بحرقة دفينة..


خلاص تعبت يا فرحة.... مش قادرة أنسي


كلامه ولا وهو  بيرميني في وسط غابة


خلي الحيوانات تتهاتف عليا... زي فريسة


مستنية الصياد عشان يتناوب عليها... لغاية


النهاردة مش عارفة أنا عملت ليه إيه عشان


يكسرني ويكسر روحي بالشكل ده.



جلست بجوارها تقوم بالتخفيف عنها... فالذي


مرت به لم يستطع تحمله طاقة أي إنسان


فما بالك وهي طفلة قد تحملت أقسى أنواع


الغدر من كان أحب الأشخاص إلي قلبها


والذي تركها جثة هامدة... بدون أن يبرر لها


سبب فعلته الحقيرة تلك.



فرحة وهي بمحاولة التخفيف عن صديقة عمرها


في حالتها المتعبة والمحزنة تلك..


ده ماضي وأنتهي يا ماسة.... كل لما تحاولي


تفكري فيه حتي ولو مجرد تفكير.... هتتعبي


بزيادة يا حبيبتي وده هيأثر علي قلبك إلي


لغاية اللحظة دي رافضة رفض قاطع إنك


تعملي العملية ليه.


لم تتناسي هذا المرض الذي أكتشفته بعد تلك


الحادثة... التي كانت كفيلة بموتها لا محالة


لولا إرادة الله فقد تم إنقاذها علي آخر لحظة.



أستمرت ماسة في مواصلة حديثها بتعب


وحزن قائلة..


لا مش ناسية يا فرحة... بس مش هعملها


ولا هيرف ليا جفن غير لما أحقق انتقامي


منه.... وأرجع كرامتي وتمن تعبي كل السنين


دي.



فرحة بمحاولة تغير الموضوع حتي لا تجعلها


تتعب من جديد..


تصدقي النهاردة حصلت ليا... حاجة غريبة


قوي ولا في الأحلام... جت لينا حالة صعبة


قوي وكل إلي في المستشفي رفض إنه حتي


يقرب منه... فمش كان قدامهم أي حد ينقذه


غيري... وده إلي حصل وأنقذته علي آخر


لحظة.



تعلم كم شخصيتها قوية لا تهاب ولا تخاف


أحدا... فهي النسخة المصغرة منها... قد


جعلت منها إمرأة لا تقهر غير الماسة.


قامت ماسة من مجلسها... مودعة صديقتها


قبل أن تخبرها بما يأتي..


ربنا يعينك علي ما بلاكي يا حضرة الدكتورة


وأنا عارفة إنك قدها وقدود.... مش تنسي


الحفلة بتاعة الليلة... عشان أحتفل بمناسبة


الصفقة الجديدة... إلي خدتها من شركة


الجبار.



غادرت مبتسمة بخبث تاركة إياها... ترتعد خوفا


من الآتي... فلقد أبتدت الحرب وطرق الإنتقام


ممن قام بكسرها في الماضي.



في شركة الجبار.



كالثور الهائج يحطم كل شئ تقع عيناه عليها


لم يستوعب حتي هذه اللحظة.... أنه قد خسر


هذه الصفقة التي كان يخطط لها منذ شهور


وفي منتهي السرية... لم يعلم بها أحد غيره


هو ومازن فهذه الصفقة كانت الفرصة الأكبر


لجعله أقوي وأقوي ما هو عليه... ولكن هيهات


قد خسرها من بين براثنه بمنتهي السهولة.



جبار كأسد متوحش هائجا في الجميع بصراخ


هستيري..


مين إلي خاني يا حيوانات.... إزاي الصفقة


الوحيدة... الأقوى والأهم في شغلنا نخسرها


كده بمنتهي السهولة... قدامكوا 24 ساعة


لو مش عرفت الخاين لخليكوا تتمنوا الموت


ولا تطولوه.


دلف إليه مازن وهو يعلم أن ما سيقوم بأخبار


جبار به.... سوف يعيد إليه الماضي من جديد


بكل جروحه وعذابه المميت.


