رواية رهينة فراشه الحلقة الثالثة 3 بقلم سلمى سمير

رواية رهينة فراشه الحلقة الثالثة 3 بقلم سلمى سمير

رواية رهينة فراشه الفصل الثالث
رواية رهينة فراشه الجزء الثالث
البارت الثالث
رواية رهينة فراشه الحلقة الثالثة 3 بقلم سلمى سمير
يغمر سميرفدوى بحضن قوي،بعد تشبثها القوي به دأفنا وجهه في جوف صدره، ليرفع سمير وجهه إليه وهو مسحورا بها"
ليلتهم شفتاها بقبله عنيفه شغوفه مطلقآ شوقه لها يسيطر عليها لتتمدد أمامه بعد أن أسرتها قبلته لها لتغرقها في بحر اللذة وتسحبه إليها ليكمل معزوفة عشقه علي جسدها كم عشق شفتاها بعد تذوقها حلاوة العشق من قبلته الأولي لها
ينحني عليها سمير متجاوبآ معها بعد أن فقد السيطرة علي نفسه، وتملكته الرغبة ليضحك الشيطان علي ضعفهم واستسلامهم لاغوائه لينتصر هو عليهم "
يقترب منها سمير ناظرآ إلي عيونها الناعسه برغبه قاتله ، وينحني علي شفتاها كي ينتهل منهم رحيق عسلهم، لتلفحه انفاسها الساخنه اللهاثه، ليشعر برجفه قوية تعيده إلي رشده
ويسلب الشيطان لذة انتصار عليهم ، يبتعد عنها سمير فجاءة مستغفرآ ،يقف ويوليها ظهره، ساحبآ نفسآ عميق ليجدد الهواء الداخل إلي صدره وجسدها الذي يرتجف بقوة مع تسارع نبضات قلبه و أنفاسه القوية ، ليرفع يده لسماء، شاكرآ ربه علي أنقاذه من الوقوع في براثن الخطيئة وخيانة الامانه "
يستدير لفدوى بعد أن هدأت انفاسه ليراها وقد عادت إلي وضع القرفصاء وانخرطت في البكاء بحرقه"
ينحني ليجلس بجوارها جأذبآ يدها من علي ركبتها رافع ووجهه إليه ليبتسم لها" اوعي تلومي نفسك انا اللي غلطت مش أنتي لاني كنت واعي وعليا وعد شرف لابوكي اصون شرفه وشرفك ، لو غلطت معاكي عمري ما كنت هسامح نفسي لاني خنت الأمانه ، اللي امني أبوكي عليها ،انت جوهرة سلمك
ابوكي ليا علشان احافظ عليها مش علشان استباحك واسلب شرفك وطهارتك ، لو كنتي ضعفتي انا كمان ضعفت وسمحت للشيطان يلعب بينا للحظه "
لكن لاني بتقي الله فيكي وعايزك بالحلال ربنا نور بصرتي بالوقت المناسب بس ده ميمنعش أني اسمتعت باول قبله بينا
انت طلعتي جامده طحن ، ويضحك وهو يجذبها لتقف "
امسحي وشك وتعالي ننزل لعم أسماعيل عندي كلام كتير ليا
معاها ، هامسآ لها باغراء" لان اللي حصل دلوقتي مكنش من حقي واللي هيحصل بعد كده بينا عايزه حقه وحلالي ، لانه هيحصل كتير اوووي من هنا وطالع"
تنظر له برعب " هو إية اللي هيحصل من هنا وطالع
يجذبها نازلآ بها السلم وهو يضحك " أصبري علي رزقك
وهتعرفي كل حاجه في وقتها يا عروستي"
يطرق الباب لتنكزه فدوى في صدره" بتصحي بابا ليه معايا المفتاح انا هفتحلك" ياخذ منها سمير المفتاح ويظل يطرق الباب إلي ان يفتح أبيها " ممثلا النوم والخضه قائلآ بريبه
في إية يا سمير بتخبط ليه وفدوى معاها المفتاح صحتني
من النوم وقلقتني خير يا أبني حصل إية "
يضحك له سمير غامزآ بمكر" يا عم إسماعيل انا عارف رغم ثقتك فينا بس أنا متاكد استحاله تنام غير لما فدوى تنزل وتطمن عليها بنفسك علشان كده مش بحب اطول وبقعد معاها ساعه بالكثير ، بس مش ده اللي جاي اتكلم فيه'
من الاخر كده وبالصلاة ع النبي، علية افضل الصلاة والسلام )
انا عايز اكتب كتابي بكرة علشان اطمن قلبك وفدوى تبقي مراتي رسمي كل اللي فاضل ليا بالجيش ٦ شهور ، وزي ما انت قولت يدوب ألحق أبني شقتي ،علي فدوى متخلص أخر سنه دراسة ليها وندخل بعد ظهور شهادتها ع طول"
يتطلع له إسماعيل بريبة ليساله بحيرة" ولية الأستعجال مش قلت هتفكر وترد عليا الأسبوع الجاي،وكمان تأخذ أذن بالزواج من الجيش ولا هتكتب ازاي من غير الأذن"
يدخل سمير وهو ساحب يد فدوى وراءه" يا عم إسماعيل
انا هكتب وهاخد القسيمة ابلغ بيها، واقول اني مكنتش أعرف موضوع الأذن ، والقائد بتاع الكتيبه بيحبني، بس أنت بتقول اني بستعجل هو حضرتك ناسي انك طلبتني اوفي بكلمتي معاك واديني بوفيها وبصراحه قلقك علي فدوى اللي مش بينيمك الليل تاعبني ونفسي اطمنك واريحك"
يضحك إسماعيل ببشاشة"بتقول فيها انا فعلا مش بنام من القلق والخوف عليها ،مش عدم ثقة فيك او فيها لأن عارفك راجل وهتحافظ علي وعدك معايا بانك هتصوف سمعتي و شرفي وشرفها،لكن قلقي ان القدر ميهملنيش لحد ما ظروفك تتحسن وتخلص كل التزاماتك حاسس ان نهاية الآجل قربت ، ونفسي قلبي يكون مطمن من ليها ضهرك تسند عليا وأنه بقت في عصمة راجل يحميها ويحبها زيك ، وتأسس حياته معاها
تبكي فدوى من كلام أبيها " بعد الشر عليك يا بابا أنا من غيرك اضيع،ليزيد سمير من ضغط قبضته عليها كانها يعاتبه لوجوده جمبها مهما حصل و يوسيها بنظرة حانية "
ليسمعوالاثنين ضحكه أبيها وهو يقول وانا مش هقولك لاء، موافق يلا اتوكل علي الله وخير البر عاجله نكتب الكتاب بكره قبل ما تخلص اجازتك "ويجذب فدوى من يد سمير المطبقه عليها ليضمها لصدره ويحتضنها بقوة قائلآ"
مبروك يا بنتي خلاص بعد.كتب كتابك قلبي هيرتاح عليكي، لانك هتكوني مرات راجل بجد هيصونك ويكرمك، ويبتسم لهم مازحآ بمودة"ده من حبه فيكي ماسك ايدك زي ما تكوني هتهربي منه، ومش محترم وجودي ، بس انا مسامحه لان كلها بكره وكلك هتبقي ملكه وحلاله بأذن الله"
يخجل سمير لاحساسه بالأحراج " أسف ليك يا عم إسماعيل مخدتش بالي ومش قصدي والله عدم احترام وجودك لكن ده نابع من احساسي بالخوف عليها وحمايتها كأنها مسؤولة مني انا هستاذن دلوقتي علشان ألحق ابلغ بابا يجهز نفسه وهنجي الصبح نرتب كل حاجه وهنشوف هنكتب فبن"
تهتف فدوى بصيحة فرح" خليها في الازهر والنبي يا سمير
يهز سمير راسه بالموافقة" والله ما هكسفك هنعقد في الازهر انشالله ما حد حوش هو احنا هتجوز كام مره في العمر دي
هي مرة واحدة واحلي ما فيها انها من حبيبة قلبي"
ويسعل مازحا من تهوره " امشي انا بدل ما اخرب الدنيا واخسر احترام وحب عم اسماعيل تصبحو علي خير
يخرج سمير مسرعا وهو سعيد لانتصار اخلاقه علي نزواته"
يغمر إسماعيل ابنته فدوى بحضنه ويضحك من حب وخوف سمير من تهوره في الأعتراف بعشقه لفدوي بدون خجل"
*******************
يدلف سمير إلي بيته والبسمه تعلو محياه لتخبو حين يري امه وهي تساله بضيق" جيت من عند المحروسة والله البت شكلها سحرالك، بس أسمع يا أبن بطني، تسحرلك تشبشبلك بردك مش هتبقي مراتك ، كفاية السمعه اللي طلعت عليها من سهرك عندهم كل ما بتنزل أجازة وابوها اللي قابل علي نفسه يبقي طرطور اخص عليهم، بذمتك دي تنفعك فوق لنفسك وسيبك منها مدام طلعت بنت سهله وسمعتها بقت في طين والوحل هي وأبوها،واديكعرفت بنفسك وشفت بعينك لما خدت منها اللي خده غيرك واتاكدت انها مش شريفه زي ما كنت بقولك ياما عنها ومصدقتنيش ،اسمع بقي كلامي وانا هجوزك بنت تحل من علي حبل المشنقه وسمعتها شمعه منورة"
يقطب سمير جبينه ويتطلع لامه بغيظ" ليكي حق يا ماما سهري مع فدوى كل ما بنزل اجازة كان غلط وسبب ليها سمعه مش كويسه علشان كده ، انا هقطع لسان أي حد اتكلم عنها وهكتب كتابي عليها بكره ، ولو اطول اخليها النهاردة علشان كل واحد.يحط لسانه في بقه ويعرف انها بقت مراتي "
تخبط نحمده علي صدرها بجزع" يا مصيبتي بقي انا عايزه اخلصك منها ،وانت بدبس نفسك فيها والله افضحها واقول انك غلطت معاها وعايز تستر عليها قبل الفضيحه ما تكبر"
تسمع صوت زوجها يصيح فيها كالرعد ليخرصها" اللي يجي علي الولايه ما يكسبش ، وبسبب كلامك انا كنت رافض سمير يورط نفسه بالتزام وجواز قبل ما يخلص جيشه ، لكن مدام حقدك وغلك عليها وغيرتك منها لان أبنك اختارها غصب عنك ووصلت لسب وليه في شرفها يبقي ورب العزة لنكتب الكتاب بكره وكلمه تانيه يا نحمده هتبقي الناهيه بينا، وهرمي عليكي يمين الطلاق بالثلاثه، مدام معندكيش رحمه علي البت اليتيمه الغلبانه المنكسره اللي ملهاش غير ابوها وسمعتها وشرفها؛ ولا علشان عندك صبيان يامفترية تسبي بنات الناس وتخوضي في أعراضهم وسمعتهم يا شيخه اتقي الله "
ينظر لسمير مشجعآ له " روح اتفق مع المآذون علي كل حاجه ومن الصبح انزل هات لعروستك شبكتها هدية مني ليكم ، تكون حاجه علي قدنا وبعد المغرب نكتب الكتاب باذن الله"
يحتضنه سمير أباه بلهفه شاكرا له" والله يا بابا فدوى بنت محترمه ومؤدبه جدا ، وكمان بتحبني وشارياني هي وابوها وكل اللي ماما قالته عليها ظلم وافتري علشان اسيبها، لكن سمعتها زي الفل، ومحدش يقدر يقول كلمها عليها لانها صاغ سليم واخلاقها مفيش زيها ، وانا اضمنها برقبتي "
يربت اباه عليه بحنان بالغ" عارف وواثق فيك وفيها لكن امك لجامها ساب ومحدش عارف يوقفها عند حدها وبقت بتخوض في اعراض الولاية، كفاية اوي كده لازم تقف عند حدها، عايزه تختار ليك علي مزاجها علشان تبقي طوع ليها، وبنفس الوقت تكون مرتاحه وتشرف وتتباهي بيها، قدام الناس كأنها سلعه متعرفش ان محدش يقدر يستحملها غير الغلبانه اليتيمه اللي زي فدوى ،كفاية أنه بتحبك واللي تحب بجد بتصون جوزها وبتتحمل علشانه قسوة الحياه من اهله ومنه مهما حصل لانها باقية عليه وعلي عشرته وعندها راحته ورضاها بالدنيا
