رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح البارت 456

رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح البارت 456

رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح الحلقة 456
رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح الفصل 456
رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح الجزء 456

رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح البارت 456 - مدونة يوتوبيا


ناظرته بنُص عين وهي ترجع يدِينها خلف ظهرها : غيابك وبعدك عني .. الي تجرأو وزعلوني .. وإن كنت السبب بزعلِي .. وش بيدك تسوي لأجل ترضِيني ؟
ميّل شفايفه بخُفوت .. وهو باقِي بمكانه ووجهه قريب لوجهها .. تأمل تفاصيلها العفوية وحركاتها الطُفولية وهي تحكي سبب زعلها .. ووللحظة أنقهر .. هو فعلاً يحس إنه مهملها ، ورغم إنه يلقى الوقت الي يتأملها فيه .. ويلقى الوقت الي يلّمها لصدره إلا إنها ما تنتبه له ..
الشيّخة خذت وقته وهو ما حسب حساب هالشِيء .. ولكن هي تدري
وهو يدري أكثر منها .. إنه ولا شيء يعُلو عليها بالمحبة سوى المزن
نزلت عُيونها وتنهدت بضِيق وهي تشبك أصابعها ببعض وتلعب فيها بعشوائِية : أدري إنك مشغول .. والمفروض ما أعاتبك وأنا عندي علم إنك شيخ .. وإنك مسؤول عن قبيلة كلها
ولكنه من حقي أزعل وأتضايق وأنت الي قلت إنك مسؤول عن قلبي بعد .. أنـ….
سكتت وهي تِبلع ريقها بصعُوبة بعدما داهمها بقُبلة عميقة على عيّنيها المُغمضة .. بترت جُملتها وألجمتها وجبرتها تِلتزم الصمت
أبتعد عنها وهو يسّحب نفس بهُدوء .. ماكان قادر يقاوم لطافتها وهي تعاتبه أبتسم بعدها وهو يتأملها بِثبات : أنا والله .. ماني بمستهين فيش .. ولا بشوقش لِي
ولكن .. مثل ما قلتي قبِيلة على كتفي
قاطعته وهي تميل شفايفها بضيق : كتفك بيت الحمامة ياعزيز
شهِدت على بُروز غمازته بسبب ضِحكته الهادية والي أقترب منها وهو يضمها بهُدوء .. غاصِت بثوبها من الخجل وهي تفك يدينه من على خصرها : عزيز .. ترى المكان مليان ناس .. ماني ناقصة تعليقاتهم
أبتعد وهو يهز رأسه بضحكة : طيب إسمعي .. وإن قلت عهدٍ عليّ ما يأخذني منش شيء .. من قبل اليوم ومن بعده الأولوية كلها لش
رفعت حاجبها وهي تدقق بملامحه وقالت وهي تنتظر إجابته : مِتأكد ؟
أبتسم بضحكة وهو يهز رأسه بالإيجاب : متأكد ورب قلبي اللي يحبش
حط يدينه على رأسه بحركة عفوية وهو يضحك بخفوت : أوووه يا زعلش .. من الي بيقدر عليه ؟
ومن الي بيقدر يزعلش مرة ثانية ؟
بغيت أموت من نظراتش
ضحكت وهي تنزل يدينه من على رأسه بإحراج وهي تقول : تستاهل .. ألزم ماعليّ شوقي لك .. ولازم تبقى لأجل يبتعد عني
أبتسم وهو يشّد على كفوفها .. وبعدها أقترب وقال بهدوء : شفتي أمش ؟
تغيرت ملامح وجهها للغرابة .. وتنهدت وهي تهز رأسه بإية
خاف من ردة فِعلها وأردف وقال : ضايقتش ؟ ضايقوش بشيء ؟ ليه هالتنهيدة ؟
رفعت نظراتها وهي تثبتها على ملامح وجهه الي أكتست بالخُوف.. رسمت على وجهها إبتسامة هادية عشان يتطمن وقالت بخُفوت : مهب شيء كبير .. بس مدري قلبي مهو قادر يسامحهم على فعلتهم
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-