رواية حب الفرسان الحلقة الثالثة والأربعون 43 بقلم ريحانة الجنة

رواية حب الفرسان الحلقة الثالثة والأربعون 43 بقلم ريحانة الجنة

رواية حب الفرسان الفصل الثالث والأربعون 
رواية حب الفرسان الجزء الثالث والأربعين
البارت 43
رواية حب الفرسان الحلقة الثالثة والأربعون 43 بقلم ريحانة الجنة

عدي بحزن اتنهد: للاسف انا ادتها فرصة وحجزتلها معايا تذكرة وسبتهالها في مكتبها وانتظرتها لحد ما الطيارة اتحركت بس للاسف ما جتش....تقريبا اختارت شغلها ونجاحها.....واستغنت عني...

رعد قام بعصبية : اقسم بالله انا في ثانية اوقعلها كل اللي بنته في سنين في لمح البصر اخليها تندم وتبكي دم مش دموع....وقتها تبقي تشوف هي كسبت ايه وخسرت ايه....

عدي برفض: لا لا يا رعد اوعي تعمل كدة...انا لو كنت عايز كدة كنت عمتله من زمان اوي ومن غير ما انت تدخل....بس الشغل مالوش دعوة...هي اللي انشغلت بالشغل مش الشغل اللي شغلها تفرق...هي حابة كدة وراضية يبقي خلاص هي حرة في حياتها واختيارتها....


رعد قرب منه بهدوء وضيق: هنا لازم تفوق يا عدي واللي زي هنا مش هتفوق الا بقلم شديد يلوح رقبتها ويعدلها مكانها....ومافيش حاجة تعدل الست الا الست اللي زيها....زي ما بتكون سبب انها تتكسر وتتعوج...!! بردوا بتكون سبب انها تفوق وتتعدل...وهنا لازم تفوق لاني متأكد انك لسة بتحبها...ولو باقي عليها يبقي تفوقها...،!!؟

عدي قام ومش خطوات بتفكير وحيرة : انت تقصد ايه!!! ان هنا تعرف ان فيه ست في حياتي!!؟ بس انا فعلا بحبها ومش عايز الاهتمام والحب الا منها هي مش من غيرها...هظلم اي واحدة هقربها مني...حرام مالهاش ذنب...

رعد ابتسم بخفة وثقة: لا ما تقلقش هتكون عارفة دورها وموافقة....لا فيها كدب ولا ظلم المهم انت توافق...!!؟ والاهم تسمع كلامي وتجمد قلبك علي هنا وتسبيها تتلوي وتتشوي بنار الغيرة والاهمال اللي شربتك منها سنين مش كتتييير عليها كام شهر تتربي فيهم!!! هاه قولت ايه!!؟



عدي ضحك بتعب: ههههههههههه....سبحان الله طول عمرك انت وهي ما بتتفقوش مع بعض...وانت زي ما تكون ما صدقت وعايز تفش غلك وغيظك منها....

رعد ابتسم اكتر: يا بني مراتك دي كانت من زمان عايزة ظبط زوايا ودماغ وافكار...بس انت اللي طري وحنين زيادة عن اللازم...ودايما مطاوعها ومهادوها وسايبها لدماغها وادي النتيجة...ركبت ودلدلت رجليها وايديها كمان!؟؟

عدي قرب منه ورفع حاجبه بدهشة: اشمعن همس بقي ما بتطبقش عليها افكارك وحكمك دي!!!؟

رعد بص لصورة همس اللي مزينة الحائط وابتسم بحنان لملامحها الهادية والرقيقة..: همس!!؟ همس يا عدي مش اي ست...همس دي حورية ربنا بعتهالي من الجنة...عمري ما اتمنيت كلمة الا وقالتها...عمري ما اتسنيت منها رد فعل وعكسته او خذلتني....عمرها ما وجعتني ولا عصت كلمة ليا...دايما كانت الصوت الناعم الهادي اللي في حياتي....همس دي نسيم عشق في حياتي كلها....همس دي مش مجرد ست ولا زوجة ولا ام ولا حتي جدة...همس دي الحيطة اللي بتسندني والدفئ اللي بيهديني والحضن اللي بيطمني....همس اصلا ما بتدنيش فرصة ازعل منها علشان اعاقبها....همس يا عدي حالة ودنيا خاصة من النساء ما تتقارنش بحد....

