رواية من رحم القسوة الحلقة العاشرة 10 بقلم رانيا محمد السيد

رواية من رحم القسوة الحلقة العاشرة 10 بقلم رانيا محمد السيد 

رواية من رحم القسوة الفصل العاشر
رواية من رحم القسوة الجزء العاشر
البارت 10 
رواية من رحم القسوة الحلقة العاشرة 10 بقلم رانيا محمد السيد 
خذلان اب وقوة اولاد
حين يخذل الأب ابنائه ويتحكم بمصيرهم بطريقة فظه حينها ثتور الأبناء عندما يتخلى الأب عن قطعه من روحه ولا يعترف بها انها من صلبه حينها تثور وتغضب وتدافع عن حقها بشده وتدافع عن كل حقوقها اناني هو ظلم أبنائه ليرضي غروره وتكبره ظلمهم ليعترف لنفسه بأنه صح وهم غلط ترك قطعه من روحه وراء ظهره ولم يبالي لها إذا كانت حيه أو ميته
دائما نعرف أن الأب سند وقوه لأبنائه يشجعهم ويقف بجانبهم بكل خطوه يخطو بها ولكن هذا الأب بسبب غروره وكبريائه حطم أولاده بقسوه شديده ولا يعلم أنه يساعدهم على هذه القسوه يوجد في قلوبهم قسوه ولا يكنون له الحب بل القسوه
سوف تندم أيها الأب على أفعالك هذه

فاقت جميله نظرت حولها وجدت شقيقها ممسك بكلتا يدها ويبكي بشده همست له بحنان
-أنس حبيبي انا كويسه
بلهفه رفع أنس راسه ونظر لها وبلحظه واحده ضمها لحضنه بشده وبكى وبكت هيا على بكاء شقيقها بكو بشده وصوت شهقاتهم تشق قلوب من حولهم تتمسك في قميصه بشده تأبى أن تبعد عنه فقط تبكي

نوال بدموع وحزن عليهم اردفت بحزن قائلا
-كفايه ياولاد قطعتو قلبي بطلو عياط واحمدو ربنا انها جت على قد كدا ياحبايبي
رفعت جميله عيونها وهتفت
-الحمد لله ي ماما نوال الحمد لله
مسح أنس دموعها وهتف ببكاء
-سلامتك ياقلبي لو كان جرالك حاجه هموت وراكي ياجميله وبدأ في نوبة بكاء
جميله بحنان مسكن وجه بين يدها وهتفت
-شششش اهدا ي أنس انا بخير ياحبيبي اهدا
انا جيت هنا ازاي وبعدين مافيش ولا جرح فيا دانا وقعت من الدور التاني ازاي سليمه

أنس ضاحكا عليها
-البركه في غازي لما شافك بتقعي كلنا كنا مصدومين هو الي جرى عليكي ونزلتي في حضنه وقعتيه واغمي عليكي وأيده اتفتحت جامد
جميله بشهقه
-حصله اي هو كويس
-ايوا كويس في الاوضه إلى جنبك معلق دم
جميله بخوف
-انا عاوزه اشوفه ي أنس
-تعالى ياحبيبتي اوديكي ليه
-ماشي
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في غرفه غازي
ينظر له بذهول عيونه تسأله الف سؤال وسؤال ينظر له بغيظ من فعلته يحدث نفسه بذهول
-ليه يخبي علينا انه دكتور ليه طب كان قالي معقول مش واثق فيا للدرجه دي اعتبرني غريب عنه وصاحبه بالنسبه ليه أقرب مني ليه
غازي ينظر له بغرابه يشعر أنه ليس بخير فقط ينظر له دون أن ينطق قرر غازي كسر حاجز الصمت بينهم وهتف
-مالك يايونس واقف بعيد ليه تعالى
هتف يونس بهجوم
-انت دكتور ياغازي وانت صاحب المستشفى دي وليه مخبي عننا انك دكتور ليه معرفتنيش وازاي دا كلو حصل وعملته أمته وازاي ليه معرفتنيش ياغازي لييه دا حتى ياخي كنا هنفرحلك من قلبنا انك حاجه كبيره كدا خبيت علينا لية

