رواية عاشق المجهول الجزء الأول الحلقة العاشرة 10 للكاتبة أمنية الريحاني

رواية عاشق المجهول الجزء الأول الحلقة العاشرة 10 للكاتبة أمنية الريحاني

رواية عاشق المجهول الجزء الأول الفصل العاشر
رواية عاشق المجهول الجزء الأول الجزء العاشر
البارت 10

رواية عاشق المجهول الجزء الأول الحلقة العاشرة 10 للكاتبة أمنية الريحاني - مدونة يوتوبيا

أتى صوت من خلفهم قائلاً: لا يا غالية ، فاطمة بنت عاصم
تنظر غالية لصاحب الصوت لتجده يحيي ، فتنظر إليه فى إستنكار قائلة: حتى أنت يا يحيي كنت عارف مكانها



يحيي: طبعا كنت عارف مكانها ، وأنا اللي قولت لعادل يجيبها هنا ، يجيب فاطمة بنت عاصم صديق عمرى وأخويا ، وللأسف أخوكى ، أمال كنتى فاكرة إيه ، إنى هسيب بنت عاصم تضيع فى الشارع ، إنى أخون الأمانة اللي وصانى عليها لحد ما يرجع ، اللي أدامك دى اسمها فاطمة عاصم الحديدى ، غصب عنك وعن أى حد هى حفيدة الحديدى ، والوحيدة اللي تحمل اسمه من بعدكم.

غالية: آه ، وأنا بقى المغفلة ، اللي لعبتوا بيها ،وكلكم عارفين هى فين وبتداروا ، بداروا على حتة عيلة لا راحت ولا جت ، أمها لعبت على أخويا لحد ما وقعته ، وخلته ساب أهله وبلده
وتكمل بسخرية وهى تنظر إلى فاطمة: والله أعلم ساب دينه كمان ولا لا
وإلى هنا لم يعد لفاطمة القدرة على الصمت إلى هذا الحد ، فقد فجرت غالية أخر بقايا الصبر عندها حين ذكرت أمها
فاطمة فى غضب: لحد هنا وكفاية يا غالية هانم
ينظر الجميع فى دهشة لفاطمة، لتكمل حديثها بقوة غير مسبوقة لها: أنا سبتك تهنينى زى ما إنتى عايزة، لكن لحد سيرة أمى ومش هسمحلك، الست اللي بتتكلمى عليها دى أمى ، وهى مش موجودة عشان تدافع عن نفسها ، راحت عند ربنا ، وأحب أطمن حضرتك إنى مسلمة من اب مسلم ، ودا اللي أمى كانت حريصة دايما تعلمهولى.



تنظر غالية لفاطمة فى سخرية قائلة: هى دى الغلبانة اللي بدافعوا عنها ، واقفة تبجح فيا ، ونسيت إنى عمتها ولازم تحترمنى
عادل: إيه ده يا ماما ، دلوقتى أعترفتى إنك عمتها ، وإنها بنت خالى
لم تنتبه غالية لحديثها بسبب إندفاعها ، فنظرت لعادل فى إرتباك قائلة: على كلامكم يعنى ، أنا مش متأكدة
يحيي: لا أتأكدى يا غالية، عاصم بنفسه اللي كلمنى قبل ما فاطمة تيجى وبلغنى إنها هتنزل مصر ، ووصانى تفضل فى حمايتى لحد ما يرجع ، ولولا خوفى عليها منك ومن قسوتك كنت جبتها تقعد فى الفيلا.

وينظر لمريم فى حنان قائلاً: بس لقيت إن حضن مريم اختى هيكون أحن عليها منك
غالية: حلو أوى ، بس أعملوا حسابكم لحد ما عاصم يرجع أنا مش عايزة أشوف وشها ، ولا أعرف عنها حاجة ، وطبعا متتخيلش إنى هصرف عليها مليم واحد
تنزل دموع فاطمة على وجنتيها من حديث غالية القاسي معها ، ليكمل يحيي حديثه قائلاً: متخافيش يا غالية على فلوسك ، فاطمة مش محتاجة أى فلوس منك ، قصدى من فلوس جدها ، عاصم باعتلها اللي يخليها تعيش ملكة ، ومتحتاجش لحد
تنظر له غالية فى غضب وتتركهم وتغادر ، ينظر يحيي لفاطمة ويقترب منها يضمها إليه فى حنان قائلاً: متزعليش يا حبيبتى ، أنا عارف إنها ضايقتك بكلامها ، بس هى طبعها وأسلوبها كده ، مش معاكى بس علفكرة ، معانا كلنا.





