رواية ميراث نور الحلقة الأولى بقلم لينا بسيوني
رواية ميراث نور الفصل الأول
رواية ميراث نور الجزء الأول
البارت 1
 |
| رواية ميراث نور الحلقة الأولى بقلم لينا بسيوني |
رواية ميراث نور
الفصل الأول بعنوان "طرد من مجهول"
الساعه واحده بالليل خبط على بابى مندوب شركة توصيل !!وسلمنى طرد مبعوت لي من شخص مجهول , لما فتحت الطرد أكتشفت ان حياتى كلها كدبه!!!
..............
أسمى نور فى سنه تالته كلية هندسه قسم كهربا
يتيم وماليش قرايب خالص
أمى ماتت وهيا بتولدنى وأبويا مات وأنا فى تالته أعدادى
من ساعتها وانا عايش لوحدى فى شقه متواضعه جدا فى منطقه شعبيه , بصرف على نفسى من وأنا فى ثانوى أشتغلت كل حاجه علشان أعرف أكمل دراستى فى كلية الهندسه .
أشتغلت بتاع شيشه فى كافيه , كنت أسيخ الشيشه وأغير الفحم لولاد الناس الأغنيه ....
أشتغلت فى مغسلة عربيات وكنت بغسل العربيات فى عز البرد ,الميه والبرد كانوا بيبوشوا جلدى , وينخروا عضمى ..
بس أستحملت علشان أعرف أصرف على نفسى فى كلية الهندسه
ربنا كرمنى بشغلانه فى شركة منظفات وبقيت مندوب مبيعات أد الدنيا , شغلانه نضيفه ,هيا مرمطه بس أحسن من البهدله برده
عندى هدف واحد فى حياتى عارف أيه ؟
لا مش أنى أبقى مهندس كبير والكلام ده !!!
هدفى الوحيد هو أنى أتجوز زميلتى "نيللى" ونعيش مع بعض فى بيت واحد
أنا ونيللى بنحب بعض من أول أسبوع فى الكليه , وبالرغم من انها بنت ناس أوى أوى ، حبتنى علشان مكافح وعصامى و بشتغل علشان أصرف على دراستى والاول على الدفعه تلت سنين ورا بعض ومرشح لبعثه بره علشان قدمت ورقه بحثيه
عن تطوير الدائره الكهربيه الرنانه علشان ننتج كهرباء عالية الجهد بس بتيار كهربائى منخفض .
وفكره صغيره بمخطط لجهاز غير مكلف شبه الراوتر
يمكن عن طريقه نقل الكهرباء لاسلكى زى الوافاى !!!
دى حاجه هتبقى أأمن من سلوك الكهرباء واللى السبب فى كتير من حوادث الموت بالصعق بالكهربائى
الفكره عامله زى خاصية الرنين الكهربائى اللى بيطورها معهد ماساتشوستس للتقنية .....
نيللى بتعشقنى وهتواجه أهلها علشان نتجوز , وانا بعشق نيللى علشان شافتنى من جوه ومبصتش على هدومى الرخيصه واللى أوقات كتيره بتبقى مخرومه !!
ومع ان أبن عمها "طارق "معانا فى نفس الكليه وبيجى كل يوم بعربيه شكل الا أنها بتستتقل دمه ومبتردش عليه لما يجى يكلمها وهى معايا وبتحرجه كمان , علشان كده بيكرهنى
نيللى فيها كل المميزات مرحه ودمها خفيف ومن حيث الشكل فهى أشيك وأحلى بنت فى الجامعه كلها
مشكلتها بس أنها مهمله فى الدراسه .. طبعا علشان مش هتستفاد حاجه بالشهاده ,ولو حتى خدت أمتياز فى الاخر برده هتروح تدير أى شركه من شركات أبوها ...
كنا طول الوقت مع بعض حتى فى الامتحانات كانت دايما بتبقى فى الكرسى اللى قدامى فى اللجنه وكنت بغششها علشان ماتسقطش برده .
النهارده المفروض أنه أخر واصعب أمتحان فى السنه كلها
الحمد لله خلصت الامتحان كله فى أقل من ربع ساعه
كنت ببص على زمايلى فى اللجنه وهما محتاسين فى الاسئله وحاطين أيديهم فوق راسهم من خيبة الامل ...
نيللى كانت متوترة جدا , ريحت ضهرها على الكرسى وقالتى بصوت واطى :
خلصت !!؟
قولتها :
من بدرى !! ... فيه حاجه واقفه معاكى !!؟
قالتلى بصوت واطى :
حاجه واحده بس ؟ أنا مش عارفه أحل ولا مسأله, الاسئله صعبه جدا !!!