وقف مازن في مقابله هاتفا بجدية قائلا..


أنا عرفت مين إلي أخد الصفقة منا يا جبار


وإلي هي  وحدة ست صاحبة أكبر شركات


العالم وأسمها الماسة.


رواية لبؤتي الشرسة الحلقة الثانية بقلم دينا



هتف مازن بجدية تامة قائلا..


أنا عرفت مين إلي أخد الصفقة مننا، وطلع له 


نفوذ كبير جدا، وهو صاحب أكبر شركات في 


دول العالم، وهي واحدة ست ملقبة بالماسة.



أنتظر لعدة دقائق، لكي يري ماذا ستكون ردة


فعلة علي تلك الأخبار التي أتي بها، وأن من 


أخذ أقوي صفقة منه ماهي إلا سوي  إمراة


ضعيفة من وجهة نظره.




طالعه جبار بصمت مريب، يريد أن يصدق 


كيف إستطاعت إمرأة بإلتجرا علي أخذ تلك


الصفقة الهامة، من بين يديه وبمنتهي السهولة


أيضا.




نطق جبار بعد أن صمت قليلا بنبرة مريبة 


للغاية..


يعني أنا جبار بجلالة قدري إلي بدهس الناس


تحت رجليا زي الحشرات إلي مش ليها أي


لزمة، تيجي واحدة ست تتدخل في شغلي


وتنافسني كمان، فعلا عجبت لك يا زمن.


عذره مازن كثيرا فهو طوال فترة حياته، كان 


الرجل الوحيد الأقوى والأول في مجال تجارته


التي عندما يسمع فقط إسمه يرتعد الناس 


خوفا، من شدة قوته وجبروته الذي يسيطر


به علي الجميع.




مازن محاولا تهداته لكي يقدر علي لجام


جم غضبه الذي يسيطر عليه كليا..


جبار أهدي وحاول تتحكم في أعصابك، لازم 


نفكر ونخطط صح، عشان نقدر نهزمها هي 


كمان.




لم يسمع في الغرفة سوي أنفاسه المتسارعة


نزولا وصعودا، ما يشغل تفكيره تلك المرأة


التي تجرأت عليه، ولقبها هذا الذي أعاد إليه


شئ من الماضي، يريد أن يرجعه بأي ثمنا


كان حتي إذا كانت حياته، هي الثمن لرجوعه


ووقوعه مرة أخري بين براثنة الجحيمية


فقط لو يستطع الرجوع إلي الماضي، وتصليح


ما قام بتدميره بنفسه بمنتهي البرود وخسره


إلي الأبد.


خاطبه جبار بهدوء عكس البراكين المشتعلة


بداخله كليا..


ماشي يا مازن أنا أهدي مما تتوقع، وهتصرف


زي ما قلت إلي مع العلم إنك عارف إن إلي


يتجرأ ويجئ علي شغلي، يكون مصيره


الموت سواء كان راجل أو ست وهو ده 


قانوني من زمان.



إنه محق كليا، فمن يقوم بخيانة جبار يتلقي


أشد وأنواع العذاب، التي لا تقدر علي تخيلها


ولا تستطيع الصمود أمامها من قسوتها وشدة


فعلها.



مازن ببرود علي أساس شخصيته القوية 


والشديدة دائما..


دلوقتي خلينا في المهم يا صاحبي، أنا عندي 


فكرة جهنمية لو عملناها هنعلم عليها، ونخليها


تيجي راكعة تحت رجليك تتوسلك الرحمة 


وأنت ساعتها تاخد بطارك منها، زي ما أنت 


عاوز.



أنصت إليه جبار بإهتمام كلي، فهما الإثنين ذات 


تفكيرا واحدا، بدأ مازن بشرح خطته إلي صديقه


والتي مع قسوتها إلا إنها ستقودهم إلي الهاوية


معا.


بخارج الغرفة..