وينظر لمريم نظرة ذات مغزى فتوميء له فى حزن
عادل فى مرح : خلاص بقى يا طمطم متزعليش ، طب دا إنتى خدتى الكلمتين وسابتك ومشبت ، أمال إحنا نعمل إيه اللي هنروح تكمل معانا محاضرة التعذيب
ويضع يده على كتف والده قائلاً: تفتكر يا بابا هتستعمل معانا أى وسيلة تعذيب المرة دى ، هتعلق المشانق ، ولا هتحطلنا السم فى الأكل
يضربه يحيي على يده قائلاً: ودا وقته أنت كمان
تضحك فاطمة على كلام عادل ، فينظر إليها قائلاً: أهو شفت عرفت أضحكها ، جوزهالى بقى.



ويقطع حديثهم صوت خالد قائلاً: يجوزك مين إن شاء الله
ينظر عادل لخالد قائلاً: أهلاً ، هو أنت عامل زى البوليس بتيجى أخر الفيلم لما الجريمة تكون حصلت
خالد: جريمة إيه ، أنا مش فاهم حاجة إيه اللي حصل؟
ينظر له يحيي قائلاً: لا دا موضوع كبير أوى ، أمك تحكهولك ، أنا ماشى ، ومش هوصيكم على فاطمة
وينظر يحيي لفاطمة قائلاً: عايزة حاجة يا فاطمة؟

فاطمة: شكرا يا عمى ، ربنا ما يحرمنى من حضرتك
يغادر يحيي ، ويهم ّ عادل ان يغادر هو الأخر قائلاً: أنا كمان هخلع أنا ، خلاص دورى خلص النهاردة
فيوقفه صوت فاطمة قائلة: أبيه عادل !
ينظر لها عادل قائلاً: خير يا طمطم ؟
تبتسم له فاطمة قائلة : متشكرة أوى على اللي عملته معايا.

عادل: يا بت إنتى عبيطة إنتى بنت خالى ، يعنى أختى
ويخرج ورقة يكتب عليها شيء ما ويمسك يد فاطمة يضع الورقة فيها فى ضيق خالد الذى يتابع حديثهم
عادل: أمسكى يا طمطم دا رقمى ، أى وقت تحتاجينى كلمينى علطول ، وأنا هعدى أطمن عليكى من وقت للتانى
تبتسم له فاطمة إبتسامة رضا ، وبعدها يتركهم عادل ويغادر.

لأول مرة يشعر خالد بالضيق من تعامل عادل مع فاطمة ، وكأنه يريد أن يحتفظ بأخوة ومكانة فاطمة له وحده ، نظر خالد إلى مريم فى ضيق قائلاً: ممكن بقى تفهمونى إيه اللي حصل ، ولا هفضل على عمايا كده
تدخل فاطمة غرفتها ، وتترك مريم تقص على خالد ما حدث مع فاطمة من غالية ، ينظر لها خالد فى غضب قائلاً: وإيه اللي عرف مرات خالى إن فاطمة هنا ، محدش يعرف إنها هنا غير..

ويقطع حديثه عند تذكر شيئا ما ، فينظر إلى الفراغ فى غضب محدثاً نفسه : مش ممكن ، معقولة تكون هى
مريم: هى مين يا ابنى ؟
خالد: متشغليش بالك يا أمى ، المهم أنا هآجل سفرى النهاردة لحد ما أطمن على فاطمة ، وهسافر الصبح إن شاء الله
يدق خالد باب غرفة فاطمة حتى يدخل ، ولكن دون أى رد منها ، فينتابه شعور بالقلق عليها ، فيفتح الباب فى هدوء ليصدم حين يراها ساجدة لله تصلى فى خشوع، يغلق خالد الباب خلفه ويخرج غير مصدق لما رآه امامه.

بعد أنا أنتهت فاطمة من الصلاة خرجت لترى خالد ، فقد شعرت به حين فتح باب غرفتها ، لتجده جالس على طاولة الطعام شارد
فاطمة: أبيه خالد، كنت عايز حاجة ؟
خالد: تعالى يا فاطمة أقعدى، أنا كنت بطمن عليكى بس
تستجيب فاطمة لطلبه ، ليكمل حديثه قائلاً: إنتى بتعرفى تصلى يا فاطمة؟
فاطمة : آه يا ابيه ، ماما كانت حريصة إنى أتعلم الصلاة ، وقالتلى لما تكونى مضايقة وعايزة تشتكى لحد ، صلى وكلمى ربنا وأشتكيله ، عشان كده أنا دلوقتى كنت بكلم ربنا وأشتكيله.

