رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح البارت 449

رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح البارت 449

رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح الحلقة 449
رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح الفصل 449
رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح الجزء 449



أم سند وأبوه راحو من الظهر للزواج ،ولكنها رفضت تروح معهم بحجة إنها بتنتظر سند
وهي تدري مصيره يرجع للبيت اليوم عشان يبدل ملابسه
بساعات إنتظاره ،رتبت أشياءها القليلة بشنطتها الصغيرة وتركتها على السرير ،وجهزت نفسها وهي مقررة تحضر الزواج كـ زوجة سند وبعدها تِرجع حياة حاف ! تأملت إسواراتها وهي تِحس بحرارة الدمع بعيونها ، من الشعور الي كتم عليها ،ومن قلبها الي بيذُوب من قوة الإحساس الفضِيع الي تحس فيه كتمّة ، غصة ، وضيق تنفس ، وحزن شديد خيّم على قلبها من فكرة الإبتعاد عنه ، زفرت بضيق وهي تبتسم من بين دموعها الي مسحتها وقلبها يفيض من العتاب ، للشخص الي لو يقول إسمها بحنيّة لرضت عنه ، ولكن حتى إسمها مستكثرة عليها : ‏يا ليتَ روحي سِوارٌ حولَ مِعصم هالمُوسيقي ‏
مع العُروق،مع الأعصاب، أنعقد وأنلف
أو على الأقل يكون يا قلبي سَجِينٌ بين ضلُوعه ‏
مع الوريدِ ، إلى الأهدابِ، أنتقل
قربت من المراية وهي تعدل مكياجها الي ساح بسبب دموعها وقالت بحزم : ما ترك للتمنيّ مكان يا حياة ، هو فرط فيك ، مستحيل ترضين عن شخص فرط فيك !
بقت تتأمل وجهها الذابِل ، والي حاولت تخفي ذُبوله بالمكياج ، وهي تتمنى محد يلاحظ الحزن بعيونها ، حُزن فراقه كوم ، وفراق أبوه وأمه كوم ثاني ،هالشخصِين ملئو قلبها حنان الين فاض،كيف لها قلب تودعهم
هزت رأسها وهي تنفض هالأفكار من عقلها لأنها لو رضت تمشي عليها ، مارح تتحرك شبر واحد من هالمكان !
*

{ سند }

دخل يده بجيبه وهو يطّلع مفتاح البيت،فتحه ودخل وهو متطمن إنها غايبة، وموجودة بالزواج مع أهله
دخل وهو يتجه لغرفته على طول ، يبي يتسبّح ويبدل على عجل بعدما أشرف على تفاصيل العرس وجهز أغلب الأشياء مع سعد ،عشان يلحق باقي مراسم العرس ،وقبل حضور بقيّة الضيوف المهمين
ناظر لباب غرفته المفتوح وميّل شفايفه بإستغراب وهو يتقدم ويوقف على عتبة باب الغرفة ،توقف الزماان عنده ،وعند هاللحظة توقفت رُموشه عن الرِمش وإلتصقت جُفونه للخلف وهو يتأمل وقوفها بهيبتها المُعتادة بشُموخها البارز ،الي يهابه قلبه شُعلة حياة تنتفض منها ،لأول مرة يستوقِه طول عُنقها ، الشامة السُوداء الي بكتفها ، سمّارها المُلفت ، عُيونها البُنية الي تِنافس القهوة بلونها والي عكّستها له المراية .. فُستانها المُلتف حول جسّدها الفتّان ، اللون القاِتم عليها ، والي زاد من رزتّها المُعتاد عليها
أربكت قلبه بطريقة خّلت كل خلاياه تِنتفض .. ماكان متوقع إن هالمنظر رح يستقبله .. ماكان متوقع إن قلبه رح يتبرأ منه ..
حط يده على قلبه وهو يحاول يخفف من حِدة دقاته .. الي من قوتها خاف تِسمعها حياة وتِلتفت له ..
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-