روح كلم يا ابني المآذون وربنا يتمملك علي خير"
يرتبك سمير ويبلع ريقه بصعوبة قائلآ لابيه وهو يتلكلك "
بعد اذنك يابابا انا نفسي اكتب كتابي بالآزهر الشريف ، عارف انه فيه تكلفه وانا معايا قرشين هدفعهم ، وحياتي عندك ما ترفض انا عايز جوازتي تتبارك في بيت من بيوت الله"
يتطلع فؤاد لنحمده التي تنظر له بحنق وهي تكتم غيظها"
يضحك ساخرا منها ليدير راسها لابنه" هنتبارك وهنفرح وكمان بعد. كتب الكتاب خد مرات وادخل سينما، عارف ان ابوها بيرفض تخرج معاك ، ده كله هدية منا وخلي فلوسك في جيبك مصروف طلباتك في الجيش"
تتهلل اسارير سمير ويغمر ابيه بحضن قوي ،من فرحته يطوقه من وسطها ويلف بيه " يصيح بيه فؤاد نزلني يامجنون
ينزله سمير اباه وينحني يقبل يده باحترام ، ويذهب لأمه مقبلآ رأسها ويداها " إية يا ست الكل مفيش مبروك وزغروطه تتطلع لزوجها وولدها وتشعر بانهزامها أمامهم ، لتتنهد بعد ان أيقنت ان فدوى ستصبح زوجة ابنها لا مفر لتستسلم لهذا الواقع وتستعد لمعركتها القادمه معها كحما لها ، تحضن ابنها بضيق وتقول له بفتور "مبروك يا ضنايا وتزغرط علي مضص
ينطلق سمير إلي الازهر مصاحبآ معه أخيه مؤمن ليتفق علي كل الترتيبات والميعاد ويدفع كل الرسوم "
ليعود إلي شارعهم ويقابل اصدقاءه ليدعوهم علي عقد قرانه
ليهلل له اصدقاءه بفرحه ويباركون ليه بالتصفيق والصفير
تنزعج فدوي من اصواتهم لتفتح شباكها لتعرف ما سبب هذه الجلبة في ذلك الوقت المتأخر"
تنظر فدوى من الشباك مستفسره عن سبب التجمع والجلبه" ليلمحها سمير، ويستآذن من اصدقاءه ذاهبآ إليها ، تراه مقبلآ عليها تشيح بنظرها عنه لخجلها مما حدث بينهم
يناديها سمير لتنظر له وهو امام الشباك، تلتفت له ووجهها مضرج من حمرة الخجل" لتري ابتسامته الجميله وقد اتسعت لتملاء ملامح محياه الوسيم ليقول لها بكل جراءة"
كلها ساعات وهتبقي مراتي ، كتب كتابنا بكره يا جميل ، بعد المغرب في الازهر زي ما طلبتي ، بس حلاوتي هتكون بوسة من شفايفك اللي هتسهرني طول الله احلم بطعمهم بكره وهما بين شفايفي باكلهم اكل بعد ما تبقي حلالي "
تحدق له فدوى بذهول ويزيد احمرار وجنتيها من الخجل لتشعر كأن النار أشتعلت بهم ليري سمير احمرارهم يزيد من جمالها ينحني عليها قائلا باثارة" تفاح خدودك عايزين يتاكلو أكل والله لولا ان الوقت متأخر كنت دخلتلك اخدت نصيبي منهم ، واللي يحصل يحصب ،أدخلي يا فدوى بدل ما اتجنن عليكي وابوكي يطردني بدل ما يجوزنا"
تبلع فدوى ريقها وتشعر بتسارع انفاسها وتعرق جبينها"
لينظر لها سمير بقلق بسبب حالتها الغريبه" تيضع يده علي صدغها ليقيس حرارتها ويسالها باستغراب "مالك بتنهجي كده ليه ووشك احمر زيادة عن اللزوم ، انتي تعبانه ولا أيه
تتنهد فدوى بعمق لترتعد شفتاها قائلة"لاء بس كلامك دوخني
يخبط سمير كف يده بصدغه مازحآ" بقي من الكلام بدوخي أومال هتعملي ايه لما اخدك في حضني وأ.........
فدوي ادخلي ياماما ربنا يصبرني يلا اقفل الشباك انا هسهر مع اصحابي شويا، نامي كويس عايزك زي القمر بكره ساعة كتب الكتاب ماشي ياجميل ويقبل اصابعه الوسط والسبابه ويضعهم علي شفتاها غمزآ لها تصبحي علي خير يا حب"
تغلق فدوى الشباك وجسدها كله بيرتجف ، وقلبها يدق بسرعه رهيبه لفرحته بزواجها بمن عشقته طول ايام صباها"
تريح راسها علي وسادتها تحاول ان تغفو لكن صورة سمير وهو يقبلها ويشتهيها، تحتل تفكيرها لتتذكر اثارته لها وتقبيله لاصابعه ووضعها علي شفتاها لتشعر بانها يقبلها فعلا "
تتنهد بأهه قوية من جوف قلبها ،لتبتسم لنفسها ولسعادتها المقبله مع سمير لتنام اخيرا قريرة العين "
***************
في صباح اليوم التالي تحضر له امه لتاخذها لشراء شبكتها ويذهب معهم سمير ليختار له ما تريد لكنها تترك لأمه الخيار علي حسب مقدراتهم المادية ،حتي لا تثقل عليهم وبعدها ياخذها سمير وياتي لها بفستان لتحضر به كتب الكتاب كان لونه اوف ويت مخملي انسيابي جميل وطرحه نفس اللون تناسبه وتجعل منها عروس ليقرب منها سمير هامسا لها" كنت نفسي اشوفك بفستان الزفاف لكن ده بروفه لليلة الكبير اللي قربت اوي ومش هيبقي بينا بوس بس، لكن هتبقي معركه حامية يشهد عليها التاريخ ، اعوض تعبي لان بسبب النار اللي ولعتها فيا منمتش من امبارح "
تعض شفتاها من الخجل بدون قصد لكنها تثيرة ليضع اصابعه تحت ذقنها رافعآ وجهه إليه" سيبي شفايفك من بين سنانك ومتعمليش الحركة دي تاني لأكل شفايفكي انا بسناني فاهمه"
تطاطا راسها ارض ويغزو وجنتيها الأحمرار من جديد"
يحتد سمير عليها غاضبآ" وبعدين معاكي ليهمس في أذناها بصوت مشحون بالعاطفه" ارحمي امي جتيتي مش خالصه
تضحك فدوى وتقول بصوت هامس" طيب اعمل إية كلامك بيكسفني، وانت بقيت جرئ اوي معايا من بعد اللي حصل"
يشدها ليقربها من صدره بدون ما يحتضنها ليحواطها بذارعها حابسها بداخلهم كانهم طوق" اللي حصل واللي هيحصل كان عشق كتمته جوا قلبي سنين، خوفي من أنك متكنيش ليا كان بيوجع قلبي، عايزاني اعمل ايه لما القيكي بتسلميني نفسك بعد ما اسكرتيني من خمر شفايفك كويس أني لسه بعقلي ومتهورتش عليكي ، وينحني امام صفحة وجهه الغض الناعم
هامسا بعذوبة" لو كان ينفع كنت خليت كتب الكتاب زفاف، بس لا ظروفي ولا ظروف ابوكي تسمح نتجوز دلوقتي خالص فارحميني من جمالك وبرائتك وروحك الحلوة اللي بيسحقو مقاومتي، خلي الكام شهر الباقيين ليا في الجيش يعدو علي خير ، وبعدها اخلص شقتنا وتتزفي ليا معززة مكرمه عفيفه وطاهره واعملك احلي ليله فيكي يا مصر" يومها بس وأنت بين احضاني هكويكي بناري وعشقي علشان تحسي بيا"
تبتسم فدوى بحياء قائله له " ده هيبقي احلي يوم في عمري
يوم ما ابقي مراتك بجد، يلا بينا امك زمانه بتدعي عليا وتقول اني بغرمك وبضيع فلوسك في دلع ملهوش عازه"
يضحك سمير وهو ينظر لعينيها الحالمه " تعرفي أني بعشق رضاكي بالقليل ، وهدوء نفسك، وطيبة قلبك بصراحه كده بعشقك كلك علي بعضك يا فدوتى"
وياخذ يدها ويذهب للكاشير يدفع ثمن المشتريات، ومن المحل إلي بيتها رأسآ كي يستعدو لمراسم كتب الكتاب"
