رواية عشق الحلقة السابعة عشر 17 بقلم عفت بشندي

رواية عشق الحلقة السابعة عشر 17 بقلم عفت بشندي

رواية عشق البارت السابع عشر 
رواية عشق الفصل السابع عشر 
الجزء 17
رواية عشق الحلقة السابعة عشر 17 بقلم عفت بشندي
وقد استعاد جزءا من جموده:
- لا ابدا مفيش حاجة.. نرجع تانى للشغل
- طب بص ممكن اقول حاجة
- وهو انتى بتستأذنى زى الناس.. انتى بتطخى اى كلام عاوزة تقوليه
- لو بطخ باه يبقى اقول اللى انا عاوزاه..
- هو فى اكتر من النشا والجبس والخشب
- اه فى.. بصراحة خفت منك انهاردة
- منى انا؟؟ ليه
- شكلك فكرنى بالقراصنة.. لولا انك مش لابس بتاعة سودا على عينك.. وممكن تدى بردو على البرتو باولو زعيم المافيا.. باوضة مكتبك المرعبة دى
انطلق محمود فى نوبة ضحك اكثر من سابقتها.. حتى انه اخذ وقتا حتى يستعيد انفاسه
- بجد انتى مش معقولة.. عايشة ف الافلام اوى
- هناك ما كانش ادامى غيرها
- طيب وبعدين.. كدة مش هنشتغل؟؟
- شوف يابو الكباتن.. انا واحدة دماغى مش بتاعت الكلام دا خالص.. مافهمش فيه..
- ازاى.. دا اللى شايفه من الورق بيقول ان باباكى كان دماغ جبارة جدا
- دا بابا.. انا دماغى كلها ف اتجاه ادب وفن.. بحب الديكور والرسم واخدت كورسات اااد كدة فيهم.. حاجات مالهاش دعوة باللخبطة دى
- ااااه.. عشان كدة عجبك الشغل اللى ف الكوخ
- دا اسمه شغل؟؟ دى اسمها سيمفونية.. تحف عملها فنان.. هو مين صحيح
- انا
- والله واتعلمنا نهزر.. لا بجد مين اللى بيعملها
- والله انا.. دى هوايتى
- مش معقول.. شكلك ما يديش
- بالعكس.. يدى جدا.. مش خشب وبتاعة سودا على عينى
- ههههههههه ههههههههه ههههههههه.. معلش انا اسفة.. بس بصراحة بحسك جد اوى وصعب مش زى احمد كدة
- احمد دا مفيش زيه اصلا.. المهم هنعمل ايه ف الشغل
- مش عارفة.. مش قولتوا انك هتتصرف
- ممم.. يعنى عاوزة تطلعى من المواضيع .. واخرك تمضى
- لا طبعااااا..
- امال ايه
- امضى انت.. انا مالى
- لا والله.. كمان
- بص يابن الناس.. انا لو عملت حاجة انت اللى هتندم.. هخربلك الدنيا انا عارفة نفسي
ظل يفكر طويلا وهو ينظر اليها..
- طيب دا ف مقابل ايه
- شوف عاوز ايه.. نسبة ولا مرتب ثابت..
- لا مش كدة.. عاوز حاجة تانية
نظرت له عشق متعجبة.. ومتوجسة.. ترى هل سيفرض عليها شروطا فى معاملتها لوالدته.. ام سيطلب ان تصالح خطيبته
- انتى قلتى الاوضة دى مرعبة.. وقلتى انك تفهمى ف الديكور.. والاوضة فعلا من ايام جدى.. عاوزك تغيريلى ديكوراتها
- بس كدة.. موافقة.. بس بشرط
- انتى هتتشرطى.. مش تحمدى ربنا انى اصلا هتولى شغلك كله
- عادى.. ممكن اجيب حد تانى واتسرق وافلس واتفضح وهطلع ف كل الجرايد والاعلام اعيط وانهار واقول ان مدير شركات الغمرى السبب.. الناس مش هتثق فيكم وانتوا كمان تفلسوا ونقعد كلنا ف الشارع..