انصدم غازي من كلام شقيقه ونظرات الحزن في عينيه تالمه بشده كان يود أن يشارك حقيقته لأخيه ولكن حصل العكس وأخيه عرف حقيقته
هتف يونس بعصبيه شديده
-رد عليا ساكت ليه عاوز جواب على أسئلتي
اردف غازي بغضب قائلا
-صوتك مايعلاش عليا انت ناسي اني الكبير
ضحك يونس بسخرية وهتف
-الكبير اه صح انت الكبير العاقل إلى مابتعملش حاجه غلط ابدا صح
-غازي بعصبيه أكبر
-اتلم ي يونس انا مقدر عصبيتك وموقفك بس دا ميدكش الحق انك تقل أدبك على اخوك الكبير أهدا وانا هفهمك
يونس يرمقه بغضب شديد وأردف بعصبيه قائلا
-افهم ايه ماكل حاجة وضحت حضرتك دكتور وصاحب أكبر مستشفى افهم اي افهم انك اعتبرتني غريب عنك ومامنتليش وامنت لصاحبك على سرك للدرجة دي انت مش شايفني راجل في عينك
مسح غازي على وجه بكافة يده وهتف
-انت مش فاهم حاجه ولا عارف حاجة خالص
و
قطع كلامه دخول جميله المفاجئ
-غازي عامل اي انت كويس حصلك حاجة

هو لا يشعر بها ولا يسمع كلامها ينظر لشقيقه بغضب وحزن في أن واحد يبادله أخيه نظرات حسره وخيبة نظر بعمق لداخل عينيه وجد عينيه يمتلئ بها دموع محبوسه تأبى النزول أمامه خرج يونس غاضبا صافعا الباب بقوه شديده
هتف غازي سريعا
-أنس روح وراه متسبهوش فاهم
-حاضر
خرج اني وأغلق الباب خلفه اغمض عيونه واتنهد تنهيده يخرج بها زهقه يشعر بأنه جرحه جرح لن ينسى أبدا بالنسبه له صعب احساس بشع أن تفقد ثقتك بشخص تعتبره مثلك الأعلى بكل شئ كان قد قرر أخبار شقيقه بكل شي ولكن القدر له رأي آخر سوف يواجه الكل ويعرفون حقيقته يود أن يصرخ أن يثور فيه هو السبب فقط هو السبب فيما هو فيه بسبب انانيته ظل مخبئ حقيقته على الجميع والان كشفت الحقيقه ووقع القناع عن وجهي
فاق من شر ده على صوتها الرقيق الذي ينتشله من وسط الضياع
-غازي انت كويس فيك حاجه تعباك
فتح غازي عيونه ونظر لها وبدون مقدمات
شدها من ايدها جذبها لحضنه اتجرء ولأول مره في حياته أن يلمسها ويضمها لصدره لكنه محتاج حضنها ليقويه اما هيا جسمها تشنج وتخشبت مكانها لا تقدر أن تنطق حرف واحد كأن لسانه انشل عن الكلام قلبها ينبض بجنون تشعر بإحساس غريب جديد عليها هو أكثر من مستمتع بحضنها ود لو يفضل هكذا طول العمر في دفئ احضانها ظل يشتم عبيرها الفواح ويملئ رئتيه برائحتها التي تسلبه عقله وكيانه يشعر بدقات قلبها كأنها لحن موسيقى يستمتع به نسي كل شي داخل حضنها فقط مكتفي بضمها
شعرت جميله بانفاسه عند رقبتها توترت كثيرا وسارت قشعريره بجسدها ابتعدت عنه مسرعا وقفت بعيد عنه فاق لنفسه نظر لها وجدها مرتبكه بشده ووجنتاها احمرت كحبه فراوله وشفتاها المزمومه التي تدعوه ليقبلها هتف لنفسه بانفاس لاهثه
-يخربيت جمالك عملتي فيا اي كنت هفترسك وربنا لو فضلتي بمنظرك دا هفترسك بجد هزقيني لكن متتكسفيش كدا