قولتلها :
أوكى هبعتلك الاجوبه على الواتس أب ...أنتى كمرتى الموبايل بتاعك صح ؟
قالتى :
أها
قولتلها :
أصبرى عليا ربع ساعه وهبعتلك الامتحان كله
رجعت راسها تانى لقدام وعملت نفسها بتحل فى الورقه
بصيت على المراقبين بتوع اللجنه لقيتهم مش شايفنى ..
طلعت الموبايل من جوه لامؤاخذه البنطلون وحطيته بين رجلى وطلعت أيدى اليمين من كم القميص وسيبت الكم فاضى على الترابيزه كخداع بصرى, فى حين أن أيدى تحت وماسكه الموبايل
فتحت النت وبعدين فتحت الواتس ,
أتفأجات بكميه رسايل من العملاء على الواتس
اللى عايز كراتين صابون وشاور واللى عايز بامبرز !!!
هو ده وقته !!
الحمد لله أن الموبايل صامت , خرجت من الواتس وقررت أحل الامتحان كله فى نوت على الموبايل وبعد كده أبعت النوت كلها مره واحده لنيللى على الواتس .
كتبت تقريبا أجابة الامتحان كله فى النوت وعملت حفظ ولسه هبتعتها .....
فوجئت بأيد بتتمد مابين رجلى وبتخطف الموبايل !!!
قفشت فى الموبايل لا اردايا وقفلت الشاشه بتاعته قبل مايتاخد منى
بصيت على اللى أخد الموبايل لقيته دكتور الماده !!!
قالى وهو بيبص على الموبايل وبيحاول يفتحه :
اهلا وسهلا , مدخل موبايل اللجنه وبتنقل منه كمان !! ...هات باسورد الموبايل وأطلع بره اللجنه حالا !!!!
قولتله :
i
حضرتك فاهم غلط , أنا مكنتش بغش وال...
قالى :
هات الباسورد وبعدين نبقى نشوف انا فاهم غلط ولا لأ
قولتله :
مش هينفع حضرتك , الموبايل عليه صورى وأناعريان ومش هينفع حد يشوفها !!
قالى :
ياسلام !!!
قولتله :
وحياتك عندى , هات الموبايل وأنا أفتحهولك ونشوف مع بعض اذا كنت بغش ولا لآ
قالى :
اطلع بره اللجنه ياغشاش !!!
رفضت أخرج من اللجنه وعملت دوشه
أبن عم نيللى (طارق) قال للمراقب :
مش هينفع كده حضرتك مش عارفين نحل فى الدوشه , خدوه بره اللجنه وأتفاهموا معاه بعيد عننا !!!!
الدكتور قالى :
أنت كمان بتشتت زمايلك، أتفضل أطلع بره الجنه حالا و ألا هطلب الامن
خرجت بره اللجنه وفضلت مستنى بره لحد مالمراقبين يخرجوا ...
وقت الامتحان خلص والمراقبين خرجوا ومعاهم الورق ولمحت الدكتور اللى خارج من القاعه ومعاه الموبايل بتاعى , حاولت أكلمه .
تجاهلنى وسابنى ومشى
مشيت وراه وقعدت أترجاه مايضعيش مستقبلى .
مكنش بيرد عليا برده !!!
فضلت ماشى وراه وماسيبتوش لحد ماوصل لمكتب الشئون القانونيه ولقاه مقفول
سأل عليهم أمن الكليه قالوله أن الشئون القانونيه لسه ماشيين حالا ...راحوا اجتماع عند رئيس الجامعه وهيروحوا بعد الاجتماع ويجوا بكره .
فراح ناحية المكتب بتاعه وروحت وراه برده وانا بترجاه
فتح المكتب ودخل، جيت أدخل وراه وقف على الباب
وقالى :
أنت غشاش وهتاخد جزائك , الموبايل هيروح للشئون القانونيه بكره وفى التحقيق أبقى قولهم بقى على الصور العريانه اللى فى الموبايل .
قولتله :
يادكتور أرجوك ماتضيعش مستقبلى ،أنا مرشح لبعثه بره وكده هتضيع عليا !!!
قالى وهو مكشر :
يبقى أخدتها بالكوسه أو بالغش ومش من حقك ياغشاش .. يمكن ربنا عمل كده علشان تضيع عليك وحد تانى احق منك ياخدها
وقفل الباب فى وشى !!!
Lina Basyouni
خبطت على باب مكتبه كتير وصعبت عليا نفسى ودمعت !!
فوجئت بالأمن جه وخدنى من قدام باب مكتبه وخرجونى بره الكليه , كان شكلى قدام زمايلى والامن بيطردونى وحش جدا !!
خدت نفسى ومشيت من الكليه وما أستنتش نيللى اللى كانت بتنادى عليا .
