رواية قسوة الجبروت الحلقة الرابعة والثلاثون 34 بقلم هاجر احمد

رواية قسوة الجبروت الحلقة الرابعة والثلاثون 34 بقلم هاجر احمد

رواية قسوة الجبروت الفصل الرابع والثلاثون
رواية قسوة الجبروت الجزء الرابع والثلاثون
البارت الرابع والثلاثون

رواية قسوة الجبروت الحلقة الرابعة والثلاثون 34 بقلم هاجر احمد - مدونة يوتوبيا

دلفوا للخارج ليجدوا احمد وندى جالسين امام الطعام... بجانبهم والده نور اتجهت نور ومعها شهد للخارج لتجلس شهد بجانبها. ....
كان احمد يختلس النظرات لشهد التي لم تنظر له اطلاقاً... غضب من برودها ليضرب الطاوله بقبضته بغضب واتجه لغرفته تحت انظار الجميع المصدومين من فعلته... اما نور فكانت تبتسم على شقيقها الغاضب وهي تعلم سر غضبه...
وما ان انتهوا اتجهوا لغرفهم... دلفت نور وشهد للغرفه...
لتنفجر نور بنوبه ضحك...
لتردف : كان هيتشل...
لتردف شهد بضيق : بعد الشر عليه..
نور بسخرية : يأختي لما انتي واقعه اووي كدا... متخلصونا بقا...
شهد : طب اعمل ايه طيب..
اجتمعت العبرات بمقلتيها وظلت تزرفها بصمت..
اما نور فقد شفقت علي حالها...
لتردف لنفسها : صدقيني مش هيكون لحد غيرك.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مر يومان... لم يحدث شئ يذكر سوى تجاهل شهد لاحمد كما طلبت منها نور...
فاق مدحت من غيبوبته وخروجه من المشفى...
اتفاق فارس مع سكرتيرة عمه على اجتماع... ليشتري فارس شركة عمه ويضمها لامبراطوريته...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




في مقر شركة فارس الشرقاوي  ..
جالس على مقعده المتحرك في غرفه الاجتماعات وهو شارداً وبجانبه الايمن دارلين والايسر انس...
اتى عمه وجلس امامه وهو ينظر له نظرات حاقدة ناقمة... وبجانبه سارا سكرتيرته الخاصه ومها وجاك...
اعتدل فارس في جلسته..
مردفاً بسخريه : حمدلله على سلامتك يا مدحت بيه... والله كان نفسي اجيلك بنفسي واجبلك معايا بسكوت... اصل انا عارف ان كوثر هانم مبتعرفش تعمله... فكنت هجبهولك جاهز...
نظر له مدحت بغضب وكاد يتحدث...
ليردف فارس مقاطعاً اياه بسخريه اكبر : لا لا لا متتعصبش انت لسه خارج من جلطه عايز تدخل في واحده كمان... هتفضل داخل طالع بقا ولا ايه...
ليردف مدحت بحده : انت جيابني تهزقني في شركتك يا فارس...
فارس بحده : فارس بيه يا مدحت بيه... اسمي فارس بيه... اغلط كمان واحده وانا هدفنك هنا وهخفيك...
ليردف مدحت : عايز ايه ؟!
فارس : هتبيعلي اسهم شركتك زي الشاطر... وهتكتبهالي بأسمي... تنازل يعني...
مدحت بغضب وحده : نعم... انت شكلك اتهبلت ولا ايه... انت نسيت انا مين...
نظر له فارس ببرود وابتسامة سخريه ترتسم على وجهه ليردف : لا عارف... وعارف عنك معلومات توديك ورا الشمس... ده غير بنت حضرتك اللي بتشتغل مع ناس هي مش قدهم... وانت ذات نفسك بتسمع كلام ست...
ليعود بجسده للخلف مستنداً على مقعده مردفاً : اقول كمان ولا كفاية...
كانت الصدمات تتوالي على مدحت واحدة تلو الاخرى...
ليردف بحدة : انا مش هتنازل عن حاجه يا فارس... واعلى ما في خيلك اركبه...
فارس ببرود قاتل : هتتنازل... وانت عارف انا ممكن اعمل فيك ايه لو رفضت تتنازل... ومتنساش ان الشركه اساسا كانت بتاعه جاسم بيه... ومديهالك كدا لانكوا اخوات بس... وانا في ايدي اخدها عافيه ومش هتقدر تعملي حاجه...
مدحت : انا مش هتنازل عن حاجه...
ليهب من مقعده مغادراً شركه فارس وهو غاضب...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