عدي اتنهد بسعادة وابتسم: ما اتغيرتش يارعد....لسة وانت بتتكلم عنها في حضروها او غيابها عيونك بتلمع وصوتك بيحن...وكلامك ووصفك سحر....حبك ليها ما قلش ولا اتغير...ربنا يخليكم لبعض ويسعدكم....

الباب خبط ورعد اذن بالدخول ودخلت همس بخفة....



همس بهدوء: عدي هي هنا بخير!!؟ انا مشغولة عليها اوي ما بقتش تسال عني ولا بتتصل ولا حتي بترد علي مكالماتي...وحشتني اوي وعايزة اطمن عليها...اوعي تكون هنا جري ليها حاجة وانت مخبي عني مش هسامحك صدقني وانا بقولك قصاد رعد اهو!!؟

رعد ضمها ليه بخفة وابتسم: يا حبيبتي اطمني هي بخير بس مشغولة بشغلها شوية بس...مش اكتر ما فيش حاجة ما تقلقيش....

عدي ابتسم: ما تلقيقيش يا همس زي ما قالك هي بس مشغولة شوية وهتيجي قريب...اطمني....

همس اتنهدت براحة..: طيب انا هروح اجهزلكم العشا مش هتاخر....

خرجت همس ورعد ابتسم: شايف الحنان وتقولي هنا!!! ده انا هوريها النجوم في عز الظهر واخليها تتوب وتصلي...

عدي اتنهد بحنين: ياريت ايامنا ترجع من تاني وترجع هنا اللي حبتها واتجوزتها

*********************************🌹بقلم ريحانة الچنة🌹

كان بيهدي العربية ونزلت ريما ومروان..

مروان : ايه مش هتطلع ولا ايه!؟؟

أكمل اتنهد بشوق: لا هعمل مشوار كدة وارجع اطلعوا ارتاحوا انتو

ريما بص لمروان وابتسمت: سيبوا علي راحته تلاقيه رايح لحد من اصحابه وحشوه ولا حاجة....!!؟

مروان ابتسم : وماله ربنا يسهله....



أكمل نفخ بضيق: بطلوا تتسلوا عليا وشوفوا حالكم بعيد عني...وحضرتك مش اصلا منزلنا من دبي علشان تشوف صاحبك عدي وتسلم عليه!!؟ وحضرتك طنط همس وحشتك!؟؟ اتفضلوا بقي شوفوا اصحابكم وسيبوني مع نفسي بقي....

مروان : ماشي احنا هنطلع نرتاح وبكرة كلنا معزومين عند رعد علشان عدي...واخد بالك من كلنا دي يعني انت لازم تيجي اتفقنا!!!

أكمل اتنهد بضيق: لا ماليش مزاج للتجمعات دي انا مش فاضي...

ريما غمزت مروان: خلاص يا مروان سيبه علي راحته..كدة كدة العيلة كلها هتكون موجودة...والولاد والاحفاد والدنيا هتكون زحمة....

أكمل انتبه لكلامها: هو...هههو العيلة كلها هتتجمع !!؟ يعني جدو أكمل وخالوا حمزة هيكونوا موجودين!!؟؟

مروان بسخرية : اه طبعا بنقول كلنا وتسنيم وفتون وچنا!!



أكمل قلبه دق واتوتر: طيب....حاضر هشوف ظروفي كدة واحاول اكون موجود ياللا اطلعوا انتم بقي ريحوا وانا هتاخر شوية سلام.....

كمل طريقة وبعد بعربيته وهما لسة عيونهم عليه....

ريما اتنهدت بأمل: تفتكر رايحلها!!؟

مروان ابتسم بحب: انا متأكد مش بفتكر بس.....حتي لو هيشوفها من بعيد...اكيد هيروحلها....

كمل طريقه لحد ما وصل عند ڤيلا جده أكمل....ودخل بهدوء الجنينة وشافها قاعدة بعيد لوحدها وقف بعيد يراقبها بحنين وشوق...وحزن من ذنبه اللي بعده عنها ووقفه بعيد عنها غريب خايف يقرب.....خرج فونه ورن عليها يشوف رد فعلها....شافها اتوارت وقفلت الرنة وهي حزينة....

