رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح البارت 426

رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح البارت 426

رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح الحلقة 426
رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح الفصل 426
رواية من قريت الشعر وانتي أعذبه للكاتبة فاطمة صالح الجزء 426



صحيح إنه أناني من ناحيتها وكثير ! لدرجة يبيها تنسى كل شيء قبله ، وتترك الي تنتظره وتصير له .. عناد وطناخة ومرجّلة ! ولكِن بنفس الوقت فيه شيء بقلبه يحكه .. يضايقه ويكتم عليه .. " خايف عليها منه "
هز رأسه بثبات وهو يجمع أوراقه الكِثير .. ويرتبها بعشوائِية : ماباقي إلا القلِيل .. لا كتف أمك بيصدك عني ، ولا تحاشيّك لي رح يبقى
مصير الأيام تخليك بين كفوفي .. لأجل نِلغي هالشوائب كلها يا سحابة !
لأجل ينتهي هالشخص من بالك ولا يبقى غيري
حضن الأوراق بين كُفوف يده وصدره ، وزفر بعصبية وهو يناظِر للبيت : يارب .. أنا في موضع خطأ .. وفي مكان خطأ .. وأحس بالشعور الخطأ .. ولكنِي يارب ما أبي أصححه ولا أبي أتوب منه .. حل عقدتي يارب تكفى !
-
{ سحابة }

عدّت دقائق ..ساعات .. أيام ..
والشعور ماعدّى .. للآن تحت تأثِيره
للأن هي قابِعة في شعورها ، ولا تحرك بمقدار ذرة .. تعديّ الأيام وتِقترب اللحظة الي بتصير زوجته
ومع ذلك .. هي للآن خارِج نطاق التصدِيق ! ولازالت تعيش الصراعات مع أمها الي منهارة من هالزواج .. ولكن هادِي بت قراره وأنتهى منه
ورغم محاولات أمها بأنها تِقنعها عن التراحع والرفض .. إلا إنها تِلتزم الصمت بكل مرة
لأنها لو نطقت بحرف واحد .. رح تِخر كل الي بقلبها .. وبتفضح نفسها
وبتنهار من فُرط السرور الي مخبيته بقلبها
رغم إنه بعد آخر موقف كسّرها .. أوجعها حيل وأتعبها .. ولكنها كانت تدري إنه معجون من قسوة .. وهي من فُرط الحنيّة تعاني !! ولكِن يهون
وهالمرة هااان فعلاً وهي تشوف إبتسامة تعلو وجهه لمجرد إنه لمحها
كان هذا كفِيل بأنه يهّد جبال العتب بقلبها .. لأنها الإبتسامة الي حضرت لها بأحلامها كِثير .. وعاشِت بين تفاصيلها سنين طويلة .. لوحدها دُون يشاركها فيها أحد
كان الشخص الي أرتبطت فيه قلبياً من وعت على نفسها ، والشخص الي تمنته من نعومة أظافِرها .. لا يخفى على أحد إنهيارها وتعبها بزواجه من كوثر .. ولكنها كتمت وجعها بينها وبين نفسها ، مثل ما كتمت حبها
وعاشِت رهينته سنيين طويلة ..
ومع ذلك كلما قررت تنهيه من حياتها .. وتطرده شر طردة من قلبها تلقاه يتوسطه أكثر ، وتهيّم به أكثر
رغم إنكارها الشدِيد .. ورغم إظهارها لِكُرهه بكل مجلس .. وفؤادها فيه مُتيم .. كيف ما تفِيض سعادتها بهالخبر .. وهي الي بقت كل ليلة تِدعي بأنها ما تِرتبط بأي شخص غيره .. ولا يظهر بطريقها أي رجل دونه ! وفعلاً .. رُغم السنين العاتِية والمرِيرة .. والناس الي مرت بينهم ، والشعُور المُر والحلو .. لقته في لحظة ما ينتظرها بإبتسامة ولهفة
وهالشيء كان يكفيها..
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-