ينظر خالد لكم البراءة النابعة من فاطمة والتى لم يراها على أحد من قبل
خالد: وكنت بتقولي لربنا إيه؟
فاطمة: كنت بسأله أنا عملت إيه وحش عشان طنط غالية تزعل منى ، وليه بابا مش معايا ، وليه كل شوية حد يجى يقولى كلام وحش عليا وعلى ماما ، كنت بقوله إنى زعلانة من طنط غالية ومن بابا ومن كل الناس اللي بيقولولى كلام وحش.

خالد: كل واحد فينا يا فاطمة بيجى عليه ايام بتبقى صعبة شوية ، بس لما بيبقى قوى وإيمانه بربنا كبير ، ربنا بيخرجه من كل اللي فيه ، وبعدين دا إنتى طلعتى ميتخفش عليكى ، ماما قالتلى إنك وقفتى أدامها وكلمتيها بقوة
فاطمة: مقدرتش يا أبيه تتكلم عن ماما وحش، ماما عند ربنا ومش موجودة، ليه تقول عليها كلام وحش
خالد: معلش يا فاطمة ، حقك عليا ، مكنتش موجود لما حصلك كده ، بس أوعدك إنى مش هخليها تضايقك تانى.

فى فيلا الصفدى:
تسير غالية فى غضب محدثة نفسها : أنا ، أنا غالية الحديدى يتعمل فيا كده ، أبوكى وأخوكى يقرطسونى ، ويطلعوا مخبين البت دى عند عمتك ، لما أوجههم يقفوا أدامى
غادة: إنتى عملتى إيه يا ماما
ويدخل يحيي فى ذلك الوقت قائلاً: أنا أقولك عملت إيه ، الهانم مامتك راحت لعمتك فى بيتها تتخانق معانا ، ومش بس كده دى هانت البنت الغلبانة وقالتلها كلام وحش على أمها
تنظر غادة لغالية فى عتاب قائلة: ليه كده يا مامى ، كده خالد هيعرف إنى قولتلك إنها عندهم.

غالية: هو ده اللي همك ، سي خالد بتاعك
يحيي: أمال يهمها إيه ، تيجى على بنت خاله وتطردها هى كمان
غالية: أنا مش مصدقة الموقف اللي أنت حطينى فيه
يحيي: أنا اللي مش مصدق إنى تعملى كده فى بنت أخوكى ، يا شيخة دا للأسف البنت شبهم صورة منك ، وكمان أسمها فاطمة
تنظر له غادة فى إستفهام ليجيبها قائلاً: على اسم جدتك يا غادة ولا نسيتى
غادة: أنا إزاى نسيت حاجة زى دى ، صح يا مامى ، نانا مامتك كان اسمها فاطمة
غالية: برضه دا مش دليل.

يضحك يحيي فى سخرية قائلا: أنا أتأكدت دلوقتى إنى عارفة ومتأكدة إن فاطمة بنت أخوكى ، وعرفت كمان إنتى ليه خايفة تعترفى بيها ، بس أحب اطمنك حربك مش مع فاطمة ، حربك مع عاصم لما يرجع من السفر
يتركهم يحيي ويغادر، تنظر غادة لغالية قائلة: قصده إيه يا مامى
تنظر غالية إلى الفراغ فى غضب
فى منزل مريم :
تستأذن فاطمة للدخول على مريم التى تجلس شاردة منذ أن سافر خالد
مريم: تعالى يا فاطمة أدخلى
تجلس أمامها فاطمة ، وتنظر إليها فى خجل وكأنها تود أن تسألها عن شيء
مريم: مالك يا فاطمة عايزة تقولى حاجة؟

فاطمة: أنا كنت عايزة اسأل حضرتك على .... يعنى الكلام ...
مريم: آه فهمت، عايزة تسألينى على الكلام اللي عمتك قالته عنى وأنا وباباكى مش كده؟
فاطمة: أنا آسفة يا طنط ، بجد مش قصدى أضايقك
مريم: لا يا حبيبتى أنا مش مضايقة منك، هو صحيح الموضوع دا كان فى الماضى ، بس طالما عرفتيه ، ممكن أحكيهولك
فاطمة: هو سؤال واحد ، حضرتك وبابا كنت فعلا بتحبوا بعض ؟؟؟؟

تقصّ مريم على فاطمة حكايتها قائلة: زمان يا فاطمة ، كان والدى وجدك إبراهيم الحديدى أصدقاء ، وهما الأتنين نزلوا مع بعض من الصعيد عشان يشتغلوا هنا ، ولما أشتغلوا وحالتهم المادية أتحسنت ، أتجوزوا وخلفوا برضه هنا فى إسكندرية وقرروا يكملوا حياتهم هنا ، ولأنهم كانوا أكتر من أخوات الصداقة والحب اللي بينهم أتورث لينا ، فخالك عاصم ويحيي كانوا أصدقاء زى ما إنتى شايفة ، وأنا وعمتك غالية كنا برضه أكتر من أخوات.

تنظر لها فاطمة فى ذهول قائلة: حضرتك وعمتو ، طب إزاى؟!
مريم: متستغربيش يا فاطمة، عمتك مكنتش كده زمان ، كانت طيبة أوى وقلبها مفتوح للناس كلها ، لكن فى مرة حبت واحد ، كان زميلها فى الجامعة ، حبته حب مش عادى ، كانت بتحلم باليوم اللي ربنا يجمعهم فيه فى بيت واحد، لكن هو عشان كان ظروفه على قده ، طلب منها تستناه لحد ما يقف على رجله ويكون نفسه ، وفعلا أستنته ، مش بس كده دا مع الوقت كانت بتساعده بفلوس مش معاها ، عشان يقدر يفتح شركة ويوقف على رجله ويقدر يتقدم لباباها ، وفعلا عرف يفتح شركة وبقى معاه فلوس، بس ما أتقدمش لباباها ، أتجوز صاحبتها
فاطمة: يا خبر إزاى الكلام ده ، بعد ما وقفت معاه كل ده؟

مريم: للأسف كان بيستغل حبها ليه عشان ياخد منها فلوس ، ولما مبقاش محتجلها سببها وقالها إحنا مننفعش بعض، صدمتها كانت كبيرة أوى ، مقدرتش تتخيل إن الإنسان اللي حبته كل الحب ده يطلع كان بيغشها ، أنهارت ودخلت المستشفى وقعدت فترة كبيرة عندها إنهيار عصبى ، ولما خرجت كانت واحدة تانية خالص ، كأنها أتبدلت تماما ، قفلت قلبها من ناحية كل الناس ، خرجت الطيبة من قلبها لأنها ظنت إن هى السبب فى كل اللي حصلها ، ومبقاش فى قلبها غير الحقد والقسوة، وياريتها على كده ، غالية بقت مريضة مبقتش عايزة تشوف أى أتنين بيحبوا بعض مبسوطين، بقت عايزة الكل ينجرح ويتوجع زيها ،وكان أول ضحياها أنا وعاصم أبوكى، كنت أنا وهو بنحب بعض أوى ، وكنا متفقين على الجواز ، وهى كانت عارفة كده كويس ، وكنا منتظرين نزول يحيي أخويا من السفر ، لأن جتله منحة تبع جامعته وكان لازم يروحها، وفى الفترة دى أتعرض أبويا لأزمة مالية ، وكانت شركته بتقع ، ولأنى مكنتش واخدة خوانة من غالية وكنت بعتبرها أقرب حد ليا ، رحت وحكلتها ،مكنتش عارفة إنها هتنتهز الفرصة وتروح لحسين هاشم وتتفق معاها على مؤامرتها عشان تفرق بينى وبين عاصم.

فاطمة: مين حسين هاشم؟

مريم: كان زميلنا برضه ، كان ابن راجل أعمال كبير ، وكان علطول بيطاردنى وعايز يتجوزنى ، بس كان عارف إنى كنت بحب عاصم وإنى كنت رفضاه ، كان شاب هلاس وملوش فى شيل المسؤلية، راحت غالية وأتفقت معاه إن والده يروح لأبويا ويشاركه بحجة إنه عايز يساعده ، وفعلا لما والده راح لأبويا شاركه ، ومع الوقت قدر ياخد عليه إيصالات أمانة بمبالغ كبيرة ، والدى مقدرش يسددها ، وكان الخيار يا إما أوافق على جوازى من حسين يا إما والدى هيتسجن ، وطبعا مكنتش قادرة أقول لعاصم على اللي بيحصل لأن ساعتها والدى برضه كان هيتسجن.

فاطمة: وليه والد حضرتك ما قالش لجدو إبراهيم ، مش بتقولى كانوا أكتر من اخوات
مريم: عزة نفس أبويا كانت بتمنعه إنه يمد إيده ويستلف من عمى إبراهيم ، كان دايما شايف إن الصداقة بينهم لازم تكون بعيد عن أى مصالح ، مكنش قدامى أى إختيار غير إنى أنقذ أبويا وأوافق على جوازى من حسين ، خصوصا وإن عاصم كانت أخباره أنقطعت عننا ، ومكناش عارفين نوصله ، أنا غالية فقامت بالواجب وقدرت تقنع عاصم إنى كنت على علاقة بحسين فى الجامعة وإنى كنت بلعب بيه طول الفترة دى ، خليته كرهنى ومبقاش طايق يسمع سيرتى ، أما حسين فعشت معاه أسوأ أيام حياتى كلها، كان بيعاملنى كأنى عبدة عنده لدرجة إنه مانعنى أروح أشوف أبويا لما كان فى المستشفى بين الحياة والموت...

ومات قبل ما أشوفه ، عشت أصعب فترة فى حياتى ، لدرجة إنه كان لما بيحب يخونى كان بيخونى فى بيتى من غير ما يراعى شعورى، دا غير الضرب والإهانة والحبس فى البيت ، وفى يوم وهو سايق العربية مش وعيه أتقلبت بيه ومات ، مات وربنا رحمنى من العذاب اللي عشته معاه ،وبعدها أخويا رجع وعرف باللي حصل وقرر إنه ميسافرش تانى ويفضل معايا ، حاولت أقابل عاصم كتير وأفهمه اللي حصل ، بس هو كان رافضنى بشكل نهائى، خصوصا مع كلام عمتك اللي كانت علطول بتقنعه بيه ، لحد ما يئست من إنه يرجع يسمعنى ، وبعدها أتقدملى حسن والد خالد ، كان جارنا وبيحبنى من زمان ، كان راجل طيب أوى وبرغم كل اللي حصلى طلب إنه يتجوزنى ويكمل معايا حياته ، وفعلا وافقت أتجوزه ، ويوم فرحى عليه راحت غالية وحكت لعاصم على حقيقة جوازى من حسين وإنى مبعتوش ، مش طيبة منها ، بس عشان تحرق قلبه وقلبى ، وإن اليوم اللي يعرف إنى مظلومة فيه ومبعتهوش ، أكون ساعتها أتكتبت على اسم راجل تانى ، مقدرش أنسى اليوم اللي جيه فيه يصالحنى ولقانى قاعدة فى الكوشة جنب حسن ، بعد ما حط إيده فى إيد عمى إبراهيم وأتجوزنى.

تلتمع الدموع فى عين فاطمة حزنا على ما رأته فى حياتها قائلة: يااااه يا طنط حضرتك شوفتى كتير أوى
مريم: الحمد لله ، دا إختيار ربنا لينا ، كان نصيبى إن خالد ابنى يبقى من حسن ، وإنك تبقى بنت عاصم من سارة
فاطمة: طب بابا عرف ماما إزاى؟
مريم: بصى يا فاطمة، أنا معرفش تفاصيل كتير عن القصة، بس كل اللي أعرفه إن أبوكى بعد جوازى من حسن بقى بيسافر كتير أوى بحجة الشغل ، ومبقاش طايق يقعد فى البلد ، وعرفت إنه أتعرف على والدتك وهو مسافر، كنت دايما بسمع يحيي بحكم إنه اقرب صديق ليه ، بيتكلم عن خلافاته مع والده وإنه مصمم يتجوزها ، وبعدها عرفت إنه سافر وأتجوزها هناك فى لبنان ، وإن والده غضب عليه ، لكن الموضوع أتقفل على كده ومتفتحتش تانى غير لما إنتى رجعتى وعرفنا إنك بنت عاصم.

فاطمة: عشان كده طنط قالت إنك خدتين فى حضنك عشان بابا
مريم: طنط دى مريضة، وفاكرة إن الناس كلها زيها ، يا بنتى أنا أرتحتلك من أول لحظة شوفتك فيها ، وحتى لو مكنتيش بنت عاصم أنا كنت برضه فتحتلك بيتى وقلبى ، بس منكرش لما عرفت إنك بنته حبك فى قلبى زاد

فاطمة: انا كمان حبيت حضرتك أوى ، وحسيتك زى ماما فى طيبتك وحبك ليا
مريم: خلاص يبقى من هنا ورايح تقوليلى يا ماما زيك يا خالد
فاطمة: حاضر يا...
مريم: يا إيه؟
فاطمة: يا ماما مريم...
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغك هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-