رواية قسوة الجبروت الحلقة السادسة عشر 16 بقلم هاجر احمد
رواية قسوة الجبروت الفصل السادس عشر
رواية قسوة الجبروت الجزء السادس عشر
البارت السادس عشر
رواية قسوة الجبروت الحلقة السادسة عشر 16 بقلم هاجر احمد - مدونة يوتوبيا |
وصلا للقصر وكانت المره الاولى التي ترى ذلك المجمع السكني الذي يترأسه قصر الشرقاوي في المنتصف ذو الحجم الهائل بتصميمه الرائع.. وصلا الي بوابه القصر الخارجيه...
اردف حرس البوابه : ازيك يا فارس بيه حمدلله على سلامه الهانم...
اشار فارس بيده للحرس بالصمت.. وفتح البوابه...
دقائق وكانا بداخل حديقة القصر الضخمة التي تحجب الرؤيه عن الناظر لها من الخارج... وصلا امام باب القصر.... هبط من سيارته وعلامات الجمود ترتسم على وجهه ببراعه...
اتجه نحو بابها وفتحه وضع يده اسفل فخذيها ويده الاخرى خلف ظهرها... وحملها بين ذراعيه.... واغلق باب السياره بقدمه وتقدم نحو الباب ومعهم روت التي تحمل الحقيبه بيدها..
راندا: حمدلله على سلامه الهانم...
دلف فارس وصعد بها الي غرفتها وضعها فارس على فراشها ودثرها جيداً...
خرج من الغرفه متجهاً لغرفته بعد ان طلب روت بالحضور لغرفته....
دقائق وكانت روت امامه واغلقت باب الغرفه خلفها لتستمع لفارس...
فارس : روت انا عايزك متفارقيش نور... تهتمي بأكلها وشربها مش عايزها تأكل من بره خالص... تهتمي بدوائها وتديهولها في معاده... حاجه كمان عايزك تعرفي نوع الانسولين علشان ابقى اجبهولها من برة مصر...
اومأت روت براسها ثم اتجهت للخارج... فرك فارس وجهه بيداه ثم تسطح على فراشه وراح في سبات عميق...
عم الصمت في ارجاء القصر... حتى جاء المساء وتلألأ القمر في قلب السماء وتلك النجوم التي تزينه ذات اللون البراق التي تزيد من جمالها... اعطى لها مظهراً تحسد عليه..
استيقظ فارس وهو يتصبب عرقاً والغضب يكسو وجهه وقد تذكر ذلك الكابوس المريع... والذي اخذ يتردد عليه في الاوانة الاخيرة...
اتجه للمرحاض وغسل وجهه ونظر للمرآة بهدوء ثم لكم المرأه بقبضه يده لتتحول الي فتات...
نظر ليده الذي انغرس بها الزجاج بهدوء مريب ثم خرج وقام بتنظيف جرحه و وضع القطن ولف الشاش الطبي حولها متجهاً للخارج... اتجه نحو غرفتها... فتح باب غرفتها ودلف بها... وجدها مستيقظه... ابتسم لها بهدوء ثم اردف : عاملة ايه يا نوري...
نظرت له بهدوء ثم اردفت : كويسه بس مش قادرة امشي على رجلي...
فارس : لسه شويه بس الجرح يلم وهتبقي تمام...
نظرت بهدوء ليده المصابه لتردف بقلق : مال ايدك يا فارس...
نظر لجرحه ثم لها..
ليردف : لا دي اتخبطت بس انا كويس...
نظرت له بشك ثم اردفت : يعني انت كويس..
جلس بجانبها ثم اردف بأبتسامه : انا كويس... يا نور..
نظرت له ثم اردفت : طيب...
اردف فارس : نور عايزه اسألك على حاجه... ؟!
اردفت : اسأل...
اردف : انتي اغمي عليكي من الدم ولا دخلتي في الغيبوبه على طول... اقصد يعني كان اغماء وبعدها دخلتي في الغيبوبه ولا دخلتي فيها هي على طول..
اردفت : لا دخلت في الغيبوبه على طول لاني مبخفش من الدم اساساً...
ليردف فارس : على العموم الحمدلله انك كويسه...
