رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح البارت 448
رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح الحلقة 448
رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح الفصل 448
رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح الجزء 448
تنهد وهو يمسح على وجهه ونزل رأسه على الدريكسون بتعب : عاد حن قلنا إنها تحبنا ، لأنها رضت وغطت وجهها عن الكل بسببي ! ولكن بعد هالمشهد حامض على خشمك ياسعد ترضى فيك
تأفف وقلبه يعتصر من شدة الضيق
ومشى لمجلس الدِيرة ، الي تجمع الرجال كان فيه ..
-
-
{ حيـاة }
واقِفة أمام الشّباك .. تِناظر بلا وجهة .. عُيونها على الناس الي تِمشي من الشارع الي جنبهم .. من قوة الفراغ بقلبها كانت تِفكر بمشاعر كل شخص يمر .. بالطريقة الي يعيش فيها .. بالحياة الي ينتمي لها .. تتسائل بغرابة هل ممكن فيه شخص يعيش بنفس الطريقة المُرة الي تعيشها ؟؟
أخذت نفس وبدأت تِزفره بهُدوء .. وهي تِلعب بأطراف عقدها الزُمردي وبُفستانها الأزرق القاتِم .. بأكتاف مكشوفة بطريقة بسيطة وخفيفة
الساعه بدأت تُشير للخامسة مساء .. والوقت بدأ يمشي بِبُطء
ليالي عديدة تُصارع شعورها .. تِبكي وتنهار وبنفس اللحظة تقويّ نفسها وتِدعي اللامُبالاة .. دائماً كانت ترفض الوسطِية .. ولا تِقبل تكون بالوسط مهما تعسفت الأُمور .. يا تكون الأولى .. يا فلا
ولكن هنا .. هي مجرد هامش .. ومُدعاة للرحمة والشفقة ! وطريقة يكسب فيها أجر .. حياتها معه مُرة بطريقة تِبقى مرارتها عالِقة بالحلق .. شخصيته عجزت تفهمها .. دائماً يتخذ الهُروب الحل الأنسب له .. من وقت مرضها كان يتهرب منها .. وعُذره الشاغل هو سعود وقروشة عِرسه وإنه يساعده .. ولا مرة فكر يكلمها أو يبقى معها أو يسأل عن حالها
كان يرجع لانامت .. ويروح قبل تصحى .. وهي بطبيعتها ما فكرت تترصد له أو تترقبها لأنها ملّت .. ولو إنها تعلقت فيه .. بصُوته .. وبحنيته إلي تظهر عليه ببعض الأحيان إلا إنها تكسر خشم قلبها ولا عليها منّه وتبتر يدها لو كانت نقطة ضعفها ، تسوي الكثير عشان تمشي بليّا حملٍ يكسرها.. وبدون ضعفٍ يحني رقبتها حتى لو على حساب نفسها
بعد كلام أم سعد .. كانت مستعدة تنسى الي حصل .. وتتفهم موقفه وتعقد معه الصلح .. ولو يجيها خطوة لأحتوته وتقدمت له عشر ولكن الأيام الي تهرب فيها منها .. وبقى يتحجج بحجج فارغة عشان يبقى بعيد عنها . . كشفت لها إنه عايفها .. وإنه يرفض وجودها رغم كل الي حصل بينهم ، ولا هي قادرة ترضخ لقلبها وتبقى معه رغم كل المشاعر السيئة الي يخليها تحس فيها .. قررت إن الإنفصال هو الطريق الوحيد الي يقدرون يسلكونه سوى والحل الوحيد لعلاقة عقيمة مثل علاقتهم ، أنبنت على أساس نسيان حبه الأول ! ولو إن البنات عارضوها بقرارها وبشدة ،ونصحوها تبقى لأنها رح تندم خصوصاً إنهم قرؤ حبه بعيونها .. ولكنها رفضت رفض تام تبيع كرامتها وترضخ لقلبها على حساب كبريائها..
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا