رواية عاشق المجهول الجزء الأول الحلقة الثامنة عشر 18 للكاتبة أمنية الريحاني

رواية عاشق المجهول الجزء الأول الحلقة الثامنة عشر 18 للكاتبة أمنية الريحاني

رواية عاشق المجهول الجزء الأول الفصل الثامن عشر
رواية عاشق المجهول الجزء الأول الجزء الثامن عشر
البارت 18

رواية عاشق المجهول الجزء الأول الحلقة الثامنة عشر 18 للكاتبة أمنية الريحاني - مدونة يوتوبيا

ينظر خالد إلى فاطمة فى دهشة قائلاً: مالك يا فاطمة ، فى إيه؟
فاطمة: فى إنى تعبت ، تعبت يا خالد ، ومش قادرة أشوفك كده كتير ، أرجوك يا خالد فوق ، بطل تدارى اللي جواك بضحكك المزيف ، بطل تخبى دموعك وتكتمها جواك ، طلع اللي جواك ، زعق، صرخ ، كسر كل حاجة حواليك حتى ،أبكى.

ينظر لها خالد فى صدمة ، تقترب منه فاطمة فى حنان وتكمل حديثها : أيوا يا أبيه ، أبكى ، خرج كل الآه اللي مداريها جواك ، واللي بتقطع فيك ومحدش حاسس بيك
وكأن حديث فاطمة أعطى لخالد الإذن لكى يخرج ما به من أوجاع ، يجلس خالد على الكرسي واضعاً يده على وجهه ، تراه فاطمة فى هذه الحالة ، فتقرر أن تتركه بمفرده حتى لا يشعر بالحرج من وجودها فى مثل هذه اللحظة ، ولكن قبل أن تخرج ، تجده يمسك يدها قائلاً بصوت ضعيف: خليكى يا فاطمة ، متخرجيش ، أنا محتاجك تبقى معايا فى اللحظة دى.



توميء له فاطمة رأسها بالموافقة ، فينظر لها وقد سمح لدموعه بالنزول قائلاً بصوت باكى: الكل بيطلب منى أنسى وأعيش حياتى عادى، وكأنه زرار هدوس عليه هنسى كل حاجة، طب أنسى إيه ، أنسى حبيبتى اللي عشت عمرى كله ببنى قصور من حبها فى قلبى ، أنسي كل الأحلام اللي بنيتها معاها ، أنسي إننا لحد كام يوم فاتوا كنت بنخطط لجوازنا وفرحنا ، أنسي إنها وافقت تعمل عليا لعبة مع أمها وتتخطب لحد تانى
فاطمة: يا أبيه حضرتك قولت بنفسك إنها لعبة ، يعنى هى مكنتش هتتخطب بجد.



خالد: مهما كان يا فاطمة، حتى لو كانت زى ما بتقولى لعبة ، غادة كسرت أهم حاجة بين اى أتنين ،كسرت الثقة اللي بينا ، رمت حبنا تحت رجلين أمها ، وسمحتلها تلعب بينا زى ما هى عايزة ، تفتكرى بعد اللي حصل ممكن أكمل حياتى معاها ، طب إزاى ، وأنا هبقى خايف حياتى معاها تبقى لعبة فى إيد أمها، مش هبقى ضامن أى كلمة بينا متقولهاش ليها ، مش هبقى ضامن إن أى قرار هتاخده غادة ميبقاش من دماغ أمها ، غادة مش بس كسرت الثقة اللي بينا ، دى كسرت حبنا اللي عشنا نبنيه سنين ، غادة كسرتنى يا فاطمة، فاهمة يعنى إيه كسرتنى ، مش قادر أنسى منظرها وإيدها فى إيده ، مش قادر أتخيل إن النهاردة فرحها ، عارفة يعنى إيه فرحها يا فاطمة ، يعنى مش هتلبسلى الفستان الأبيض ، هتلبسه لغيرى ، يعنى مش هستلمها من خالى وأبوسها فى دماغها ، وأوعده إنى هحافظ عليها عمرى كله ، يعنى مش هضمها ليا وأقولها خلاص الحلم أتحقق يا غادة وبقيتى ليا ،عشان الحلم خلاص ضاع يا فاطمة ، الحلم ضاع يا فاطمة.