- ايه ايه.. فى ايه.. ايه الفيلم الهابط دا
- ماهو دا كله من افعالك.. انما لو قبلت شرطى دا كله مش هيحصل
- طب اسمع شرطك واشوف
- اعمل ديكورات المكتب والكرمة
- كرمة؟؟ يعنى ايه
- كرمة ابن هانىء ماسمعتش عنه؟.. يعنى الكوخ.. اللى حضرتك طردتنى منه.. انا سميته كرمة ابن الغمرى
- ما طردتكيش.. انا بس بحس الجزء دا فيه جزء من روحى مش بعرفه لحد.. وكلهم عارفين دا.. استغربت انى لقيت حد فيه..
- بس ماكانتش توصل للزعيق
- مانتى اللى استفزيتينى.. ماتعودتش حد يرد كدة
- ليه.. مين سيادتك يعنى
- اااااه. اننى عاوزة تتخانقى.. بس انا مش هتخانق
- دا ايه الذوق دا
- الذوق دا اقل رد على جدعنتك.. كان ممكن وقتها تقولى ان القصر باسمك وماكنتش هلاقى رد
- لا ماما ولا احنا عمرنا اقتنعنا ان القصر بتاعنا
- بس هو رسميا بتاعكم
- ما علينا من كلام الكبار دا.. المهم اننا وصلنا لانك ذوق وانى جدعة..
- تمام كدة
- طيب وافقت على الشرط
- ممممم.. مضطر اوافق
- قشطة.. فى شرط تانى
- نعم.. شرط ايه كمان
- ما تعتبهمش الا لما اخلص خالص
- واشتغل فين
- اكيد هتلاقى ٥٠٠٠ مكان هنا.. دى مش شركة دى بلد
- ههههههههه ههههههههه..
- انت استحليت الضحك ولا ايه..
- ارجع اكشر تانى يعنى
- لا خلاص .. بس عندى سؤال
- سؤال ايه
- احنا كدة ف هدنة صح
- هدنة ليه هو احنا ف حرب
- بصراحة انت لا.. بس.....
- انا مليش دعوة الا بنفسي
- طيب تمام .. اتصل باه بالسكرتيرة تجيبلك شوية جبس بدل اللى اتكسر
- شكلنا هنرجع للخناق تانى
- لا خلاص.. مش بحب اخاف من حد..
- للدرجادى كنتى بتخافى منى؟
- مش خوف انك تعملى حاجة.. بس بحس انى متوترة.. على وشك نتخانق ونفتح دماغ بعض.. دانا حتى اسمك عمرى ما قلته
- يااااااه.. للدرجادى.. بس تعرفى انى كمان عمرى ما نطقت اسمك
- طب ليه كدة.. دول حتى ٣ حروف مش صعبين.. ولا بتخاف منى انت كمان
- ههههههههه.. لا.. يمكن زيك.. فى توتر ف مفهوم العلاقة بينا من الاساس.. اخت اخويا.. حاجة غريبة مش طبيعية.. وكمان علاقتك بجيجى وحوار زمان
- انا بطلع نفسي من اى حوارات.. لانى ما عشتش باحساس كل حد فيهم عشان اعرف احكم صح.. واصلا مليش حق الحكم
- كلامك عاقل مش لايق عليكى
- باه كدة.. شكل الهدنة انتهت قبل ما تبدأ
- لا خلاص.. عديها دى
- عموما انا همشى.. عطلتك كتير وعلى الفاضى
- لا ازاى.. انتى فكيتى الجبس ودا كفاية
- ههههههههه ههههههههه ههههههههه.. ماشى يا سيدى.. هسيبك لشغلك.. ولما تفضى المكتب كلمنى
- اوكى
تناولت عشق حقيبتها واستدارت.. لتجده يناديها لاول مرة
- عشق
لا تعلم لماذا ارتعشت حين سمعته ينطق اسمها.. لكنها استدارت بهدوء وقالت:
- نعم
- مع السلامة
- الله يسلمك
- يا ايه؟؟
- ههههههههه.. اه.. الله يسلمك يا محمود
واستدارت وخرجت سريعا من الغرفة.. احس بفراغ كبير حوله.. كما احس بنشوة كبيرة وهو يتذكر طريقة نطقها لاسمه.. وكأنه يسمعه لاول مرة
