رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح البارت 460

رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح البارت 460

رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح الحلقة 460
رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح الفصل 460
رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح الجزء 460

رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح البارت 460 - مدونة يوتوبيا


ردت عليها اختها : خليها ع ربش ما توقعت بيوم من الايام ترضى ع نفسها وتقبل هالفعل
الحوار دار على مسامع نعمة الي كانت جالسه على مقربه منهم.. بغرورها المعتاد تنقل نظراتها لمكان باستصغار وعدم إعجاب تمتمت بسُخرية وهي تقول : حتى عرس نسيم من الراعي ينحكى فيه للحين .. وهذي الناقصة عرسها بين هلها وبيننا يالله من فضلك
صغّرت عيونها وهي تميّل شفايفها بتساؤل وهي تناظر لرحمة : الود ودي يارحمة .. أعرف وش صار بين ليلة وضحاها
وصلش الخبر وكنتي بتنتحرين .. والحين ضحكتش تملا وجهش !
*

{ رحمة }
الي واقِففة بجانب أم سحابة .. تتبادل معها الضِحكات .. بعدما وطّنت وليّنت العلاقة معها خِلال الفترة الماضية .. لا تُنكر بدرية إستنكارها بالبداية .. وخوفها من تغير رحمة الملحوظ .. ولكنها بعدت مخاوفها والأفكار الغريبة .. وأكتفت بفكرة إنها ناويّه تحسن العلاقة بينها وبين زوجة ولدها !
تركت رحمة المِبخرة على الطاولة وألتفت وهي تِشوف بشرى بوسط الحوش .. رافعة فستانها الوردي وترقص بكل خبالة على صوت دقات الطبل
أقتربت وهي تنزل ثوبها بفشلة وقالت : أرقصي زين يالفضيحة ، فشلتينا
وقفت وهي تتنفس بسرعة بسبب حماسها بعدين ناظرت لأمها وضحكت بفرحة وهي تمسك يدها : جيتي وربي جابش .. كملي معي هالشوط
حاولت تفك يدها بفشلة بس بشرى تمسكت فيها بقوة ولا تركت لها مجال للرفض
أبتسمت رحمة بهدوء وبدأت ترقص مع بنتها .. وهي ملاحظة نظرات الإستنكار على وجيّه كل الحاضرين ..! ولكن ما بيدها شيء
إما تنبسط وتضحك وتتقبل الواقع بصدر رحب .. ولا تنهار وتبكي وتنطرد لبيت أبوها مذلولة !
عفست ملامحها وهي تنزل رأسها للأرض بضيق وهي تتذكر موقفها مع راجح .. بالليلة الي تِطاولت فيها على حكمة
" كانت جالسة على سرِيرها البني .. تنّتحِب بكل ما أُوتيت من قوة .. صدرها يهبط ويعلو من قوة بكاءها وتنفسها السريع .. فكرة زواج ولدها بإبنة القهوجي فكرة بتدمرها .. كلما تفكر بنظرات خواتها .. بكلام أهلها .. بإستحقار الناس لها .. تتفجر بداخلها نار وتحرق كل جسدها
لطالما كانِت شخصه همه الأساسِي كلام الناس ونظرتهم لها ولِعيالها .. ولطالما كانت حزينة والسواد يكسُو حياتها بسبب هالشيء ! رفعت رأسها برعب وبذهُول من صوت الباب الي ضّربه بقبضته بكل قوته
بلعت ريقها بصعوبة وهي تشُوفه واقِف قدامها مِتكي على عصاته .. ويناظرها بشموخه المعتاد .. وملامحه يكسوها الغضب
نطّق بحِدة من حُر الشعور الي يحس فيه : أنا رجال حليّم يا رحمة .. صبور وقلبي يفيض بهالصبر !
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-