رواية احببت رجلا احمد وريم كاملة

رواية احببت رجلا احمد وريم كاملة

رواية احببت رجلا احمد وريم كاملة

أولي حلقات رواية أحببت رجلا للكاتبة دينا عبد الله من سلسلة بين الماضي والحاضر

المقدمه…….
اراها باحلامى ابحث عنها فى كل مكان لاجد نفسي انى ابحث عن سراب
لم اتصور ابدا ان هذة الفتاه سوف تاتى الى ستاتى وستقف امامى ولكن لم اتصور ايضا انى ساعشق اجل ساعشق ولكن ساعشق رجلا ستقولون اى جنون هذا وانا ساخبركم ان الجنون هو اساس الحب
ترى كيف ستتغير حياه ظابط الشرطه بعد دخول تلك الفتاه الغريبه
اسر امين الحديدي:ظابط شرطه يعمل فى مكافحه المخدرات يبلغ من العمر 26 عاما طويل القامه شعرة فحم كثيف عيناه بنيه يبلغ من الوسامه الكثير لديه فى المقام الاول عائلته ثم عمله

فارس امين الحديدي:شقيق اسر الاكبر عقيد فى قسم مكافحه المخدرات رئيس اسر فى عمله شعرة بنى كثيف وعيناه ضيقه سوداء جذاب جدا يبلغ من العمر 31 عاما احب مرة واحدة فقط فى حياته ولكنها ستبتعد عنه بسبب حالته الصحيه.
امين الحديدي:والد اسر وفارس يبلغ من العمر 53 عاما طويل وعريض المنكبين عيناه سوداء  من اكبر رجال الاعمال لديه شركات عدة سوا استيراد وتصدير او حديد وصلب توفيت زوجته منذ كان اولادة صغار لتتوالى صديقه زوجته تربيتهم وتدفع تمن هذا غاليا
اميرة كامل :من تولت رعايه اسر وفارس بعد وفاه امهم بسبب تازم حاله فارس الصحيه تبلغ من العمر 48 عاما جميله جدا قصيرة القامه لديها بشره جميله قمحيه وعينان عسليتان وشعر بنى داكن قصير وابتسامه حنونه لاتفارقها ابدا
روؤف الرفاعى:يبلغ من العمر 55 عاما شديدا جدا وصارما لديه بنتان فقط تركته زوجته منذ سنوان ليعتبرها هو ميته بالنسبه له لديه اكبر شركه فى مصر للازياء
عيناه خضراء واسعه وحواجبه كثيفه وايضا شعر راسه يهابه الجميع الا بناته

لميس روؤف الرفاعى:البنت الكبرى لروؤف الرفاعى تبلغ من العمر 31 عاما متخرجه من كليه السن ليست متزوجه كانت تحب شخص منذ سنوات لكن مسئوليه عائلتها جعلتها تتخلى عنه وتختار اختها وابيها ليتركها ويسافر وتبقى وحيدة لديها بشره برونزيه وشعر اسود حالك وجسم ممشوق تعشق الموسيقى وتحب مساعدة الاخرين
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
ناريمان روؤف الرفاعى:جنان العائله تحب ابيها واختها جدا لكن لم يمنعوها ابدا من الاشتياق لامها تبلغ من العمر 22 عاما ورثت عن ابيها عيناه وعن امها شعرها الرائع المميز بشرة بيضاء ناصعه تحب اللعب والضحك وتشتاق لامها وتدرس فى كليه الفنون الجميله ليس لديها اصدقاء سوا احمد صديق طفولتها ومساعدها الوحيد تحبه كاخيها الاكبر

ا
حمد المنشاوى:صديق ناريمان يعتبرها اخته الصغرى ودائما يحتويها ويحل مشاكلها يكبر ناريمان بعام واحد لرسوبه السنه الماضيه بسبب توفى والدة لديه جسد رياضى جميل وعيناه ملونه تعكس مع اشعه الشمس وذقنه الناميه التى تزيدة جاذبيه يعيش وحيدا بينما والديه مسافران للخارج
نادر الجميلى: جسد ممشوق عينان كالصقر مخادع كبير ولديه قوة عضليه بسبب تدربه وممارسه رياضه الملاكمه يبلغ من العمر 33 عاماخطيب لميس السابق كان يحبها منذ دراستهم سويا فى الجامعه لياتى عمل لنادر يتوجب عليه السفر ليعرض على لميس تعجيل الزواج والسفر معه لترفض لميس متعللا بعائلتها
سليم الانصارى:عدو اسر وسنعرف من خلال الراويه
الفصل الاول من احببت رجلا

مِن المؤلم أن تقف أمام المرآة فلا تتعرف على نفسك .. أن تنادي بصوت مرتفع فلا يصل صوتك .. أن تشعر بالظلم وتعجز عن الانتصار لنفسك .. أن تبدأ بالتنازل عن أشياء تحتاج إليها .. باسم الحب.
حبيبي .. شـكراً لأنّك جرحتني بكلماتـك قبل رحيلك .. لأنّي حين أحنّ إليك اتذكر كلماتك فأكرهك. مِن المؤلم أن تتظاهر بما ليس في داخلك كي تحافظ على بقاء صورتك جميلة .. وأن تصافح بحرارة يداً تدرك تماماً مدى تلوّثها .. وأن تنحني لذل العاصفة كي لا تقتلعك من مكانك الذي تحرص على بقائك فيه .. وأن تبتسم في وجه إنسان تتمنّى أن تبصق في وجهه وتمضي. عندما تنتظر شخصاً ما لدرجه الجنون .. فإنّك حتماً ستفقد حلاوة لقائهِ بسبب إهماله.
…………………………………………….
وقفت امام مراءتها تضع اخر لمساتها على تسريحه شعرها انها ناريمان اجمل فتيات الجامعة يقولون محظوظ من يتمتع بالجمال والمال معا وهى كانت من ضمنهم لكنها برغم ذلك لا ترى الحظ او السعادة في جمالها او فى ثروة والدها.
فماذا ستنفعها تلك الاموال وهى محرومه من حب وحنان الام فمنذ خمسه عشر عاما حرمت من والدتها او هي من حرمت نفسها منهم
تنفست الصعداء بعد ان انهت تسريحتها لتأخذ معطفها من اعلى السرير وحقيبتها الوردية لتنظر لنفسها نظرة رضا اخيرة في المرآه بدا من شعرها الغجري البنى عيناها العسلية التي تغلب على لون شعرها وثغرها الوردي الى جسمها المتناسق وحذائها الازرق ذو الكعب العالي نسبيا
ذهبت لفتح الباب لتخرج منه الى السلم المؤدى الى صالون الفيلا فيلا عائله رؤوف الرفاعي صاحب اكبر شركات استيراد وتصدير الى الدول الأوربية
من يصدق ان والدها الموظف بسيط خلال سنوات قليله جدا اثبت اجتهاده
جلست على السفرة الخاصة بالعائلة واي عائله عائله مكونه من ابنتان ووالدهم
رمشت بعيناها لترى اختها الكبرى او بالأحرى سيدة المنزل الان سيبدأ الصراخ على الخدم بتحضير الافطار واستيقاظ ابي هل انا الطبيعية الوحيدة في هذا المنزل
نظرت الى اختها لميس والنعومة اسمها لكنها تخفى كل هذه النعومة خلف قناع القسوة والبرود التي ترتديه منذ سنوات أولي حلقات رواية أحببت رجلا
من يصدق ان هذه هي لميس الفتاه الجميلة الهادئة من يصدق انها بلغت الان سن الواحد والثلاثين لكن من يراها يعتقد انها اشرفت على النصف قرن فتاه تعدت الثلاثين لم تتزوج او تنجب اطفال حتى الان فبرغم عادات هذا المجتمع ان لم تتزوج الفتاه قبل الثلاثين فكما يقولون تعدها قطار الزواج واصبحت عانس
ولميس لم تتزوج ولم تنجب لكنها من اعتنت بها وربتها فمنذ زمن فتاه كانت تبلغ السادسة عشر تربي وتعتنى بفتاه تبلغ ست سنوات تركتهم امهم ورحلت وتعتنى بابيهم فتصبح الام والزوجة معا…..
جلسوا ثلاثتهم حوا السفرة ليتناولوا طعامهم بصمت ليكسر هذا الصمت رؤوف
روؤف:ناريمان هل قررتى اين سيكون عيد ميلادك
نظرت الى طعامها بملل بعد شهران ستكمل الواحد والعشرون وعاما اخر وانا بدونك امي
ناريمان:ابي اريد حفله صغيرة انا وانت ولميس وايضا احمد
رؤوف: كنت اعلم
ليصمت قليلا وهو يتطلع الى ابنته الكبرى لميس لا يعلم كيف سيفتح معها هذا الموضوع ثانيه ولكن هل ستتقبله لميس ام سترفض مثل كل مرة لكنه مثل كل الإباء يتمنى ان يري ابنته متزوجه وسعيدة مع زوجها وابنائها
ليردف وهو متابعا لتغيرات وجوههم
_سيحضر معي شخص اخر
لتتحدث لميس واخيرا وهو يهنئ نفسه لأنه جعلها تشاركهم الحديث
لميس: من ياابي
لتنظر ناريمان ولميس لاتجاه رؤوف منتظرين اجابته
روؤف:مختار
لتعلم لميس سبب حضوره وتردف بسرعه
لميس: ابي رجاء
رؤوف بقليل من العصبيه:لميس مختار طلب يدك للمرة الخامسة وهذا يثبت مدى حبه وتمسكه
لميس بغضب: اعلم ان مختار شاب تتمناه أي فتاه لكنى لست قادرة على بدا حياتي مع شخص اخر
ليضرب رؤوف بيده على الطاولة منهيه الحوار
ليردف بغضب: لميس انتهى الكلام
ليأخذ حقيبته ويخرج غاضبا صافعا الباب خلفه لتحزن لميس وتبكى بصمت وتبقى ناريمان متابعه بصمت لما يدور الى ان خرج والدهم لتميل ناحيتها وهى تعلم وادرى الاشخاص بحالها
_لميس ابي لديه الحق انتى دائما تتحملي مسئوليه الجميع ونحن نعتمد عليكي  وانا لم اعد صغيرة وكذلك ابي ولأتنسى انتى حتى ابي رفض الزواج مرة اخرى  لكن الان حان دورك مختار ليس سيئا واعتقد انه يحبك الا يكفي ما حدث منذ سنين ونا……
لميس بصراخ: يكفى ناريمان تعلمين انى لم اتخلى عنه فهو من تخلى عنى وتركنى تعلمين انى لم اخذ قرارى لياخذة هو تركنى
يس مدافعه عن ناريمان وابيها
_لتقاطعها ناريمان
_لقد شعر بالخوف يالميس انا اعلم لقد شعر بالخوف من رفضك وتفضليك انا وابي عليه
لميس بالم من تذكر تلك الذكريات التي
_يكفى يا ناريمان سأوافق على مختار
ناريمان بصراخ:بالتاكيد لا لاتصلحى خطا بخطا اكبر اعطى لكى وله فرصه واحدة
لملمت ناريمان اشيائها لتودع لميس وتخرج الى جامعتها لمقابله اعز اصدقائها احمد متأمله بان يخبرها شيء جديد عن ما تبحث عنه
………………………………………….
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
وفى مكان اخر اشبه بالمقابر لكنه يختلف فالمقابر دار للسكينة وهدوء الجسد لكنه هنا وقر الشياطين كانوا متجمعين يتناولون ما هو معروف باسم اكسير الحياه ولكنه هو سم الحياه لترتمي فتاه ارضا بعدما تناولت جرعتها لتغمض عيناها معتقدة انها اصبحت الان كالطائر فوق السحاب
ليجلس بجوارها شاب يأخذ حقنه في وريدة من نوع سم اخر
فوضى عارمه مفاجأة حدثت ليتحول الجو الساكن الى تجمهر وفوضي ويدخل ذلك الرائد بهيئته ويركض رجال الشرطة هنا وهنا ليلقون القبض على هؤلاء الشباب ويقف هو متفرجا متابعا في صمت متجاهلا صراخهم وغضبهم وهتافهم بانهم ابناء فلان وفلان لكنه لا يوجد لديه شخص فوق القانون فهو اسر امين السويدي
……….ً………………………………………
وقفت تتابع جدولها اليومي من المحاضرات ليأتي من خلفها مبتسما ليشاكسها
احمد: نيرو
لتنظر له ناريمان شرزاء وكأنها على وشك خنقه
احمد بضحك: اسف
ناريمان: لا اريد مشاكستك الان سأذهب الى محاضرتي
لتلملم اشيائها ليوقفها احمد بسؤاله
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
_لن تسالي سؤالك اليومي كعادتك
ناريمان بخيبة امل: كالعادة اليي كذلك
ليبتسم احمد ويردف فهو يعلم صديقته تتألم من داخلها ولا تظهر لكن دائما عيناها تفضحها
_لكن تلك المرة لا
لتلتفت له ناريمان بأمل وصدرها يعلو ويهبط لتركض اليه وهى غير مصدقه مما تسمعه من صديق عمرها
ناريمان بدموع: احمد ارجوك
احمد بابتسامه حانيه
_اجل ياناريمان لقد وجدتها واخيرا وجدت والدتك
لم تصدق ناريمان ماتسمعه اذنها فااخيرا اخيرا ستجد الاجابه على سؤالها لما تركتهم لما ابتعدت عن بناتها امى واخيرا وجدتك
_ترى هل تجد ناريمان امها ولما تركتها هي واختها ولم تركت لميس حبيبها وما هو سر سفرة وتركه لها انتظروا الفصل الثاني ليكشف بعض الغموض
#دينا_عبدالله
?الفصل الثاني من احببت رجلا?