بعتلها اغنية...وبرجاء منه انها ترد عليه وتحاول تسمعه....وقف شافها بتسمع وهي بتبكي...قرب منها بهدوء...

(بحبك وحشتيني& الچاسمي)



وبحبك وحشتيني...بحبك وانتي نور عيني...ده وانتي مطلعة عيني بحبك موووت.....

قرب منها بخفة وبهمس....وحشتيني...وحشتيني اوي يا چنا....فوق ما تتخيلي وحشتيني....

كانت بدأت تسمع الاغنية بس صوته فاجأها ووترها لفت ليه بدهشة....وعيونها كأنها بتعاندها والدموع اللي كانت بتنزل بإستحياء وخفة انفجرت ونزلت بغزارة ووجع....

حاولت تمشي بس هو اتمسك بيها وشد ايديها بقوة ورجاء....

لفيت قد ايه لفيت مالقيت غير في حضنك بيت وبقولك انا حنيت بعلوا الصوت.....

لفت ليه بدموع وعيونها كلها عتتاب وحب وحنين......وهو كل شبر فيه بيعتذر حزين كله خزي وندم....علي حبيبة وزوجة وام واخت ودنيا كبيرة ليه...او بمعني ادق كانت ليه.....وبرغم وجعها منه شاف في عيونها حنين ليه ولهفة تطمن عليه شاف عيونها بتحقق في ملامحه وحاله...

وكأن الوقت في بعدك واقف ما بيمشيش...وكأنك كنتي معايا بعدتي وما بعدتيش....في دمي حبيبتي وامي وزي ما اكون ما بتدعيش.......

چنا بدموع : راجع ليه !!؟عايز ايه!!؟ لو عايز جدو وناناه هما جوا لو عايز خالك هو برا عنده شغل تقدر تستناه....لكن غير كدة ما لكش هنا....تقدر ترجع مكان ما هربت...مكان ما اخترت....

أكمل قربها ليه بإشتياق وبهمس: انا ما اخترتش بعدي يا چنا...انا ما هربتش.....انا بعدت علشانك...انتي اللي طلبتي كدة...انتي اللي خرجتيني برا حياتك وصممتي....كنت هعمل ايه بس وسط اصرارك وحالة انهيارك....لكن وحياتك عندي ما غبتي عني لحظة ولا عن بالي وقلبي....عمري ماحبيت ولا ححب غيرك يا چنا عمري.....هتفضلي الست الاولي والاخيرة في حياتي....

بعدت وكنت هعمل ايه مين اختار غربته بإيديه....لكن حبك ده ما نستهوش وعاش فيا....ليه هتأسف علي الغيبة ماغبتيش لحظة وقريبة ماحدش عنده كدة طيبة وحنية.....

وكأن الوقت في بعدك واقف ما بيمشيش....وكأنك كنتي معايا بعدتي وما بعدتيش.....!!! وبحبك وحشتيني...

چنا سحبت نفسها من ضمته وبعدت : من فضلك مالوش لازمة كلامك ده ولا هيفيد....زي ما قولتلك لو جاي ليهم هما عندك جوا عن اذنك...

قبل ما تبعد عنه خطوة كان شدها لحضنه وبعد بيها خطوات عن الانظار....عيونه كانت بتنطق بعشق وحضنه بيصرخ بلهفة واشتياق....شفايفة قربت منها بندم وحنين...

أكمل بيقرب من شفايفها بهمس: سامحيني يا چنا....سامحيني وحياة حبك ليا....انا عارف انك مهما بعدتي وقسيتي قلبك عليا انه متمرد عليكي وبيصرخ محتاجني وعايزني....سامحي وانا اوعدك عمري ما هوجعك ولا اجرحك....اوعدك اعوضك عن كل جرح واااااه وجع خرجت من بين شفايفك.....انا محتاجلك يا چنا محتاجلك اوي فوق ما تتصوري....

قبل ما تنطق وقبل ما تحاول تعترض او تصمم علي تار كرامتها ووجعها وجرحها منه....واللي اقسمت تدفعه تمنه....كانت شفايفه اتحكمت واتملك شفايفها بجنون ولهفة....

كانت برغم غضبها منه وعدم نسيانها لكل غلطاته وذنبوبه في حقها....بس لحظة قربه وحضوره ليها مميتة وقاتلة انها تقدر تستجمع قوتها وتبعد او ترفض حبه ولهفنه اللي كانت واضحة وضوح الشمس....في اللحظة دي....وغاب العقل ووقف التفكير ودابت معاه للحظة في حضنه.....

هو حس وفرح بإستجابتها ليه واستسلامها ليه اللي يمكن ما كنش خالي من بعض التمرد والتمنع البسيط واللي كانت بتحاول تظهره من خجلها لاستسلامها ليه.....

چنا بهمس: كفاية يا أكمل...كفاية....ابعد ارجوك...احنا ما بقناش لبعض ولا نقدر نكمل من تاني خلاص....

أكمل كان غريق ولقي طوق نجاة واتعلق بيه ورافض يبعد ولا يرجع يغرق من تاني ولسة مكمل في قربه ولهفته....ولمسته واحضانه المجنونه وشفايفه لسة لا عايزة تبعد ولا قادرة تتهاون وتكون رحيمة بيها.....

أكمل بهمس : مش هبعد...ومش هتبعدي انتي كمان...وهتكوني ليا....وهتفضلي معايا...مهما اتاخر الوقت هتفضلي بتاعتي وملكي....بحبك يا چنا...بحبك....افهمي بقي مستحيل اسيبك مستحيل....

عدي وقت وهما الاتنين في عتاب وجنون ولهفة محببة ليهم وعلي هواهم....مهما كان العتاب قاسي والجرح بيوجع بس لما يكون بحب ووقت القرب بيهون ويمكن كمان يكون ممتع.....

دخلت عربية الڤيلا والاتنين انتبهوا لصوت الفرامل بعده عن بعض بهدوء.....وهو بدأ يشوف مين صاحب الفرملة الغريبة دي...وشاف شاب وسيم بيقرب من الجنية.....

أكمل عقد حاجبه بدهشة : انت مين!!؟

قبل ما يرد كانت چنا بتلتقط انفاسها وتهدي حالها من جنون اكمل وقربت منهم بتوتر وحرج....

چنا بأنفاس سريعة : اهلا مرتضي....اتفضل...

أكمل بعصبية وغيرة : نعم!!! مين مرتضي ده!!؟

مرتضي ابتسم: ازيك يا چنا...يارب اكون جيت في معادي وما اتأخرتش عليكي....!!؟؟

أكمل رفع حاجبه بغيظ وهو بيبص لچنا بغضب: لا والله!!! لا هو انتي كنتي قاعدة هنا مستنياه!!؟ ما تنطقي مين ده!!!؟

چنا اتنهدت بضيق منه ومن غيرته القاتلة : ده يبقي مرتضي مؤلف اغاني وصديق لبابي ومامي وليا انا كمان وجاي في شغل....

أكمل بتمثيل درامي عصبي: لا يا شيخة صديق ليكي انتي كمان!!؟ وايه كمان يا هانم...

مرتضي بغيرة: هو مين دي يا چنا!???

چنا : ده...ده ببقي أكمل ابن عمتو الله يرحمها...

أكمل بيضغط علي اسنانه بجنون: وجوزها ولا نسيتي سيادتك اني جوزك!!؟

چنا التفتت ليه بعناد : قصدك اللي كان جوزي...احنا متطلقين يا استاذ ولا سيادتك نسيت..!!؟

أكمل بغيظ: چنا!!!؟

چنا بعصبية : اااااكمل!!؟

قرب أكمل الجد لصوتهم : خير فيه ايه ايه الصوت العالي ده!!؟؟
والتفت لاكمل بإستغراب...اكمل!!! انت رجعت امتي!!؟ وليه ما دخلتش جوا..!!؟

أكمل بعصبية: اسأل الهانم اللي بتدي مواعيد هنا زي ما تكون مالهاش كبير....

چنا بغضب: خد بالك من كلامك انت فاهم انا حرة وانت مالكش دعوة بيا انت فاهم!!؟

أكمل الجد: بااااس ايه انا واقف ولا انتم مش واخدين بالكم!؟؟ تعالي يا أكمل معايا سلم علي جدتك...وسيب چنا تشوف شغلها انا علي علم بمعاد مرتضي وعارف انه جاي...تعالي انا هفهمك....

چنا ربعت ايديها بضيق ونفخت بغضب: مافيش فايدة ثور هايج ولا بيفهم ولا هيتغير....

أكمل بغيظ ضغط علي شفايفه: وديني اوريكي الثور الهايج ده هيعمل ايه وقصادهم دلوقتي تحبي تشوفي!!!؟

أكمل الجد بيداري ابتسامته من خنقهم وحبهم اللي لسة بيظهر بوضوح وقت الجد....

أكمل الجد: تعالي يا أكمل معايا جوا بس واسمع الكلام....

أكمل بتصميم وغيرة: حاضر بس يدخلوا معانا جوا ما يفضلوش هنا لوحدهم!!؟

چنا بعصبية : انت مالك انت بتدخل في حياتي ليه انا حرة...ده انت حشري بصحيح....

أكمل بغيظ: غصب عنك هتدخل واخبطي دماغك في الحيط..

أكمل الجد بحزم: قولت كفاية...اتفضلوا جوا كلكم ياللا قصادي....ومن غير ولا نفس...

دخلوا كلهم وأكمل الجد قعد چنا ومرتضي قصادهم في جنب يتكلموا....أما أكمل كان قاعد مع تسنيم وجدو اكمل وعقله وعيونه معاها هي وبيغلي من الغيرة والغيظ...ومع كل ابتسامة منها لمرتضي او ضحكة يطحن اسنانه بجنون وغيظ...وقبضة ايده لو تتحرر يقتل مرتضي ضرب لحد ما يشفي غليله.....

أما هي كانت شايفاه وحاسة بغضبه وغيرته....كانت مبسوطة بيهم....وصممت يكون ده سلاح المرحلة اللي جاية...انه يشوفها بعيونه بتتغير يتعود انها بقي ليها حياة مستقلة وعلاقات وناس وهو لا زم يتقبل ده تحت اي ظرف واي بند....سواء كأقريب او حبيب...

أما أكمل الجد وتسنيم كانت نظراتهم لبعض وليهم فيها امل وراحة...يمكن الحب يرجع ويمكن اللي بينهم يتبني من تاني....
*********************************🌹بقلم ريحانة الچنة🌹

كانت واقفة كالعادة من وقت ما قعدت معاهم في الڤيلا بتفكر في مقلب جديد تشفي بيه غليلها من كاري وكمان تطفشها بيه....ومع شوية تفكير ابتسمت بشر وجابت اكتر من شوب كبيير ملتهم مكعبات ثلج وحطت فيهم عصير رمان...وخرجت برا وشافت كاري وهي نازلة مع سامر علشان يخرجوا...وواقفين يتكلموا مع مهاب....مشيت خطوات هادية ولما قربت منهم مثلت انها فقدت توازنها وانها بتقع ودلقت الثلج بالعصير علي كاري وفستانها كله ومعاها سامر كمان.....

ديمة بصدمة مصتنعة وبراائة : يااااخبر....ااانا اسفة معلش اتكعبلت....!!؟

كاري مفتحة عنيها ولسة مصدومة من اللي حصل وبتبص لفستانها بغضب : انتي مجنون ديمة اكيد مجنون وغبي...ايه اللي عملتيه ده!؟؟

سامر بغيظ: انتي معجونة بإيه بإستفزاز مش هتبطلي بقي استهبال!!؟

ديمة شدت كاري ما فستانها بعصبية : مين دي اللي مجنونة يا بنت المجانين وربنا اشحنك في صندوق رنجة علي بلدك اللي حدفتك علينا دي اتعدلي يا زعافة لظبطك...قولنا غصب عني ما اتنيتش شوفتك خلصنا مش حكاية غوري غيريه عادي....

كاري بعصبية : ايه رنجة دي!!؟؟هو انا ليه مش بفهم كلامك انتي مستحيل بتتكملي عربي انتي فعلا وقحة....

مهاب بعصبية: كاري!!؟ خالي بالك اياكي تغلطي فيها دي حفيدة مهاب عز الدين وقتلتلك كان غصب عنها خلاص بقي غيري فستانك وخلاص....

ديمة بتضغط علي شفايفها بغيظ وبتقرب علي كاري: مين دي اللي وقحة يا رباية الزرايب انتي...انتي يا بت انتي بجحة كدة ليه!!! سايبة بلدكم وجاية تقرفينا وتقعدي عن واحد غريب عنك وطالعة نازلة فيه بوس واحضان ولبسك ماهواش لبس كله قلع اصلا ولا بستري نفسك...وجاية تقوليلي انا وقحة ده انا هعمل منك عجينة واخبطها في الحط وافضل اعجن فيكي لحد ما يبانلك صاحب تعالي هنا بقي....

