رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح البارت 433

رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح البارت 433

رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح الحلقة 433
رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح الفصل 433
رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح الجزء 433



وقف بسيارته جنّب باب البيت الكِبير ، ونزل على عجل .. وهو يفتح الباب ويتِجه لناحية غرفتهم ، ولكنه وقف جنب إسطبل جدِيلة .. وهو يسمعها تناِديه .. أنفرد قلبه وألتفت بلهفة وهو يناظرها مِبتسمة .. وواقفة بمُحاذاة جدِيلة
أبتسم من إبتسامتها .. ورجع يدينه خلف ظهره وهو يقول : منتِي بهيّنة يا الحمامة .. فهمتيها على الطايّر ولا ؟
ضحكت بهُدوء وهي تقُول : ما صرنا معُملين عبث .. ولا تتخبى الشمس عننا إلا ببداية العصر !
هز رأسه بإبتسامة ، وهو يقول : وعلى كِذا ، ليه منتي بجاهزة ؟
ميّلت شفايفها بإستغراب وقالت : أتجهز عشان إيش ؟
أقترب وهو يقول : ما قُلت لش ؟ موعِدي معش لا تِسللت الشمس بين السحاب ، ودامِش فهمتي ليه ما جهزتي للحين
ضحكت وهي تشد على طرف حِجابها : مدري ، مواعِيدي معك محصُورة بين غيم وبين مطر دائماً وبحدود هالبيت ، عشان كذا ما جاء ف بالي الخُروج
هز رأسه بإبتسامة : هالمرة ، بنلتقي على كفوف الغِيم .. وفي مكان الخيّال عز ، إستعجلي
ناظرته للحظات بإستغراب ، مع ذلك هزت رأسها بطيب .. ومشت بخطوات سريعة وهي تِتجه لغرفتها .. وهو ناظر لجديلة وأبتسم
سمعت صوت بُوري ، جنب البوابة الكبِيرة وعرف إن سعد حضر ، لذلك أتجه له ، وأبتسم وهو يشوفه
نزل على عجل وقال وهو يتنفس بسرعة : أعذر تأخري يالشيخ ، جيت بأقصى سرعتي
أبتسم بضحكة وقال : خُذ نفس يا سعد ، لا تأخرت ولا شيء .. إنتبه لبنتي وحطها بعيونك
هز رأسه بهُدوء وقال بإبتسامة : جدِيلة بعيوننا ، بعدين إستهدي بالله كُلها كم دقيقة وتوصل .. أنا ما أدري ليه ما تخلِيني أركبها وأوصلها بِدال ما نمشي مع بعض
رفع حاجب بسخُرية وقال بضحكة هادية : ياسعد يا خويّ .. تظن بترضى تِخليك تقرب منها ؟
سعد ضحك : خلنا نجرب .. وش صار لاجربنا !
هز رأسه بإبتسامة ودخل للبيت ، وهو يقترب من الإسطبل ، صفر لها
ونادى بإسمها لين حضرت جنبه .. فتح باب الإسطبل وخرج معها .. وهو يثبِت السرج على ظهرها .. ومسك رسنها وهو يمشي معها ، لِين وقف قدام سعد .. وناوله الرسن وهو يقول : جرب يالله
تنحنح سعد ، وأبتسم بِثقة وهو يمسك الرسن
شد برجله على الحددِيدة الصغيرة وهو يركب على ظهرها ، ومن تِساوى وتعدل بجلسته قالت بإبتسامة مليانه غرور : شفت يالشيخ ؟ ما أنـ…
أنقطعت جُملته بسبب سُقوطه العنِيف على الأرض ، بسبب جدِيلة الي هاجت عليه ورفعت حوافِرها من على الأرض وهي تِرميه عن ظهرها
وسط ضِحكة عالييية علت بِـ المكان
كُله وهو يقرب وينحني وهو يجلس جنبه : الله يرضى عنك وعليك ياسعد ، وش لك بالهنجمة "الهياط" ؟ كان تلايطت " انثبرت " بالقاع وبس !
ليتمتم بضحكة وبإحراج ..
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-