.مِن المؤلم أن ترى الأشياء حولك تتلوّث .. وتتألم بصمت ..
أن يداخلك إحساس مقلق بأنّك قد تسبّبت في ظلم إنسان ما ..
أن تجد نفسك مع الوقت قد بدأت تتنازل عن أحلامك واحداً تلو الآخر..
أن تضحك بصوت مرتفع كي تخفي بكائك..
أن ترتدي قناع الفرح كي تخفي ملامح حزن وجهك الحقيقي.
الفراق .. حزن كلهيب الشمس يبخّر الذكريات من القلب ليسمو بها إلى علياها فتجيبه العيون بنثر مائها ..
لتطفئ لهيب الذكريات.
مِن المؤلم أن يداخلك إحساس بأنّك سبّبت التعاسة لإنسانٍ ما ..
وأن تقف عاجزاً عن الإحساس بشعور جميل يتضّخم بِه قلب أحدهم تجاهك ..
وأن تكتشف أنك تمثّل شطراً عظيماً من خارطة أحلام إنسان ما ..
وتدرك خذلانك المسبق له .. وأن تمدّ يدك لانتشال أحدهم فيسحبك لإغراقك معه ..
ما أصعب أن تعيش داخل نفسك وحيداً بلا صديقِ !! بلا رفيقِ ..
بلا حبيبِ فتشعر أنّ الفرح بعيد .. تعاني من جرح لا يطيب جرح عميق .. جرح عنيد .. جرح لا يداويه طبيب
…………………

اغلقت غرفتها عليها لا تصدق كيف وصلت الى المنزل لم تستطع ان تقود السيارة لتأخذ سيارة اجرة  وتترك سيارتها حمدت ربها انه لا يوجد احد هنا والا كان سيتحول نهارها الى تحقيق وماذا حدث لها قذفت حقيبتها على سريرها لتلحق بها وتترك لعيناها العنان لا تصدق ماذا اخبرها احمد منذ ساعات قليله ما بحثت عنه منذ خمس سنوات اخيرا وجدته وجدت امها
امسكت بحقيبتها لتخرج ذلك الملف الذى اعطاه لها احمد مردفا
_ناريمان والدتك تسكن في  بيت عائله امين السويدي ويبدوا انها على علاقه به
امين السويدي تتذكر هذا الاسم كانت زوجته صديقه طفوله امها وكان يأتي معها ويلعب معها هي واختها
لكن هي ماتت منذ خمسه عشر عاما ماتت وحزنت امها كثيرا وبكت
لكن هل حزنها يجعلها تترك زوجها وتتزوج من هذا الرجل وايضا تتركها هي واختها أي ام تكون بهذه الأنانية وهذا الجشع
ليتها لم تبحث عنها ليتها لم تفكر بها قذفت ذلك الملف لأقصى الغرفة لتكمل نحيب بكائها متحسرة على ام انانيه واب حزين وابنه تدمرت حياتها وتركت حبها من اجل اسعاد ابيها واختها الصغرى
جميعهم قاموا بالتضحية
فالأب ضحى بان يكمل حياته ويتزوج مرة اخرى
والابنة ضحت بحب حياتها
فهم الاثنان ضحوا من اجلها هي ابنتهم الصغرى وتلك الام بكل انانيه تترك بناتها وتذهب لأخر من اجل المال
……………………………
وصل بسيارته الى مبنى ادارة مكافحه المخدرات ليترجل  منها ويدخل بكل ثقه ليودي الجميع له التحية العسكرية
ليدخل غرفه مكتبه ويخلع نظاراته الشمسية ويراقب عمله
ليفتح الباب فجاه ويدخل منه شاب متوسط الطول وشعره الاسود لديه علامه لدي حاجبه الايسر واضحه جدا ليقف اسر فور دخوله ولما لا وهو معلمه الاكبر ورئيسه فارس امين السويدي اخيه الاكبر
ليرفع اسر يداه مؤديه التحية العسكرية لرئيسه في العمل الغير متهاون ابدا ليمد فارس يداه اليسرى لينزل اسر يداه اليمنى ويقوم بمصافحته
لينظر بحزن الى يداه اليمنى خمسه عشر عاما وعشرون عمليه والنتيجة واحدة الفشل
جلس اسر بعدما جلس مقابله فارس

أولي حلقات رواية أحببت رجلا
فارس: مبروك حضرة الرائد تمت المهمة بنجاح بفضلك
اسر: نتيجة تخطيط سيادتك
فارس بفخر : ومجهودك
من يراهم لا يظن انهم اخوة بينهم خمس سنوات بلا تؤام فهم النسخة الثانية والثالثة من امهم رحمها الله
اسر: ستسافر غدا
فارس: اجل وصلني الفاكس من لندن وتم تحديد العملية من الاطباء الايطاليين
اسر: اتشعر بالقلق او الخوف
فارس: اشعر بالخوف من خيبه الامل يااسر اتعلم كم عملية اجريت حتي الان
اسر: اشعر انها ستنجح وستعود كما كنت
اغمض فارس عيناه بأسي على حزنه ومعاناته لينظر له اسر بحزن على اخيه الاكبر
………………………ً……………………..
امراه في الخمسينات تقف في مطبخ منزلها معداه الطعام عيناها تبدو مألوفة وشعرها غجري يغلب عليه الاسود والعسلي معا ابتسامتها هادئة بشوشه كانت تقطع الخضار وتقوم بعمل الغذاء برغم الخدم الموجودين في منزلها لكن لا فهذا اقل ما يمكنها عمله لأبنائها لا تصدق انها غدا ستسافر الى لندن مع ابنها الاكبر لأجراء العملية برغم رفضهم القاطع لكنها اقنعنهم في النهاية فهي ام  وستذهب معه صحيح ستترك ابنها الاصغر هنا لكن الخدم هنا وسيعتنون به وهو ايضا لكن فارس حساس جدا ولا يطلب شيء من احد تريد ان تكون بجواره بينما هو يجرى جراحته كيف تنسي وصيه امهم وتتركه يكفى ما حدث في الماضي فهي تحمل نفسها جزء مما حدث لفارس هي تحبهم حتى اكثر من بناتها
شعرت برطوبة خديها لتمسح دموعها بناتها فلذة كبدها وروحها ترى كيف اصبحوا الان هل تزوجوا وهل انجبوا ترى هل يشتاقوا لها ام لا وفعلوا مثل ابيهم….

وقف يراقبها وهى تقوم بعادتها اليومية يعلم مدى الحزن الذى تعيشوا بسبب بعدها عن بناتها وانها تنازلت عن كل شيء من اجله هو ومن اجل أبناءه يتذكر حتى الان يوم وفاه زوجته وام اطفاله وقتها لم يتحمل فارس ما حدث ليصاب في يداه ويصيبه شلل ولا يقدر ان يحركها واسر فضل الصمت ولا يبوح باي شيء بداخله لولاها هي اميرة وهى حقا اميرة رأى تلك الخصلة التي تلامس وجهها وتحاول بان تبعدها لكنها كالعادة تفشل ليشرع هو بالتقدم لمساعدتها ليرن جرس الباب وتنتبه اميرة وتترك كل شيء وتتوجه الى الباب ويقف امين متابعا لكل ما يحدث فالأم متلهفة لرؤية ابنائها
توجهت لتفتح الباب وهى تكاد ان تطير من سعادتها فأخيرا اتوا منذ يومان وهم غائبون عن البيت بسبب تلك الحملة السرية التي اخبرها بها اسر امس واخبرها ايضا انهم سيأتون اليوم لذلك قامت بعمل جميع انواع الطعام التي يحبونها واهم شيء هو طبق ام على الذى يعشقه فارس والمهلبية لأسر
فتحت الباب لتراهم بهيئتهم رجوليتهم المكتملة وسحرهم الطاغي كادت ان تدمع عيناها وهى تراهم ليقبل عليها فارس اولا بابتسامته الخلابة وسحر عيناه البريئة ليمسك يداها ويرفعها ويقبلها ومازالت ابتسامته موجودة
فارس: امى
كم تعشق تلك الكلمة وكم تتلهف شوقا لتسمعها نظرت لابنها الاكبر لتبسط يداها ويتقدم منها معانقا اياها لتمسح على راسه تدعو ربها ان يحميه ليبتعد عنها قليلا مبتسما بها
اسر: احمممم نحن هنا
نظرت لمجنونها الاخر لتبتسم لها اكثر ويعانقها بقوة هي الان مرتاحة ما داموا هم هنا بجوارها
اميرة: هيا ادخلوا الطعام جاهز وولدكم ينتظركم بالداخل
ليمسك كلا منهم يد منها ويدخلون فهي السبب لكل شيء حولهم
…………………………………………………..
عادة المياه تغسل الوجوه ولكن هل يوجد شيء يغسل به ذاكرتها عساها تنسي كل شيء الان كل شيء لا تريد ان تتذكر أي شيء
وقفت امام مراءتها وقطرات المياه تنساب من شعرها وعيناها المنتفخة بلون الدماء من كثرة البكاء ليتها لم تبحث عنها ليتها اكملت حياتها بدون النبش في صفحات الماضي
فتحت خزانتها لتخرج ثيابها وتضع ذلك الملف حتى لا يراه احد غيرها لتقف فجاه متذكرة شيء
والدتها كانت صديقه زوجه امين السويدي
امين السويدي ابن عم امها من غير ام امين الذى كانت تحكى امها عنه انه  ليس عشيقها امها لم تخون ابيها ولم تتخلى عنهم امين السويدي اخو امها بالرضاعة
اسقطت الملف من يداها وعيناها ممتلئ بالدموع لتسقط هي الاخرى وهى تكتم شهقاتها وذلك الاسم يتردد في اذنها امين السويدي……………..


