رواية قسوة الجبروت الحلقة الثانية والعشرون 22 بقلم هاجر احمد

رواية قسوة الجبروت الحلقة الثانية والعشرون 22 بقلم هاجر احمد

رواية قسوة الجبروت الفصل الثاني والعشرون
رواية قسوة الجبروت الجزء الثاني والعشرون
البارت الثاني والعشرون

رواية قسوة الجبروت الحلقة الثانية والعشرون 22 بقلم هاجر احمد - مدونة يوتوبيا

شعرت روت بما حدث منذ قليل وخروج فارس وهو غاضب ويكاد غضبه يقتلع الاخضر واليابس ... اتجهت نحو غرفه نور ولكن لم تجدها واتجهت نحو غرفه فارس ولكن لم تجدها ولكن اتجهت للمرحاض لتجد نور فاقده للوعي والدماء يحيط برأسها... وكأنها جريمه قتل من الدرجه الاولى.... دب الرعب بداخلها وازداد خوفها وكادت دقات قلبها تصمها لتمسك بهاتفها لتتصل بفارس ولكن هاتفه مغلق... حاولت كثيراً ولكن دون فائده... فلا احد سواهم بداخل القصر وهي لا تعرف كيف تتصرف...
حاولت كثيراً ان تتصل به ولكن دون فائده... اقتربت من نور لتتحسس نبضها.... انه قد توقف تماما... ليدب الرعب بجميع اوصال جسدها.... لتصر على مهاتفه فارس... ولكن لم يرد عليها....


لتتذكر أنس صديقه قامت بالاتصال به...
روت : اسفه انس بيك... ولكن نور... نورغارقه بدمائها هنا
انس بصدمه : ايه... انتي بتقولي ايه... وفين فارس..
روت ببكاء : هاتفه مغلق... وانا لا اعرف ما على فعله ارجوك حاول ان تساعدنا ان نبضها قد توقف تماما...
انس : خليكي جنبها... وانا جاي حالا...
اغلق معها ليقوم بتبديل ملابسه متجهاً لقصر صديقه....


وبعد فترة اتى انس وصعد لغرفه فارس وجد روت تبكي وممسكه بيد نور ....
ابعد روت عنها وحمل نور وهبط بها للاسفل ووضعها بسيارته.... واتجه بها الي مشفى الشرقاوي... حاول اختصار الطريق حفاظاً على جسدها الذي تلون بالازرق بثوانٍ وشفتيها التي تحولت للازرق الداكن... وصل بها... ليدلف بها للداخل حاملاً اياها ليأخذها الممرضين ووضعوها على حامل المرضى وصعدا لغرفه العمليات...
موظفه الاستقبال : مين دي يا انس بيه ...
انس : حرم فارس الشرقاوي...
انها شخصيه هامه للغايه وقد علم كبار الاطباء بذلك ليقوموا باللازم... والخطأ سيعاقبون عليه.... لذلك اهتموا بسلامه تلك الفتاة جيداً...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ظل جالساً اما البحر في هدوء... فقط اراد ان يصرخ كعادته عندما يفيض به الكيل...


ليصرخ بصوت جهوري غاضب ناقم على تصرفات نور...
مردفاً بغضب وغيظ : ليه كرهاني... ليه... مع اني مقدرش اعيش من غيرك.... انا عصبي وزباله... ومستحقكيش بس مش معنى كدا تسبيني... مش هسمحلك يا نور تبعدي عني خطوه....
وبعد فتره هدء وعاد لطبيعته..
ليتجه نحو سيارته ادار محركها وقادها متجهاً لقصره....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استطاعت روت التوصل لفارس عندما عاد للقصر ..وجده هادئ فقط روت جالسه تبكي...
اقترب منها ببرود ليردف : في ايه بتعيطي ليه ؟!
ليتردف : نور لقد توفيت
نظر لها بصدمه ولم يعي ما قالته ليردف : انتي بتقولي ايه ؟!


روت : دلفت للمرحاض وجدتها ملقاة والدماء تتجمع اسفل رأسها
ليردف فارس والرعب قد دب بأوصال... ففكره الابتعاد عنه لا تأتي بذهنه قط... : وهي فين...
لتردف : في مستشفي الشرقاوي...
انطلق فارس الي مشفي الشرقاوي... دلف للداخل بهيبته المعهوده ووصل لطابق العمليات اتجه الي غرفتها... وجد الاطباء يحاولون ايقاظها بجهاز انعاش القلب... ولكن من المحتمل انها لا تستجيب...
ليردف احد الاطباء موجهاً حديثه للممرضه : اعمليه على 270 ...
لتنفذ الممرضه ليقوم الطبيب بصعق جسد نور لينتفض جسدها دون استجابه...
ليردف طبيب أخر : جماعه احنا لازم نتصرف... فارس بيه مش هيرحمنا لو البنت دي حصلها حاجه...
ليردف أخر : ليه ؟!
ليرد الاخر : دي حرمه... احنا هنروح ورا الشمس لو جرالها جاجه...
ليأمر الطبيب الممرضة : اعمليه علي 300 ...
نفذت الممرضه ليصعق الطبيب جسدها مرة اخرى... ولكن دون فائده..
ليردف الطبيب : محدش ييأس لازم نجرب مره أخيرة...
امر الطبيب الممرضه : اعمليه علي 320 ...
نفذت ليصعق الطبيب جسدها مره لينتفض جسدها ولكن دون فائده...
الطبيب : جماعه هنعمل ايه دلوقتي... دي ماتت...
بالخارج...
انس بغضب : ايه اللي انت عملته فيها ده... انت ضربها...
فارس ببرود : اااه..
انس بغضب : انت ايه يا بني ادم بارد... تفتكر لو ماتت.. هتعمل ايه...
فارس بقلق : مش عارف...
انس بغضب : انت متستهلش واحده نضيفه زي نور يا فارس... خساره فيك انها تكون معاك..
فارس والعبرات متحجره في مقلتيه : انا مش عايزها تروح مني...
كان يشبه الطفل الصغير المتعلق بأمه...
ولكن انس اردف بغضب : يا ريت تروح منك... وتتقهر على بعدها علشان انت تستهال انها تبعد عنك... انت متستهلش ضوفرها يا فارس...
لينفجر فارس بالبكاء... نظر له انس بتعجب.... من حال صديقه وشقيقه ايضاً...
انس : ولما انت بتحبها اذيتها كدا ليه...
فارس ومازال يبكي : مكنتش اقصد اذيها... انا هموت واشوفها.... انا بخاف عليها اكتر من نفسي يا انس... عايز احضنها.... عايزها تحبني زي ما بحبها....
ألجمت الصدمه شفتيه ...فارس الشرقاوس يحب... ومن... تلك التي حياتها الان بيد الله....
انس بصدمه: بتحبها...
ليكمل معنفاً اياه : اللي بيحب حد مش بيأذيه يا فارس... لا انت واخدها حاجه جديده لسه مقدمتش اول ما تقدم هتتحط جنب اخوتها...
فارس بهدوء : انا بحبها.. بحبها يا انس....
وبعد فترة خرج الاربعه اطباء من الداخل ومعهم فريق الممرضين المخصص لحالات الطوارئ...
الطبيب 1: فارس باشا احنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا
الطبيب 2: النبض بتاعها ضعيف جدا...
الطبيب 3: احنا حطناها تحت الملاحظه 48 ساعه واما تفوق هنقدر نساعدها...
الطبيب 4: احنا وقفنا النزيف اللي كان في دماغها... والكدمات اللي فوشها ووقفنا نزيف مناخيرها وبؤقها...هي بتاعني من اي امراض مزمنه ؟!
فارس بحده : اسمها هي يا حيوان.... اسمها الهانم... انت ناسي دي تبقي مين...
ليكمل : اه عندها السكر...
الطبيب4 وقد ارتعدت اوصاله من نبره فارس : احنا هنديها الانسولين بتاعها في الموعد مع محلول الاكل ... ومتأسف جدا يا فارس باشا مقصدش
وهنتابع حاله الهانم... انصرف الجميع وظل انس وفارس جالسين امام غرفه العمليات...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مر اليومان وكانت حاله نور في تحسن وقد فاقت... وانتقلت الي غرفه عاديه... نائمة على فراش المشفى تنظر للسقف وتبكي بهدوء... تتألم وحدها... لا احد يشعر بها... تتذكر طلبها من الطبيب ان يمنع عنها الزياره...
Flashback..
افاقت نور على فراش المشفى لتنظر للطبيب...
اردفت نور بتقزز : بقولك ايه يلا...
نظر الطبيب لها بصدمه...
ليردف ببرود : يلا... عيب يا مدا....
قاطعته نور ببرود : بقولك ايه اخرس واسمعني... تطلع زي الشاطر وتقولهم بره ممنوع الزيارة علشان المدام اللي جوا تعبانه... ولسه مفقتش...
الطبيب : وانا مالي... واكذب ليه من الاسـ.....
قاطعته نور بحده : كل عيش يا بابا ومتجبش لحد سيره اني فوقت....فلو فارس كارثة متنقله... فأحب اقولك اني لعنة... وهرفدك من هنا بطريقتي...
لتكمل بتهديد : كل عيش بقا بدل ما اقعدك جنب امك تقمع باميه... سامعني...
نظر لها... وقد شعر ببعض الريبه من كلماتها ليومأ لها بهدوء ثم غادر منفذاً رغبتها...
Back...
افاقت من شرودها على صوت دقات على الباب لتسمح للطارق بالدخول لتجده هو اتجه نحوها لتشيح بوجهها وقد توقفت عن البكاء قبل رؤيته وهذا ساعدها لتبدوء طبيعيه بأفضل حال...
ليردف : حمدلله على سلامتك يا نور...
لم ترد نور وفضلت الصمت...
ليكمل : انا عارف ان مكنش ينفع اللي حصل ده يحصل... انا كنـ......
قاطعته نور ببرود : تعرف تسكت... لاني مش طايقه اسمع نفسك... وحسابنا مش هنا... في البيت ان شاء الله...
كان غاضباً ولكن كظم غيظه عنها حتى لا يقتلها بيده تلك المره.....
وبعدها هبطا للاسفل ودلفت لسيارته متجهين للقصر وكل منهما شارد فيما سيقوله للاخر..........................................
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-