رواية عروستي ميكانيكي الحلقة الثانية 2 بقلم سما نور الدين

رواية عروستي ميكانيكي الحلقة الثانية 2 بقلم سما نور الدين

لقراءة باقي رواياتت الكاتبة سما نور الدين : اضغط هنا
رواية عروستي ميكانيكي البارت الثاني - رواية عروستي ميكانيكي الجزء الثاني - رواية عروستي ميكانيكي البارت الثاني - رواية عروستي ميكانيكي المشهد الثاني - رواية عروستي ميكانيكي بقلم سما نور الدين
رواية عروستي ميكانيكي الحلقة الثانية 2 بقلم سما نور الدين

نُرشح لك هذه الموسيقى لتستمع لها وأنت تقرأ رواية عروستي ميكانيكي الفصل الثاني بقلم سما نور الدين 

رواية عروستي ميكانيكي البارت الثاني 2 كامل مكتوب بقلم الكاتبة سما نور الدين

لقراءة الحلقة الأولى : اضغط هنا 
(رابط الحلقة الثالثة في نهاية المقال) 

المشهد 2 (البارت الثاني)


.."..مبروك ياولاد.."..

..اتسعت عين ابراهيم وفرغ فاهه ..ازدادت حدة تعجبه وانتفض عندما صاحت ايمان بفرح وهي تنظر اليه وتقول..
.."..الف الف مبروك ياباشا ..شوفت وشي حلو عليك ازاي ..فرحك في نفس اليوم اللي انا جيت فيه ..ربنا يتمملك بخير يا باشا يارب.."..
..مسح ابراهيم وجهه بعصبية وقال بغيظ من بين اسنانه ..
.."..انتي عندك عته في دماغك ..بتباركيلي على ايه.."..
..ارتسم الغضب على ملامح ايمان وقالت بضيق وغيظ ..
.."..وليه الغلط بس ياباشا ..انا غلطانة اني بباركلك على جوازك... حقك عليا ..سحبناااها.."..

..استطردت قولها ولكن هذه المرة وهي تهمس لنفسها بغيظ..
.."..اللهي تكون جوازة سودة على دماغك يابعيد."..
..صاح ابراهيم بغضب وهو يميل ناحيتها دون ان يراعي هذا العجوز الذي ينظر لهما باستمتاع شديد وشعر وكانه يستعيد قواه شيئا فشيئا..
.."..بتقولي ايه في سرك سمعيني كدة .."..
..زفرت بضيق وقالت وهي تضع كفها فوق الاخر ..وتنظر لجدها العجوز ..
.."..مقولتش حاجة .. غير إني بستغفر ربنا ..ايه دا.. هو في ايه.. ماتشوف قريبك ماله ياعم الحاج ..".
..صاح ابراهيم بها قائلا بعد ان تنهد يأسا واستسلاما..
.."..الصبر يااارب..طب انتي عارفة مين هي العروسة ..والسؤال الاهم انتي عارفة انا اقربلك ايه.."..
..رفعت حاجبيها وقالت بنزق بعد ان التوت شفتيها ..
.."..انت.. شكلك كدة تبقى واحد قريبي ..والعروسة بقى ..وانا ايش عرفني هي مين ..هو انا هنجم..وكمان انا مابشمش على ضهر ايدي حضرتك .."..
..تخصر وانزل برأسه لأسفل يحركها يمينا وشمالا.. ثم قال وهو ينظر اليها ويشير لصدره بأصبعه ..
.."..اولا..انا ابن عمك..ثانيا هو جدك مش عم الحج ..ثالثا ودا الاهم إن العروسة... تبقى حضرتك ياانسة ايمان.."..
.. مالت برأسها للأمام ..ثم رمشت عدة مرات بعينيها التي ضاقت ثم قالت بتلعثم ..
.."..بص ياباشا اولا وثانيا مفهومة.. انت جدي والحج يبقى ابن عمي ..اوكيه معنديش مانع...لكن ثالثا دي معلشي مسمعتهاش كويس ..عيدها تاني كدة.."..
..صاح بوجهها بعد ان قام بشد شعر راسه بغيظ..
.."..ايييه اللي انتي بتقوليه دا.. انا اللي ابن عمك والحج ..قصدي جدي يبقى جدك..فهمتي.."..
..اقتربت منه وصاحت بدورها بغضب..
.."..نسيبنا بقى من الموضوع الاساسي عشان نشوف مين قريب مين ..ياسيد يامحترم جاوبني مين العروسة.."..
..اقترب منها ومال برأسه هو الاخر حتى اصبح لا يفصل بين وجهيهما الا انشات قليلة وقال بصوت هادئ حاد..
.."..انتي العروسة ياهانم.."..
..عاودت رمش عينيها عدة مرات وهي تنتقل بنظرها بين الجد وإبن العم..رفعت يدها تلوح لهما ثم قالت وهي تخطو ناحية الباب..
.."..سلامو عليكو.."...
..اسرع ابراهيم وامسك بمرفقها يدفعها ناحيته وهو يقول بصوت غاضب ..
.."..تعالي هنا رايحة فين .."..
..نظرت ليده وانزلتها ببطئ وهي تقول محذرة اياه ..
.."..لأ ..لأ ..ياباشا ..اوعى تتهور لحسن في الاخر تتعور ..مش الاسطى ايمان اللي حد.. مين كان يكون يمسكها كدة ..اه لموأخذة ..انا هعديهالك المرادي بس عشان صلة الدم اللي بينا ..لكن المرة الجاية ياريت تفكر وتراجع افكارك قبل ماتكررها ..مفهوم ياأمور..."..
..كان ينظر ابراهيم اليها وكأنه بعالم اخر ..يؤكد لنفسه انها المرة الاولى بحياته التي يرى بها امراة بهذه النوعية ..تلجم لسانه امامها ..هو الذي عرف الكثير من الفتيات يقف متسمرا عاجز اللسان امام من ..عروس المستقبل..
..كان الصمت سيد الموقف حتى صاح العجوز بصوت ضعيف ..رافعا ذراعه لأعلى..
.."..ايمان.."..
..التفتت ايمان ..زفرت بخفوت وهي تستغفر ربها..اتجهت الى جدها ..ثم جثت فوق ركبتيها وامسكت بيده وهي تقول بصوت هادئ ولكن بملامح جامدة..
.."..نعم ياجدي..افندم.."..
..ضغط الجد على كفها الصغير وهو يقول بإستسلام ..
.."..عايزة تمشي ياايمان ..عايزة تسيبي جدك اللي خلاص قرب يقابل وجه كريم ..جدك اللي عانى وتعب عشان يلاقيكي ويضمك لحضنه ..يشم ريحة ابنه فيكي ..دا انتي بنت الغالي ياايمان ..هان عليكي جدك بالسرعة دي.."..
..رمشت ايمان محاولة منها لعدم الاستسلام والضعف ..فأسرعت بقولها..
.."..لا طبعا ياجدي..بس ..اصل اللي حضرتك قولته ..يعني ..ماينفعش خالص سعادتك..جواز ايه بس ..ومبروك ايه..انا لقيت نفسي فجاة ومن اول خمس دقايق في البيت دا عروسة ..ولمين ...لده..كتير كدة بصراحة ...لا ..دا كتير اوي.."..
..اقترب ابراهيم وبعينين تطق شرار..اشار اليها بسبابته وصاح غاضبا..
.."..انتي..هذبي من الفاظك هو ايه اللي لده..انتي تطولي ياهانم..تطولي اني من الاساس اوافق اتجوزك.."..
..مالت ايمان بوجهها امام وجه العجوز وهمست ..
.."..شوفت ياجدي ..شوفت ..دا مينفعش ..دا واحد عنده ثقب بشخصيته ..مينفعش ياجدي مينفعش.."..
..ضحك جدها وهو يتمعن بملامح حفيدته ..حفيدته التي ملكت قلبه من اللحظة الاولى ..صاح قائلا بصوت ضعيف..
.."..ابراهيم..قرب يابني.."..
..وعلى مضض اقترب ابراهيم ..فأستطرد العجوز قوله..
.."..اسمعوني كويس انتو الاتنين ..قرار جوازكوا ..قرار نهائي مافيش رجعة فيه..عارف ان القرار صدمة ليكو انتو الاتنين ..لكن بترجاكوا تصبروا وتسمعوا كلامي ..انتو عارفين اصلا يعني ايه اني اترجاكوا..."..