رايكم بالحلقة وياترى فعلا اميرة خانت جوزها وهل فارس هتنجح عمليته وأزاي هتوصل ناريمان لامها وايه حقيقه ترك اميرة بناتها وجوزها
الفصل الثالث من احببت رجلا?
التضحية هي ان تتنازل عن شيء مهم جدا بالنسبة اليك من اجل شخص ما والتضحية ليست ضعف بال حب وقوه من الشخص ان يضحى بما يحب من اجل من يحب
الحب أوله ذكر وآخره فكر.
بالنسبة للعالم فإنك مجرد شخص، لكنك بالنسبة لشخص ما قد تكون العالم كله.
ساعاتنا في الحب لها أجنحة، ولها في الفراق مخالب. ليس ثمة حبال أو سلاسل تشد بقوة أو بسرعة كما يفعل الحب بخيط واحد.
حب بلا إخلاص بناء بلا أساس.
الحب استمرارية ونقاء، والكراهية موت وشقاء.
أحبك ليس لما أنت عليه، ولكن لما أكون عليه عندما أكون معك.
كلما ازداد حبنا تضاعف خوفنا من الإساءة إلى من نحب.
…………………
كانت تطعمهم وكأنها منذ قرن لم تراهم كانت تطعم فارس تارة وتارة اخرى اسر وكان امين ينظر لهم بسعادة مفرطه والابتسامة تزين له ثغرة
فارس: يكفي امي أرجوك
اميرة: لا لم تأكل شيء بهد
اسر بضحك: أرجوك ياأمي لم اعد اتحمل
نظرت لهم بتفكير لو كانت بناتها معها كانت ستطعمهم هكذا كانت ستدللهم ولن ترفض لهم طلب كم اشتاقت لهم وبالأخص مجنونتها ناريمان
ليقطع عليها شرودها وتفكيرها امين الذي تكلم وهو يعلم بما تفكر
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
امين:غدا سياتي مترجمين
فارس: مترجمين
امين: تعلم ان الطبيب الذي سيقوم بعمليتك يتكلم اللغة الايطالية وايضا لا يوجد احد يتحدث بالإيطالي من ضمن فريق العمل لذلك قامت سكرتيرتي بالنشر في احد الجرائد وبعض مواقع التواصل الاجتماعي من اجل مترجم يتحدث اللغة الإيطالية شرط ان مدة العمل شهران وسيسافر الى لندن الي ان تتم العملية وفترة النقاهة
اسر ممازحا: بالتأكيد ستختار فتاه وليس رجل
فارس بغضب ممزوج بالجدية: بالتأكيد سأختار رجل وليس فتاه
امين: اعلم ولذلك كتب شرط ان يكون رجل
نظر اسر صوب اميرة حتى الان لم ينسي فارس ماضيه مع خطيبته……
………………………………………………..
منذ ساعات وهى جالسه تتنقل بين شبكات التواصل الاجتماعي وترى جميع حفلاتهم حسنا جمعت المقدار الكافي عنهم لكن لن يهموها ابدا كان كل بحثها ان تراها ان ترى خبر عنها لكن بلا فائدة
امين الحديدي رئيس ومؤسس هيئه شركات الحديدي جروب كان عضو برلماني منذ سنتان والان متفرغ فقط لأعمال شركته لديه ابنان الاثنان يعملون في شرطه مكافحه المخدرات
توقفت عند اعلان اعلن اليوم على احد الصفح لترى اسم امين الحديدي في اخرة لتقوم بقراءته بتمهل
مطلوب مترجم محترف وشرط اساسي احتراف اللغة الإيطالية للسفر الى لندن لمدة شهران والعمل كمترجم لعائله رجل الاعمال امين الحديدي شرط ان يكون رجل وليس فتاه
ظلت تنظر الى الاعلان لفترة طويله امين الحديدي سيسافر الى لندن لكن لما المترجم الإيطالي لتفكر قليلا
ترى هل ستسافر امها ايضا معهم
قطع شرودها رنين هاتفها لترى الاسم وتبتسم انه احمد لترد عليه
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
ناريمان: مرحبا
احمد: كيف حالك
ناريمان بابتسامه: افضل قليلا
احمد بشك: انتى بخير
ناريمان: اجل سأرسل لك اعلان عبر الشات
احمد بتساؤل: اعلان ماذا
ليقوم احمد بفتح الشات عبر الحاسوب ومازال مستمرا بمكالمته مع ناريمان ويقرا الاعلان
احمد: اجل
ناريمان: ما رايك
احمد: بالتأكيد انا لن اذهب لأعمل مترجم لدي عائله الحديدي وماذا عن عائلتي تعلمين ابي من الصعيد واذا علم جدي ستزورني فى قبري وايضا انا اتحدث الانجليزية بفارغ الصبر لتا………
ناريمان بصراخ: احمد….اخرس
احمد:
ناريمان: بالتأكيد انت لن تذهب لأنك فاشل ليس في الإيطالية ولكن في كل شيء اسمعني قابلني غدا وسأشرح لك كل شيء لكنه ليس انت من ستذهب لتعمل في هذه الوظيفة
احمد متسائلا: من اذا
ناريمان بتصميم: انا
احمد بذهول: أنت
ناريمان: اجل انا
احمد ناظرا الى الاعلان عبر الشاشة….. شرط ان يكون رجل وليس فتاه
لتنظر ناريمان هي الاخرى الى تلك الكلمة الاخيرة
احمد بنفي: مستحيل
ناريمان: لكن العام الماضي قمت بدور تمثيلي في مسرح الجامعة والكل شهد ببراعتي وذكائي بالتأكيد سأنجح وايضا انا بارعه في اللغة الإيطالية
احمد بعصبيه: ناريمان اولا هذا ليس دور تمثيلي على مسرح الجامعة لتقومين به انه واقع وليس خيال وثانيا تريدين التمثيل وامام امك وهي ستصدقك اليس كذلك
ناريمان بثقه: بالتأكيد ستصدقني
احمد بخوف: ناريمان انتى هكذا ستكونين السارقة التي تدخل الى قسم الشرطة بقدميها تريدين ان تعملي لدي عائله الحديدي ولا تنسي أبناءه يعملون في الشرطة وسيقومون بالتحريات عنك ويعملون من انتى وابنه من
ناريمان: لكني لن اكون بالنسبة لهم ناريمان يااحمد
احمد بذهول: ماذا تقصدي
ناريمان: سأكون شخص اخر
احمد: وكيف سيكون هذا
ناريمان: غدا ستعلم لكن يجب ان نتقابل لنشتري جميع المستلزمات
احمد بتساؤل: اي مستلزمات
ناريمان بغضب: غدا ستعلم والان سأذهب للنوم فاليوم بانتظاري سيكون طويل جدا
احمد: هذا اذا بقيت علي قيد الحياه بعد مكالمتك تلك
ناريمان بضحك: تصبح على خير…..

اغلقوا الخط سويا لتغلق ناريمان حاسوبها بالتوالي وتخلد الى النوم فغدا يوم صعب للغاية
………………………..
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
كالعادة كانت لميس تقوم بأعداد الفطور اليوم سياتي ذلك المدعو الذى يريد خطبتها لقد اخبرها والدها امس عندما اتى تذكرت ناريمان لم تخرج من غرفتها امس وعندما اخبرتها بان الغذاء جاهز قالت لها بانها تريد النوم ترى ماذا يحدث لها وضعت اخر طبق لترى ناريمان تنزل بسرعه كبيرة وترتدي تشرت رمادي قصير وبنطلون من الجلد وكوتشي رياضه وترفع شعرها لأعلى بطريقه غير مرتبه
لميس: ناريمان
ناريمان بابتسامه شاحبه: صباح الخير يالميس
لميس: اليوم اجازة الجامعة ولايوجد محاضرات الى اين انتى ذاهبه
ناريمان: السوق
لميس باستغراب: سوق
ناريمان بسرعه: لقد تأخرت
قبلتها من وجنتها اليمني وهي متلهفة لتخرج سريعا قبل ان يراها والدها
لتخرج ناريمان مسرعا ولا تلحقها لميس وتستقل سيارتها لتقود بأسرع سرعه
…………………………….
بعد نصف ساعه……..
لم تعرف كيف حدث هذا لتجد نفسها كانت على وشك حادث سيء للغاية بسبب ذلك السائق لتنزل والشر يتطاير من عيناها وينزل هو ايضا يقف امامها مرتديا نظارته الشمسية
ناريمان: ايها الغبي كدت ان اموت بسبب تهورك
؟؟: تتحدثين عن نفسك ام ماذا انتى المخطئة انسه واذا كان كلامك موجهه لي ستكون نتيجته قاسيه للغاية
استدار واعطها ظهرة لتشتعل ناريمان من الغضب وتقف امامه والشر سيطر عليها لترفع يداها وتهوى على خدة الايمن بقوة لدرجه ان وقعت نظارته الشمسية وظهرت عيناه ليصدم هو وينظر لها لتصدم ناريمان بالتبعية واللهي انه هو اسر الحديدي ابن امين الحديدي
لم تفق من صدمتها الا عندما هوت صفعه اكبر واقوى من صفعتها على خدها وكادت تقع لولا ان امسكها من رسغها بقوة
اسر: لو لم تكوني فتاه لكسرت يدك وحملتها على رقبتك
ليزيحها بعيدا عنه وكأنها شيء مقرف
ههههههههه بدأيه القصيدة كفر….
تفاعلوا بقا دخلنا في الجد

الفصل الرابع من رواية احببت رجلا?
عجبتني القصيدة دي اوى حبيت احطها لأنها بتعبر عن جزء من الرواية
فالبيتُ بدونكِ يا أمي … سجنٌُ ولكل به أسرى) ..
(نتلاقى في الليل .. كأنا … غرباءَُ ننتظر الفجرا) ..
(نتذكر صوتكِ .. وكلامك) ..
(نتذكر جِدّكِ .. ومزاحك) ..
(أو نذكر بعض معاناتك) ..
(ونرى حاجاتكِ ودوائك) .. (ونشاهد في البيت مكانك) .. (لكنّي أعجز ان أروي … لحظات فراقكِ ..ووداعِك) ..
(أو كيف وضعتك في لحدٍ … بيدي .. وأقبّل جثمانَك) .. (وأقبلّ تربتَكِ الخضرا) ..
(وأكفكف دمعتي الحرّا) .. (فالدنيا باتت في نظري … كالليل إذا افتقد البدراء) .. (كالروض إذا أصبح قفْرا) .. (والنهر إذا جف المجرى) .. (لأفرق بأن أسكن كوخاً … من بعدِكِ .. أو أسكن قصرا) ..
(أو أصبح في الناس غنياً … أو أمسي أكثرهم فقر
…………………..
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
كانت مذهولة مما حدث هل حقا صفعها لم يتجرا احد من قبل ان يرفع عينه امامها ليأتي ذلك ويصفعها بقوة كانت تنظر في اثر عجلات سيارته المسرعة مثلما صفعها بسرعه رحل بسرعه…

اخذ يسوق بتهور تلك الحقيرة من لترفع يدها عليه وهو اسر الحديدي كيف ترفع يداها وتصفعه لكنه اعطها الدرس وكم كان قاسيا برغم انها فتاه تذكر عيناها المذهولان عندما صفعته ونظر لها ولم يقل ذهولها عندما صفعها هو ورد الصاع صاعين
عيناها البريئة الحزينة عندما امسكها يعلم انه المها وترجته عيناها ان يتركها لكنها من اخطأ من البداية
وصل الى وجهته واخيرا تذكر عندما تحدث معه ذلك الرجل ليخبره عن معلومات تخص قضيته الحالية وانه لديه معلومات خطيرة جدا يجب معرفتها جلسا في ذلك الكافية الذى تم تحديد الميعاد فيه لم تمر سبع دقائق وكان يقف امامه كان رجل في الاربعينات هزيل البنيه ولكنه وقف امامه لا يهاب من شيء
ليتحدث اليه بنبرة خوف هزيلة.. انا محمود الذى تحدث معك اردت ان اخبرك شيء مهم بخصوص سليم الأنصاري
تطلع اليه اسر بتفكير سليم الأنصاري عدوة اللدود منذ سنتان وهو يحاول بكل جهدة ان يجد ضدة أي شيء بخصوص تجارة للمخدرات بجانب تجارة السلاح وجلبها من سينا واخيرا امامه رجل يخبره ويتمنى ان يحصل على مايريدة
اسر: تفضل بالجلوس
محمود متطلعا حولها وهو خائفا ليجلس بتوتر
_لا يمكنني الجلوس طويلا انا على حافه الموت
_وكيف ستخبرني بالمعلومات التي اخبرتني عنها
محمود وهو يخرج  ظرف من جيبه……هذه المعلومات التي اخبرتك عنها ارجوك انا اعلم ان نهايتي لن تكون جيدة اذا علموا بما اخبرتك به وبالتأكيد سيعلمون وانا اريد ان اوصيك بابنتي وزوجتي ليس لديهم غيري ارجوك هم بأمنتك اذا اهذ الله امانته
اخذ منه اسر الظرف ليقول له بكل ثقه….
_انت وعائلتك ستكونون في حمايتي منذ اليوم سوف اتحدث مع اللواء ونطلب من السيد الوزير تعين حراسه لك ولعائلتك
ليتحدث محمود بامتنان لأسر
_شكرا لك انا الان مطمئن على حياتي وحياة عائلتي يجب ان اذهب الان
اسر: تفضل