وهنا أنهالت دموعه على وجنتيه ، فأقتربت منه فاطمة فى حزن ، وجثت على ركبتيها أمامه تمسح دموعه بيدها قائلة: كل واحد فينا بيعدى عليه أيام صعبة ، ممكن يضيع منه حد بيحبه أو حاجة كان عايزها ، لكن لما بيصبر ويتأكد إن إختيار ربنا ليه هو الأحسن دايما ، بيرتاح ، علفكرة دا مش كلامى ، دا كلامك أنت ليا ، يوم ما مامتى ماتت وبعدها بابا سابنى لوحدى وبعتنى هنا لعمتو اللي كان فاكر إنها هتاخدنى فى حضنها ، لكنها طردتنى ، ولقيت نفسي فى الشارع مكنتش عارفة هروح فين ولا هعمل إيه ، عرفت إنى هبقى وحيدة فى الدنيا ، كنت خايفة أوى ، لا أنا كنت مرعوبة ، كنت بتمنى إن أروح لمامتى أحسن وأكون معاها ، أحسن ما أعيش فى الدنيا دى من غير حد ، كنت شايفة الدنيا سودا أوى ومفهاش أى نور ، لكن فجأة ظهرلى نور ، عرفنى إن لسه فى حاجات حلوة فى الدنيا ، وإنى ممكن أعيش وأكمل حياتى، عارف مين النور دا يا أبيه.



ينظر لها خالد فى إستفهام لتجيبه قائلة: حضرتك يا أبيه، أيوا حضرتك النور ده ،من ساعة ما عرفتك وأنت بالنسبة لى القوة والأمان ، عارف يعنى إيه ، يعنى أنا بستمد أمانى منك ، يعنى أنا بنام مش خايفة عشان عارفة إنك موجود معايا ، يعنى أنا نسيت الخوف ورجعت أشوف الحياة حلوة عشان أنت موجود فيها ، بس أنت بقالك كتير مش موجود ، بقالك كتير مش أبيه خالد اللي بستمد أمانه منه ، أقولك على حاجة ، أنا بقالى أكتر من أسبوعين مبنامش عارف ليه ، عشان رجعت أخاف من تانى ، أول مرة من ساعة ما دخلت بيتك أعرف يعنى إيه خوف ، حتى وأنت مسافر كنت بتفضل حواليا ، كنت بحس بوجودك ، لكن دلوقتى أنا خايفة ، ومحتجاك ترجع أبيه خالد من تانى ، أرجوك يا أبيه فوق وأرجع ، أرجوك متخليش ضعفك وحزنك يكسروك ، لأنك لو أتكسرت أنا كمان هتكسر.

كان خالد ينظر لها فى صدمة ، فكلامها له مس قلبه بشدة ، لم يكن يعلم أن وجوده مصدرأمان لأى شخص ،وأنه مهم لهذه الدرجة لحياتها ، كان كلام فاطمة له بمثابة القوة التى تدفقت فى داخل خالد ، أو كالمطرقة القوية التى ضربته على رأسه لتعيد إليه الذاكرة
فاطمة: أنا هسيبك دلوقتى يا أبيه تفكر فى كلامى ، وأنا واثقة إنك هترجع أحسن من الأول ، هترجع للناس اللي بتحبك ، واللي وجودك مهم فى حياتهم

تدخل فاطمة غرفتها تاركة خالد غارق فى التفكير فيما قالته له ، فبرغم صغر سنها إلَّا أنها أستطاعت أن تفعل ما لم يقدر عليه أحد ، استطاعت أن تفجر بركان الحزن الذى كان بداخله، وأن تعيده للحياة لينظر لها بنظرة أخرى ، أما هى فدخلت غرفتها وظلت كلامته لها ترددفى أذنيها
" مش قادر أتخيل إن النهاردة فرحها ، عارفة يعنى إيه فرحها يا فاطمة ، يعنى مش هتلبسلى الفستان الأبيض ، هتلبسه لغيرى ، يعنى مش هستلمها من خالى وأبوسها فى دماغها ، وأوعده إنى هحافظ عليها عمرى كله ، يعنى مش هضمها ليا وأقولها خلاص الحلم أتحقق يا غادة وبقيتى ليا ،عشان الحلم خلاص ضاع يا فاطمة ، الحلم ضاع يا فاطمة ".