***********
بعد صلاة المغرب يجلس سمير أمام إسماعيل والد فدوى واضعا يداه في يده ،حوله ابيه واخيه وامه وابناء عمومته واصدقائه وفدوي لا يوجد احد بجوارها غير جارتها منال وصديقة طفولتها صباح وابيها الواضع يده بيد سمير"
يتم عقد قرانها وتعلو الزغاريط ،يقوم سمير يلبسها شبكتها المكونه من اسورة وخاتم ودبلتين ليعطيها دبلته تلبسه اياها
ليسحب يدها لشفتاه ويقبلها بعذوبه ناظرة لها برومانسية"
مبروك يا زوجتي الجميله وينحني علي اذنها قائلا بهمس"
بقيتي مراتي رسمي وليا عليكي خحقوق بس متقلقيش مش هاخدها غير لمايتقفل علينا باب ويجمعنا سقف واحد وسرير"
يسكت حين يري الاحمرار يغزو وجنتيها بغزارة" ومن غيرته عليها حتي لا يلاحظ اصحابه جمالها الذي يشع بهاءآ مع تورد وجنتيها يرفع طرحتها ليغطي وجهها هامس لهابحدة وغضب" لو نزلتها قبل ما احمرار خدودك يختفي هتبقي ليلتك سودة معايا وهقلب الفرح غم عليكي وعلي دماغك فاهمه "
تطأطا وجهها بالارض وصداقتيها يسالوها باستغراب"
ايه الهبل ده رافع طرحتك علي وشك ليه دا كتب كتاب مش زفاف نزلي نزلي ليضحكو عليكي يا هبله"
تمسك ايديهم وتترجاهم ان يساعدوها تتخلص من تهديد سمير لها وتحكي لهم ما حدث وسبب تغطية وجهها"
تضحك منال وتحتضنه" الواد عاشق صبابه انا هخلصك تعالي وتاخد ايدها وتروح لسمير الواقف بين اصدقائه يستقبل تهنئتهم له قائله" ايه يا عريس مش الواجب تفسح العروسة قبل ما تروح وحدتك بكره يلا خدها واصحابك مش هيطيرو
يقترب منها احدهم وهو خطيبها أيمن " طيب ما تجي نطير معاهم انا وانتي ولا هم احسن منا "
تدفعه في كتفه " لا ياحلو ده جوزها لكن انت خطيبي تقدر تعمل زيه وتكتب كتابنا بدل ما انت معلقني من سنتين"
يضحك سمير ويخبط علي كتف ايمن" اشرب علشان تحرم تدخل فيما لا يعنيك وياخد أيد فدوى ويذهب لابيه قائلا له"
لو سمحت يا عم إسماعيل استاذنك اخد فدوى ونروح السيما فاضل علي الحفله نص ساعه واوعدك مش هنتاخر ، انت عارف اجازتي هتخلص النهاردة ولازم اروح وحدتي بكره"
يشد ابيها علي يده ويحضن ابنته بقوة ويقبل راسها" مبروك يا بنتي روحي مع خطيبك افرحو بكتب كتابكم وخدي ده مفتاح البيت والشقه ، علشان انا هروح أنام اخيرا قلبي ارتاح وأطمنت عليكي بعد ما اتاكدت أني جوزتك لراجل يصونك"
ويدفعهم للخارج " يلا روحو عيشو حياتكم وافرحو
تضحك فدوى وتذهب تقبل يد ابيه وامه اللي تقول له بغيظ"
خدتيه مني يا بنت الخياطه ، بس الشاطر اللي يتحمل اللي جاي روحي اتهني يومين قبل الغم اللي عيلزمك في بيتي"
يجذبها سمير من امام امه وينحني ليقول لها بخفوت" فدوى زوجتي وانا هقدر أحميها من اي حد.يفكر يمسها حتي لو انتي لاني راجل وواجب عليا اصون نعمة ربنا عليا ، ياريت ياماما تفكري كويس في معاملتك ليه علشان متخسرنيش"
وياخذ ايد فدوى ويخرج بيها تاركا امه تحترق بنار غيظها"
يصلو إلي السينما ويجلس بجوارها حاضنا كتفاها يثبت لكل من حوله انها ملكه وحده ويشبك يداه في يدها بعشق وتملك كأنها ستهرب منه وظل طول الحفله ناظر لها مبتسمآ"
إلي ان انتهي الفيلم لياخذها ويخرج مأرجحآ يداهم في الهواء معبرآ عن فرحته لتتشبث به فدوى قائلة له" تعالي نتمشي علي الكورنيش زي الحبيبه اللي بنشوفهم بالتليفزيون"
يلفها من جواره لتقف أمامه ويمسكها من كتفها " ياريت ينفع بس خليها لما انزل الاجازة الجاية هفسحك زي ماتحبي ونعمل زي الحبيبية بتوع السيما مش التليفزيون بس "
بس دلوقتي نفسي بحلاوتي اللي مشتاق ليها من امبارح ، تعالي نروح ،اسهر معاكي شويا قبل ما اروح وحدتي الفجر "
تنزل دمعه من عيونها" قلبي مقبوض أوووي خايفه عليكي يا سمير لولا أنك ممكن تتعرض للسجن مكنتش خليتك تروح وحدتك بكره بس توعدني تخلي بالك من نفسك ، واسمع لا حلاوة ولا غيره اللي حصل امبارح غلطه ومش هتتكرر"
يشدها لصدره من كتفها بعصبيه" اللي حصل كان غلطه لكن هتتكرر لأنك بقيتي مراتي ولو مكنش دلوقتي هيبقي لما تجي بيتي ، ويلا نروح علشان مكنش في نيتي اتطاول عليكي ، بس كنت نفسي ادوق شهد عسل شفايفك، تصبيره علي الاسبوعين اللي هغيبهم عنك حلاوة كتب الكتاب "
تغمض عينيها بالم لاحساسها أنها جرحت مشاعره لتقول له"
بارتباك حذر ، أنا اسفه والله مقصدتش ازعلك طيب تعالي روحني وانا اصالحك ، بس وحياتي ما تزعل مني"
ياخذ سمير يدها ويمشي وهو يضغط عليها بقوة ليهدء من عصبيته واشتياقه لها ويقف امام بيتهم وهي تفتح الباب"
يقول له بحدة" تصبحي علي خير هتوحشيني يا حبي"
تمسك يداه ناظرة له بحيرة" رايح فين مش قلت هتسهر معايا شويا ولا لسه زعلان تعالي نطلع السطح أقعد معايا وافهمك قصدي إية واوعدك لو انت شايفني غلطانه هاصالحك"
ينظر له بغموض وتغيم عينية"خلاص يا فدوتي مش زعلان
بس لازم امشي واديني وصلتك للبيت واطمنت عليكي "
تتشبث به زيادة وتفتح الباب لتجذبه للداخل لكنها يرفض"
لا خلينا اروح احسن ، انا مرهق ومنمتش من امبارح ولو طلعت معاكي هتعب زيادة انا حاسس بنفسي"
ليراها تفعل حركتها التي تثيره وهي تعضت علي شفتاها"
ليدفعها لتدخل من الباب الخارجي لبيتهم ويدخل وراها ويقفل الباب وينهرها معنفآ" مفيش فايدة مصره تخرجيني عن شعوري ويدفعا للحائط مقبلأ شفتاها بعنف اول الإمر ويتروي لتهدء قبلتها وتتحول إلي رومانسيه حالمه"
يبعد عنها سمير ليراها تتنهد بهيام ، يبتسم لها" شكلها كده مفيش نوم في ليلتكبقولك أية تعالي نطلع نقعد مع بعض شويا، واوعدك هكون مؤدب " انا خدت حلاوتي وانتي صالحتيني وكمان عاقبتك لعضك شفايفك قدامي"
كده خالصين ، هقعد معاكي اشبع منك ومن كلام بس ممكن
تحذب فدوى يداها منه وتضحك" طيب اسبقني انت وانا هغير الفستان واحصلك ليتوسخ من تراب السطح"
يبتسم له وهو يغمز بشقاوة" ماشي يا حبي ماتتاخريش عليا
تدخل فدوى لشقتها ويصعد سمير للسطح لينتظرها " ةينر الوقت بدون أي اشارة علي صعودها ليساله نفسها ،معقول نامت ونسيتتي ، بقاله اكثر من نص ساعهمش،ممكن كل ده بتغير فستانها ويتنهد بضيق هنزل اشوف أيه اخرها كده "
لينزل لها ويدخل من باب الشقه المفتوح عليرمصراعيه

لينصدم هو يراها ت..........
يتبع 
لقراءة باقي أحداث الرواية : اضغط هنا 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-