أولي حلقات رواية أحببت رجلا
ليذهب محمود ويبقى اسر محدقا في ذلك الظرف ليضعه في جيبه وهو يقسم بداخله متمني ان تنتهي تلك المتاهة
اسر:واخيرا سليم الانصاري ستدفع ثمن كل ما فعلته
……ً……………………………………

وفى مكان اخر ودوله اخرى بل قارة اخرى تحديد شيكاغو في امريكا كان يجلس سليم الأنصاري ليأتي له احد رجاله
متحدثا اليه:سيدى لقد اصبنا انه هو من اخبر معلوماتنا  للرائد اسر الحديدي وهو الان مراقب بماذا تامرنا
نظر له سليم نظرة تفحصيه
سليم: فقط قم بالتنظيف وجهز كل شيء اريد غدا الرجوع الى لندن اراد اسر الحديدي ان يعرف كل شيء عنى سأخبره انا بنفسي وليس هو فقط بل هو وكل عائلته
ليطفئ تلك الشعلة النارية المدخنة من يده وعيناه تنقط بالشر والموت المحتوم

……………………………………………………..
احمد بذهول: لا يعقل هل قام حقا بضربك
كانت جالسه وهي تعض شفتيها ندما لقد تطاؤل عليها وقام بصفعها والأدهى انه نفس الشخص الذى قامت بتربيته امها
احمد بعدم اقتناع: وكيف ستكمل خطتك الان بعدما حدث
ناريمان: سأكملها ما الفرق فيما حدث
كاد ان يقلع جذور شعرة وهي تتحدث بنبرة استفزازيه تلك الغبيه لأتعلم على ماذا تقدم
_ناريمان كيف يمكنك ان تقدمي اوراقك وتسافري مع عائله الحديدي سيكشفون من انتى منذ الساعة الاولى واذا امكانك خدعاهم كيف ستخدعين المطار والموظفين
ناريمان بتفكير وهي تبتسم بشرود
_سيحل كل شيء بشهادة خبرة لن احتاج لتزوير اوراق او اي شيء اخر
احمد: وماذا بعد
ناريمان: الان يجب ان نذهب للتسوق من اجل شخصيتي الجديدة
احمد باستهزاء: وما هو اسم تلك الشخصية
ناريمان بتفكير: افكر في احمد او ربما اسم اخر
احمد بفزع وهو يشير بيديه لتضحك ناريمان عليه
_ارجوكي ابتعدي عن احمد انا غريب في بلدي ووالدي مسافران لا اريدهم بعد تلك السنين ان يأتوا يستلموا جثماني بسببك انتى وعائلتك
ناريمان بضحك: لا تخاف انا معك هيا بنا
احمد بزفير: هيا
ليحزموا اغراضهم ويتوجهون لوجهتم التأليه لتتأمل ناريمان ان تنجح خطتها والا يكشفها احد وخصوصا اسر الحديدي
……………………………………………………..
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
وقفت خارج الغرفة الموجودين فيها وكان بداخلها والدها وذلك الشخص يتحدثون لم تعجبها ابدا نبرة صوته وكانه يريد ان يستعبدها او يريد شرائها كان يقول ستجلس في البيت ولن تكمل رساله الماجيستر وايضا لا يريد ابناء الان وبعد سبع سنين سيفكرون في الموضوع وستجلس بمفردها في المنزل طوال اربع ايام بمفردها لظروف عمله ويومان ببيت اهله واقاربه واليوم السابع سيكون لهم يقضونه في منزلهم
حسنا هذا ليس زواج انه زواج مع وقف التنفيذ الا يوم الجمعة
خرج والدها لتنظر له نظرة علم منها انها سمعت كل شيء
حسنا يقسم لو كان يعرف ما اخبرها
روؤف:لميس
تركته لميس وصعدت الى غرفتها غير عابئة باي شيء تعرف انها كبيرة في السن ولن تجد شخص مميز يحبها ويتزوجها لكنها لن تقبل ايضا باي شيء
………………………………………………………
كان يجلس يجرى المقابلات من اجل المترجم الإيطالي
الى الان لا يوجد شخص محترف من يتحدث بعض الكلمات ويجهل البعض الاخر
حسنا لن يغامر ابدا بعائلته اخته وابنه
ري اسر يدخل بسرعه فتنفس الصعداء سيجعله يتولى مكانه
دخل الى منزله بسرعه كان يريد معرفه ماذا يوجد في هذا الظرف يقسم لن يترك سليم الأنصاري مهما حدث
ليتفاجأ بوالدة امامه وبعض الاشخاص الجالسين يبدوا انهم قد اتوا لينالوا وظيفه المترجم الايطالي كاد ان يصعد الى غرفته لكن صوت ابيه من اوقفه اسفل الدرج
اسر: نعم ابي
امين: واخيرا اسر اتيت ارجوك اكمل المقابلات مع باقي المترجمين لقد تعبت
اسر: لكن
امين: ارجوك باقي فقط خمس طلبات تولهم انت
لم يكن امامه سوى ان يرضخ لوالدة ليجلس هو ويضع يده بداخل جيبه متحسسا الظرف
………………………………………………………
وصل بسيارته امام منزل الحديدي نظر احمد بجواره كان يجلس شاب متوسط الطول شعرة بنى قصير مرتديا بنطلون من الجينز مع تشرت رمادي مع جاكيت من اللون الاسود
احمد: لقد وصلنا لا زلتي مصممه
برغم انها اتقنت مظهرها جيدا لكن لم تتقن تغيير ملامحها بشكل اكيد وخصوصا عيناها
تطلعت الى الشهادة التي بحوزتها لقد اختارت احد اصدقاء احمد من اجل ان يخرج لها شهادة خبرة ولكن ليس باسم ناريمان الرفاعي
بل ايهاب الباز
تطلعت بأحمد بامتنان لتشكره بعيناها قبل لسانها
ناريمان: شكرا احمد
احمد: بالتوفيق واتمنى ان تصلي الى هدفك وحاولي الابتعاد عن الرائد اسر
ابتسمت له وهى تدعو ربها ان يستجيب لأمنيته فهي لا تريد ان تلتقى به ابدا
اخذت شهادتها لتخرج من السيارة وتمشي كما دربها احمد تمام
……………………………….
كان غاضب لأقصى حد حتى الان لا يوجد شخص لديه خبرة ويتقن اللغة الإيطالية تبقى لديه اسم واحد السفر غدا بسبب قصر مدة مكوث الاطباء بلندن يتمنى ان يكون هذا الاخير محترف بها فهو امله الاخير

دخلت الى عرين الاسد هذا ما يجب ان يقال تطلعت امامها وسارت لتجد شخص يجلس على مكتبه ويبدو مشغولا بقراه شيء
ناريمان: احمممم
تطلع الى مصدر الصوت لينظر لذلك الشاب الواقف بجانب الباب
اما هي كان امامها خيارين ان تصفعه بشدة
او تجرى وتذهب من حيث اتت
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
أعظم شعور يمكن أن تشعر به هو انك تحب شخص وهو أيضا يبادلك نفس الشعور فتأكد انك بذلك قد امتلكت الكثير فالحياة تصبح أسهل بكثير في حالة وجود شخصين معك؛ لذلك فعليك أن تكون علي يقين تام أنك لن تجد مثل شريك حياتك كسند لك في الدنيا بعد أهلك وذلك بالطبع إذا كان اختيارك من البداية صحيح وغير قائم علي أسس زائلة كالشكل او المال فالطبع هو الأهم وهو من يستمر معك طوال العمر فالمال زائل والجمال أيضاً ولكنك ستعاشر روح فعليك بحسن اختيارها.

الحب هو الشعور الذي يجعلك تري كل شيء بتفاؤل وأمل وأن ما يحمله أمس من قسوة وتعب سوف يهون غدا في وجود من تحب وتأكد انك ان لم تشعر بذلك الشعور انك مع الشخص الخطأ وأن هذه العلاقة هي علاقة فاشلة فأحسن الاختيار للاستمتاع بما في الحب من روعة وجمال.
أن احببت بصدق سوف تشعر ان روحك تتعلق بكائن آخر لا تستطيع ان تعيش بدونه فهو يمثل الأكسجين الذي تتنفسه وتعيش به فالاستغناء عنه .
…………………………………………………………………..
كانت واقفه مذهولة توقعت اى شيء الا ان تراه يجرى هو المقابلة نظر اليها وعيناه تحثها على التقدم ولاإراديا تقدمت منه كان جسدها يريد شيء وعقلها نقيضه كانت تريد الهرب منه بينما عقلها يحثها على المواجهة وقفت امامه ليرفع نظرة عن كومه الاوراق التي امامه
ا ليشير له اسر بالجلوس
_تفضل اجلس
ناريمان:
ظل ينظر له منتظرا اجابته الا ان طال انتظاره ليقف اسر من مكانه وينظر له
اسر: اتيت من اجل مقابله وظيفه المترجم الاي………
توقفت عيناه فجاه وهو ينظر لكلتا العينان لقد رآهم من قبل انهم يشبهنا عيون تلك الفتاه كثيرا
تذكر شراسه عيناها وخوفها في نفس الوقت مزيج غريب لفتاه غريبه يعلم انه ندم على تهوره وصفعه لها لكنها السبب
اسر بضياع: ما اسمك
واخيرا فاقت ونظرت له
ناريمان:احممم اتيت من اجل مقابله المترجم الإيطالي وانا اسمي ايهاب الباز
لتخرج ملفا به بعض الملفات ليأخذه اسر وينظر لهم وكان مبهورا يبدوا انه متفوقا جدا حسنا سوف يقوم باختبار هذا الرجل ليكتب بعض الجمل على ورقه ويطلب منه ترجمتها الى الإيطالية
وبينما كانت هي تقوم بالترجمة امسك هاتفه وضغط عدة ازرار لتظهر شاشه ترجمه فوريه عبر بحث الانترنت
لم يمر خمس دقائق الا وكانت انتهت من ترجمتها ايقنت انه لا يعرف الإيطالية فهذه الكلمات بسيطة وسهله جدا
وحينما اعطته الورقة وظل ينظر لها ولهاتفه علمت انه بحث عن مترجم فورى
اسر: يبدو انك انت من ستحصل على الوظيفة استاذ ايهاب
ناريمان بصوت رجولى:شكرا لك
اسر: حسنا غدا موعد سفر عائلتي ستذهب مع اخى الاكبر وامئ الى لندن هناك سوف يقوم اخى فارس بأجراء عمليه وسوف يتطلب الامر حوالى شهرين اعلم انك ستسافر بسرعه وستقضى فترة زمنيه طويله هناك لكن اتمنى الا ترفض
ناريمان بتصميم :بالتأكيد اوافق
اسر: حسنا مرتبك سيكون عشر الاف شهريا اى عشرين الف طوال الشهرين اى فترة الإقامة بلندن
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
ناريمان بإيجاب: حسنا
اسر: الان اعطيني جواز سفرك لأحجز لك مع فارس وامي
ناريمان بتوتر: صراحه لم اجلب جواز سفري انه بالمنزل
اسر بشك: لكن كيف ستسافر بدونه
ناريمان بسرعه: لا تقلق استاذ اسر سوف احجز انا بنفسي وسوف اكون هناك في الميعاد المحدد
اسر: لكن يفترض ان تكون مصاريف السفر من نصيبنا نحنا
ناريمان مبرراه : لا تقلق يمكننا ان نتحاسب فيما بعد
ابتسم اسر ابتسامه بسيطة بينما ناريمان تدعو ان تنجح خطتها
اسر: حسنا اتفقنا دعني الان اعرفك على عائلتي……..

الم شديد في معدتها تلبسها منذ ان القى عليها تلك الجملة عائلته اى انها الان سترى امها حبيبه عمرها انتظرت عشر دقائق وكان اسر يقف امامها وبجانبه رجل اربعيني عرفت فورا انه امين السويدي بسبب الصور التي راتها له
لتسمع بعدها صوت اقدام قادم من اعلى السلم لينظر اسر وامين لأعلى وهى ايضا
وكانت الصدمة من نصيبها حين راتها انها هي لم تتغير ابدا بخلاف تلك الشعيرات البيضاء القليلة جدا التي تزين اعلى جبهتها ابتسامتها الرقيقة العذبة وعيناها التي لم ولن ترى مثلهم ابدا من قبل انها امها اميرة كامل
نظرت لذلك الذى يهبط بجوار امها شاب في الثلاثينيات ولكنه يبدو بملامحه الهادئة اكبر بقليل انه فارس الشقيق الاكبر لأسر الحديدي ووريث امين السويدي
انتظرت قليلا ليقفوا بجانب اسر ووالدة ليشير لها بابتسامه بسيطة
اسر: ايهاب الذي سوف يسافر معكم الى لندن المترجم الايطالي
نظر لها فارس نظرة واحدة ولم يعلق
بينما امها نظرت لها وابتسمت لها
اميرة: اهلا وسهلا بك
تقسم انها لم تسمع مثل ذلك الصوت العذب من قبل انها هي ولم تتغير
اسر: حسنا استاذ ايهاب غدا موعد الطيارة وعائلتي وانا سوف ننتظرك في المطار لتسافروا سويا
نظرت له بعيناها مجيبه له براسها لتأخذ ملفها وتهم بالمغادرة
كانت انفاسها محبوسه حتى خرجت من منزلهم وجدت احمد ينتظرها بمسافه ليست بعيدة ذهبت اليه لتصعد السيارة وعيناها تذرف دموع كالشلال
ناريمان: ارجوك اخرج من هنا بسرعه
نظر لها احمد وهو متأسف حسنا كان يعلم بانها ستحزن على هذه الخطوة لكن لم يتوقع ان تنهار هكذا
قاد سيارته وابتعد بسرعه ليتوقف بعد مرور عشر دقائق
احمد: ناريمان
نريمان بعدما هدأت قليلا واستكن جسدها…….
_لم تتغير ابدا انها امى يااحمد كم تمنيت ان اركض وان اعانقها واخبرها اننى ابنتها كنت متلهفة لتغمرني بحنانها مثلما كانت تفعل امى كانت أمامي ولم اعانقها اهناك عذاب اكبر من هذا العذاب في العالم
احمد بعدم فهم: تعنين انهم لم يكشفوا حقيقتك
نريمان بتصميم:  ولن يكشفوها يجب ان اعلم اولا لما امى تركتنا السفر غدا اراد اسر ان يأخذ جواز سفري من اجل المعاملات لكنى رفضت
احمد: وماذا الان
نريمان: سوف اسافر معهم على نفس الطائرة لكن بصفتي ناريمان وليس ايهاب
احمد: كيف
ناريمان:ساخبرك لكن الان بماذا سأخبر لابي ولميس
احمد:امممممم لدي فكرة
………………………………………………………
نهاية الفصل
الفصل الخامس من احببت رجلآ
إذا حدثتني عن الحبّ والحنان، أشرت لقلب أمي، وإذا أخبرتني عن الطمأنينة والسعادة قلت حضن أمي، فالأمّ نعمة أنعمها الله علينا، هي زهرة أيامنا وعبير صباحنا، هي بسمة السنين وجمال الحياة، فمنها نستمدُّ قوّتنا و إصرارنا،

الأم تبقى كما هي، في حياتها وبعد موتها، وفي صغرها وكبرها، فهي عطر يفوح شذاة، وعبير يسمو في علاه، وزهر يشمّ رائحته الأبناء، وأريج يتلألأ في وجوه الآباء، ودفء وحنان وجمال وأمان، ومحبّة ومودّة، رحمة وألفة، أعجوبة ومدرسة، شخصيّة ذات قيم ومبادئ، وعلو وهمم
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
الحبيب ليس من يُبهرنا من اللّقاء الأول، بل من يتسلّل داخلنا دون أن نشعر وكأنّك فجأة تكتشف أنّه هو الهواء الذي نتنفسه وليس كل من اجتاح قلوبنا واستعمرها يسمي حبيبا بل الحبيب هو من يتربع علي عرش قلوبنا………
……………………………..
كانت توظب امتعتها لا تصدق حتي الان ان ابيها وافق على سفرها بشرط ان تحدثهم يوميا ثلاث مرات متذكرة الوصايا العشرة التي تلتهم عليها لميس وان تحزم كل الاغراض الشتوية الثقيلة نظرا لبرودة الجو في لندن هذه الايام
وضعت حقيبتها بجانب الباب لتجلس على سريرها تفكر في والداتها وكيف ستكون ردة فعلها عندما تعلم انها ابنتها واتت للبحث عنها ومعرفه الحقيقة
لكنها لم تعرف لما داهم افكارها هذا الشخص تذكرت تلك النظرة حينما راها لأول مرة عيناه التي ركزت نظرها عليهم كانت صفعته قويه لكنها لم تكون صفعه تاديب بل صفعه كرامه يبدو انه يحب عمله وعائلته ايضا كثيرا تذكرت اخوة الاكبر ومرضه لن تقول عجزة يبدو حزينا جدا ايمكن ان يكون سببا في ترك امها البيت…………….
جلسا وهو يشرب قهوته بيده اليسرى كالعادة وعيناه متسلطة على تلك النجمة المطلة عليه من شرفه غرفته تذكر تلك الفتاه التي التقى بها منذ اسبوع حيث كان منشغل في مهمته الجديدة في القبض على الوكر
ليتذكر ماذا حدث تفصيلا……………………..
كان جالسا متناولا كوبا من الشاي حينا اتاه اتصالا جعله في عجله من امرة ليخطف هاتفه ومفتاح سيارته بسرعه من على الطاولة ليقوم بسرعه ولم يتدارك نفسه وهو يستدير ليتفاجأ بتلك الفتاه التي اصطدمت به بسببه وكادت تقع لولا انه امسك بيديها لتقع حقيبتها ارضا يليه هاتفها لتغمض عيناها وكأنها على وشك السقوط من اعلى ارتفاع ليتأمل هو في ملامح الخوف الباديه على وجها وكأنها طفله في سن السابعة لتفتح عيناها ليري لأول مرة النهار عندما يخرج من باطن الليل كانت عيناها غريبه رغم الحزن البادي بداخلهم تنحنح بخفوت وهو يتأسف لها لتسحب يدها من يده وتهم بلم اغراضها ليجلس بجوارها ليساعدها بيده اليسرى لتلاحظ هي وترى يده اليمنى وكأنها لا تتحرك لتحمد ربها انها لم تقول شيء حتى الان او توبخه
لميس وهي تأخذ اغراضها من يده
_ شكرا لك لا داعى انا سأجمعهم
_حقا اسف لم انتبه لكى
_عفوا انا المخطئة
لتقف واخيرا ويري تلك الابتسامة على وجها الصافي لتذهب ويفقد اثرها اى لعنه حلت عليه تجعله يوميا يتذكر تلك الفتاه…………………….
خرجا ليستنشق بعض الهواء كاد ان يختنق منذ لحظات من هول ماراه وسمعه سليم الأنصاري ليس متورطا فقط في تجارة المخدرات وجلب السلاح من سيناء بل ايضا تجارة اعضاء البشر وخطف اطفال رضع وبنات مراهقات للعمل في الدعارة واخر اعماله الان المتاجرة في القنابل اى انسان هذا اغمض عيناه لعله ينسي ماراه ليري تلك الحورية التي تجرأت عليه اليوم وصفعته عيناها البنيه التي اطاحت بعقله لم يدري هل صفعها بسبب قله ادبها ام بسبب عيناها التي كانت مثل اللولو
فتح عيناه مرة اخرى وهو يقسم على ان يجعل سليم يدفع ثمن كل ما فعله بالناس……………….
كانت جالسه في المطار منتظرا طائرتها قامت بالحجز على نفس طائرة امها وفارس نظرت الى ساعتها تبقى فقط ساعتين رن هاتفها في هذه اللحظة لترى انه رقم غريب وكادت تفتح وترد الا انها توقفت ماذا لو كان اسر  فاذا ردت فهذا يعني انها مازالت في مصر ولم تسافر لندن
لترد هي
ناريمان: الو
استمع الى صوت الجهة المقابلة كان صوت أنثوى وليس صوت رجلا ولكنه ليس غريبا عليه لقد سمعه قبلا
اسر: اليس هذا هاتف الاستاذ ايهاب
توقف عقلها عن التفكير حينا استمعت لصوته
تحشرج صوتها قليلا وهي تستمع لصوته الرجولي
_ اجل انا اخته
_واين
_لقد سافر الى عمل خارج البلد اعتقد الى لندن واخبرني اذا اتصل احد اخبره بذلك هل انت تريده في شيء
_ اجل انا اسر الحديدي
ناريمان: اجل اخبرني اذا اتصلت انه سيكون في انتظار عائلتك في المطار لاستقبالهم
اسر:الحمدالله قلقت اذا ما التقوا سويا
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
ناريمان: تريد شيء اخر
اسر: شكرا لكي
اغلق هاتفه بينما رجع الى عائلته وهم جالسين منتظرين في صاله الانتظار
اسر:ايهاب سوف يقوم باستقبالكم في مطار لندن
اميرة:حسنا بني
فارس معانقا اخيه: كون حذرا فى عملك وابتعد عن سليم الأنصاري يااسر تعلم مدى خطورته وحينما اعود سوف نعمل معا للقبض عليه
اسر: حينما تعود سوف نحتفل جمعيا بنجاح عمليتك وايضا برجوع البسمة والفرحة لحياه امنا
فارس بشك: ماذا تقصد
اسر مرتبا على كتفه
_لتكون مفاجأة لتعودوا
عانق اخيه وقبله بينما اقبل على اميرة وقبل يداها
لتتعلق أنظاره بينما هما ذاهبان
كانت جالسه في مكانها في الطائرة وتتمنى لو تراها هنا تتمنى ان تراها امها وهى ناريمان وليست ايهاب
امسكت بتلك المجلة لتقرأها وتتفحص محتوياتها لتأتى سيدة وتجلس بجوارها لتشعر بها ناريمان بينما هي منغمسه في قراءة هذه المجلة ليأتي شخصا اخر ويقف امام ناريمان……
معذرة ياانسه
توقفت عن القراءة لترفع عيناها وترى من هذا لتصدم انه فارس الحديدي
لتسمع صوتها المألوف بجوارها صوتها المحبب لها
_ فارس لا تخف  سأكون بخير
لتنظر ناريمان بجوارها حسنا اقسمت انها امها من قبل حتي ان تراها وكيف يخطى القلب نبضاته وكيف تخطى الانف رائحتها
فارس بجديه: ايمكن ان تبدلي مع مقعدي لأنني اريد ان اجلس بجوار امى
حينها لقد اشعل فتيل من النيران في قلبها وعقلها انها امها هي امها هي ولميس
ناريمان بجفاف: ولماذا سأفعل
فارس بتحدي: انا اطلب منكى بتهذيب امى  اول مرة تركب طائرة لهذا انا قلق بان تجلس بمفردها
لما لا يهتم بنفسه هو ويدعها هي تهتم بأمها تساءلت بداخلها
ناريمان: ولكن يبدو ان كرسيك ليس بجوار النافذة وانا اريد ان ابقى بجوار نافذتي
فارس بنفاذ صبر: ياانسه…..
لتقاطعه اميرة بابتسامتها العذبة وكلماتها الحنونة
_يكفى يافارس انا بخير اذهب واجلس في مكانك واذا اردت شئ فتلك الفتاه الطيبة ستساعدني ولن تخذلني اليس كذلك حبيبتي
ناريمان بفرح: بالتأكيد يا……امى
قالت اخر كلماتها بخفوت حتى لا يسمعها احد ليخضع فارس للأمر الواقع ويذهب ويجلس في مكانه بينما ناريمان لاتسع الطائرة او العالم فرحتها الان وهى بجوار امها
………………………………………………………..
للمرة المئة تصلها تلك الرسالة من نفس الشخص الا تكتفى يانادر
اغلقت حاسوبها بعد ان قامت بمسحها لقد خذلها وابتعد عنها هي لم تختار البعد بل هو من اختاره والان يريد عودتها اليه منذ سبع سنوات ونفس الرسالة من كل شهر تتذكر ذلك اليوم حين اتى اليها وهو طائرة من السعادة
ليخبرها بانة منتظرا امام البيت لتنزل اليه بسرعه
لميس: نادر ماذا حدث
نادر بابتسامه:واخيرا لميس لقد تحقق حلمنا بعد اسبوع سنسافر الى امريكا لقد وصلني الميل من الشركة وهم يطلبوني وحين اعلمتهم انى سأتزوج رحبوا وقالوا يمكنني اصطحابك وسيكون لنا منزل وكل شيء متوفر
للحظات ظهرت ابتسامتها على وجهها لكنها تذكرت والدها واختها كيف يمكن ان تكون انانيه هكذا
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
لميس: نادر لكن ابي وناريمان
نادر: لميس يكفى لقد قمتي بدور الام والاخت والزوجة لأختك وابيكي والان حان دورك حان دورنا
لميس: كيف يمكنني فعل ذلك بهم لا يمكنني تركهم والسفر
نادر: لميس اما انا او هم
ولم تقدر لميس على ان تنطق بحرف او تختار حيث تركها نادر وغادر لتعلم بعد ايام بسفرة ليمر عاما واحد ويعود لأرسال لها الرسائل لكنها كل مرة تتجاهلها
………………………………………………..
وصلا منذ قليلا الى منزله وكان نائما في غرفته لتصله تلك الرسالة من مساعدة ليقوم مفزوعا لقد ارسل له صور لبنات اميرة وايضا معلومات عنهم عبر الميل الخاص به
احضر حاسوبه بسرعه وهو يقوم بفتح ذلك الملف ليقرا اولا المعلومات ليعرف ان الكبرى انهت تعليمها والصغرى تدرس فنون تجميليه
ليري اولا صورة لميس ويقسم انها تأخذ نفس ملامح امها الحنونة الهادئة
لينزل اخيرا ليري صورة ناريمان ويصدم حينما رائها لدرجه اغمض عيناه اكثر من مرة للتأكد لا يمكن تلك الفتاه الوقحة هي نفسها بنت امه اميرة
نظرا مطولا ثم ابتسم بخبث بعد ذلك ليردف
حسنا ناريمان لقد اوقعك قدرك السيء مرة اخرى في طريقي

