رواية قسوة الجبروت الحلقة الثامنة والعشرون 28 بقلم هاجر احمد

رواية قسوة الجبروت الحلقة الثامنة والعشرون 28 بقلم هاجر احمد

رواية قسوة الجبروت الفصل الثامن والعشرون
رواية قسوة الجبروت الجزء الثامن والعشرون
البارت الثامن والعشرون

رواية قسوة الجبروت الحلقة الثامنة والعشرون 28 بقلم هاجر احمد - مدونة يوتوبيا

ظلت فاقده نور لجميع حواسها لا تشعر بشئ سوى السكون....
بالاسفل كانت روت تُعد طعام الافطار بهدوء... ولكن تجاوز الساعه الثانيه بعد الظهر ولم تهبط نور من الاعلى... قد علمت من حرس فارس انها لم تخرج اليوم... وان فارس لم يعُد حتى الان... تسلل الرعب لقلبها ان حدث لها مكروه...
اتجهت نحو الطابق الثاني بالقصر متجهة لغرفة نور... دقت الباب عدة مرات ولكن دون فائده... حاولت فتح الباب ولكنه مغلقاً بالمفتاح... انقبض قلبها وازداد قلقها وارتجافه يدها... نعم تأكدت من هواجسها الان ان قد اصابها مكروه.... اتجهت للاسفل بخطوات متعثره لتخرج من القصر لتنادي على حارسان ليأتيا اليها في الحال...
روت : محمد... توم تعاليا بسرعه...
اتى كل منهما...
لتردف روت بقلق وتلعثم : نور... نـ...نور... ليست بخير... الباب مغلق وطرقت عدة مرت ولم تُجيب ...
نظر كلاهما لها ثم انطلقا لداخل القصر بسرعه وهي معهم ليقوموا بعد عده محاولات قليله نظراً لبنيتهم الجسديه الضخمة بكسر ذلك الباب ليجدونها فاقدة للوعي مكان مصلاها ومن حسن حظها انها كانت ترتدي جلباب فضفاض وحجاب رأسها .... اتجه نحوها ولكن امسكوا بفراشها وحاوطوا جسدها وحملوها وهبطا بها للاسفل.. واتجه نحو السياره متجهين نحو مستشفى الشرقاوي...
تحسس محمد نبضها ...انها بالكاد ميته... لا نبض... لا حياه فقط جسدها وشفتيها تلون للازرق.. وكانت روت تجلس في الخلف وبجانبها نور.. وبجانبهم محمد... اما توم فجلس في الامام بجانب السائق...
توم للسائق : سرع شويه... الهانم هتموت مننا...
لينفذ السائق وزود سرعه السياره لينطلق بها الي ان وصلا للمشفى...
حملاها كالسابق ودلفوا بها للمشفى وتعرفوا عليها على الفور اتجه فريق الممرضين وحملوها على حامل المرضى متجهين لغرفه العنايه... صعدت روت للاعلى وظلت جالسه كالصنم وعبراتها تداعب خديها...
روت للحارسان : توم.. محمد لا تخبرا سيدكما... لانه لن يرحمكما صدقاني الي ان تستيقظ وتخبرنا بما يجب ان نفعل...
اومأ كلاهما لها وجلسا على مقعدين بجانب غرفه العنايه ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بشركة شاهندة الشرقاوي...
جالسة على مكتبها ليصدح صوت هاتف المكتب بالرنين لتجيب بملل: ايه شو في....
ليردف الطرف الاخر : متكلمتيش معايا ليه... ولا البزنس خلص بمجرد وصول البضاعه لمصر...
لتردف : شو بدك مني ها.... قلتلك اللي بيناتنا بزنس وبس... شكلك ما عم تفهم...
ليردف الاخر بضحكة رجوليه ساخرة : ليه بس... لا يا شاهي اللي بينا اكبر بكتير من البزنس... معايا صور ليكي في حضني انما ايه خرافه...
ألجمت الصدمة شفتيها وتجمدت اوصالها لتردف بشراسه : لك.. شو بدك مني يا حيوان يا عديم الحياء انت...
ليردف الاخر بسخريه وخبث : اهدي يا قطة على نفسك واللي هقولك عليه تنفذيه من غير كلام كتير.....


ليكمل : طبعاً انتي عارفه فارس الشرقاوي قريبك... انا بقا عايزك توقعيه في شباكك يا قطتي وبعدها كام صور كدا مع بعض... وانا عليا الباقي والصور توصلي...
لتردف بصدمة : فارس متزوج... وبيحب مرته...
ليردف الاخير : بقولك ايه فارس الشرقاوي عمره ما همه واحده في حياته بيعمل اللي هو عايزه مع اي واحده وفي اي مكان...
لتردف : بس ليش
ليردف : علشان ده يبقا عدوي اللدود اللي مبكرهش في حياتي قده سامعه يا قطتي... قدامك شهر من دلوقتي لحد اما تجبيلي الصور... سلام....
ألقت الهاتف على المنضده...
تنهدت بثقل لتضع رأسها بين كفيها وهي تزفر بضيق وغضب ....
لم تنتبه لهذا الشخص الذي يسجل مكالمتهما سوياً وابتسامة شر مرتسمة على شفتيه....
ليحادث هذا الشخص احداً وهو يطلعه على مخطط هذان الملعونان.....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في شركه فارس الشرقاوي....
كان يتحدث في هاتفه مع احد وابتسامه شر ترتسم على شفتيه نعم لقد اصبح كل شئ بيده الان... دلف للمكتب صديقه...
ليردف : طيب يا رؤه هكلمك تاني
ثم اغلق هاتفه ووضعه بأهمال على مكتبه...
نظر له أنس ثم اردف : انت مروحتش من امبارح...
ليردف فارس ببرود : لا...
انس : مالك ؟!
فارس بنفس النبرة : مفيش...
او اقولك اطلع اسأل دارلين علشان مش قادر احكي تاني...
تعجب أنس من طريقته البارده كالسقيع...



أنس بغضب : من امبارح بتحايل عليك علشان اعرف مالك وفي الاخر تقولي روح اسأل دارلين علشان مش قادر احكي تاني... ايه البرود ده يا اخي...
نظر له فارس بأبتسامة بارده مردفاً : انت متعصب كدا ليه ؟!
نظر له انس نظرة ناريه ثم اردف بغيظ : فارس متستفزنيش...
فارس ببرود : انا مش قادر احكي والله... روح اسأل دارلين وهي هتقولك...
ثم امسك بأوراق الصفقات التي امامه وبدأ بقرأتها بتأني... ليخرج أنس لدارلين وجلس امامها ليسألها...
انس : هو كان ماله امبارح بقا...
لتردف : هو مرداش يحكي...
انس : قالي مش قادر احكي اسأل دارلين وهي تقولك...
لتردف : طيب...
لتقص له كل ماحدث مع فارس وزوجته....
ليردف بغضب : مهو علشان حيوان وغضبه عميه... هيفضل طول عمره غبي في المعامله مع الستات...
لتردف : بيحبها..
لينتبه لها أنس مردفاً بدهشة : انتي قولتي ايه ؟!
لتردف : قالي بيحبها... وتحس الكلام نابع من قلبه...
ليردف أنس بحده. : وانتي صدقتيه... داري اللي بيحب حد مش بيأذيه وميتمناش ان الشخص ده يتأذي... او انه يشوفه حزين ومهموم... فارس اناني بيحب نور حب امتلاك... عايزها ليه لوحده.... متعملش حاجه الا هو موجود... مش بيحب حد يناقشه ونور مش كدا واديكي شوفتيها يوم لما كنا في المطعم كانت جريئه وشجاعه جدا.. وده اللي خلى البيه يحطها في دماغه... ازاي واحده زيها تقف قصاد بن جاسم الشرقاوي... اكبر رجل اعمال في مصر والشرق الاوسط ودول اوربا تماً... ده غير علاقاته القذره مع الستات.... ازاي بقا واحده زي نور تقف قصاده... لا لازم يكسرها ويذلها...
لتردف : انا حاسه ان الكلام اللي اتقال مش عليه ...
ليردف بتعجب : ازاي يعني ؟!
لتردف : اصل انا حساها مجبتش سيره ان فارس كذا لا كانت بتتكلم عادي من غير متدي اي اشارة هي بتتكلم على مين...
ليردف : ممكن والله.. مش بعيد...
لتردف : بص حاول تكلمه تاني ولو كدا ممكن قلبه يحن ويصالحها....
ليردف : طيب هشوف كدا واقولك وصلت لايه...
ثم خرج من مكتبها متجهاً لمكتبه ليقوم بأنجاز ما لديه من اعمال.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


في مشفى الشرقاوي...
خرج الطبيب من الداخل ويكسو وجهه علامات الغضب اقتربت منه روت مردفه : كيف حالها.. ؟! اهي بخير...
ليردف الطبيب بحده : ممكن اعرف من الحيوان اللي عامل فيها كدا... المدام وشها مدغدغ كأن حد دهسها بعربيه... كان فضلها ثانيه وراحت مننا... وكان فضلها شويه ويجيلها ارتجاج في المخ.. وعندها كسور وكدمات وخدوش في وشها وجسمها كله.... دي جريمه اغتصاب ولازم ابلغ عنها...
نظرت روت له بقلق لتردف : ولكن من فعل هذا هو سيدك وسيدي...
ليعقد حاجبيه مردفاً : فارس بيه الشرقاوي...................
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-