رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح البارت 439

رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح البارت 439

رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح الحلقة 439
رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح الفصل 439
رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح الجزء 439



إهزمي المكابر ولا تخلِين الأيام تختبر صبّرش !
زفرت بتعب .. وشتت عُيونها للمكان
تجهل معرفة أم سند بحياتها مع ولدها .. تجهل سبب كلامها ومقصدها .. ولكن الي واضح من نبرة صوتها .. إنها مُحيطة بكل تقلبات علاقتها مع سند
تنحنت بوجع وهي لازالت تِحس باللوزات تِسد حلقها وتكلمت بهدوء لحتى يبان صوتها .. ولما حست إنها تقدر تتكلم بدون تعب قالت بخُفوت : صحيح إنه تختبر الأيام صبري و أتقاوى . . و ما بقى للقلب صبرٍ على شيٍ يجيه .. إلا إني لو رضيت الدمع يا أم سند ما أرضى بالهزيمه أبدًا .. لي قلب ما أرضى عليه ووجهه ما أبيعه مهما يشح الزمان ..
تنهدت بضيق من كلامها وأقتربت وهي تحضن كفوفها بودِية : منتي بمدة طويلة جنبنا .. ولكنش واضِحة
ما تميلين للضعف .. ندري إنش بخير ولو كسر ضلع من ضلوعش .. ولكن يابنتي ، يحق لش الإتكاء ولو مرة وحدة بهالحياة .. حنا هلش
ثبّتت نظراتها على أم سند .. بعدما بلعت ريقها بصعوبة كبيرة وهي تحس بالضعف الكبِيير بعد هالكلام .. شعور غِريب أجتاحها .. من النبرة من دِفء الكُفوف .. من الطلب
بكل مرة .. لما تكون الحياة تملاها ويشع من عينها النور تجيها تتهاوى وكنها قطعة قماش قديمة ، أنخذلت وشافت الظلام الحالك بدل من الشمس .. بكل مرة ترفع سقف أحلامها وطموحاتها .. وتقول " لِقيت الإطمئنان" يتهاوى سقف طُموحاتها على رأسها
ولكن دائماً النبرة الحنُونة تخليها ترضِخ .. تجبرها تظهر ضعفها وتبيّن رغبتها .. نقلت نظراتها لِسند الي للحين نايم .. رأسها مستند على ظهر الكنبة .. ويده مثبتها على أطرافها .. تنهدت بخفوت وقالت بعد سكوت مادام الكثير : كل شخص منا يستحق على الأقل جهة واحدة آمنة في حياته جهةً ما ينوجع منها ولا يُضر بسببها.. جهة يستند عليها إذا أرهقته الأشياء .. جهة وحدة تكفي وتوفي وتغنِي عن ناس كثير ..
همست بضيق لنفسها : وحياة تِستحق والله
تأملت نظراتها لسند للحظات ثم قالت بإبتسامة : حياة يابنتي .. فيه شخص مهما كان الطقس .. ومهما كانت السماء مكتسية ب ضباب غبار، مطر ، يبقى يحبها .. رغم تقلباتها ورغم إنقلاب أحوالها
سكتت وهي تتأمل ملامح وجه حياة الي آرتخت وقالت بعدها : مهما مريتي بعواصف وبأشخاص سيئين أو ما تناسبو معش كلياً .. بآخر المطاف بتلقين ان الله دس لش " خبأ" شخص يشبهش .. وعلى مقاس قلبش تماماً
وأنا وأنتي .. نعرف أتم المعرفة من هو
أعتدلت بجلستها وهي تقول بجديّة : الزواج قبل يكون إرتباط جسدي .. هو إرتباط نفسي .. إرتباط بالقلب
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-