رواية قسوة الجبروت الحلقة الثانية 2 بقلم هاجر احمد

 رواية قسوة الجبروت الحلقة الثانية 2 بقلم هاجر احمد

 رواية قسوة الجبروت الفصل الثاني
 رواية قسوة الجبروت الجزء الثاني
البارت الثاني

 رواية قسوة الجبروت الحلقة الثانية 2 بقلم هاجر احمد - مدونة يوتوبيا

ندي ببرود وجفاء : كنتي فين لحد دلوقتي
نور ببرود : وانتي مالك ؟!
ندي بغضب: بقولك ايه انتي تتلمي معايا وتتعدلي لحسن اعدلك.. سمعاني...
نور بتبجح من تصرفها البذئ: لا مش سمعاكي واوعي من سكتي علشان مزعلكيش مني...
لكزتها نور من ذراعها تاركه اياها تستشيط غضباً من تصرف شقيقه زوجها التي تمقتها...
دلفت نور لغرفتها داعيه الله على تلك الغبيه التي دائما تعترض طريق نجاحها... ابدلت ملابسها وادت فريضة الله متجه لغرفة والدتها المريض للاطمئنان عليها...
جلست بجانبها واطلعت على دوائها لتطمئن انها قد تناولته..
خرجت من غرفة والدتها لتراى زوجه شقيقها تبكي وتدعي ان نور قد اهانتها.... شاكيه لزوجها من شقيقته لتقف امامهم بهدوء وهي تستمع لادعائتها الكاذبه...
ندى ببكاء: ينفع كدا ي احمد... انا زهقت ....وتعبت طول النهار بخدم عليكوا وفي الاخر اتجازى بالمعامله دي يا احمد...
وكان احمد يحاول تهدئتها وقد نظر لشقيقته بغضب ثم اردف : اعتذريلها يا نور
نور بهدوء : لا... مش معتذره...
احمد وقد وقف امامها ليردف : لا يا نور هتعتذريلها
نور بصوت عالٍ نسبياً : لا مش معتذره يا احمد انا مغلطتش في حاجه علشان اعتذر... شوف الهانم كل ما تشوفني تسم بدني بكلامها اللي زي السم...
ندى بتدخل للدفاع عن اكذوبتها : واسم بدنك ليه... غيرانه منك ولا غيرانه منك...
احمد ليخرس زوجتها : اسكتي ي ندى... انا بتكلم يبقا تخرسي خالص
ليوجه انظاره نحو شقيقته ليردف : احكي اللي حصل بالتفصيل....
قصت نور ما حدث بالتفصيل ليكتشف احمد اكذوبه زوجته وخداعها له... ليردف بغضب جام وهو يستدير نحو زوجته : ندى.. نور خط احمر ملكيش دعوه بيها... متكلميهاش باسلوبك الزباله ده تاني ياما هزعلك مني سامعه
ندى محاوله الدفاع عن نفسها : بس انا.....
ليبتر جملتها بنفس غضبه : سامعتي....
ندى وهي نحاول كظم غيظها : حاضر...
لتنصرف من امامه ودلفت لغرفتهم صافقة الباب خلفها بغضب....
اما نور فقد دلفت غرفتها بهدوء غير عابئه بمستقبل اشد سواداً من تلك الحرباء....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في احدي الملاهي الليلية....
تظهر تلك الفاتنه التي ترتدي ملابس تكشف اكثر مما تستر تتراقص بيوعه وتصدر اصوات الضحكات الرقيعه من تلك الفتيات... ومجموعه الشباب الجالسين وقد لعب الخمر بعقولهم واخذ كل منهم يهذي بكلمات بذيئه وسباب مقرف وهو يوجه توبيخه لتلك النادله التي سكبت محتوى الكوب على ملابس احد الشباب.... لتتلقى من السباب ما لا يحمد عقباه...
دلف لذلك الملهى ليبدء مدير الملهى بالترحاب الشديد به... لتخرسه اشاره يداه التي اسكتته واحرجته على الفور وملامح القسوه والجمود ترتسم على شفتيه ببراعة....
جلس علي مقعد جلدي ومعه حارساه الشخصيان يقفان بجانبه بتأهب واستعداد لاي شئ يمكن حدوثه...
اتى اليه النادل واخذ طلبه وانصرف... لتاتي اليه تلك الفتاه المترنحة وهي تهذي بكلامات تكاد لا تفهم من كثره لغطها وقد لعب الخمر برأسها ... وقد ارتمت علي فخذه واضعه يدها على ذقنه بعبثية
وهي تداعب وجنته وذقنه... لتضع رأسها علي صدره بأنهاك.... استدار لاحد حارسيه مردفاً ببرود وجمود : شوفلي اوضه فاضيه ..
ليرد الحارس :تحت امر معاليك...
انتقل الحارس للبحث عن غرفه خاليه... وقد وجد بالفعل ليبلغ رب عمله بهدوء... ليمسك الفتاه من رسغيها وجرها خلفه كالبهيمة ليدلف بها الي تلك الغرفه.... وما هي الا دقائق لترتفع صوت صرخات تلك المسكينه... ولم يُجروء احد على التدخل وانقاذها من براثنه ...
وبعد وقت ليس بقليل خرج فارس والجمود والقسوه يرتسمان على وجهه بمهاره...وعيناه حاده كالصقر الجارح لا يهاب شئ بل يهابه كل شئ يأتي بطريقه....
ليردف لكلا حارسيه بقسوه : يلا...
ثم انصرف ثلاثتم الي قصره الضخم ذو الهيئه الملكيه ....
فتح مقبض باب القصر ليجد الهدوء يسود القصر... نظر بجهة المطبخ ليجد رئيسه الخدم تلُج بالخارج وتتجه نحوه بهدوء... لتردف : هل تريد تحضير طعام العشاء لك سيدي ؟!
فارس : لا... مش جعان تقدري تروحي تنامي انتي
منحته ابتسامه هادئة قبل ان تنصرف... اما هو صعد للطابق الثاني حيث تقبع غرفته التي سميت بمملكه الشرقاوي... والتي تحوي كل ما هو سئ.... زجاجات الخمر وبقايا ملابس نساء... وغيره من ما حرم الله.... نظر الي بقايا الملابس المتناثره علي الارضيه بأهمال... ثم اتجه لحمام غرفته لعله ينعم بقسط من الراحة قبل نومه... ثم خرج واضحاً المنشفه حول خصره والاخر يجفف بها شعره ليجد "روت "...تنتظره بالخارج ولم يتفاجئ بدخولها... ليردف بهدوء : مالك ؟!
روت : تذكرت لتوي ان هناك ثلاث خادمات سيأتين غداً لتختار منهن خادمة... اسفه على نسياني...
نظر لها ببرود ثم اردف : تمام...
خرجت "روت" ليقوم بتبديل ثيابه بملابس قطنيه ثقيله نظرا لبروده الطقس ثم راح في سبات عميق وما ينتظره في الغد كان اسوء من الماضي المجهول
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-