رواية تكبير الحلقة الرابعة 4 بقلم نسمة مالك

رواية تكبير الحلقة الرابعة 4 بقلم نسمة مالك
الفصل الرابع من رواية تكبير هو واحد من أمتع فصول الرواية إلى الآن 
واليوم نُقدمه لكم بشكل حصري على مدونة يوتوبيا للقراءة كاملة.
رواية تكبير الحلقة الرابعة 4 بقلم نسمة مالك

رواية تكبير الجزء الرابع بقلم نسمة مالك 

رواية تكبير البارت الرابع 
-

..مراد..
بنبهار وابتسامه هائمه..يتأمل تكبير اثناء نومها..
هى حقا قلب وعقل طفله بجسد فتاه متفجره الأنوثه..
بريئه..رقيقه هى..حتى اثناء نومها..
ببطئ وحذر..يسير بأنامله على وجهها يرسم ملامحها..
كرفرفه فراشه يوزع قبلات متتاليه على كافه وجهها نزولا بعنقها وصولا لكتفها العارى..
تهمهم هى وتأن بصوتا هامس..وتتحرك ببعض العنف اثناء نومها..

يضحك هو على حركاتها البهلونيه حتى ادمعت عيناه..
ولكن بصوتا مكتوم حتى لا يزعجها..
لتتقلب هى يمينا تارا..شمالا تارا..وعلى بطنها تارا أخرى..
يتابعها هو بعيون متسعه ورافعا حاجبيه بدهشه..
حتى اخيرا..استقرت على وضع..
ظلت نائمه على بطنها..
هم هو بالاقتراب منها وجذبها لداخل حضنه..
لكنها تكورت على نفسها مستنده بركبتيها على الفراش بمشهد جعله لم يحتمل كتم ضحكاته اكثر من هذا..
وبعلو صوته انفجر ضاحكا بقوه..
وبلهفه وشوقا جارف..جذبها لداخل حضنه جعلها تعتليه محتضنها بكلتا يديه وحتى قدميه ويضحك من صميم قلبه على هيئه ملاكه الصغيره..

لوهله لم يسعفها عقلها لتتذكر اين هى وهمت بالانتفاض والابتعاد عنه بعنف..
لكنه احكم سيطرته عليها وبحنان ربطت على شعرها وظهرها برفق وهمس بأذنها ببحه صوته المهلكه..
مراد:هششش..اهدى يا ماما..قبل شعرها بعمق..
متخفيش انتى فى حضن جوزك..
تمسحت هى بوجهها بحنايا صدره..
وبخجل شديد دفنت وجهها بعنقه وهمست بصوتا ناعس ذبذب مشاعره واعصف بكيانه..
تكبير:نسيت خالص اننا اتجوزنا..رفعت وجهها تنظر له بعيون شبه مغلقه واكملت بفرحه طفوليه..كان شكلى حلو وانا عروسه ولابسه الفستان..
ينظر لها كالمسحور..يتأمل كل انش بوجهها بعنايه..
وببتسامه حالمه كالمغيب همس..
مراد:فعلا صدق المثل اللى بيقول الحلو حلو ولو لسه صاحى من النوم..قبل وجناتيها برقه..والوحش وحش لو استحمى كل يوم..نهى جملته وقبله من شفاتيها قبله بطيئه متمكنه لاقصى حد..
طالت قبلتهم قليلا وبصعوبه ابتعد عنها ونظر لعيونها بعشق..
احلى صباح على احلى عروسه..ذاد من ضمها واضعا جبهته على جبهتها..ويده تربط على جسدها بعنف محبب وبعبث وخبث تحدث بعلو..صباحيه مباركه يا مرات مراد الشهااااوى..
شهقت هى بعنف واضعه يدها على فمها وبستحياء شديد همست..
تكبير:مرااااد وطى صوتك حد يسمعك..
بلحظه كان عكس وضعهم معتليها هو وبفرحه عارمه ظاهره على وجهه همس بجديه..
مراد:ما يسمعو..وزع قبلات ساخنه على كافه وجهها..
انا اصلا عايزهم يسمعو..ويعرفو انك بقيتى مراتى قولا وفعلا يا ماما..عمق من سيل قبلاته وبشقاوه اكمل..