واقفة وراء الباب تستمع إلي كل كلمة يتفوهون


بها، لكي تقدر علي إخبار الماسة بكل ما يجري


وما يحدث بالتفصيل الممل.



إنتهت سارة من سماع كامل خطتهم، وهي ترجع


إلي مكانها تبتسم بخبث فمكافآتها هذه المرة


سوف تكون إلي الضعف.



أمسكت هاتفها محدثة ماسة علي ما جري 


بالداخل..


ماسة هانم هما عرفوا بإلي حصل بالتفصيل


الممل، وعرفوا إن شركتك هي إلي أخدت


الصفقة منهم، طبعا يا فندم مش أقدر أنسي


إني إلي بعت ليكي أوراق الصفقة كاملة


تمام، دلوقتي هدخل لهم تاني مفاجأة ليهم


عشان يبدأ الشغل التقيل علي أصوله.



أمسكت بتلك الدعوة في يديها، مهندمة نفسها


قبل الدلوف إلي داخل عرين الأسد، الذي فقط 


مجرد أن تراه ترتعد خوفا من شدة غضبه


وقسوته.


أنهي مازن حديثه مع طرق الباب، الذي قام 


جبار بالسماح إلي الطارق بالدخول إليه


لكي يعلم ماذا يريد منه.



تقدمت سارة ببراءة ظاهرة عكس الخبث الذي 


ينتشر بداخلها، مقدمة تلك الدعوة إلي رئيسها


الذي أتت إليه شخصيا دون غيره.



نطقت سارة ببعض الخبث..


جبار بيه دي دعوة لسه واصلة لحضرتك فورا


وكمان، إلي وصلها ليا أمرني إني أوصلها 


لحضرتك شخصيا وبالأيد كمان.



استأذنت سارة بالخروج، بعد أن أعطته تلك 


القنبلة الموقوتة التي ستصبح كدمار شامل 


إليه.



جبار وهو يمسك تلك الدعوة، يقلبها يمينا


ويسارا، عازما علي فتحها لكي يري ما يوجد


فيها، ولما أتت إليه هو شخصيا يوجد سرا


قويا، ويجب أن يعمل علي معرفة بسرعة 


رهيبة.



نطق مازن قائلا..


أنا هستأذن دلوقتي يا جبار، وبكره بإذن الله 


هنبدأ في مخططنا إلي لسه متفقين عليه 


وهيكون زي ما أمرت بالضبط.


غادر مازن إلي مكتبه لكي ينتهي مما يوجد 


تحت يديه من أشغال كثيرة، تاركا جبار


يعلم ما يوجد بداخل تلك الدعوة الغريبة.



عندما فتحها وجد بداخلها، رسالة موجهة إليه


وكان محتواها..


( تعيش وتاخد غيرها، يا أستاذ جبار وأتمني


تشرفني في حفلتي الليلة، عملاها بمناسبة


نجاحي في إستلام الصفقة أتمني حضورك


من الماسة).



ذهل تماما من جرأتها، مما جعله يهتف محدثا


نفسه بنبرة ماكرة..


واضح إنك عاوزة تلعبي، وأنا مستعد للعب


معاكي، بس يا ريت مش تقولي أي يا 


الماسة.



(سارة.. هي فتاة لقيطة قد رأتها ماسة في 


بعض الأماكن التي تذهب إليها، وكانت مشردا


تماما مما جعلتها تعرض عليها أن تذهب إلي


عمل شئ لها، مقابل إعطائها ماؤي وشهرة


وكان هذا العمل هو أن تتوظف كسكرتيرة


لدي جبار وتأتي إليها بكل كبيرة وصغيرة


تخصه وهذا ما قامت هي بفعله علي أكمل


وجه).


في المساء.



تقف أمام المرآة تضع لمساتها الخاصة علي 


هيئتها المثيرة والمغرية حد اللعنة، والتي 


تتكون من فستان أحمر ناريا يظهر منحيات


جسدها المثير، تاركة لخصلات شعرها 


العنان، مع بعض أحمر الشفاة الذي جعل منها 


ملكة متوجة علي قلوب الجميع.