جميله تنظر في الأرض بخجل تفرك في يدها بعنف تحدث نفسها بذهول
-أي إلى عملتيه دا ياجميله ازاي تسمحيله يلمسك ويحضنك كدا غبية ياجميله ليه موقفتهوش عند حده لازم اعرفه ان إلى حصل دا غلط وغلط كبير كمان رفعت نظرها لعنده وهتفت بعصبيه
-انت قليل الادب ومش محترم
توقع غازي ردها العنيف وضحك ضحكه خافته رد بأسف
-انا اسف ياجميله مش هتتكرر تاني حقك عليا
-واسفك دا هعمل بيه ايه ان شاء الله ياستاذ
غازي بخبث
-يووه هو انا عملت اي لدا كله
جميله باندفاع
-لا ولا حاجه حضنتن قطعت باقي جملتها ونظرت له ترمقه بغيظ وهتفت
-انت قليل الادب على فكره
ضحك غازي بشده عليها تاهت هيا في ضحكته لأول مره تراه يضحك بهذا الشكل وتظهر غمازاته التي زادته وسامة فاقت من شروده على صوته
-حلو مش كدا وغمز لها
-ها اه لا اي إلى بتقوله دا
غازي ضاحكا
-انا الي بقول انتي الي بتقولي مش انا انتي جايه تبهدليني بدل ماتشكريني اني انقذتك من الموت
رمقته بغيظ وهتفت
-كنت جاية اشكرك بس حضرتك طلعت ماتستاهلش الشكر دا خالص لأنك مش محترم
جذبها غازي من يدها ارتطمت بصدره العريض وهتف أمام وجهها
-انا مش محترم ياجميله أخص عليكي
توترت جميله من قربه لها يهلك قلبها الصغير لا يحتمل كل هذا تلعثمت بالكلام من خجلها
-غ غازي ابعد م ماينفعش كدا ابععد لو سمحت
غازي بهيام من قربها إلى بيفقده السيطرة على نفسه ينظر لها برغبه شديده هتف أمام شفتيها بانفاس لاهثه
-مش هبعد هفضل قريب منك ياجميلتي الحلوه هم بتقبيلها ولكنها فاجاته بصفعه قويه جدا على وجنته
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
هرج ومرج وصريخ عالي من الكافتريا يصرخون بشده مرتعبين من البلطجي الذي تهجم على احد البنات في الكافتريا يضرب البنت بشده وتستنجد بالناس حولها ولكنهم لا يتحركون ساكنين مكانهم شاهدت الموقف سنا ولم تتحمل أن ترا بنت مثل عمرها تتعرض للاهانه والضرب والناس خائفين منه لانه يهددهم بسكينه غضبت بشده منهم وتحركت لامام بخطوات سريعه وقفت أمامه وهتفت بثقه
-سيب البنت حالا والا هوديك في داهيه
البلطجي؛ انتي مالك انتي دي بنتي وبربيها
هتفت البنت سريعا
-لا دا مش بابا دا جوز ماما وهو بيضربني ساعديني ارجوكي
صفع البلطجي البنت بحده نزفت اثر الصفعه
غلت الدماء بسنا وبدون أراده منها رفعت يدها ونزلت بها على خد ذالك البلطجي وأخذت البنت من يده وهتفت بقوه
-انت انسان زباله ومش محترم وانتم بدال ماتساعدو البنت واقفين تتفرجو عليها مافيش نخوة اي إلارف دا ليه الناس بقت بالسلبيه دي يشوفو بنت واقعه في مشكله ومحدش يساعدها لا واقفين تتفرجو عليها ناس سلبية
ماتخافيش انا معاكي اسمك اي
البنت بدموع اسمي هنا
سنا بحب ماتخافيش ياهنا انا مع
قطعت جملتها برعب سحبها البلطجي لعنده ورفع السكين على رقبتها في نفس اللحظة جاسر حضر وتسمر محله هو ورجال الشرطة
يشاهدها
اترعب الرجل من حضور الشرطه هدد بقتلها