وصلت شقتى وقفلت بابى عليا وفضلت أبكى .
حياتى كلها اتدمرت فى ساعه واحده !!!
لو طبعوا اللى على الموبايل هيلاقوا أجابه الامتحان كله !!
لو اثبتوا ان كنت بغش على حسب قانون الجامعات أقل عقوبه هيسقطونى فى مادتين أو تيرم كامل !!!
يعنى أستحاله اتخرج بأمتياز وأستحاله أطلع البعثه لانى هبقى غشاش , ده غير السنه اللى هيعيدها تانى
سنه مهمه هتضيع من عمرى ,مصاريف زياده!!
تليفونى رن ولقيت أسم نيللى على الشاشه فكنسلت وقفلت التليفون
محتاج أبقى مع نفسى شويه يانيللى .
فضلت أفكر لحد نص الليل مفيش حل قدامى , توجهت لربنا وقولته أنقذنى يارب .....
أنا تعبت يارب واجتهدت
انا عارف أنى غلطت بس ده هيبقى عقاب قاسى أوى يارب
أنقذنى أرجوك !!
فجأه سمعت صوت الباب بيخبط !!!!
بصيت فى الساعه لقيتها داخل على واحده بالليل !!!
بصيت من العين بتاعة الباب فشوفت واحد لابس كاب وشايل صندوق !!
وماسك ورقه فى أيده وبيبص فيها وهو ساند الصندوق على الباب تقريبا بيتأكد من العنوان
قولتله :
مين ع الباب ؟!!؛
قالى :Lina Basyouni
شركة فاست للشحن والتوصيل يافندم !!!
قولتله :
وهو فيه شركة شحن بتيجى متأخر كده ؟!
قالى :
حضرتك السبب يافندم , موبايلك مقفول ومكنتش عارف أتواصل معاك علشان أوصل للعنوان بالضبط وخدت وقت على ما...
فتحت الباب وقولته :
وجايب معاك أيه !!؟
قالى :
معرفش يافندم ، الطرد مقفول زى ماحضرتك شايف .. ممكن تمضيلى بالاستلام علشان أمشى , حضرتك اخرتنى جدا !!!
قولتله :
Lina Basyouni
ومين اللى باعت الطرد !!؟
قالى بنفاذ صبر :
معرفش يافندم ...
بصيت على الورقه لقيت اللى باعته مجهول !!
قولتله :
اللى باعته مجهول !!مش هستلمها ،مش ممكن تكون قنبله ولا مخدرات !!!
قالى :
قنبله أيه يافندم الطرود بيتكشف عليها بجهاز اول ما نستلمها
قولتله :
Lina Basyouni
متأكد بتعملوا كده فى الشركه عندكم ؟
قالى وكان هاين عليه يشتمنى :
وحيات امى ينكشف على الطرود , أنجز عايز أروح ....طلعت ميتينى !!!
مضيت على الورقه وخدت منه الطرد فطلع يجرى وهو بيقولى :
الصراحه مابنكشفش على الطرود!!!!!
لسه هقوله خد ياد لقيته أختفى من قدامى !!
لقيتنى شايل الطرد فى أيدى ,خوفت أرميه على الارض لينفجر فى وشى ولا حاجه
مشيت بيه براحه وحطيته على الترابيزه بشويش وبعدت عنه
حطيت ودنى عليه ماسمعتش حاجه !!!
فتحت الطرد براحه , وبصيت على اللى جواه وفوجئت باللى شوفته !!!
قميص !!
قميص شكله غريب مش قادر أحدد لونه أيه بالضبط !!!
طلعته من الصندوق فلقيته طويل زى البالطو !!!
ملمسه كان غريب جدا عليا ،لاهو ملمس القطن ولا هو ملمس الحرير بس ملمسه منعش جدا ومريح !!!
زرايره عباره عن أقراص كبيره وبرده عينى مش قادره تحدد لونها أيه بالضبط !!!
كل اللى شايفه موجات ألوان كتيره داخله فى بعضها !!!!
قلبته علشان أشوف ضهره ..
لقيت لونه كله بقى أبيض !!!
قلبته تانى لون أتغير بقى أحمر !!!
كل أما الفه وأقلبه على أى وش يدى لون مختلف !!
خدت بالى من كلمه مكتوبه على القميص من تحت كانت مكتوبه بلغه غريبه !!!
تقريبا حد ماضى بأسمه عليه !!
لبست القميص وروحت شوفت نفسى فى المرايه
قفلت زراير القميص وأنا ببص على شكلى فى المرايا
زررت آخر زرار فى القميص
وبعدها أتصدمت من اللى شوفته !!!!
يتبع ..
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا