رواية نصف عذراء الجزء السابع بقلم حنان حسن

رواية نصف عذراء الجزء السابع بقلم حنان حسن

لقراءة باقي روايات الكاتبة حنان حسن : اضغط هنا 

رواية نصف عذراء الحلقة السابعة 7 كاملة مكتوبة للكاتبة حنان حسن

رواية نصف عذراء الجزء السابع بقلم حنان حسن

بعد ما اتصدمت مجددا وفجعتني الحياة بوفاة امي وخسارتي لها ..وليس ذلك فقط.. فلم تقف المصائب عن هذا الحد فقط .. بل اتهمت ايضا بقتلها واجتمعت جميع الادلة ضدي لتشير باصابع الاتهام نحوي ..علي انني الفتاة التي تحالفت مع الشيطان لتقتل امها من اجل الميراث..وكنت اقف وحدي في تلك المحنة ولم اجد احد بجانبي سوي المحامي معدوم الضمير الذي كان قد كلفة عماد بالدفاع عني ولكنه كان نادرا ما ياتي وان حضر كان يقف صامتا ووجوده مثل عدمة.. 
هذا في الوقت الذي كانت تشير فيه جميع الدلائل علي ان نهايتي علي حبل المشنقة..بات وشيكا.. 

وعندما شعرت باقتراب النهاية..اتجهت بقلبي الي الله وتوجهت له متضرعة وانا ابكي بحرقة المظلوم.. 

قلت..يارب انا عارفة اني اتسببت في كوارث لعمي ومراتة واولادة.. بس انت عالم اني كنت باخد حقي منهم عشان هما ظلموني انا وامي واخواتي .. 

يمكن انا غلطت واذنبت.. 
لكن انت عالم اني بريئة من تهمة القتل.. 

يارب .. انت اقسمت بعزتك وجلالك بانك هتنصر المظلوم ولو بعد حين 

يارب .. انا لوحدي ..وخايفة.. 
لا انا مش بس خايفة.. دنا مرعوبة 
ومحتجالك وبستنجد بيك عشان تحميني .. 
يارب احميني عشان انا معنديش حد غيرك يحميني 

وبعد ان تضرعت الي الله وعيني كادت ان تذبل من البكاء المتواصل..وجدت نفسي بدات اهدئ قليلا ..وبدات السكينة تتسلل الي قلبي ..واستسلمت للنوم..لاستيقظ في صباح اليوم التالي.. علي يد تلك الحارسة..توقظني لاذهب معها لحضرة الضابط الذي يريد ان يراني ليكمل التحقيق معي.. 
وبعدما اذن لنا بالدخول عليه.. تفاجاءت با ان تصرفاتة وكلامة معي قد اختلف عن زي قبل.. وكانه تبدل واصبح شخصا اخر غير ذلك الضابط الذي كان يحقق معي منذ بدء التحقيقات.. 
فمثلا كان يتعامل معي قبل ذلك علي انني مجرمة عتيدة الاجرام 
اما الان فانة يتحدث معي بهدوء 
وكان اهم ما يميز ذلك الضابط الان.. هو ان وجهة كان بشوشا ويدعوا للطمئنينة والارتياح ..وما كان منه الا ان 
قال..اسمعي يا صبر.. احنا اتاكدنا ان الدم الي علي السكينة..خاص بالقتيلة فقط وبالنسبة لشهادة زوجة عمك..فهي مجروحة لان بعض الجيران قد شهدوابانها كانت دائمة المشاكل والصراع معك 
من الاخر يا صبر انتي مفيش عليكي ادلة.. عشان كدة انا هفرج عنك بضمان اقامتك 
رديت وانا غير مصدقة 
قلت..حضرتك ببتكلم جد؟ 
اقصد يعني همشي فعلا دلوقتي؟ 
قال.. ايوه يا صبر.. اتفضلي امشي 

وبالفعل خرجت ولكنني لغاية ماوصلت لبيت عمي مكنتش مصدقة اني خرجت كده بالسرعة والسهولة دي 

وبعد ما وصلت لبيت عمي فضلت اخبط علي الباب كتير لكن كان واضح ان عماد مش في البيت..ففكرت اروح لعماد شقتة..بحجة اني ملقتهوش هنا وبالمرة احاول اخد الذهب واختفي بعدها بعيدا عن الصعيد.. 
ولكنني عندما ذهبت لشقة عماد ..لم يفتح لي احد الباب هناك ايضا ..فلم يكن عماد في شقتة 
وتذكرت بانه كان يترك مفتاح شقتة لجارة العجوز لربما حدث شيئ..فذهبت لشقة جارة وقد كان يعرف باني ابنة عم عماد.. 
وطلبت منه المفتاح ..لكن ساعتها حصلت حاجة غريبة.. 
فقد تفاجاءت بجار عماد يقول لي بانة لم يشاهد عماد منذ ان كنت انا معه وكان ذلك قبل الحادث..بايام.. 
بس مش دي المشكلة 
المشكلة..ان الراجل لما دخل عشان يجيبلي سلسلة المفاتيح.. لقيتة خارج ومعاه سلسلتين مفاتيح وهو محتارانهي فيهم الي خاصة بالشقة دي وانهي الخاصة با بيت العيلة 
فسالتة وانا مستغربة.. 
قلت.. وايه الي جاب مفاتيح بيت العيلة هنا 
قال.. اصل عماد نسي مفاتيحة عندي هنا لما كنتوا هنا انتي ووالدتك المره الي فاتت 
عارفين ده معناه ايه؟ 
معناه ان ساعة ما انا رجعت البيت واكتشفت ان امي اتقتلت..كان ساعتها عماد بره البيت.. ولما انا اكتشفت ان امي مقتولة ..لقيت عماد ساعتها داخل عليا الاوضة وبيتفاجاء بموت امي 
السؤال هنا بقي..هو ازاي عماد دخل من باب البيت وهو ممعهوش مفتاح ..بما انه كان ناسية مع جارة هنا في شقتة دي 
وده ملوش غير تفسير واحد طبعا وهو.. ان عماد لما امي اتقتلت كان في البيت مع امي قبل ما تتقتل 

وبعد ما جه في دماغي التفكير ده.. اخذت المفتاح من جارة.. وجريت بسرعة علي شقة عماد عشان اخد الذهب.. وبعد ما فتحت ودخلت ووصلت للمرتبة.. وجدت المرتبة مفتوحة مع اني كنت مخيطاها وبحثت عن الذهب لكن للاسف لم اجدة.. وساعتها اتاكدت ظنوني يعني كده عماد هو الي ممكن يكون قتل امي؟ 
لكن ليه هيقتلها.. ومصلحتة ايه في كده؟ 

بصراحة..التفكير كان هيجنني لغاية ما قعدت مع نفسي وهديت وعرفت هعمل ايه عشان اتاكد..فا ذهبت للجار العجوز وطلبت منه الموبيل بتاعة وكلمت عماد وعرفتة باني في شقتة وعايزاه ضروري حالا عشان في مصيبة حصلت.. 
وبعدها بقليل لقيت عماد جاي يرن الجرس..وبعد ما فتحت له ودخل 
قال.. انتي خرجتي ازاي 
قلت.. اصلهم عرفوا القاتل عشان كده خرجوني 
قال.. مين القاتل؟ 
قلت..طيب مش تسالني عرفوة ازاي قبل ما تسال هو مين؟ 
قال.. عرفوا ازاي؟ 
قلت.. عرفوا من كذا سبب 
اولا وهو ماسك امي وبيدبحها وقعت نقطة دم من القاتل علي السكينة.. ولما عمل تحليل لنقطة الدم لقوها من نفس فصيلة ..ده غير عرقة وبعض من شعرات لقوها في ضوافر امي وهي بتدافع عن نفسها وطبقوها مع نقطة الدم ولقوا كل الادلة دي خاصة بنفس القاتل.. وكل ده كوم.. والشاهد الي شاف الجريمة كوم تاني 
رد عماد وهو لم يعد يستطيع التماسك 
قال.. شاهد ايه؟ 
قلت..اصل لما الشاهد سمع صوت بص من الشباك وشاف امي والقاتل بيذبحها 
قال.. ومين القاتل ده؟ 
قلت.. القاتل ده هو الوحيد الي كان يقدر ساعتها يكون في البيت بدون مفتاح..ثم سالتة 
قلت ..عارف ليه يا عماد 
قال.. وقد بدا العرق يتصبب منه 
قال.. ليه؟ 
قلت.. عشان القاتل كان في البيت اصلا 
لان مفتاحة كان ضايع منة بقالة فترة 
وفي هذة اللحظة.. اخرجت المفتاح من جيبي وقربتة منه وانا اسال 
مش ده المفتاح الي كان رايح منك من فترة يا عماد؟ 
امال ازاي ساعة ما امي اتقتلت.. فهمتني انك مكنتش في البيت وكنت في مشوار ووصلت بعد منا وصلت 
قال.. انتي بتخرفي بتقولي ايه؟ 
قلت.. مش انا الي بقول..ده البوليس الي بيدور عليك ..هو الي بيقول..وخلاص سترك انكشف 
بس نفسي اعرف حاجة واحده بس يا عماد 
قتلتها ليه؟ 
عملتلك ايه امي الغلبانة عشان تقتلها ؟مش كفاية قتلتوا بناتها وسرقتوا ميراثها؟كمان سمحت لنفسك تسرق عمرها؟ 

قال..ايوه قتلتها يا صبر..عشان اردلك الي عملتية في اخواتي الاتنين لما اتسببتي في موت واحد ودخول التاني السجن وفهمتيني ساعتها ان المشكلة بينهم كانت عشان زياد اغتصبك.. ومكنتيش تعرفي اني هروح لزياد في يوم السجن وهيقولي كل حاجة 
ده غير امي الي اتسببتي في طلقها وخراب بيتها وكله كوم وابويا الي قتلتيه وانتي عاملة نفسك بتعالجية ده الكوم الكبير... وزعلانة كمان اني قتلت امك بس لا ده انا كنت عايزهم يشنقوكي وابقي خلصت منك انتي كمان لكن طالما مش هيشنقوكي يبقي هاخد انا ثار ابويا واخواتي بنفسي ..واقترب مني ليهجم عليا ولكنني كنت اسرع منه ومسكت السكين لادافع عن نفسي وكنت ساعتها اخشي ان ياخذ مني ذلك السلاح ويغمده بقلبي ولكنني تماسكت ولم ابدي له بانني خائفة.. وكنت اشهر بوجهه السلاح بينما هو ينتظر الفرصة ليهجم علي وياخذ مني السكين ليذبحني بها كما فعل مع امي وفي هذة اللحظة.. دخل رجال الشرطة ليلقوا القبض علي عماد ابن عمي بعدما كانوا قد سجلوا له اعترافة بمقتل امي وشروعة في قتلي انا ايضا.. 
طبعا هتسالوني ايه الي دخل البوليس وعرفوا منين ؟ 

هقولكم اني انا كمان مكنتش اعرف حاجة عن موضوع البوليس ده لغاية ما حضرة الضابط فهمني بعدين 
قال.. احنا كنا عارفين ان عماد هو القاتل لما راقبنا الموبيل بتاعة وسجلنا له مكالمتين بيثبتوا انه متورط في جريمة القتل وكان عايز يلفقها ليكي انتي 
اول مكالمة كانت مع امة وهو بيقولها بلاش تيجي البلد انا سفرتك مخصوص عشان محدش يشك اننا وانتي الي قتلناها ..ودلوقتي يا امي لغاية ما صبر يتحكم عليها بالاعدام ونخلص منها هتخليكي عندك بعيد عن الصعيد..والقضية ساعتها تتقفل 
والمكالمة التانية كانت مع المحامي 
وكان عماد بينبة علي المحامي انه ميدافعش عنك ولا يعمل اي حاجة ويادوب يكون منظر كده فقط عشان المحكمة متنتدبش محامي للدفاع عنك 
وقال حضرة الضابط وهو بينهي شرحة للخطة الي وضعها للقبض علي عماد 
قال..بصراحة ساعتها بالرغم من اننا كنا متاكدين بان هو القاتل لكن مكنش ينفع نقبض عليه.. فافكرنا اننا نطلق صراحك عشان تكوني الطعم الي نصطاد بيه عماد.. وفعلا حصل الي توقعناه بالظبط 

وبعد ما البوليس قبض علي عماد وامه كمان كا شريكة له 
لقيت نفسي بقيت لوحدي..اينعم بقي معايا ثروة كبيرة.. لكن كنت لوحدي..لكن اطمنوا عليا انا خلاص اخدت حقي ومعدش في حد بيهددني ولا بينغص عليا عيشتي..ده بخلاف بقي اني كنت برسم علي حضرة الظابط الي طب ووقع في غرامي وشكلنا كده هنتجوز قريب باركولي 

كده القصة خلصت لو عجبتك القصة.. ضع تعليقا يجعلني استمر في سرد المزيد 
والي اللقاء في قصص اخري مع الكاتبة 
حنان حسن 

تاني حاجة..ان كان في شاهد شاف القاتل
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-