اتصل بسكرتيرته
- الغيلى اى مقابلات دلوقتى.. ومش عاوز ازعاج
اغلق الخط واسترخى على المقعد مبتسما.. وهو يردد بصوت رقيق حالم غير مسموع
- عشق.. عشق

عادت عشق الى المنزل تشعر براحة كبيرة وطاقة هائلة.. فصعدت للجد
- ميجو يا ميجو يا احلى ميجو
- ايه الزقططة دى كلها
- معرفش ليه مبسوطة وعندى باور.. وبدل ما يضيعوا هدر قلت اطلعهم معاك.. يلا على التمارين
- ااااه.. هيطلع دا على دماغى انا
- ههههههههه ههههههههه قومى باه يا بيضا بلاش كسل
- طب وطى صوتك واقفلى الباب احسن حد يسمع
- بجد مش عارفة عاوز تخبى عنهم انك بدأت تتحرك ليه
- لانهم مش هيفرحولى يا بنتى
- مش واخد بالك انك عمرك ما قلت اسمى.. هو وحش ولا ايه
- بالعكس اسمك جميل يا عشق
رغم حبها للجد الا انها لم تشعر بنفس شعورها حين نطق محمود اسمها.. ولا تعلم لماذا

مر يومان كانا لا يجتمعان سويا.. اما لانشغاله او لانشغالها.. واخبرها احمد ان مكتب محمود صار فارغا انتظارا للمساتها.. وبدأت عشق فى تغيير المكتب والكوخ او الكرمة كما تسميها..
فى احد الايام وجد محمود طرقا على باب مكتبه
- ادخل
- ممكن اخد من وقتك شوية
لا يعلم لماذا فرح حين رآها.. انتفض من على كرسي مكتبه وقام يستقبلها متخليا عن جموده ووقاره المعهود
- عشق.. اهلا نورتى المكتب
- استحليتها باه كل شوية عشق عشق
- ههههههههه ههههههههه.. مفيش فايدة ف لماضتك
- لا واستحليت كمان الضحك
- مش كفاية انك طاردانى من مكتبى وساكت
- اصبر لما تشوف النتيجة هتقولى غيريلى شكل الشركة كلها
- طيب همتك باه
- طيب بما اننا بقينا كويسين سوا.. عاوزة منك خدمة
- تؤمرى
- بس تكون سر بينا محدش يعرفه
- ولا حتى احمد
- بالذات احمد
- شكله موضوع كبير اوى
- شوف يا سيدى.. عيد جواز احمد ونادين بعد كام يوم.. واحمد مسافر بعدها.. عاوزة اعملهم احتفال بالمناسبتين مع بعض..
- ممم.. حلو اوى.. المطلوب منى احضر يعنى
- نعم؟؟ تحضر ايه.. المطلوب نحضرلها سوا
- انا بعمل حفلات استقبال لاصحاب شركات.. ودى ليها منظمين عندى.. لو عاوزة اعرفك بيهم ..
- لا خالص.. انا عاوزة حاجة فيها حميمية.. يحس ان اخواته عاملينها بحب ليه.. مش منظمين
- صعب اوى انا عندى شغل كتير الفترة دى والله
- انا هتولى التفكير والتنظيم.. وكل المطلوب تبعتلى ناس تساعد وبطريقة ما تبانش ليهم.. نفسي افرح احمد.. بليز يا محمود
نظر لها طويلا.. وكأن نطقها لاسمه اذاب رفضه.. فقال:
- حاضر يا ستى .. نعملهم احلى حفلة
صفقت بيديها فرحة
- هييييه.. بجد فرحتنى.. هبتدى من بكرة.. هات تليفونك وخد تليفونى عشان ننسق
امسك هاتفه ولعب فى ازراره ليدق هاتفها برقم غريب
- دا رقمى.. سجليه.. دا البرايفت مش بتاع الشغل يعنى تتصلى اى وقت مش هتلاقيه مشغول
- جبت رقمى منين
- ههههههههه.. انتى ناسية انى انا اللى جايبه
- اااااه.. صح.. اتفقنا.. بس....