في منزل نور عبدالسلام...
كانت نور تجلس بغرفتها ...اما شهد فكانت تحضر الدواء الخاص بنور من الصيدليه...
دلف اليها شقيقها احمد وجلس على الفراش اما هي فكانت تجلس على مقعدها المتحرك... وتنظر عبر النافذة للمارة...
انتبهت لدخول شقيقها فأردفت نور بأبتسامة : ايه يا حمادة في حاجه ولا ايه؟!
احمد : اخبارك ايه واخبار العلاج ايه ؟!
نور بخبث : اخباري انا تمام... انما اخبار العلاج مش تمام...
احمد بتعجب : ليه ؟! في حاجه وجعاكي؟!
نور : لا انا تمام والعلاج تمام... خير بقا كنت جاي ليه... دي اول مره تزورني في اوضتي..
احمد بهدوء : شهد...
نور بهدوء : مالها ؟!
احمد : هي مخطوبة...
قاطعته نور ببرود : لا مخطوبة ولا متجوزة... ولا اي حاجه...
احمد : طيب انتي متعرفيش...
قاطعته نور بأبتسامة : انت عايز توصل لايه.. ؟!
احمد : انا حاسس ناحيتها بمشاعر... انا مش عارف بتتجاهليني ليه... رغم اني قولتلها اني مبحبش ندى...
نور بخبث : طيب انت مبتحبش ندى ليه..
أحمد : مبحباش علشان زباله...
نور محاوله ان تستشف منه على سبب كرهه لها : ليه زباله... ايه السبب يعني ؟!
احمد : مبحباش... وخلاص يا نور...
نور : ما تقول ليه ؟!
احمد : سيبك منها دلوقتي.... خلينا دلوقتي في شهد... انا مبحبش تجاهلها ليا يا نور...
نور : طيب ما تكلمها...
احمد : انا كلمتها بس اتحججت ان مينفعش علشان متجوز ومش عايزه تكون السبب الي يبعدنا عن بعض...
نور : خلاص دي رغبتها..
احمد بغضب : يعني ايه ؟! عايزاني ابعد عنها... ده مستحيل...
نور : خلاص على راحتك... انا قولتلك اللي فيها مش اكتر...




احمد بهدوء : طيب ساعديني اوصل لقلبها...
نور : مقدرش.. علشان انا معنديش استعداد اخرب بيتك يا احمد...
احمد : لا... انا عايز شهد... مش عايز غيرها. ..علشان خاطري... ساعديني يا نور...
نور : طيب...
اقترب احمد منها وقبل رأسها ثم اتجه للخارج... ومع ان وقعت عيناه عليها ابتسم تلقائياً ولكنه اتجه لغرفته قبل ان تراه...
اتجهت شهد الي غرفة نور لتجدها هادئه...
شهد بأبتسامتها الجميلة : عامله ايه؟!
نور بهدوء : كويسه... الحمدلله..
شهد : طيب يلا علشان الدواء..
نور : انتي بتحبي احمد...؟!
ظلت الاخرى صامته ولكن تحولت وجنتيها الي كرتين من الطماطم الطازجة ما ان سمعت اسمه...
استشفت نور من خجولها انها تعشقه وليست تحبه فقط...
اعطت لها شهد الدواء... لتتجه بعدها الي الفراش وراحت كلاتهما في سبات عميق....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مر اسبوع على اقامتها في منزل والدتها ولم يتصل بها فارس سوى مرة واحدة... هل هو يخونها... افعل ذلك ليعُد اجراءات الطلاق... ؟!...افعل ذلك لانه لا يحبها؟!
ذلك خيالها المريض ينسج العديد من الافكار الشريرة التي لا صحة لها ...
في نفس الوقت كان قد اضطر حجز على ممتلكات مدحت الشرقاوي لعدم سداد الديون واضطر الي التنازل عن الشركة لفارس الشرقاوي... وبعدها تُوفىَ الي رحمة الله...
اضطر فارس حضور مراسم الدفن والعزاء... وقف شامخاً ترتسم ملامح الجدية علي وجهه ببراعه امام الجميع بحلته السوداء ينظر للجميع بجمود وبرود... بجانبه آسر الذي بكى قهراً على والده...
في الطابق العلوي تجلس شرين وشاهندة بجانبها كانت شرين هادئة جامدة كلوح الثلج على عكس شاهندة التي كانت تبكي غير مصدقه موت والدها ... وكوثر جالسه جامدة كالصنم...
.......................................................................




انتهت مراسم العزاء....
ورحل الجميع ظل المحامي الخاص بمدحت... وشرين وشاهندة.. وآسر وفارس وعادل وعلاء وكوثر. ....
جلسوا حول طاوله كبيرة نسبياً وبدأ يقرأ المحامي محتوى الوصية...
" تركت انا السيد / مدحت الشرقاوي... لآسر نصف تركتي التي تضاهي 20 مليون جنيه ببنك.... بسويسرا... وشاهندة وشرين كل منهما 10 مليون.... "
ليردف المحامي : انتقالا للجزء الثاني والاهم في الوصيه وهو " ابنائي الثلاث انتم الان مسئولون عن افعالكم... ولكني سأخاطب ابن اخي فارس... فهو الوصي عليكم من بعدي "
ليكمل المحامي موضحاً : ومعنى كدا حضرتك يا فارس بيه هتكون الوصي عليهم لحد حتى بعد ما بلغوا سن الرشد زي ما الوصيه بتقول...
كان فارس شارداً وهادئاً لم يفعل شئ... لينهض بعد ذلك مغادراً المكان... ولكن لحقه آسر وهو يعبر الطريق ولم يحترس لتلك السياره المسرعه التي دفعته مصتدمة بكل قوتها به ليشهد الاخر مقتله في الحال............................................
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-