لتردف نور : ممكن بقا تطرقنا علشان اذاكر...
ليردف بتلقائيه وشبح ابتسامه مرتسمة على وجهه: مالك يا عاطف ما احنا كنا كويسين...
نظرت له بغيظ اما هو فقد دخل في نوبه ضحك لا يستطيع ان يوقفها...
لكزته بأحد كتفيه بغضب... لينظر لها بحاجب مرفوع ثم اردف : ده ايه ده... اسميه ايه ده...
لتردف بغضب واحتقن وجهها بحمرة غضب :يا بارد... يا رخم انا عاطف
ليبتسم بهدوء مردفاً : احلى عاطف... ثم اقترب منها حتى كاد يقبلها ولكنها اخفضت وجهها لتضع رأسها على صدره وكأنها تختبئ منه به... وقد اشتعل وجهها بحمرة خجل...
ليرفع فارس ذقنها بأصبعيه لتنظر لعينيه بعيون زائغه وخجل..
ليردف بأبتسامه : ايه ده... عاطف مكسوف...
احتقن وجهها غضباً لتلكمه بعنف بصدره..
ليردف : يا مفترية... ايدك تقيله يا عاطف...
ثم تركها واتجه للخارج تاركاً اياها تشتعل غضباً منه...
ثم اكملت مذاكرتها...
...................................................................
هبط للاسفل وجد روت تنظف الارضيه السراميك ذو اللون الابيض البراق.....
نظرت له بهدوء ثم ليده المصابة... تركت ما بيدها واتجهت له واردفت وهي تمسك بيده تطمئن عليه : ماذا بك ؟ اانت بخير ؟ ماذا حدث ليدك ؟! اهي بخـ.....
قاطعها فارس بملل ثم اردف : اهدى يا روت انا كويس...
اردفت : ماذا بك... ؟!
فارس : اتخبطت.. بس انا كويس...
احتضنته بهدوء....
ليردف فارس بأبتسامة : لو نور شافتك وانتي حضناني كانت قتلتك...
نظرت له ثم اردفت : اهي تغير عليك..
فارس : لما شافتك حضناني في المستشفى كانت هتتشل...
ثم ابتسم لها وجلسا سويا على الاريكة الكبيره ذات اللون الاسود الفحمي...
وبعد فترة سمع صوت صراخها انتفض من صراخها متجهاً للاعلى......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالسه بغرفتها وانتظرت عودته من عمله... نظرت له فور دلوفه للغرفه...
لتردف : الست هانم اختك عامله ايه...
ليردف بحده : ماتتلمي يا ندى... ايه الست هانم دي اسمها نور..
لتردف ببرود : نور... ولا منورش انا مالي. ..
تركته وانصرفت من الغرفه...
ليردف : يا لهوي على برودك يا شيخة. ... امتى تغوري واخلص منك بقا...
تركها ودلف لغرفته ليمسك بهاتفه وظل ينهي بعض الاعمال من خلاله وبعدها راح في سبات عميق...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في فيلا مدحت الشرقاوي...
جالس بغرفه نومه هو وزوجته التي اقل ما يقال حية بعده ألوان
جلست كوثر بجانب مدحت وهي تسمه بحديثها : هنفضل حاطين ايدينا على خدينا لحد امتى... لحد امتى هيفضل ابن جنات واخد كل حاجه ومكوش عليها...
لحد امتى هنفضل في النازل وهو في الطالع يا مدحت...
مدحت : مانتي عارفه ان فارس مش سهل... ومش اي ضربه توقعه...
لتردف بغضب : يعني ايه هتفضل مستني لحد اما يأخد الورث ومنقدرش عليه ونقدر نأخد حقنا منه...
مدحت : اهدي طيب وانا هكلم علاء وعادل ونخلص منه قريب... اووي
تهللت اساريرها فور جملته الاخيرة لتردف : كدا انا احبك ثم اقتربت منه ولثمت شفتيه ونامت بأحضانه...
لم يعبء احداهما بما سمع حديثهم..... ليتجه هذا الشخص للاعلى مشعلاً سيجاره بهدوء وكأنه يخطط لشئ سيقلب الموازين راساً على عقب............................
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا