رواية انت املي البارت 156

رواية انت املي البارت 156

رواية انت املي الحلقة 156
رواية انت املي الفصل 156
رواية انت املي الجزء 156

رواية انت املي البارت 156 - مدونة يوتوبيا

وهنا بدأت تتسائل امل عن مقصد حديثه وماهو وقت الجد الذي يعنيه ولكنه قررت الاكتفاء بالصمت والانصات اليه ليكمل قصته في حين ان فراس ما زال يتحدث ويقول : ولكن لطف اخي واسلوبه الهادئ كان يجعله يتغاضى عن تصرفاتي المشاكسة وكلماتي الهزلية لكن كانا والداي دائماً يقفان في صفه فيؤنبانني ويردان بالمثل على كلامي وحينما كنا في السيارة ظللت اتحدث عن اخي بلا توقف وانا امازحه واسخر منه فكان رد ابي لي : اصمت فدورك سيحين قريباً ورحاب في انتظارك وستدخل قفصاً بلا مفتاح عكس اخاك الذي سيكون مفتاحه بيده وهنا سكت فراس قليلاً والتفت لينظر لعيني امل التي كانت تنظر اليه بحزن وبتعجب وكأن هنالك الف سؤال يدور في ذهنها ثم اخذ فراس نفساً عميقاً وقال : كم تمنيت ان ادخل ذلك القفص ويظل ابي معي ويستهزء بي اخذاً بثأر اخي لأنه تلك كانت آخر كلماته الموجهه لي قبل وفاته فقد كنا في منحدر خطير ولكن ابي لم يستطع السيطرة على السيارة واصطدمنا بشاحنة وثلاث سيارات اخرى وحينها غبت عن الوعي كلياً ولم افق الا بعد اسبوعين من وقوع الحادث وكان الوقت الامّرُ علي بعد معرفة خبر فقدان جميع عائلتي وفقدت اللذة بكل شيء وتمنيت ان اكون شاركتهم مصيرهم ولو ان روحي صعدت مع ارواحهم بدلاً عن الحياة في هذا الجحيم وقد كانت صدمة كبيرة لم استطع التعامل معها بسهولة وكأني كنت اعلم ما ستكون نهايتها ؛ شعرت انه لم يعد احداً لي ولم يعد هناك من يحمي ظهري وهذا هو ما حدث فعند دخولي للمستشفى كانت اصاباتي بليغة حتى انني بقيت في المستشفى ما يقارب الشهرين وفي احد تلك الايام اتتني ممرضة بعد تقديم استقالتها وكان الخوف يخطف وجهها وهي تتلفت يميناً ويساراً وتتأكد مراراً انه لا يوجد احد في غرفتي !!
يتبع..
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-