ياواااد ااااااجامد انت..بطل..ورب الكون بطل الابطال انت..
نهى جملته وهم بالانقضاض عليها لكنها دفعته بكلتا يدها حين استمعت لصوت الاذان..وبتسائل همست..
تكبير:دا أذان الظهر؟؟!..
مراد:بانفاس لاهثه..لا..دا العصر..
تكبير:بعبوس..ياخبر..مصلتش الظهر..نظرت له بعتاب..ليه تسبنى نايمه كل الوقت دا..كنت صحينى..
مراد:ببتسامه متسعه..ما انا سهرتك اوى وتعبتك اوى اوى لحد اصبح قولت اسيبك نايمه شويه..
بصعوبه..تخلصت من حصاره وسحبت روبها ارتدته سريعا وهبت واقفه وتحدثت بستعجال وهى تتجه للخارج..
تكبير:انا هاخد رضا ماما وبابا وهتوضى ونصلى سوا..
نهت جملتها وهمت بالخروج من الغرفه ليوقفها مراد بلهفه ويتحدث بستغراب..
مراد:استنى يا ماما..نظرت له..ايه رضا ماما وبابا دا اللى انتى عيزه تخديه؟!..
تكبير:بدهشه..معقول يا مراد مش عارف يعنى ايه رضا مامتك وباباك..
مراد:ببتسامه متألمه..انا ابويا مات من10سنين يا تكبير..
اقتربت هى منه مره اخرى وجلست امامه وببتسامه هادئه تحدثت..
تكبير:الله يرحمه ويغفرله..والحمد لله مامتك عايشه..يبقى لازم تاخد رضها كل يوم..وتتأكد انها راضيه عنك لأننا ملناش الا رضاهم يا مراد..
مراد:بأعجاب..عندك حق..عبس بملامحه..بس ايه مراد..مراد اللى عماله تقولهالى دى..اقترب منها ملتف بيده حولها ملتصق بها..مافيش يا حبيبى..يا حياتى..
تكبير:بخجل..ما انت عمال تقولى يا ماما.. يا ماما..
قبل هو باطن يدها وضحك بعلو صوته وتحدث بتأكيد..
مراد:ماما اللى بقولهالك دى معناها ان انتى اغلى واحب الأشخاص لقلبى..تحولت نظرته لاخرى متفهمه..
امممم..علشان كده كل ما ابوس ايدك تقوليلى..
قلد طريقه حديثها.. بتبوس ايدى ليه يا مراد هو انا والدتك..
تكبير:بصدمه..انااا..انا بلاعب حواجبى وبمد بوزى وانا بتكلم كده؟!!..
مراد:هههههههههههه..بوزك..نظر لها بوقاحه..احلى بوز دا ولا ايه..
اسرعت تكبير بالابتعاد عنه سريعا وتحدثت برجاء..
تكبير:بالله عليك قوم خلينا نصلى مع بعض..
التمعت الدموع بعيونها..وكمان ماما واحشتنى اوى..
هكلمها علشان عايزاها تيجى..
نظر لها مراد ببتسامه مطمئنه وتحدث بعدم تصديق من افعاله..
مراد:طيب كلمى مامتك..علشان هصلى معاكى يا تكبير..صمت لوهله..وهتعلمينى ازاى اخد رضا امى..
تكبير:بفرحه طفوليه..حاضر..من عنيا والله هعلمك..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بمنزل عامر..
يحيى..
برفقه والدته داخل المطبخ..
تجهز عفاف كل ما لذ وطاب لتأخذه معها لابنتها..
وبشرار..تنظر لابنها بين لحظه واخرى..
ليبادلها يحيى النظره بحاجب مرفوع وببتسامه متسعه تحدث..
يحيى:لسه زعلانه منى يا ام يحيى..اقترب منها وقبل جبهتها ويدها رغم اعتراضها..حقك عليا يا ماما..متزعليش منى..
نظرت له عفاف بغصه وتحدثت بأسف..
عفاف:انا مش زعلانه منك يا يحيى..انا زعلانه عليك..
وعلى اللى بتعمله فينا وفى نفسك..