مسحت فاطمة دموعها التى نزلت رغماً عنها ، وأمسكت بهاتفها محدثة عادل: ألو ، أيوا يا أبيه
عادل فى قلق : فاطمة، خير يا فاطمة ، حصل حاجة ، خالد كويس ، وعمتى كويسة؟
فاطمة: متقلقش يا أبيه ، كلنا كويسين
عادل:أصلك مش متعودة تكلمينى
فاطمة: كنت عايزة أطلب منك طلب يا أبيه
عادل: طلب إيه؟

تجلس مريم على الأريكة تقرأ فى مصحفها ، فتخرج عليها فاطمة ، تغلق مريم المصحف وتنظر لفاطمة قائلة: عايزة حاجة يا فاطمة؟
فاطمة: كنت عايزة أستأذن حضرتك أروح لوردة صاحبتى أخد منها ملزمة مهمة
مريم: أيوا يا فاطمة ، بس مش هى كانت معاكى إمبارح فى المدرسة؟
فاطمة: معلش ياماما ، نسيت أخدها منها
مريم: طب استنى أدخل لخالد أخليه يروح معاكى
فاطمة بإندفاع : لا يا ماما ، أبيه خالد تعبان ، وإنتى عارفة اللي هو فيه ، وبيت وردة مش بعيد ، أنا هروح بسرعة وآجى علطول
مريم: طب يا حبيبتى ، خدى بالك من نفسك،وخدى تليفونك معاكى عشان أطمن عليكى
فاطمة: حاضر ياماما.

تنزل فاطمة من المنزل ، لتجد عادل يقف بسيارته أمام المنزلكما أتفقا سويا ، تركب فاطمة معه السيارة وينطلقا بعيداً ، ثم يقف عادل مرة أخرى فى مكان ما
فاطمة: إيه يا أبيه، وقفت ليه؟
عادل: فاطمة ، إنتى متأكدة من اللي عايزة تعمليه ، غادة وماما ممكن يجرحوكى بالكلام، وأنا خايف عليكى
فاطمة: بس أبيه خالد بيتعذب ، لازم أروح أكلم أبلة غادة ، لازم أقولها قد إيه هو بيحبها ومش قادر يتخيلها مع حد غيره
عادل: بس لو خالد عرف ممكن يزعل منك جامد
فاطمة: مش مهم ، المهم أعمل أى حاجة عشان أخرجه من اللي هو فيه.

ينظر لها عادل فى حزن وخوف، لتلاحظ نظرته لها ،فتجيبه قائلة: إيه يا أبيه حضرتك هتفضل باصصلى كده ، يالا ودينى ، أنا مينفعش أتأخر
يقود عادل سيارته فى قلق من رد فعل غادة عند رؤية فاطمة ، وأيضا فى حزن من تلك المشاعر البريئة التى تحملها هذا الملاك فى قلبها حتى أن لا تخشى أن يضايقها أحد فى سبيل سعادة خالد، يصل عادل إلى الفيلا وتدخل معه فاطمة ، ولكن هذه المرة يدخلها من الباب الخلفى للفيلا حتى لا يراها أحد ، تنظر له فى إستفهام ، ليجيبها قائلاً: معلش عشان أجنبك أى مواجهة مع غالية هانم
توميء له فاطمة بالتفهم ، وبكملا طريقهما إلى أن يصل بها إلى غرفة غادة ، يطلب عادل من فاطمة أن تنتظر فى الخارج حتى يفسح لها الطريق للتحدث مع غادة ، ويدخل لغرفة غادة ليجدها مع صديقاتها.

غادة: عادل ، كنت فين؟
عادل: مش مهم كنت فين
وينظر لجميع الفتيات قائلاً: لو سمحت يا جماعة ، ممكن نسيب العروسة لوحدها شوية ، عشان فى ضيفة عايزة تشوفها
يخرج جميع من بالغرفة ،فتنظر غادة لعادل قائلة: ضيفة مين دى يا عادل؟
يخرج عادل ويحضر فاطمة ، فتتفاجأ بها غادة وتنظر لها فى ضيق قائلة : إنتى ؟!
عادل: غادة ، فاطمة كانت عايزة تتكلم معاكى كلمتين ، ياريت تسمعيها
غادة: كلمتين إيه دول بقى إن شاء الله؟
تنظر فاطمة لعادل قائلة: ممكن يا أبيه تسيبنا لوحدنا شوية.