..اسرع ابراهيم بقوله ..
.."..العفو ياجدي..حضرتك تؤمر واحنا ننفذ ..لكن ..لكن ياجدي.."..
..اجابه العجوز بنفس نبرة صوته الخافتة الواهنة..
.."..هتفهم كل حاجة بعدين يابني ..لو مت ..في وصية هتعرفوا منها انا ليه مصمم ان جوازكوا يكون انهاردة قبل بكرة..اما اذا ربنا مد في عمري شوية كمان .انا بنفسي هقول انا ليه امرت بكدة..بس مش دلوقتي بعدين ..ها..وانتي ياايمان هترفضي تنفذي وصية جدك الاخيرة.."..
..وكعادتها ترمش بعينيها عدة مرات فور ان تتعرض لموقف محرج او صعب.. ازدردت ريقها بصعوبة ثم بتردد واضح للعيان ..هزت راسها بالنفي وهمست .."..امرك ياجدي.." ..
..ارتسمت الابتسامة فوق شفتي العجوز الذي شعر براحة كبيرة تفترش قلبه ..شد بقبضته كفها الصغير وقال..
.."..الف مبروك ياولاد ..المحامي جاي انهاردة بالليل لاستكمال الاجراءات..وبكرة ان شاء الله حفلة كتب الكتاب .."..
..نظر العجوز لابراهيم ممتنا وقال..
.."..خد عروستك لأوضتها ..واوعى تسيبها ..هي متعرفش حد غيرك هنا يا ابراهيم ..مفهوم يابني .."..
..حاول ابراهيم رسم ملامح الرضا فوق صفحة وجهه ولكنه فشل وبشق الانفس خرج صوته قائلا..
.."..مفهوم ياجدي ..مفهوم..."..
..نظر ابراهيم لإيمان وقال..
.."..اتفضلي معايا .."..
..بداخلها عرفت بأن دنيتها انقلبت مائة وثمانين درجة ..حاولت ان تستعب مايحدث ..فقررت الاعتراض وليحدث مايحدث ..ولكن قطع عنها ماكادت ان تفعله عند دخول الممرضة للغرفة وهي تقول باللغة التركية ..
.."..Üzgünüm, enjeksiyon zamanı.."..
..( ..عذرا..حان وقت الحقنة..)..
..هز ابراهيم راسه متفهما وقال..
.."..Tabii, devam et.."..
.. ( بالطبع..تفضلي ) .."..
..اشار ابراهيم لإيمان بأن تنهض من مكانها..استجابت له طواعية بعد ان فهمت مايدور حولها ومن الحقنة التي تمسكها الممرضة..
..خرجت ايمان من الغرفة وهي تزفر بضيق قائلة ..
.."..دا ايه الورطة المهببة دي .."..
..سمعت صوت من خلفها يقول ..
.."..هي فعلا مهببة.."..
..استدارت ايمان له قائلة بغيظ ..
.."..بقولك ايه ياحضرت انت..شغل الافلام العربي القديمة دا ماينفعش معايا ..انت لازم تشوف حل للورطة المنيلة دي.."..
..وضع ابراهيم كفيه داخل جيوب بنطاله وقال وهو يتعداها ناظرا امامه..
.."..انا زيك بالظبط ياانسة متورط ..لكن اظن انك وافقتي على كل اللي قاله جدك..واظن ان من الافضل نسمع كلامه لغاية ماتوضح كل الامور.."..
..استدار ووقف بقبالتها وقال..
.."..ودلوقتي اتفضلي معايا .."..
..تنهدت بيأس واضح امامه ..ومشت بجانبه باتجاه السلم الذي رفعت راسها لأعلى بعد ان وصل لأذنيها صوت اقدام تضرب درجات السلم نزولا باتجاههما..
..وجدت فتاة نحيفة شقراء ترتدي شورت جينز وبلوزة تخفي صدرها وتظهر بطنها وكتفيها بوضوح وبشكل سافر..
..رفعت ايمان حاجبها الايمن وامسكت بذراع ابراهيم تهمس من بين اسنانها ..
.."..ومين المزة دي اللي لابسة من غير هدوم لموأخذة.."..
..نفض ابراهيم ذراعه من بين براثن اصابع كف ايمان الصغير ..وهمس بدوره..
.."..ياريت تسمعيني سكاتك.."..
..نزلت نيرمين بسرعة فوق درجات السلم ..ثم رمت بنفسها بحضن ابراهيم وهي تقول باللغة التركية..
.."..Seni çok özledim sevgilim.."..
..( افتقدك كثيرا حبيبي )..
..نزع ابراهيم ذراعي نيرمين عن عنقه بعد ان امتعض وجهه وقال بنزق..
.."..Yüzlerce kez Nermin sana ne yaptığını doğru olmadığını söyledim.."..
..( قلت لك نيرمين للمرة المائة لا يصح ماتفعلينه )..
..صفقت ايمان بكلتا يديها وقالت بغيظ ..
.."..لا معلش ..انا مش قرطاس جوافة في القعدة..ماتتكلموا زي مخاليق ربنا .."..
..رد ابراهيم بتأفف..
.."..وطي صوتك..دي نيرمين بنت عمك سمير ..مامتها اصلي هانم.. تركية .."..
..نظرت نيرمين باستعلاء لإيمان من اسفل لأعلى..وقالت بتساؤل ..
.."..مين دي ابراهيم .."..
..مالت شفتي ايمان جانبا بعد ان تخصرت واسرعت بقولها بنبرة ساخرة وهي تهتز بكتفيها قبل ان ينطق ابراهيم ..
.."..محسوبتك تبقى ايمان..بنت عمك احمد..وخطيبة المعدول اللي اتشلعقتي برقبته من شوية ..عرفتي انا مين ياختي..ولا اعيدلك من الاول..عشان باين كدة الفهم عندك صعب.."..
..اتسعت عين نرمين وفرغ فاهها من الصدمة الكبرى..وقبل ان تحاول جمع شتاتها التي بعثرته تلك الكائنة الغريبة.. علا صوت امراة تقف بمنتصف الصالة تقول..
.."..ايه اللي بيحصل هنا بالظبط.."..
لقراءة الحلقة الثالثة من رواية عروستي ميكانيكي : اضغط هنا 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-