-ارجعو ورا البت دي هخرج بيها من هنا والا هقتلها حسابها معايا مدت ايدها عليا وهدفعها التمن غالي
ارتعبت سنا من كلامه ودب الرعب في قلبها جعلها تخترف مع نفسها
-عاااا هتقتل ياماما عااا كان لازم اتهبب اتهور واضربه عاااااا ماما عندها حق لما قالتلي اخرتك هتبقى سودا من كتر ايدك الطويله دي عالرجاله عاااااا غازي الحقني فاقت من شرودها على صوته يهتف بعصبيه
-اقتلها
انصدمت سيا من جملته هتفت بعصبيه
-انت مجنون عاوزه يقتلني
-ماتخافيش مش هيعمل حاجه
اقترب جاسر منها ولكن صرخه قويه فلتت منها جعلته يقف محله
هتف البلطجي بشراسه
-لو قربت هقتلها وسع الطريق
هنا ببكاء
سبها سبها وانا هاجي معاك بس سبها بالله عليك
ضحك ضحكة ساخرة وهتف
-لا مش عاوزة انا عاوز إلى رفعت ايدها عليا دي هدفعها تمن ضربها ليا
بكت سنا وهتفت بخوف جعلت قلبه يشتعل غضبا
-سبني لو سمحت متقتلنيش

-لا مستحيل اسيبك ياقطه
بلحظه فقط لحظه واحده هجم جاسر عليه ولكمه بقوة اوقعته وجذبها من يدها بعدها عنه وراح عنده ولكمه بكل قوة وغيظ يتذكر دموع عينيها يتجنن اكتر ويلكمه بقوه أكبر فلتته الشرطه بصعوبة منه وابعدته عنه
هتف بعصبيه
-الحيوان دا يتحبس ومايطلعش
لمحها تبكي في حضن هنا تقدم عندها جذبها بقوه كادت أن تقع لكنه امسكها وسحبها ورائه ودلف غرفته وأغلق الباب خلفهم امسكها من زراعها يضغط عليهم بقوه من فرط عصبيته
وهتف بغيظ
-انتي مجنونه بتحطي نفسك في مشاكل ليه ليه بتمدي ايدك عليه متفكريش نفسك انك هتمدي ايدك على راجل ويسكت لاااا هيديكي بداله عشره ويهينك ليه بتحطي نفسك في الموقف دا لييه غبيه
لا ترد فقط تبكي ويزداد نحيباها اردف بعصبيه اخافتها
-ردي عليا عملتي كدا ليه
-ردت من بين شهقاتها سيب ايدي انت بتوجعني
نظر لها وجد نفسه ضاغط على يدها تركها على الفور شدد على شعره ليهدأ نفسه وهتف بهدوء رغم البركان الذي بداخله
-جذبها من مرفقها براحه واجلسها على الكرسي ممكن تقوليلي عملتي كدا ليه ليه ضربتيه
هتفت ببراءه
-شوفته بيضرب بنت والناس واقفه تتفرج ومحدش راضي يساعدها فأنا أدخلت وقصت له ماحدث
يرمقها بغيظ شديد خافت منه هتفت برعب
-انت بتبصلي كدا ليه انا عاوزه ماما وانفتحت في نوبه بكاء
جاسر بعصبيه هتف
-بس اسكتي بطلي عياط
-ماتزعقليش وبعدين انت بتقول للراجل يقتلني عاوز ترد القلم بموتي عاااااااا
-جاسر بعصبيه وصوت عالي اخرسها من البكاء
-اتكتمي وبطلي عياط
-متزعقش انا عاوزه ماما ياماما
-والله مجنونه وهبله
-انا مش هبله انا عاقله
-طيب ياعاقله اسمك اي
-اسمي سنا وانت
-جاسر الالفي دكتورك في الجامعه
-أي دكتور هتشيلني المادة عشان ضربتك
-بلاش ضربتك دي بتنرفزني وتعصبني
-خلاص ماشي بس انا ضربتك وانت مردتش القلم ليه بقى الراجل الوحش دا كان هيموتني
هتف جاسر بخبث
-مين قال كدا انا لسه هاخد حقي منك
-نظرت له بذهول ازاي هتشيلني المادة
-ايوا طبعا دا عقابك
سنا بخوف لالا مش عاوزه اصقت شوف عقاب تاني انا اسفه جدا بس متشيلنيش الماده
وقف جاسر يلف حولها وهتف
-ماينفعش اسفك دا مش مقبول وبعدين انا انقذتك لازم تتعاقبي
سنا برعب هتفت
-واي العقاب
جاسر بمكر
-قلم
-يعني اي
-اقترب منها وهتف اضربك بالقلم زي ماضربتيني
زهلت من كلامه وهتفت باستغراب
-هتضرب بنت مش معقول
-طب مانتي ضربتي حلو ليكي ووحش لغيرك ياضرب ياتشيلي المادة
سنا بتفكير هتفت
-ماشي اضرب بس براحه
ماشي اقترب منها وهيا اغمضت عيونها استعدادا للصفعه نظر لها يتأمل ملامحها اقترب منها كالمسحور وهمس لها بانفاس ساخنه تلفح بشرتها
-مقدرش. امد ايدي على مراتي ايدي تتقطع قبل ماتترفع عليكي ياسنا وقبلها قبله عل وجنتاها
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

انت يابني استنى رايح فين
يونس بعصبيه شديده
-سبني لوحدي ياانس انا مش طايق نفسي
أنس اوقفه
-أقف بقى وبطل جنان في اي
اي إلى معصبك كدا
-في أن طلعنا اغبيه وهو ضحك علينا مش معتبرني اخوه
أنس بعدم فهم
-مين دا في أي
-غازي غازي يبقى دكتور وصاحب المستشفى لا دا أشهر دكتور جراحه قلب واحنا منعرفش
انصدم أنس من كلامه وهتف بذهول
-انت بتقول اي غازي ازاي اكيد بتهزر
-لا مبهزرش حقيقه اخويا يبقى دكتور وهو إلى لحق جميله واسعفها
غافلين عن من سمعهم ويهتف لنفسه بغضب
-ازاي دكتور ازاي لازم افهم

^^^^^^^^^^^
غازي بصدمه
-انتي عملتي اي
-انت انت قليل الادب وانا مسمحش لحد انه يغلط معايا ياسافل
سابته لذهوله وركضت من أمامه
ضحك غازي وهتف بمرح
-سافل وقليل الأدب ماشي ياجميله والله لهوريكي
دلف لعنده بكل عصبيه
ينظر له نظرات كلها ندم ندم ينهش فيه ظل ينظر له قرر غازي كسر حاجز الصمت ويتكلم بهدؤء ماقبل العاصفه

-بتبصلي كدا ليه اتكلم قول إلى في قلبلك سامعك
اردف محمد بحزن قائلا
-ازاي ازاي عملت كل دا دكتور ياغازي وصاحب أكبر مستشفى واحنا منعرفش اهلك ميعرفوش ليه خفت تتحسد

ضحك غازي بسخرية ونظر له والشر يتطاير من عينيه وأردف
-ايوا انا عملت كل دا عملته ليه على صوته وتحولت عيناه للاحمرار الشديد إثر غضبه
عملته بسببك انت بسبب انانيتك وجحودك عليا خرجتي من مدرستي وقفتني معاك في شغلك خلتني اشتغل نفس شغلك وكنت راضي اترجيتك كام مره ترجعني المدرسه مكنتش بترضا دايما تقولي يافاشل عشان صقت مرة ولا مرتين قررت تنهيني وتدمرني عالاخر كل مره تقولي انت مش نافع انت فاشل فاشل
نزلت دموعه بغزاره على وجه واكمل كلامه بوجع
-كنت بشوف اخواتي بيذاكرو ويروحو المدرسه كنت بموت في اليوم ميه مره نفسي اتعلم زيهم بس لا عند البيه محمد انا فاشل ابنه البكري فاشل ياجماعه مش نافع لحاجة وأما كبرت وبقي عندي ٢٠ سنه مسكتني مكانك ابقى كبير الحاره وانا مش عايز كدا مكنتش عاوز كدا ابدا انت حرمتني من حجات كتير من حق أي طفل يتمناها سمعت كلامك ومسكت الفتونه بس طول السنين دي كان عندي حلم واحد اني ابقى دكتور ابو حماده صاحب عمري قدملي منازل درست مع حماده ونجحت بجداره في الثانوي جبت مجموع عالي دخلني طب دخلت الكليه إلى طول عمري بتمناها اشتغلت في شغلك وكنت بدرس وبجتهد من غير حد مايحس بيا ثم اكمل بوجع اكتر
عارف اكتر يوم كنت محتاجكم جمبي يوم مناقشة الدكتوراه كنت عاوز اخليكم تفتخرو بيا وبنجاحي بس دايما كلامك كان بيعجزني اني اصارحكم طول عمرك بتقولي يافاشل لحد امبارح لسه قيلهالي اني فاشل

-انا مش فاااشل انا الدكتور غازي محمد الأنصاري أكبر جراح قلب وصاحب أكبر وأشهر مستشفى في الشرق الأوسط
انا الاسطي غازي محمد الأنصاري صاحب أكبر ورشه خراطه في مصر وكبير المنطقه
انا الاتنين دول انا الي حققت النجاح دا في الاتنين
انا مش فاشل انت الي فاشل
نظر له والده بزهول وتحدث بعصبيه
-غازي انت اتجننت انا ابوك انت ناسي بتتكلم مع مين
غازي بنفس العصبية
-انت استحاله تبقى اب انت واحد اناني مستعد تعمل اي حاجه عشان ترضى انانيتك
انت مش اب مافيش اب يحبط ابنه ولا يميز بين ولاده ابدا مافيش اب يرمي ضناه في الشارع ومايعترفش بيه
انصدم محمد من كلامه وهتف بتلعثم
-أن انت بتقول اي
غازي بسخرية
-ايوا عارف انك كنت متجوز على ماما وخلفت منها كمان ولما امها ماتت مردتش تعترف بيها وستها خدتها وربتها ولما كبرت ستها ماتت قبل ماتموت عرفتها مين ابوها ومعاها كل الورق إلى يثبت انها بنتك جتلك وانت عملت ايه
رد عليا عملت اي اقولك انا
-طردتها وهنتها وقولتلها انها مش بنتك يومها روحت وراها لاني حسيت بصدق كلامها وعرفت منها كل حاجه
محمد بكذب
-كدابه البت دي مش بنتي
غازي بعصبيه
-لا بنتك هيا بنتك انا عملت التحليل وثبت انها بنتك واختي ساعتها كرهتك اكتر وهيا كمان بتكرهك متتصورش بتكرهك اد ايه بسبب انانيتك خليت اتنين من ولادك يكرهوك كره العمى بسبب أعمالك خلتنا نكرهك عشانكم كنت باجي على نفسي واجتهد ومكنتش بسمع منك غير كلمة فاشل وبس اما اخواتي سنا ويونس تقعد تمدح فيهم ابقى طالع عيني طول اليوم في الشغل وبردو ماسمعش غير فاشل
خلتني اكرهك وساره كمان بتكرهك انت السبب في كرهنا ليك انت وبس
غافلين عن من يسمعهم وقلبه وعيونه تذرف دمعا والما شديد

ياترى مين سمعهم🤔🤔🤔🤔🤔
يتبع ..
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-