- فى ايه تانى
- طنط ماجدة.. لو لقت شغل ف الفيلا هتستغرب وممكن تتكلم.. لو ينفع كلم خطيبتك قولها تشغلها لاى سبب اليوم دا
- خطيبتى مين
- هايدى
- ومين قالك انها خطيبتى
- طنط اللى قالت اول ما عرفتنى بيها
- لا هى مش خطيبتى.. دا كلام لما كنا اطفال
- لا بجد
- اه والله.. يعنى انا مش محاميحو زى ما قلتى اول يوم
- ههههههههه ههههههههه.. مش قلنا هنفتح صفحة جديدة... هنعمل مع طنط ايه
- سيبيلى الموضوع دا
- اوكى.. ميرسي بجد

جهزت عشق ومحمود كل تحضيرات الحفل.. وقالت عشق لنادين ان هناك عمالا لتجهيز للكوخ وهناك الكثير من التكسير والاتربة.. فلزمت جناحها لتمنع الاطفال من النزول
وكانت عشق قبلها قد اتت بفستانين لها ولنادين.. ولم تنس فستان موكا وبدلة ماكو.. ووضعت كل ذلك فى الكرمة
واستطاع محمود شغل احمد معه طوال اليوم.. واقنع نادية انه سيأتى لتناول الغداء معهم وان تأتى بماجدة هناك.. ملمحا انه سيصالح هايدى.. وبالطبع ذهبت ماجدة سريعا.. وظلتا تتصلان به حتى ميعاد الحفل
قبل ميعاد الحفل اتى محمود ببزة جديدة وطلب من احمد ان يرتديها..
- ليه احنا رايحين فين
- هتعرف بس البسها
- يا محمود انت قعدتنى معاك طول اليوم ومش لاقى سبب.. كله شغل تعمله بصباعك.. ودلوقتى بدلة.. اوعى تكون يا واد هتخطب ومش قايلى..
- حاجة زى كدة .. عشان خاطرى البس باه
- حاضر لما اشوف اخرتها

كانت عشق هى الاخرى تقوم بنفس الدور مع نادين
- يا بنتى انتى جننتينى .. الاول قفلتى عليا انا والعيال وتقوليلى فى عمال وتراب.. ودلوقتى جايبالى لبس سهرة وتقولى البسه.. وحتى مش عاوزانى اكلم احمد
- نودى يا قلبى اسمعى الكلام عشان خاطرى.. انتى تعرفى انى ممكن اعمل حاجة تضايقك
- لا حبيبتى بس....
- من غير بسبسة خلينى البس الولاد والبس انا كمان
- حاااااضر يا مغلبانى

جهزت عشق نادين.. كان فستانها باللون النبيتى الغامق.. والقصة تليق بجسدها الممتلئ بسبب الحمل.. مع لمسات فضية رقيقة وحجاب فضى وحذاء رقيق بنفس اللون.. اما فستان ماليكا فكان باللون الاحمر القانى قصير ومنفوش فكانت مثل العرائس..
عشق كان فستانها من اللون البنفسجى الغامق.. الذى اضفى على جمالها جمالا.. مع حجاب وحذاء بنفس اللون .. ولم تضعا مساحيق كثيرة.. فقط لمسات رقيقة للغاية
رن محمود على هاتف عشق.. لا تعلم لماذا يخفق قلبها كلما ظهر اسمه على شاشة هاتفها.. كانت هذه اشارة لحضورهما
اخذت عشق نادين والطفلين ونزلوا جميعا.. كانت هناك اصوات موسيقى تصدح برقة تخطف القلب
وصل احمد مع محمود.. الذى ارسل رسالة لماجدة اخبرها انه اقام احتفالا لاحمد لقرب سفره واعتذر لنادية عن المجئ ثم اغلق هاتفه.. بالطبع استشاطت ماجدة غضبا ولكنها ارتدت ملابسها وهرولت الى الحفل
تعجب احمد من الانوار التى تنطلق من القصر.. وتعجب اكثر لان محمود ترك سيارته خارجا.. لكنه اخذ بالمنظر الخارجى للحديقة فلم ينبث ببنت شفة
فى لحظة دخوله.. اطفئت الانوار الا ضوءين احدهما عليه والآخر على باب القصر حيث خرجت نادين
انبهرا بكل ما يحدث حولهما.. خاصة انه كانت هناك بعض الانوار الصغيرة كانت تتراقص باسميهما.. وانطلقت شرارات الضوء وانيرت بقية الاضواء ليجدا الحديقة وقد اصبحت واحة من الزهور الاصطناعية والبالونات بكل الالوان وعليها اسم احمد ونادين.. وظهر من الجانب عازفون يعزفون موسيقى رومانسية هادئة على الكمان.. كانت نادين تبكى فرحا وقد احتضنها احمد وهما يشاهدان كل ما يجرى من اجلهما.. ثم بدأ الناس فى السلام عليهما واندمجا وسط الحفل..
جاءت ماجدة ومعها فادى.. نظرت لكل ما حولها بغل.. وبحثت بعينيها عن محمود.. وجدته فذهبت اليه مدعية الهدوء وهى تومىء للضيوف برأسها
- تعالى هنا.. انت ازاى ما تقوليش انك هتعمل كدة
- عاوز اعمل مفاجأة لاخويا.. ايه المشكلة
- وعشان تفرح اخوك تضحك عليا وتطلعنى برة بيتى
- تانى بيتك.. عن اذنك يا ماجدة هانم اسلم على الناس
ذهب وتركها تغلى غضبا

كانت عشق تمسك الطفلين وهى ترى سعادة اخيها وتكاد تطير فرحا..
- اس اس.. هى ماما علوسة
- يعنى يا موكا.. حاجة زى كدة
- يعنى هتتكوز واحد غيل احمد
- لا.. ماهو بابا عريس بردو انهاردة
- هما هيتكوزوا تانى ويخلفونا تانى يعنى
- هههههههههههههه.. تانى؟؟ لا كفاية موكا واحدة
- طيب وانتى علوسة
- لا انا مش عروسة ..
- اصلك حوة اوى انهالدة
جاء صوت من خلفها:
- معاكى حق يا موكا.. زى القمر
ابتسمت عشق بفرحة حين رأته
- بجد حلوة
- حلوة ايه.. انتى زى القمر يا حبيبتى
- ربنا يخليك ليا يا اونكل.. شهادة كبيرة دى
جاء صوت آخر:
- لو على الشهادات ممكن اديكى الف شهادة
اختفت الابتسامة من على وجهها.. حيث كان الصوت صوت فادى
- ميرسي.. عن اذنك يا اونكل
وتركتهما وذهبت.. التفت محمد الى فادى وحدجه بنظرة غاضبة.. ومشى هو الآخر

ذهبت عشق لتقبل احمد ونادين..
احمد:
- حبيبتى انا واثق انك صاحبة اللمسات دى
عشق:
- لو بايدى كنت اعمل اكتر من كدة كتير.. دى اقل حاجة قصاد فرحتكم دى
نادين:
- ربنا يخليكى ليا يا عشق.. بجد لو ليا اخت مش هحبها كدة ابدا
عشق:
- مانا اختك مش اخت احمد بس
احمد:
- وكنتى مخبية الحلاوة دى كلها فين.. حاسس انى عجزت وبقيت ابو العروسة
عشق:
- اصبر عليا بس.. قريب هتسيب شغلك وتقعد عشان تنظم طابور العرسان
احمد:
- هههههههههههههههه.. بس عرفتى ازاى يا قردة تعملى دا كله
عشق:
- بمساعدة محمود.. بصراحة عمل مجهود كبير اوى
احمد:
- ماشاء الله.. اخواتى الصغيرين عملوا عصابة عليا
عشق:
- ههههههههه ههههههههه عصابة ف الخير والله.. ورئيسها محمد باشا الغمرى كمان
احمد:
- اوباااا حتى الاميرلاى قدرتى تستقطبيه
عشق:
- امال.. هو انا اى حد.. هسيبك لمزتك يابو حميد

كانت عشق تبحث بعينيها عن محمود.. لا تعلم لماذا تريد رؤيته.. وبعد قليل وجدته آتيا من ناحية الكوخ.. اقترب منها
- احنا هنخم.. ايه وداك هناك
- بذمتك دا شكل يقول هنخم ..
احمر خداها خجلا.. ولكن اخفت ذلك بقولها:
- ما تهربش من السؤال.. ايه وداك هناك
لم يخف عليه احمرار خديها.. ولكنه اجاب:
- مش محمود اللى يرجع ف كلامه.. انا مادخلتش الكوخ..
- امال كنت بتعمل ايه
- كذا مرة كنت اشوفك واقفة عند الحوض اللى انا زارعه جنب الكوخ.. عشان كدة حبيت لما اديكى حاجة اديهالك عن طريق ورد الحوض دا
- تدينى حاجة؟؟ حاجة ايه
- روحى وانتى تشوفى
وتركها ومشى دون ان يلتفت اليها
ذهبت عشق الى هناك.. وجدت علبة من الخشب المشغول بشكل خلاب.. من المؤكد انها من صنعه.. فتحتها وجدت زهرة بنفسجية.. ومفتاح وعلبة صغيرة. فتحتها لتجد خاتما مكتوب عليه اسمها بطريقة رائعة بارزة من الفضة الخالصة.. ارتدته لتجده ملائما تماما لمقاسها
طارت من الفرح بالخاتم والعلبة.. ولكنها تعجبت من هذا المفتاح..
ذهبت اليه.. وجدته يقف مع محمد.. احتارت هل تحدث محمود امامه ام تنتظر .. ولكن محمد اخرجها من حيرتها حين قال:
- يا رب تكون هديتنا عجبتك
احست بخيبة امل لا تعلم لماذا.. لكنها رسمت ابتسامة على وجهها وقالت:
- ميرسي يا اونكل.. بس هو دا مفتاح ايه
- دا مفتاح عربيتك الجديدة
- عربيتى انا؟؟
- ايوة.. فكرة محمود وتنفيذى.. قلنا لما احمد يسافر هتعملى ايه.. يبقى معاكى عربيتك احسن.. وخصوصا اما عرفنا من احمد انك بتعرفى تسوقى..
- بجد كدة كتير اوى.. انا.....
قاطعتها مكالمة خارجية اتت لمحمد فاعتذر منها وذهب للرد عليها.. فاقترب منها محمود وقال:
- على فكرة.. العلبة انا اللى عاملها.. مخصوص ليكى.. ولو ركزتى فيها هتلاقى اسمك
- كنت واثقة.. من اللى شفته ف الكرمة قلت دا اكيد شغلك
- الخاتم على فكرة منى انا.. بابا ما يعرفش عنه حاجة..
انفرجت اساريرها فرحة..
- بجد؟؟ دا جميل اوى ميرسي يا محمود.. دا فرحت بيه اكتر من العربية
- هو مش غالى اوى كدة
- بس قيمته عندى كبيرة.. كفاية انك اخدت بالك انى بحب الفضة وبحب اسمى وجمعت الاتنين سوا
- وقلت كمان اعوض الفترة اللى ما نطقتش فيها اسمك
ابتسمت له بخفر.. كان محمد قد انهى مكالمته وعاد لهما.. وبدأت موسيقى هادئة فى العزف.. فاقترب منها وقال:
- تسمح اميرة الحفلة للعجوز محمد الغمرى بالرقصة دى
- تقصد للشاطر محمد امير احلامها.. وطبعا تسمح وتتمنى كمان
ذهبت عشق لترقص مع محمد ويضحكان سويا.. احس محمود بالاختناق فجأة.. وذهب ليجلس فى مكان قصى.. ليسأل نفسه.. ترى هل حقا ما يشعر به هو الغيرة!!!
يتبع .. 
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-