يحيى:يا ماما اللى عملته معاكم دا خوف عليكم والله..وخوف على تكبير بالذات..
عفاف:ببتسامه ساخره:خوف؟؟!..خايف على اختك تقوم تصر وتغصبنى انا وابوك وتجوزها لصحبك المتحرش؟!..
عجايب على دا خوف..
يحيى:انا مغصبتكمش يا ام يحيى وانتو اللى وافقتو من نفسكم..حتى تكبير جتلى بنفسها وقالتلى انا موافقه اتجوز مراد..صح؟!..
عفاف:بصراخ..ايوه صح..بس وافقنا علشان شيفنكم هتموتو بعض وانت ضربته بالمطوه فتحت كتفه وخد كام غرزه..
كنت عايزنا نتفرج عليكم لما واحد فيكم يموت والتانى يدخل السجن؟!!..
نظر لها يحيى قليلا وشرد فيما حدث اثناء شجاره مع مراد..
..فلاش باااااااااااااك..
يجلس يحيى ارضا يلتقط انفاسه بصعوبه بعدما هجم على مراد ولكمه بكل عنف اكثر من مره..
لمح مراد والد يحيى يقترب عليهم..
التمعت برأسه فكره وبسرعه البرق كان هجم على يحيى ولكمه بعنف وتحدث بأمر..
مراد:اضرب يله بسرعه ابوك جاى علينا..
يحيى:بعدم فهم..عايز تعمل ايه فهمنى..لكمه..
مراد:خناقه جامده بنا انا وانت مش هتخلص غير بنسب..لكمه..
يحيى:الكلام دا لو وصلت للدم يله..لكمه..
مراد:وماله..يبقى طلع مطوتك وعورنى..لكمه..بس خف ايدك ياروح امك..
يحيى:متهونش عليا يا صاحبى..
مراد:بستفزاز..عورنى يا جبان..انا بوست اختك يله..لكمه..
يحيى:بغضب..وحياه خالتك لشقك يا ابن الشهاوى..
نهى جملته واخرج مطوته من جيب سرواله وبحرفيه طعنه بكتفه..وهم بطعنه مره اخرى..
ليسرع والده ويركض نحوهم ويمسك ابنه بأحكام ويتحدث بأمر..
عامر:وااد يا يحيى..بس كفايه..
يحيى:بغضب عارم مصتنع..سبنى يا بابا..هخلص عليك يا مرااد..
عامر:قولتلك كفايه..
يحيى:لا مش كفايه..انا وهو يا قاتل يا مقتول..
اقترب مراد من عامر وتحدث بندم..
مراد:عم عامر انا مكنتش اعرف انها بنتك ولا انها اخت صاحبى..انا اسف يا عم عامر..انا محقوقلك..
حقك على راسى..
نظر ليحيى..وانت يا صاحبى يلى عارف وواثق انى مستحيل اكون بنداله دى علشان اتحرش بأخت صاحب عمرى ومع ذلك جيت ضربتنى وعورتنى وكمان مش مكفيك..فكده احب اقولك ان بقى بنا دم يا يحيى..وزى ما قولت انا وانت يا قاتل يا مقتول..
نظر لهم عامر بفزع وهلع وبرجاء تحدث..
عامر:اهدو يا ولاد وصلو على النبى..انتو طول عمركم أصحاب واكتر من الاخوات..
مراد:وانا لحد دلوقتى بعتبره اخويا ولسه عند كلمتى ويشرفنى انى اتجوز اخته بس انت ميرضكش انه يعلم عليا ويعورنى وانا اسكتلو..
يحيى:بوعيد..وغلاوه امى وابويا واختى كمان لكون قاتلك يا مراد مش معلم عليك بس..
عامر:بأمر..يحيى..اخرس..نظر لمراد واكمل بتعقل..
يا ابنى صاحبك زهقان وانتو ضربتو بعض وقت غضب..
نظر مره اخرى ليحيى الناظر لمراد بشرار وعيون واعده واكمل بتنهيده..وكمان هيبقى اخو مراتك..يبقى لازم تبلعو لبعض شويه..
مراد:بفرحه عارمه..يعنى حضرتك موافق على جوازى من تكبير؟!..
عامر:بتنهيده..لو جوازك من بنتى هيخليكم متموتوش بعض فانا موافق..
يحيى:بوعيد..يكون فى علمك يا ابن الشهاوى لو اختى او امى رفضوك انا هخلص عليك ومن غير حلفان..فعيزك بقى تقعد مع نفسك تصلى وتصوم وتدعى ربنا ان اختى توافق على جوازكم..
..نهايه الفلاش باااااااااك..
فاق من شروده على صوت والدته الصارم..
عفاف:انت يا بيه ياللى سرحان..اتنيل شيل الحاجه دى معايا خلينا نروح نصبح على اختك اتأخرنا عليها..التمعت الدموع بعيونها..البت واحشتنى اوى..يا ترى جوزك عمل معاكى ايه يا ضنايا..
يحيى:ببتسامه عابثه..هيكون عمل ايه يا ام يحيى..اكيد كل خير طبعا..
عفاف:بثقه..لا انا مأكده عليه ميغصبش البت على اى حاجه ويستنى عليها لحد ما تاخد عليه..
يحيى:ههههههههههه..يستنى ايييه..ههههههههه..انتى عايزه تفهمينى ان مراد هيحل تكبير..هههههههههه..دا صاحبى وانا حافظه..وربنا ما هيعتقها الا وهى مراته قولا وفعلا يا امه..
عفاف:بغضب..يعنى ايه كان بياخدنى على اد عقلى وهيغصبها عليه؟!..
يحيى:بتعقل..ام يحيى روقى كده..البت بقت مراته حلاله..
وهما حرين مع بعض..وعايزك تطمنى مراد مش غشيم وهياخدها بمزاجها من غير غصبانيه وهتقولى يحيى قال.
عفاف:بغيظ..طبعا..ما انت من نفس عينته وعارف دماغه بتفكر ازاى..
يحيى:بفخر..صاحب عمرى يا امه..
عفاف:بنفاذ صبر..خليك على راحتك انت وصاحبك لحد ما تاخدو كف خماسى على افاقكو يعدلو ويعرفكم ان الله حق يا يحيى وبكره تقول امى قالت..
نظرت له بكثير من القرف..قدامى خلينا نفوت على ابوك فى الورشه علشان يجى معانا..انجر قدامى اخلص يا خلفه هم..
..مر وقت ليس بقليل..
واخيرا..تجلس تكبير بحضن والدتها الباكيه بفرحه عارمه..
وبزهول وعدم تصديق همست بأذن ابنتها..
انتى كويسه يا ضنايا..امسكت وجهها بين يديها..حاسه بحاجه بتوجعك؟!..
تكبير:بخجل..اححم..الحمد لله انا كويسه يا ماما..
عفاف:بلهفه..جوزك غصبك يا تكبير..طمنى قلبى يا بنتى..خدك غصب ولا بمزاجك..
تكبير:بعدم فهم..خدنى فين يا ماما..
عفاف:بتنهيده..تكبير..حماتك قالتلى ان جوزك قالها انكم دخلتو امبارح..
تكبير:بصدمه..مراد قال لمامته كده؟!..
عفاف:ايوه قالها وأكدلها كمان..طمنينى بقى يا ضنايا..
اغمضت تكبير عيونها بعنف..وتوردت وجناتيها بشده..
وبهدوء همست..
تكبير:ماما..عيزاكى تطمنى عليا..انا قدامك اهو كويسه وبخير الحمد لله..خفضت رأسها بأحراج..ومن فضلك يا ماما حياتى انا وجوزى سر مراد امنى عليه وانتى عارفه انى بصون السر يا ماما فأرجوكى متسالنيش عن اى حاجه تخصنا..
عفاف:بتفاجئ..يا حبيبه قلب امك انا قصدى اطمن عليكى..
زى ما مراد امه اطمنت عليه وهو قالها..
تكبير:بغضب طفولى..مراد انا هخصمه وهزعل منه جامد لانه قال على سرنا..
غافله عن مراد الواقف بجوار الباب واستمع لحديثهم بتمعن..
وبعنف..قبض على كف يده وهمس بسره..
مراد:غبى..غبببببببببى يا مراد وفخور بنفسك اوى انك دخلت على مراتك ورايح تقول لامك..اهى امك صيتتك وقالت لحماتك وشكلك بقى فتان وزى الزفت قدام مراتك..
نفخ بضيق..احط عينى فى عين تكبير ازاى دلوقتى؟!!..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..صباح يوم جديد..
بمنطقه شعبيه..
بمنزل يبدو عليه ضيق الحال..
..تقى..
خدى يابت..حرام عليكى اللى بتعمليه فينا دا..
كانت هذه سعاد والدتة تقى..
جلست على اقرب مقعد بوهن..
يابنتى احنا عملنا فيكى ايه علشان تعملى فينا كده..
نظرت لها..دى جزتنا انا وابوكى اننا ربناكم انتى واختك وعلمناكم على اد ظروفنا..
تقى:بسخريه..علمتونا وربتونا؟!!..هو فييين دا يا امه التعليم..
التمعت الدموع بعيونها..جبت مجموع يدخلنى طب وفى الاخر تقولولى مش هنقدر نصرف عليكى اكتر من كده ومصاريف الكليه غاليه عليكم..صرخت بعنف..امال دخلتونى ثانويه عامه لييييه من الاول..
سعاد:بنحيب..يابنتى ما انتى عارفه اللى فيها دكان ابوكى ولع بالبضاعه اللى فيه وخسرنا كل حاجه وبقينا مديونين بتمن البضاعه كمان عايزانا نعمل ايه بس..احمدى ربنا ان ابوكى مراحش فيها من الصدمه..نظرت لها بأسف..بس شكلك انتى اللى هتموتيه بعميلك السوده وخروجك من وراه كل ليله..
تقى:بجمود مصتنع..انا مبقاش يفرق معايا اى حاجه ولا اى حد من ساعه ما حلمى ادمر..
سعاد:بتعقل..احمدى ربنا يابنتى..يمكن دا خير ليكى..
تقى:ببكاء..خييير..هو فين الخير دا..انا مستقبلى ضاع وتقوليلى خير..حلم عمرى اتبخر..وتقوليلى خير..كنت محبوسه فى البيت بقطع نفسى فى المذاكره علشان اجيب اعلى درجات وفى الاخر بكل سهوله اترمى جنبك بشهاده الثانويه استنى عدلى زى ما بتقوليلى واتجوز واحد معاه دبلوم او حتى من غير شهاده وابقى زيك؟!..
بغصه مريره وبألم حاد نظرت لها سعاد وتحدثت ببتسامه متألمه..
سعاد:ياريتك تبقى زى يا تقى..على الاقل انا راضيه بعشتى..
نظرت لها بأسف..لكن انتى يا بنتى بتتبطرى على النعمه..
والبطران سكته قطران يا تقى..فوقى يا بنتى قبل ما تندمى..
تقى:بتنهيده..انا اتاخرت على شغلى..لما ارجع ابقى كملى باقى درسك اللى بتسمعهولى كل يوم..
سعاد:ببكاء..شغل؟!..شغل ايييه دا اللى بتروحيه بمزاجك وتيجى بمزاجك يا بنت عبد التواب؟!..
سارت تقى نحو باب الشقه وهمت بفتحه لكنها توقفت مكانها واكملت دون ان تلتفت..
تقى:اطمنى..بكت بصمت وبصعوبه اكملت محاوله اخراج صوتها طبيعى..انا لسه بنت بنوت..
فتحت الباب وركضت للخارج ودموعها تنهمر على وجناتيها بغزاره..
لا تعلم الى اين تقودها قدمها..
ظلت تركض بلا هواده..
حتى توقفت على جانب الطريق وجلست ارضا تبكى بنحيب بصوتا مسموع..
ظلت لفتره جالسه مكانها مكتفيه ببكائها لا تبدى اى اهتمام لنظرات الناس المشفقه عليها..
لتنتبه لرنين هاتفها برقم غريب..
مسحت دموعها سريعا وبلهفه ضغطت زر الفتح ورفعت الهاتف على اذنها وبتوتر همست..
الو..
مهاب:بهدوء..السلام عليكم..ازيك يا تقى..
تقى:ببكاء..كويسه..
مهاب:بقلق..كويسه؟!..هب واقفا من مقعده..انتى بتعيطى..
تقى:بنحيب..ايوه..
مهاب:بهمس..ليه..ايه اللى حصل؟!..
تقى:بجديه مصتنعه..علشان انا معرفتش اسمك..
مهاب:بزهول..هو انا مقولتلكيش اسمى؟!..
تقى:لا مقولتش..
مهاب:ببتسامه..طيب يا ستى متعيطيش..انا اسمى مهاب..
تقى:ببكاء اكبر..مهاب..حلو اوى اسمك..
مهاب:بتنهيده..بطلى عياط يا تقى..وقوليلى مالك..
تقى:بهمس..ينفع اشوفك..
مهاب:بتعقل..مش عيزك تيجى المحل عندى تانى علشان سمعتك..انا عندى اخت واللى مرضهوش عليها مرضهوش عليكى..
تقى:ببتسامه من بين دموعها..يا بختها بيك..
مهاب:هى مين؟!..
تقى:اختك..اخذت نفس عميق..هو احنا ينفع نبقى اصحاب..
مهاب:هو مينفعش..بس علشانك ممكن ينفع..بس هكون معاكى على التليفون..ولو احتاجتى انك تشوفينى ضرورى انا اللى هجيلك..
تقى:بنهيار..طيب انا عايزه اشوفك دلوقتى ضرورى..ينفع..
التزم مهاب الصمت قليلا..يدور حول نفسه ذهابا وايابا..
لا يعلم لما يؤلمه قلبه هكذا حين استمع لصوتها الباكى..
ذادت هى حده بكائها وبصعوبه همست من بين شهقاتها..
مهاب..اسمه من بين شفاتيها بهذه الطريقه جعله يسرع نحو اغراضه ومفاتيح سيارته وسار لخارج المحل بخطوات شبه راكضه وبتسائل همس..
مهاب:قوليلى انتى فين..تنهد بصوتا مسموع..انا جايلك حالا..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بشقه والدته مراد..
مى..شقيقته..
تجلس برفقه استاذها يدرس لها احدى المواد..
مى:بستغراب..حضرتك كويس يا مستر مصطفى؟!..
بتوتر..ونظرات ذائغه يمسح عرقه وبتقطع همس..
مصطفى:ها..اه..اه..كويس اهو..
مى:طيب تحب اجبلك حاجه تشربها؟!..
ينظر لجسدها بتفحص وعنايه وعيون مشتعله برغبه حارقه وبوقاحه همس..
مصطفى:اه احب..احب اوى..
مى:ببراءه..حاضر يا مستر..
استندت على الطاوله بكلتا يدها ووقفت امامه وهمت بالسير..
ليمد هو يده ويدفعها من صدرها جعلها جلست مره اخرى وتحدث بجديه مصتنعه..
مصطفى:ولا اقولك اقعدى نكمل الدرس الاول..
بصدمه..اتسعت عيونها على اخرها من فعلته الوقحه..
وبزهول مقارب للجنون نظرت له وبعدم تصديق همست..
مى:انت عملت ايه يا مستر؟!..
نظر مصطفى حوله يتأكد من عدم وجود احد يراه..
حتى وقعت عيناه على والدتها الجالسه امامهم تتابع التلفاز بهتمام غير واعيه لما يحدث لابنتها..وبوقاحه اكبر واستغراب مصتنع تحدث..
مصطفى:ايه عملت ايه؟!!..بقولك..مد يده عليها مره أخرى بجرائه اكثر..اقعدى نكمل الدرس..
عض شفاتيه..انا ممكن اعلمك اهم درس هتاخديه..مد يده من اسفل الطاوله وضعها على فخذها..فى حياتك..
انقطعت انفاسها..بل كادت ان تختنق من شده صدمتها..
حاولت ان تصرخ..ان تصفعه..لكنها تصنمت بلا حراك..
كانها فقدت النطق..حتى دموعها تحجرت بعيونها..
ليتمادى هو بأفعاله المشينه..وبلا رحمه..
استمر بالتحرش بها مستغل صمتها وانشغال والدتها؟؟!!..
لقراءة رواية تكبير الفصل الخامس : اضغط هنا 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-