ينظر عادل لفاطمة فى خوف، لتفهم نظرته فتجيبه بإبتسامة باهتة ، يوميء عادل رأسه على مضض قائلاً: أنا هستناكى برة لحد ما تخلصى
ويخرج من الغرفة تاركاً إياها مع غادة
تنظر لها غادة قائلة: خير ، عايزة إيه؟
فاطمة: أنا جاية أقولك إن أبيه خالد بيحبك ، بيحبك أوى كمان ، إنتى متتصوريش حالته عاملة إزاى ، أرجوكى يا أبلة غادة متبعديش عنه ، حرام حبكم ده يروح فى لحظة عنّد منكم ، هو بيتعذب وإنتى بعيد عنه ، وأنا واثقة إنك إنتى كمان بتحبيه
غادة: خلصتى كلامك؟
فاطمة: أيوا ، بس....

غادة: اسمعينى إنتى بقى ، أنا اللي عايزة أقولك إنك السبب فى كل اللي بيحصل دلوقتى ، عايزة أقولك إنى حياتى أنا وخالد مبظتش غير من ساعة ما دخلتى فيها ، عايزة أقولك إن خالد متغيرش معايا وأبتدت الخلافات بينا غير من ساعة ما ظهرتى فى حياتنا
فاطمة: أنا ؟!

غادة: أيوا إنتى ، إنتى السبب إننا نتخانق لأول مرة مع بعض ، إنتى السبب إنك بعدتى خالد عنى وشغلتيه بيكى ، أقولك حاجة كمان خالد مخبطوش موتوسيكل زى ما هو قالك ، خالد أضرب بالنار ، عارفة أضرب بالنار ليه عشان كان بيدافع عنك وهو بيحاول ينقذك ، عرفتى إن سبب كل حاجة وحشة فى حياة خالد
تنظر لها فاطمة فى صدمة وقد أنهالت الدموع على وجهها ، لتكمل غادة حديثها قائلة: أنا هسيب خالد دلوقتى ، عارفة هسيبه ليه ، لأنى مش هقدر اشوفه وهو بيموت فى مرة بسببك ، مش هقدر أشوفه وهو بيخرج من مصيبة يدخل فى التانية بسبب وجودك فى حياته ،ودلوقتى أعتقد الكلام خلص ، ياريت تسيبينى عشان ألحق أجهز للفرح.

وفى الخارج:
يقف عادل فى إنتظار فاطمة ، فتأتى إحدى صديقات غادة المعجبة بعادل ، وتقف أمامه قائلة: إزيك يا عادل ، واقف ليه كده
عادل: واقف أدام أوضة أختى ، فى مانع ؟
الفتاة : لا مفيش ، أصل طنط واقفة هناك وقالتلى أندهلك عشان عايزاك
عادل: ماما ! طب أنا هروح أشوفها عايزة إيه
الفتاة: وأنا هوصلك
عادل: ليه مش هعرف أروح لوحدى.

الفتاة : لا مش الفكرة ، بس عشان أوريك هى فين
تذهب الفتاة مع عادل إلى مكان ما فى القصر ، فينظر عادل حوله متساءلاً: أمال فين ماما؟
الفتاة: مش هنا، بصراحة أنا اللي عايزة أتكلم معاك ، بس محبتش نتكلم أدام اللي رايح واللي جاى
عادل فى غضب: يعنى كدبتى عليا ؟!
الفتاة : غصب عنى يا عادل ، أنا بحبك و....
يقاطعها عادل قائلاً: بصى يا بنت الناس ، أنا مبحبكيش ولا بحب غيرك ، وأطلعى من نفوخى ، وياريت تبطلى شغل المراهقة ولعب العيال ده ، فاهمة ، عن إذنك
ويتركها عادل ويغادر فى غضب.

أما عن فاطمة فتخرج فى حزن وصدمة من حديث غادة لها ، ومعرفتها أنها السبب فى كل ما أصاب خالد وخاصة ضربه بالنار، ظلت تبحث عن عادل حولها فلم تجده ، فقررت أن تنتظره فى الخارج أمام الفيلا ، تسير فاطمة فى إتجاه الباب الذى آتى بها منه عادل ، ولكنها لسوء حظها تصطدم بغالية ، التى تنظر لها فى ضيق وإستنكار قائلة: إنتى ؟! إيه اللي جابك هنا؟
فاطمة فى تردد: أنا ... أنا ...
غالية: إنتى إيه ؟ إيه جايبة رسالة من البشمهندس لغادة ؟

تحاول فاطمة إستجماع نفسها قائلة: لا ، أنا كنت جاية أبارك لأبلة غادة
غالية فى إستنكار: تباركلها ، وتباركلها بصفتك إيه بقى؟
فاطمة: بصفتى بنت خالها
غالية: بنت خالها ؟! روحى يا شاطرة ألعبى بعيد ، ولا روحى لمريم تشربك اللبن وتنيمك بدرى ، وأوعى تفتكرى إنك لما تيجى لحد هنا تتمحكى فينا ، هنفتحلك دراعنا وناخدك بالحضن ، إنتى أخرك الجحر اللي عايشة فيه مع مريم وابنها ، وأكتر من كده ما تحلميش.

تشعر فاطمة بخناجر تمزق فى قلبها ، وهى تهان للمرة الثانية فى نفس اليوم وفى نفس المكان ، تركت فاطمة غالية وخرجت ودموعها تتسابق على وجهها ، تحاول كتم شهقاتها ، سارت شاردة لا تعلم إلى أين تأخذها قدماها ، حتى أنها نسيت ان تقف أمام الفيلا تنتظر عادل
أما عادل يدخل على غادة ليجدها تجلس بمفردها ، فيراودها القلق ، ينظر إليها قائلاً: فاطمة فين يا غادة؟
غادة: معرفش ، مشيت
عادل: مشيت راحت فين ؟

غادة : معرفش ، هو أنا كنت ولية أمرها ، ما تروح تدور عليها بعيد عنى
عادل: إنتى قولتلها إيه بالظبط ؟
غادة: قولتلها اللي كانت لازم تعرفه من زمان ، قولتلها إنها سبب كل مشاكل خالد ، وإنه كمان أضرب بالنار بسببها
عادل فى غضب: حرام عليكى يا شيخة ، إنتى إيه الكره اللي بقى جواكى دا كله ،عن إذنك
يسرع عادل فى النزول حتى يستطيع أن يلحق بفاطمة ، ولكنه يقابل غالية ، لتوقفه قائلة : رايح فين يا عادل؟
عادل: رايح مشوار وجاى علطول يا ماما.

غالية: رايح وراها مش كده ، يعنى كان تخمينى صح إنك أنت اللي جبتها هنا
عادل: أيوا يا ماما ، أنا اللي جبتها هنا ، وياريتنى ما جبتها
غالية: هتروح تلمها من الشارع تانى زى ما عملت أول مرة؟
عادل: لا يا ماما ، أنا رايح أحافظ على عرض خالى ولحمه اللى هو لحمى ، عن إذنك

ويتركها عادل ويغادر فى ضيق منها ، يركض خالد خارج الفيلا يبحث عن فاطمة فى كل مكان
أما عن فاطمة فتسير فى الشارع شاردة فى خطوات بطيئة ، تشعر وكأن قدماها أصبحت عاجزة على حملها ، وكلمات غادة تتردد فى أذنيها كالخنجر الذى يضرب فى القلب
" خالد أضرب بالنار ، عارفة أضرب بالنار ليه عشان كان بيدافع عنك وهو بيحاول ينقذك
أنا هسيب خالد دلوقتى ، عارفة هسيبه ليه ، لأنى مش هقدر اشوفه وهو بيموت فى مرة بسببك ، مش هقدر أشوفه وهو بيخرج من مصيبة يدخل فى التانية بسبب وجودك فى حياته "
وهنا لم تستمع فاطمة لتنبيه السيارة القادمة من أمامها ، لتصطدم فاطمة بالسيارة وتقع على الأرض غارقة فى دماءها.
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-