سامر ومهاب بيخلصوها من ديمة وديمة مغلولة ومضممة تضربها وفعلا اتمكنت منها وضربتها بغيظ واتعمدت تقطع فستانها وشعرها بجنون....وكاري كانت بتحاول تصد او حتي ترد ضربة من ضربات ديمة بس ديمة متمكنة ومتحكمة فيها....

سامر بعدها عنها وهو بيداري فرحته بغيرتها وحبها ليه اللي بيظهروا يوم عن يوم والفضل لكاري ووجودها معاه....كل يوم بتخرج من جواها ديمة العاشقة المجنونة.....

سامر : كفايه. بقي حرام عليكي هتموتيها انتي مجنونة فعلا....

ديما بعدت عنها وهي بتاخد نفسها بغيظ: والله لربيكي واخليكي تغوري منها وتقولي حقي برقبتي يا باردة....

كاري بتتألم وتبص لفستانها بحسرة: انتي مجنونة وغبية....انتي عارفة الفستان ده ثمنه قد ايه!!؟ ده هدية من الوكالة وكان لازم احضر بيه التصوير الليلة اعمل ايه دلوقتي انتي مختلة ديمة مختلة!!؟

ديمة بغيظ: تاني!!! ده انتي عايزة قطم رقبتك بجد بقي..سيبني يا سامر اقطعلها لسانها واريحها منه خالص.....

سامر شدها بعصبية معاه...: انتي هتيجي معايا تجهزيلي هدوم غير اللي انتي بوظتيها دي عقابا ليكي وجدو هيساعد كاري...امشي قصادي...

مشيت معاه ديمة وهي بتبص لكاري وتغيظها ببرود....اما مهاب ساعد كاري تقوم....

مهاب : تعالي بس كدة واهدي واطلعي غيري فستانك واعتزري الوكالة وثمن الفستان انا متكفل بيه او باي تعويض يطلبوه منك....

كاري بدموع وتمثيل: انا مش هقدر ادفع الشرط الجزائي ده...كل فستان بتقدمه الكالة ليا لازم احضر بيه التصوير في المعاد او ادفع الشرط وانا كدة بخسر شغلي بسبب ديمة هي بتكرهني ليه مهاب!!؟

مهاب فاهمها ورد عليها بهدوء: هو سامر ما قلكيش انه هو وديمة يعتبر مخطوبين وانهم بيحبوا بعض!!؟

كاري بغضب: سامر يتجوز ديمة!؟؟ ليه سامر مش قالي كدة ؟؟؟! انا كنت فاكرة انه بيحبني انا!!؟

مهاب ضحك بقوة: كاري انتي بتضحكي علي نفسك مش كدة!!؟ سامر دايما بيتعامل معاكي علي انه صديق مش اكتر وياريت ما تديش لنفسك في حياته مساحة اكبر من كدة لان دي الحقيقة اللي انتي لازم تفهميها وتصدقيها.....ودلوقتي تقدري تطلعي تغيري هدومك وبلغيني بالملغ اللي هتطلبه منك الوكالة......

كاري بتقرب من مهاب: طب مش هتساعدني مهاب اطلع فوق واغير هدومي!!؟

مهاب رفع حاجبه بسخرية : وماله اساعدك....تعالي معايا بس ادعي بقي نغم ما تطبش علينا علشان دي هتكمل عليكي وتعملك بلوبيف...

كاري : يعني ايه!!؟

مهاب بتعب: والنبي ياختي تعالي غيري هدومك وبكفاية كل كلمة يعني ايه!!! احسن انا تعبت انا خلقي ضيق اصلا وماليش في المناهدة...خالينا في المفيد....

كان بيبص لفستانها اللي اتقطع من كل مكان : يخربيتك يا ديمة متوخشة بهدلتي البت خالص...كان لازم تقطعي الفستان كدة وتبوظي اعصابي يخربيتك...

نغم دخلت وهو طالع معاها وشافت حالة كاري اتعصبت: مهااااااب...؟؟!!

مهاب وقف ولف ليها وابتسم ببردو: والله لو حلفتلك ان حفيدتك المتخلفة هي اللي عملت فيها كدة مش هتصدقي انا يادوب يساعدها تطلع تغير هدومها.....حتي اسأليها!!؟

نغم قربت منهم وبعدته عن كاري وهي تبص لهيأتها وجسمها اللي كله باين من الفستان اللي اتقطع...

نغم بغيرة : وانت كنت هتساعدها ازاي هتقلعها اكتر ماهي قالعة ولا هتلبسها!!؟!

مهاب بيكتم ضكته وبهمس: والله ياريت....

نغم بعصبية : بتقول ايه!؟؟

مهاب بجدية : بقول الحمد لله انك جيتي تسعديها الغلبانة دي شوفي البت ديمة عملت فيها ايه!؟!

كان بيبص لكاري ونغم خبتها وراها بغيرة : خلاااااص اتفضل انزل انت انا هروح معاها استناني تحت جيالك.....

مهاب : انا تعبان وهنام.....براحتك انتي....

نغم بتحذير: عارف لو بس عيونك غمضت هعمل فيك ايه!؟؟ تستناني يا مهاب احسنلك فاهم!!؟

مهاب رفع كتفه ببرائة : حاضر هستناكي....ربنا يعديها علي خير....

نغم بغيظ شدت كاري وكاري اتالمت : معلش يا حلوة تعالي معايا علي اوضتك....

في اوضة سامر دخل اخد حمام بعد بهدلة هدومة وجسمه بالعصير وقفل باب الاوضة باىمفتاح واخده معاه الحمام علشان يجبر ديمة تستناه لحد ما يخرج....خرج وشافها واقفة قصاد هدومه وعطوره وسارحانة....وهي في ايديها عطر منهم هي بتعشقه وخصوصا عليه هو ورشت منه في الهوا وكانت بتشمه بإستمتاع.....ومغمضة عيونها....انتبهت علي ضمته ليها من ظهرها بخفة وهو بيسحب العطر منها ورش منه عليه وعليها بهدوء....

سامر بهمس: بحبه اكتر بسببك وعلشان طول عمره اختيارك المفضل!!

ديما اتلخبطتت واتوترت ولفت ليه بسرعة وكانت الصدمة الاكبر والتوتر الاعظم وهي شايفاه قصادها بالفوطة الوحيدة اللي بتفصله عنها وقطرات المياه لسة متمسكة بيه اكنها عشقته زي ما عيونها بتعشقه.....اوترترت واتهزت بخجل...

ديمة بخجل عكس الشخصية الشرسة المتمردة المعتادة : اااانا يا غبي انت بتقفل باب الاوضة بالمفتاح ليه مش عارفة اخرج وانت بتاخد الشاور...ثم...ثثثثم ايه السفالة دي مش تستر نفسك حد يقف كدة اااا اااتفضل افتحلي الباب خاليني اخرج بسرعة....

سامر رفع حاجبه بعناد وسخرية: مالك!!! هو انتي اول مرة تشوفيني كدة!!!؟؟ او اي راجل غيري ياما كنت كدة واحنا علي البحر كلنا وياما انكشف قصادك مرضي كتيير بالشكل ده وكنتي انتي الدكتورة وبمنتهي الثبات مالك دلوقتي متوترة ليه!!!؟

ديمة بغيظ من غبائه عايزة تقوله اي حد شوفته قصادي بالشكل ده لا بشوفه ولا بياثر فيا مهما كان قصادي رجالة عمري ما ما هتهز بالشكل ده الا معاك علشان انت الوحيد اللي الغبي اللي بين ضلوعي ده حبه واتمناه....بس صعب تقول وتوصف....هي فاشلة في الحوار وفاشلة في الوصف للمشاعر وكمان في اظهارها بوضوع...يمكن تكون طبيبة ناجحة بس حبيبة فاشلة ولازم تتغير وتكون عاشقة بجد وتحافظ علي حبها الوحيد.....

ديمة بتبعد عنه بغيظ من اعجابه بخجلها وتوترها : اااانا ما بحبش اشوف حد كدة ولما بكون في العمليات عقلي بيكون في شغلي مش اكتر... وو. واتفضل بقي بطل رغي وافتح الباب....