اغمضت عيناها وهى تشعر بالخوف لا تنكر انها المرة الاولى التي تركب بها طائرة تذكرت هذه المرة عندما تشاجرت مع زوجها بعد زواجهم بعدة اشهر بسبب خوفها من الطائرات
اميرة:يستحيل ان اركبها رؤوف تعلم لم اركب طائرة من قبل
_حبيبتي لن نبقي بها طويلا انها ساعه فقط
_تتكلم عن ساعه وكأنها دقيقتين مستحيل
_اميرة انا معك لا تخافي
لتقرر اميرة ان تلعب على الوتر الحساس لزوجها
_وماذا لو كنت حامل وقامت الطائرة باذيه الطفل
نظرا لها مذهولا لكن سرعان ما اكتشف كذبتها
_اميره الطائرة لا تؤذى الحوامل بل هي اكثر امان من السفر بالسيارة او بالقطار
اميرة:لا انا الأدري واذا كنت حامل او لا لن اركب الطائرة
وكالعادة رضخ رؤوف الى رايها وسافروا لمدة خمس ساعات بالسيارة……
تذكرت هذه الايام ومجنونها وحبيبها وزوجها رؤوف كيف كان يحبها ويدللها تذكرت ذلك اليوم حين اكتشفت انها حامل لكنها اكتشفت بعد فوات الاوان كان جنينها عمرة شهر ونص ست اسابيع فقط كانت تريد الذهاب للملاهي واصرت على رؤوف ان يأخذها لتصل الى هذه اللعبة الدوارة لتصر عليه ان يركبوها معا وبرغم رفض رؤوف الا انها ركبتها بمفردها لتشرع بالدوار يفتك براسها وهى في منتصف اللعبة لتنظر لأسفل وترى بركه من الدماء اسفل ملابسها وحين رات هذا المنظر غابت عن وعيها ولا تتذكر شيء سوأ ان استيقظت بعدها وكانت في غرفه بيضاء بإحدى المستشفيات وكان رؤوف يتحدث مع احد الاطباء لتعلم من حديثهم انها كانت تحمل جنين عمر شهر ونص لكنه مات
اغمضت عيناها وهى تحمل نفسها ذنب موت طفلها الاول بعدها بخمس شهور تضاعفت سعادتها حين علمت بحملها للمرة الثانية وقتها رؤوف لم يتركها كان يأتي من عمله ليطبخ ويغسل ويقوم بكل عملها وكان يجعلها ترتاح دائما وكان يريد ان يجلب لها خادمه لكن ظروفهم لم تسمح وهو مجرد موظف بشركه صغيرة وقتها كانت المرة الاولى التي يري فيها رؤوف اخوها امين وزوجته عائشة………..
امى…..ياأمي ……امى
استيقظت من احلامها على صوت فارس وهو يناديها نظرت له لم استيقظت الان كان حلم جميل جدا وهى ترى حبيب عمرها من جديد وحتى ان كان حلما
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
فارس: انتى بخير
اميرة:نعم ابني هل وصلنا
:اجل وصلنا والجميع نزل ما عدانا
ابتسمت له اميرة لتحاول ان تقف لكنها تتسمر وترى هذا الشال فوق جسمها لكن صدمتها الاكبر انها تعرف هذا الشال جيدا نظرت بجانبها لترى مكان البنت التي كانت بجوارها فارغا
اميرة بخوف:اين هذه البنت
فارس بلا مبالاه:بالتاكيد ذهبت ياأمي اخبرتك  لم يبقا سوانا
قبضت على ذلك الشال بكلتا يداها لتقف وهى محتارة وتائه مشاعرها لتخرج من باب السيارة ومازال الشال في قبضتها……
_كنت اعلم ياأمي انكى حتى الان لم تنسي ابي كنتي تحلمين بابي وتنادين باسمه طوال فترة نومك اعدك ياأمي ان اعيد البسمة الى وجهك الحنون وان اجمعك مع ابي قريبا
نظرت الى ذلك الشاب مبتسمه لتذهب فأمامها طريق طويل ماهذة سوأ البداية………….
………………………………………………………
وقف فارس ينظر بعيناه اين ذلك المدعو ايهاب لقد اخبره اسر ان ايهاب سوف ينتظرهم في المطار نظر الى امه المبتسمة دائما
اميرة:لاتقلق سياتي بالتأكيد
كادا ان يرد عليها فارس لولا ان رأى ذلك الفتى الذى يركض من بعيدا لأول مرة يكتشف كم هو ضعيف البنيه يرغم انه راه من قبل اتى اليهم مسرعا وهو يلهث
ابهاب:اسف حقا على تأخري كنت اقف امام السور الحديدي الى ان رايتكم
اميرة:لامشكله هيا بنا سنذهب الى الفندق
فارس: حسنا هيا
انطلقوا سويا لينظر فارس الى ايهاب نظرات غير مفهومه ولأول مرة يساوره الشك تجاه شخص ويبدا عقله الشرطي في الأسئلة………….
كان جالسا ومازال ينظر الى تلك الصورة كم تعجبه عيناها انها اجمل ما بها حسنا لن يكذب كلها جميل وتلك العيون الشرسة المتحلية بالبراءة احيانا اجمل ما فيها  حسنا تدرس فنون جميله وهى لوحه من الجمال لأول مرة يهتم بفتاه ويصادف ان تكون ابنه عمته وامه في نفس الوقت حسنا ماذا ستكون اخته ام……….
توقف عقله عن العمل هنا لماذا يفكر يجب عليه ان يكمل عمله حسنا سيستمر عمله ضد سليم الأنصاري ويقوم بالبحث اكثر عن ذات العيون الشرسة……….
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
………………………………………………
كانت تشترى الخضروات وبعض الاشياء من الماركت بجوار منزلهم حبن توقفت امام علبه شوكلاء مرسوم عليها فتاه صغيرة تشبه الاميرات من ديزني
_حقا تشبهك
استمعت الى هذا الصوت شعرت بارتجاف وقشعريرة تسري في جميع اجزاء جسدها وكأنها صعقت بالكهرباء توا
_لن تنظري الى يا……لميس
سقطت تلك السلة من يداها وسقط ما بداخلها ايضا هل تكذب عليها اذنها ام هي تتوهم قبضت على كفتها حتى ابيضت مفاصلها وظهرت العروق عليها لتلتفت الي مصدر الصوت كان هو برغم السنوات التي مرت وكل هذه المدة لم يتغير لماذا اتى اليها الان لماذا عاد
نظر هو لها وهو يجبر عيناه على الا تنظر لغيرها نفس التحدي نفس النظرات لم تتغير تقدم منها وهو يكسر  حاجز المسافة هذا بينهم ليقف امامها على بعد خطوة واحدة لم تبارح عيناه عيناها وهى ايضا بالمثل
انزلت عيناها لترى ذلك الخاتم الذى يزين صابع الخنصر بيده اليمنى ابتسمت بازدراء لترفع عيناها وترتدى قناع البرود
لميس: اى خدمه
نادر بلهفه: لميس كيف حالك اشتقت لكي
لميس متشددة: اى خدمه
نادر باسي:ارجوكي يالميس يكفى ويكفى ايضا ماعنيته حتى الان
لميس باستهزاء: وترى الى اى مدى وصلت معاناتك استاذ نادر
نادر: لميس ما رايك بان نتحدث في مكان اخر هذا المكان ليس مناسبا للقاء فيه بعد كل هذه السنوات
لميس:بالتاكيد……….
نادر بلهفه وحب: حسنا دعينا نذهب لمطعم…….
لميس بجمود:بالتاكيد هذا المكان ليس لوقفتنا ولا التحدث سويا هنا او في مكان اخر لا يوجد بيننا حديث لنتكلم به استاذ نادر يكفى ما فعلته
نادر: ارجوكي لا تظلميني
لميس: ولى زمن الظلم
التقطت تلك السلة من جانبها لتأخذها وتمر من جواره وكانه غير موجود لينظر هو في اثرها تغييرة واصبحت جبلا شامخا يرفض ان ينهار ماذا حدث لكي حبيبتي
نظرا الى ذلك الخاتم في يديه ليلعن نفسه لقد نسي ان يخفيه بالتأكيد راته كيف سيشرح لها الان وكيف سيخبرها
…………………………………………………………
اخر شيء توقعته ان تراه بعد كل هذه السنوات لماذا اتى الان وتلك الابتسامة السمجة تزيين ثغرة بينما خاتم خطبه يزيين يديه والادهى يريد الحديث معها والشرح هل حبهم كان وهما ام خداع هو لم يحبها والا لما تركها وغادر والان يعود ومعه اخرى حلت مكانها وهى من انتظرت كل هذه السنوات من اجل شيء تافهة
نظرت لصورتها المعكوسة في مراءتها لقد كبرت لكن لم يوثر بعد على جمالها حسنا تريد الحرب اليك الحرب يانادر……
وقفت تنظر لذلك الشال لا يمكن ان تخطا عيناها ذلك الشال واذا أخطأت كيف ستخطى تلك الرائحة انه شالها التي اعطته الي ابنتها الصغرى قبل ان تغادر الى الابد نظرت الى تلك الاحرف الصغيرة التي زينت احدي اطرافه بحروف بناتها انه هو وهى من حاكت تلك الخيوط الصوفية تلك الفتاه ايمكن ان تكون لميس او ناريمان كانت صغيرة السن تبدو في اوائل العشرينات انها انها ابنتها ناريمان
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
وقع الشال عند هذا التفسير لتتبعه هي ايضا لقد رات ابنتها اليوم لقد راءتها بعد مرور خمسه عشر عاما لقد كبرت واصبحت جميله انها من اجمل مارات انها ابنتها………
الفصل السادس من احببت رجلآ
بداية الحب نظرة … نظرة سببها العيون
يبات في القلب جمرة … وفي الحنايا شجون
والفكر تشغل خياله … والشوق يسري اشتعاله
يصلي الجوارج بحره … بداية الحب نظرة