عدم الصمت بأرجاء المكان، متطلعون علي من 


دلف من باب الفيلا، الذي يدخل مع شخصيته


القوية وحضوره الطاغي، مصادفا مع نزول


تلك الملاك التي كل خطوة منها، تخطف


لبه بطريقة غريبة ومثيرة في نفس الوقت.



التقت أعينهم لبعض اللحظات، يريدان أن


يستشفا ما يوجد بداخلهم، فقد مر زمنا


طويل منذ تلك الحادثة الأليمة.



يسير في إتجاهها مبتسما بخبث، فقد عرفها


من نظرة عيناها، التي كان السبب في جعلها


تذرف دموعا منها، ولكن قد جاء الوقت لكي 


يرجع كل شئ، إلي مكانه الطبيعي. 


يقفان أمام بعضهم وجها لوجه.... يجتمعان


بعد سنين طويلة.... قد أقدم عليها بمنتهي


السهولة... لم يراعي صغر سنها ولا مشاعرها


المليئة بعشقه إليه دون غيره.



تطالعه بنظرة غامضة لم يستطع تفسيرها... بل


وزادت بنظرات أخري... حاقدة وغاضبة حد 


اللعنة كل تلك المشاعر قد عبرت عما يوجد


بداخلها.... منذ زمنا طويل.



أحس برجفة عاشقة قد أثيرت في جميع أوصاله


فقط مجرد نظرة من عيناها الشرسة.... قد 


ولدت بداخله.... ما عمل علي دفنه منذ أن


أفترقا بمحض إرادته دون أن يعطي أي أسباب


عن فعلته الجارحة تلك لروحها.



يفترسها كليا باستفزاز واضح.... من رأسها لأخمص


قدميها قبل أن يهتف ببرود قاتل..


أخيرا بعد طول إنتظار.... شوفتك يا ماسة


الجبار وإلي أنا سبتها زيها زي الكلبة... إلي


مش تعني في الدنيا دي... غير إنها ملكي


أنا وبس.


لم تتأثر بدون أدني أنملة... بل مشيت بخطوات


واثقة بجهته ناطقة بقهر دفين..


وحياة كل ذرة حب حبيتها ليك... وكل جرح


أنجرحته بسببك.... لندمك ندم عمرك وبكره


هتشوف يا جبار.



تركته يعض أصابعه ندما، فعلي ما يبدوا أن


الطريق إلي إسترجاع حبيبته الصغيرة


إليه، تحتاج إلي مجهود وتعب كبير لكي 


يحصل عليها مرة آخري.



في الجهة المقابلة.



تسير فرحة بلهفة في واجهة صديقتها، التي رأتها 


من بعيد وهي قريبة جدا، مع من قام بتدميرها


منذ الصغر وعلي ما يبدوا أنه قال لها شيئا


جعلها ليست علي بعضها.



عند سيرها قام أحدهم بالخبط فها، مما جعلها


تتذمر علي عكس عادتها وهو تصرخ فيه 


بضيق..


مش تفتح قدامك يا حيوان، مش عارفة أنا إيه


الناس دي يا ربي، مصايب وحلت علينا 


كانت نقصاك أنت كمان أووووووف.


أراد مازن أن يرد علي وقحاتها، ولكنه تصنم 


مكانه، من تلك الحورية التي ظهرت أمامه


مما جعله ينطق بدون وعيا منه..


وأنا بحبك قوي... تتجوزيني يا حورية.



يتبع.....


رواية لبؤتي الشرسة الحلقة الثالثة بقلم دينا


الحلقة الرابعة قيد الرفع الآن على الموقع 
عاود زيارتنا بعد قليل لقراءته 
اكتب في جوجل (مدونة يوتوبيا) أو ( رواية لبؤتي الشرسة مدونة يوتوبيا ) 
وستجد الرواية كاملة داخل الموقع.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-