سامر ابتسم بمكر ورفع المفتاح قصادها : اتفضلي المفتاح اهو تعالي خوديه!!!!

قربت منه بعصبية تشد المفتاح بس هو شدها لحضنه وحاسرها بينه وبين الحائط بثبات...

ديمة بتوتر: ااانت بتعمل ايه..ااانت اتجننت صح!!؟ اوعي يا سامر علشان هعمل معاك الصح واندمك صدقني ابعد!!؟

سامر كان مثبتها بعناد وتحدي وعيونه في عيونها وبهمس: وحشتيني....وحشتيني ووحشني قربك....وعيونك بتقول اني وحشتك ووحشك قربي....

ديمة ملامحها حنت وهي فعلا وحشها قربه وبهمس وعتاب: انت كداب انت مسحول مع زعافة اوكرانيا ومسحوب وراها زي البغل!!؟

سامر ضحك من لسانها اللي صعب يخرج كلمة ناعمة ورومانسية : هههههه...لسانك ده عايز يتقص وهقصه قريب...بس للاسف بحبه وبحب نطحه ده....بس انا اعمل ايه ماشي ورا الاكورانية علشان المصرية عنيدة وغبية ...

ديمة ببرائة حقيقة. : يعني انت مش بتحبها!!!

سامر ابتسم بحب وقرب من شفايفها بهمس: انا ماحبتش ولا ححب في عمري الا انتي يا ديمة...وانتي عارفة ومتأكدة......

ديمة بتبتلع ريقها بصعوبة وهي بتقاوم كبرياء وعناد جواها...متملك منها ووواقف حاجز بينها وبينه....

ديما بهمس: يعني ممكن تستغني عنها وتبعدها عننا!!؟

سامر مد ايده لخدها ولمسه بحنان : اول مرة تجمعيني انا وانتي في جملة...!!؟ اعترفي يا ديمة....وحياتي تعترفي بحبك...هتجنن واسمعها...ارجوكي وواوعدك الصبح تكون كاري في طائرة لبلدها.....انطقي!!؟؟

ديمة غمضت عيونها في لحظة استسلام وتعب من المقاومة والعناد...وبهمس: عمري ما حبيت غيرك...ولا اتمنيت غيرك بس...اااا

سامر ما اتحملش انها تكمل ولا تستثني حبها ليه لاي سبب....وكتم كلمتها بشفايفه وهدي مقاومتها واعتراضها بقوة....

سامر من بين شفايفه بحب : مافيش بس....من بعد بحبك مش عايز اسمع ولا كلمة....بحبك يا ديمة....تعبتيني لحد ما نطقتي تعبتيني.....

ديمة بخجل بتحاول تبعد عنه ولو لحظة: بس انت لازم تتقبلني بكل عيوبي قبل مميزاتي وتطمني....واياك تندمني اني اعترفت او اني حبيتك من البداية فاهم!!؟

سامر قرب منها اكتر وكمل احتفاله بيها وانتقم من شفايفها ووجودها في حضنه بجنون...لحد ما الباب خبط وسمعوا صوت مهاب...بعدت عنه بغيظ

ديمة : شايف عمايلك السودا هنقول ايه لجدو بقي واحنا بالوضع الزفت ده وانت كدة خارج من الحمام وكل خد عليه خوخة!!؟

سامر بهمس: خدي المفتاح وانا هدخل الحمام اكني لسة جوا وانتي افتحي واكننا كنا بنتخانق لسة ياالا بسرعة.....

دخل هو الحمام وهي فتحت لمهاب بتوتر...

ديمة : اااحم...اااتفضل يا جدو بقي اتصرف مع الزفت ده ااااانا ماشة عن اذنك.....

مهاب بص لتوترها وعقد حاجبه بإستغراب ولقي سامر خارج من الحمام رفع حاجبه بتحذير: كنت بتعمل ايه!!؟

سامر بتوتر: ااانا....كككنت باخد شاور بعد البهدلة اللي عملتها فيا المجنونة دي...

مهاب بغيظ: وشعرك لحق ينشف!!؟ البس وتعالالي تحت علشان هنشفك علي كيفي يا سهن انت.....

خلص الفصل..والاكيد منتظرة. رئيكم وتوقعاتكم وطبعااااا تفاعلكم....😍😍😍😍..
يتبع .. 
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-