وكل ما الحب زاد … يشبك قلوب الأحبة
وفي رحاب الوداد … تربى ورود المحبة
يسري مع كل نسمة … عبير منها وكلمة
تشبك مواعيد بكرة … بداية الحب نظرة

حتى يتم التعارف … وتلتقي العين بالعين
وتستجيب العواطف … ويجتمع شمل قلبين
كلن يبلغ مراده … يتذوق طعم السعادة
في ساعة الوصل مرة … بداية الحب نظرة

ولما تحين النهاية … تشب نار الضلوع
والحب يصبح حكاية … يكتب باحر الدموع
والقلب بعد النعيم … يعيش وسط الجحيم
ما ينفعه غير صبره … بداية الحب نظرة

…………………………………………………………………
وصلوا جميها الي المنزل الذي سيقضون به طوال الشهران القادمين. دخلت ناريمان الى غرفتها لتغلقها عليها وتنزع تلك البروكة(الشعر المستعار) عنها والنظارة الشمسية لم يفوتها نظرات فارس لها ترى هل يشك بها ام ماذا ايمكن ان يكون ساديا ويحب………
لا لا يارب ارجوك ساعدني والا
قاطعها ذلك الطرق على بابها لتفزع من سياتي اليها الان
لتضع تلك البروكة بسرعه وتهندم نفسها وتذهب لفتح الباب لتصدم به واقفا امامها وهو ينظر لها بنظرات غير مفهومه كانت كالسهام حاولت تفاديها
لتقول بصوت متحشرج
_استاذ فارس ماذا هناك
وضع امامها تلك الحقيبة الصغيرة لتصدم ناريمان كيف نستها انها حقيبة ملابسها الداخلية وملابس النوم
لتنظر له بذعر حسنا لقد انتهيت ياناريمان

وقفت امامه وهى مصعوقة مما حدث ويحدث امامها ممسك بحقيبة ملابسها الخاصة بالتأكيد قام بفتحها وعرف من هي وانها فتاه
تحشرج صوتها قليلا لتحاول الكلام ليسبقها فارس بالكلام
_لقد نسيت حقيبة ملابسك ووضعت مع أغراضي اعتقد انها حقيبتك لان امى حقيبتها اعرفها
ايهاب:انه انه
فارس: اليست لك
ايهاب بتحشرج:اجل لي
مدت يداها بتوتر لتأخذ منه الحقيبة لتلامس اصابعها الناعمة يداه الخشنة لينظر لها فارس بنظرات متفحصه
ايهاب:شكرا
فارس بنظرات غير مفهومه: عفوا
تركها وذهب لتتنفس ناريمان الصاعدة وتغلق الباب بهذا
ه لتذهب وتضع الحقيبة فوق السرير وتفتحها كانت كم هي مرتبه مثلما قامت هي بترتيبها تنفست الصاعدة انه لم يفتح الحقيبة ولم يكتشف حقيقتها
وعلى الجانب الاخر كان جالسا وهو شاردا هل حقا اعتقدت انه يمكن تخدعه كان يشك والان اصبح اكيد في امرة
اخرج تلك الصورة من جيبه والذى رائها في جيب الحقيبة الخارجي ليتذكر ما حدث…………….
كان في غرفته حيث خرجا من حمامه ليذهب الى الحقائب ليرى تلك الحقيبة الغريبة عنه ليست له او لامه تذكر انها بالتأكيد لإيهاب المترجم ليرتدي ثيابه وكان ينوى الذهاب الى غرفته ليسلمه اياها لكنه تسمر فور رأى تلك الصورة التي يخرج نصفها من جيب الحقيبة الخارجي ليضعها فوق السرير ويفتح الجيب ليخرج باقي الصورة ويصدم مما راه كانت صورة عائليه لأربع افراد ام واب وابنتان احدهم تبدوا لم تبلع السابعة والاخرى يبدوا اكبر من الخامسة عشر او في هذا السن كان ليتركها فهي يمكن ان تكون لعائلته لكن تلك السيدة لم تكن مثل اى عائله انها امه اميرة ترنح قليلا ليجلس بجوار الحقيبة مدققا النظر في الصورة امامه انها هي امه وذلك زوجها لينظر الى الفتاتان انهم لميس وناريمان اخذ يفكر ويفكر ما علاقه المترجم بهم او ما علاقته بأمه هل يمكن ان يكون زوجها من ارسله ام بناتها اختنق من كثرة اسالته ليقبض على الحقيبة ويقرر مواجهه ذلك الكاذب لكنه توقف قليلا اذا ذهب الان لن يحصل على الحقيبة ابدا
تراجع الى السرير ليضع الحقيبة ويقوم بفتحها عله يجد مايساعدة لفهم تلك الكذبة لكنه صدم فور رويته حتى كاد وجهه ان يتحول الى مدفأه من كثرة الحرارة المنبعثة منه كانت ملابس داخليه لكنها ليست خاصه بالرجال بلا خاص بالسيدات واقمصه نوم صدم فارس مما يري اذا هذا ليس مجرد مترجم اتى ليعمل بل هو اقصد هي احد بنات اميرة اتت لتلتقي بأمها لكن من هي ناريمان ام لميس ولماذا فعلت هذا……………
ظل ينظر الى هذه الصورة مطولا لقد اعاد ترتيب ملابسها مثلما كانوا لكنه الان سوف يكون حريصا في مراقبتها لكنه لن يستطيع الانتظار لمعرفه من تكون تلك الفتاه لذلك قرر لأول مرة ان يستخدم سلطته الحكومية ليتصل بالمطار الدولي ويستفسر عن اسماء ناريمان ولميس الرفاعي ليعرف من هي………………….
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
ظل يجول في مكتبه الى الان لم يعرف عن سليم اى شيء جديد لقد ظن انه بالمعلومات الموجودة معه يمكن ادانه سليم الأنصاري لكن معلومات ليست كافيه ولا تدين سليم الأنصاري شخصه بشيء
ماذا يفعل الان كاد ان يخرج من المكتب الا انه فوجى باتصال ليري اسم اخوة فارس ليرد متلهفا
اسر: كيف حالك
فارس: بخير وانت
اسر: كما تركتني هل انتظرك ايهاب مثلما أخبرتني اخته
فارس:اخته
اسر: نعم لقد حاولت الاتصال به لكن اخته اجابت وأخبرتني انه سافر وسوف ينتظركم
فارس: نعم هو معنا هنا ووصلنا المنزل
اسر: المهم اريد ان اخبرك بشي مهم
فارس: حقا وانا ايضا
اسر: رائع حسنا سأخبرك اولا لقد بدأت بالبحث عن ناريمان ولميس واعتقد بانه حينما تعودون سوف يكونوا بانتظاركم سوف اقوم بإصلاح كل شيء
فارس بضحك:ياللصدف كنت سأخبرك عن الموضوع نفسه لقد التقيت بأحدهم
للحظه صمت اسر وهو لا يستوعب ما قاله فارس
اسر: ماذا اين فى لندن ومن هي بالتأكيد الكبرى لميس
فارس:لا بل الصغرى ناريمان
تسمر اسر مكانه ناريمان تلك الفتاه وفى لندن كيف ومتى سافرت وكيف لم يعلم بذلك
اسر: متى واين رايتها وكيف عرفت انها هي
فارس:لن اخبرك لكنى سأخبرك اننى رايتها هنا في لندن وتبدو جميله بحق
اسر بهمس: ليست جميله بل مهلكه
فارس: ماذا قولت شيء
اسر بتلعثم: لا ليس مهم لكن كيف متأكد انها ناريمان كيف وانا التقيت بها منذ يومان
فارس: ماذا التقيت بها منذ يومان كيف وماذا حدث
تذكر تلك المقابلة معها وصفعه لها حتى الان لا ينسي حين لامست يداها الناعمة جانب وجهه
اسر: ليس مهم اخبرني انت كيف التقيت بها وهل التقت بأمي
فارس: اذا انت لم تخبرني بالتأكيد انا لم اخبرك
اسر: فارس كف عن هذا واخبرني
فارس: لقد التقيت بها فى الطائرة وكانت بجوار امى تجلس بجانبها واعتقد انها عرفتها ولذلك اصرت ان تبقى بجوارها تشبه صورتها وهى صغيرة جدا وخصوصا تلك العينان العسلية والشعر الغجري على ظهرها انها جميله بحق
شعر بغصة وبغضب اعمى واخيه الاكبر يصفها ليقبض على كفته ويغمض عيناه حتى لا يتحدث ويلقى باي لفظ باذيه
فارس:اين ذه………..
حانت منه التفاته ليصدم فارس حين يجد الباب مفتوح بينما اميرة واقفا والدموع تملى مقلتاها ممسكه بشال فوق صدرها
فارس بصدمه: امى
سمعه اسر على الجهة المقابلة ليغمض عيناه وهو يتوقع ما هو اسوا
اسر:لاتخبرنى انها سمعتك
اخفض فارس الهاتف وكانه لم يسمع اسر من الاساس لينظر اليها بأسف لتخونها قدامها لتترنح اميرة وتجلس ارضا ومازال الشال على صدرها تضمه بقوة اليها
اسرع اليها فارس فورا ومازال الهاتف في يده واسر على الخط
فارس: امى…..امى…..اجبينى
اميرة بدموع: كانت هى كنت اعلم كيف يخطى قلب الام كيف
فارس: امى ارجوكى
لكنها لم تسمعه من الاساس نظرت الى ذلك الشال لتشتمه بين صدرها وتغرق في رائحته انها رائحتها رائحه طفلتها نظرت الى فارس لتهتف بصوت متحشرج وكأنها تتحدث غصبا وصوتها يأبي الخروج
اميرة:انظر يافارس انه شالها انا من البستها اياه قبل ان اتركهم بعد كل هذه السنوات كانت بجانبي طفلتي وأعطتني نفس الشال وكأنها تقول امى انا هنا انتظرك اين هي يافارس ارجوك اخبرني اين ناريمان
نقل نظرة الى ذلك الحائط المستند عليه السرير ذلك الحائط الذى يفصل بين ام وابنتها هل يخبرها هل يفسد مخططها لا لن يفعل بالتأكيد هى لا تريد الضرر لامها واذا كانت تريد ان تعرف كانت هي من اخبرتها
فارس بتحشرج:امى سوف نبحث عنها لقد وجدت اسمها بين الركاب وبعد بحث علمت انها هي ناريمان
اميرة بدموع: وهل رأيت لميس ايضا ترى هل تزوجت وهل انجبت
استمعوا الى صوت قريب فادرك فارس الهاتف وان اسر مازال يستمع لهم
فارس: اسر
اسر بجديه:واخيرا اعطنى امى
ابعد الهاتف عن اذنه بينما قربه لها لتأخذه بيد مرتجفة وتضعه على اذنها
اميرة بدموع:اس…اسر….
اسر مبتلع ريقه حتى لا يبكى…..لا تقلقي  ياأمي حينما تعودي الى هنا ستجدين عائلتك بانتظارك
اميرة:لكن…..لكن كيف
اسر:انها مسئوليتي عند عودتك الى هنا ستكون عائلتك فى انتظارك
اميرة:اريد رويتهم
اسر بفطنه:تقصدى صور بناتك
اميرة بحرج: اجل وزوجى ايضا
اغمضت عيناها وهى تستشعر حلاوة تلك الكلمة التي فقدتها منذ سنوات
اسر: سوف ارسلهم لكى اعدك ياأمي ان اعيد السعادة لحياتك مثلما اعديها لنا
اغلقت الهاتف بأنفاس متحشرجه ويدان متوتران لتشعر بان الهواء قد نفذ ولا تستطيع التنفس حين سمعت تلك الرسالة تصل لهاتف فارس من اسر لفتحها بسرعه بينما فارس يراقبها وعيناه مشفقين عليها………………..

يعطينا الحب الامل لكن عندما يكشف ان الحب مجرد كذبه نعلم وقتها ان الامل خداع وقتها تعلم  انك كنت تعيش كذبه طوال حياتك
كان جالس ينظر الى صورتها بعد اربع اشهر سيكون عيد ميلادها وبعدة بخمسه ايام عيد زواجهم حتى الان يتذكرها ولايقدر على نسيانها
اتاه اتصالا ليبدو انه كان متلهف له ليرد بسرعه
روؤف:ماالجديد
ليجيبه الجانب الاخر ويبقى رؤوف يستمع
روؤف:وماذا عنه هو
انتظر ليجيبه ليقف رؤوف متنهدا
روؤف:اريدك ان تعرف كل الاخبار عن هذه الشركة الأجنبية وعن معرفه كل ما يخص صاحبها
اغلق هاتفه وهو بتطلع مرة اخرى الى صورتها ليتنهد ويرجع الى العمل وسط ملفاته………..

أولي حلقات رواية أحببت رجلا
اخذ يدثرها جيدا في سريرها كانت مازالت ممسكه بهاتفه في يداها وضع الشريط المهدة بجانبها بعد ان اخذ منه قرص واعطاه لها عله يريحها ولو قليلا نظر الي عيناها الذى غلبهم النوم وجسدها الذى فرض سيطرته مستسلمة للنوم مد يداه ليأخذ الهاتف من يداها ليدخلها بجانبها تحت الغطاء ليضيء الهاتف في يداه وتظهر تلك الفتاه ذو الشعر الغجري المتناثر على وجها كاد ان يقلب في الهاتف ويري صورة اختها لميس الذين يتحاكون عنها لكنه توقف وهو ينظر لها عيناها العسلية المتوهجة بوهج العزيمة والاصرار والتحدي كانت مختلفة عن الجميع جلسا بجانب اميرة على احد الكراسي وهو مازال متطلع بصورتها كم هي جميله حقا
اغمض عيناه وهو يشتم بداخله منذ مدة لم يبدى اعجابه باي فتاه ابدا وكان السبب في ذلك من احبها وسلمها مفاتيح قلبه غدير ويالحلاوة اسمها كان يشعر بتلك الحلاوة منذ زمن ام الان يشعر بمرارة العقلم والمرارة كلما تذكرة او اتى بذكرة على لسانه متذكر كيف خدعته وخانته وخيبه امله مرة تلوا الاخرى تذكر حينما التقى بها كان مازال في السنه الاخيرة من كليه الشرطة اربع سنوات استمر حبهم ليعرف في النهاية انه مجرد وهم وخداع
……………………………………………………………………..
كان جالسا منتظر اخيه بسيارته كان وقتها اسر في السنه الاخيرة من الثانوية العامة وكان هذا منذ سبع سنوات
كان ينتظر اسر ليقلله معه الى البيت ليفاجئ بتلك الفتاه وهى جالسه بإحدى الاستراحات كانت تلف حجابه فوق راسها لا يعلم ما الذى شدة اليها براءتها الخارجية ام نظراتها الخجولة ام حجابها حانت منه التفاته الى ملابسها
كانت غير متناسقة ابدا مع ارتداء الحجاب كانت ترتدى بنطال اسود من الجلد مرتديه فوقه بلوزة سوداء تصل الى نصف ذراعها وتحتها بضي شفاف من خامه التل يكشف لون ذراعها البيضاء
التقى بوجها لم تضع مساحيق تجميل سواء كحل العين ويبدوا انها اكتفت بإظهار جمال عينيها فقط
اصطدمت عيناه بعيناها التي تحولا من الخجل الى الشر والتوتر في وقت واحد ليري ذلك الشاب الذى اتى وجلسا بجوارها على نفس الاستراحة بينما مسافه لا تتعدى 50سم بينما هو يبتسم لتلك المجموعة من الشبان الواقفين على الرصيف المواجه للاستراحة
كتف فارس ذراعه امامه منتظرا ماذا سيحدث على ان يتدخل اذا تطاول الشاب عليها او احد هؤلاء
ري الشاب يتكلم بنظرات ماسحه جسدها ووقحه قد لا تعلمها الفتيات لكنه هو علمها وعلم مخزاها جيدا
تحرك الشاب قليلا ليكسر مسافه 50سم فتصبح اقل من النصف لتبتعد الفتاه قليلا وهى ممسكه بحقيبتها على صدرها وكأنها تحتمى بها نظر الشاب الى اصدقاه باستهجان ثما لها ليحاول ان يقترب اكثر لتدق اجراس الخطر لديها وتقف فجاه مبتعدة عنه وعن الاستراحة قدر المستطاع لتصدم بهؤلاء الشباب واقفين امامها
ليتكلم احدهم……الي اين ياجميل
تلجلجت الفتاه قليلا لتخطوا خطوة للخلف لتصدم بجسد خلفها لتفزع وهى ترى شاب واقف خلفها لكنه لم ينظر لها بل كانت تظراتة منصبه عليهم علمت وقتها انها في خطر لكن في اقل من ثانيه احست بقبضه من حديد امسكت بيدها لتلتف حول نفسها لتصبح خلف ذلك الشاب بينما يقف هو مواجهه لهم ليتكلم اولا بتحذير
فارس: يمكنكم الهرب الان لأنه اذا تهورت سوف يفقد احدكم ذراعه او ربما يصبح اعرج مدى الحياه او عاهة فوق عيناه ماذا تختارون.
نظر الشباب لبعضهم لينظر ذلك الشاب الذى كان جالس على نفس الاستراحة
_اشبع بها ليست جميله الى هذا الحد
ذهبوا جميعا بينما ينظرون لهم نظرات غضب واستهجان ليلتفت فارس الى تلك الفتاه وقبل ان يتكلم سمع صوت اسر
_اخى ماذا حدث من هؤلاء ومن تلك الفتاه
نظر فارس الى اسر بابتسامه بسيطة
فارس: كانوا يحاولون مضايقتها فساعدتها
اسر باهتمام: هل انت بخير
فارس مجيبا بدلا عنها: بخير
التفت فارس اليها كانت مازالت متخشبته في حقيبتها وكأنها تأخذها درع حمايه لها
فارس بهدوء: هل اوصلك
ردت عليه بصوت مبحوح وكأنها تجاهد ان يخرج صوتها من حلقها
_لا شكرا لك انا انتظر الباص لأذهب به
فارس باهتمام: ليست مشكله اذا قمت بإيصالك انتى خائفة كيف ستذهبين وحدك
_شكرا لك مرة اخرى وشكرا على مساعدتك
لمحت الباص قادم من بعيدا لتتنفس الصعداء
_ها هو اتى شكرا لك
اسر بسماجه: كم مرة قمتي بشكرة يكفى
اخفضت نظرها لأسفل لينظر فارس بنظرات معاتبه لأسر
اسر: ماذا
فارس: اسف نيابة عنه لكن لم نتعرف انا اسمى فارس..
كان قد اتى الباص ليقف امامهم لتتحرك من امامه وهى تهمس
_اسمى هو غدير وشكرا مرة اخرى
ركبت بسرعه لتحتل مقعد كان فارغا وهى تنظر امامها ومازال فارس يتطلع بها ليتحرك الباص ويحين منها التفاته اليه ولأول مرة يري ابتسامه تزيين ثغرها وكانت جميله حقا لتذهب مع تحرك الباص ومازال فارس ينظر في خلفهم الى ان اتى اسر امامه وهو يزفر بضيق
اسر: فارس
فارس بهيام: هل سمعت اسمها قالت غدير اليس كذلك
اسر بضيق: نعم اعتقد ذلك
فارس:انا لست متأكد ان كانت قالت غدير او هدير ترى ماذا قالت
اسر بصراخ: غدير حسنا غديررررررررر
وضع فارس اصبعه في اذنيه بطريقه مضحكه
فارس: لماذا تصرخ لقد سمعتك
اسر: هيا نذهب امى تنتظرنا وانا جائع
فارس: حقا اسم جميل
اسر بضيق: لا امل منك
ركبوا معا السيارة ومازالت صورتها تحتل راسه وتفكيره وخصوصا اسمها غدير انه يأتي بمعاني كثيرة في اللغة العربية ، فهو النهر ، السَّيف ، القسم السَّاكن من النهر ، القطعة من النبات ، المستنقع من ماء المطر ،
ترى غدير اى صفه من هؤلاء هي صفاتها بالتأكيد هي وردة جميله من نبات اكثر جمالا
………………………………………………………………..
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
كان هذا تفكيره منذ سبع سنوات اما الان فهي مجرد مستنقع ملئ بالقاذورات ومن يقترب منه يظل قذر مثلها طوال الحياه شتان بين تفكيره فيها منذ سبع سنوات وتفكيره الان
تطلع مرة اخرى الى صورة ناريمان ايمكن ان يخطى نفس الخطأ في حياته مرتين بالتأكيد هي ليست مثل غدير
كيف لام مضحية مثل اميرة ان تنجب فتاه غير سوية بالتأكيد ناريمان نسخه مشابه من اميرة في الطيبة والحب
كاد ان يخونه اصبعه ويحرك الصورة ليري صورة اختها لميس لكن الدق على باب الغرفة اوقفه ليري الساعة وتكون الثامنة مساءا
فارس:بالتاكيد انها ناريمان…..
ليصمت قليلا وهو ينظر للصورة ليبتسم مكملا……
_اقصد ايهاب كان يجب تناول العشاء معا
قام من مكانه وهو ينظر لأميرة ليفتح الباب وكم توقع كان هو
ايهاب بصوت متحشرج: مرحبا
فارس بابتسامه خبث: مرحبا
ايهاب:اتفقنا على العشاء معا لقد ذهبت لغرفه السيدة اميرة لكن هي لم تجب اعتقد انها سبقتنا
فارس: امى نائمه بالداخل…..تشعر ببعض التعب
كان يعلم ان حب الام سيتغلب عليها
ايهاب بسرعه: ماذا…..كيف كانت بخير…..هي بخير اليس كذلك ايمكن ان يكون السفر عبر الطائرة اتعبها ياربي هل اطلب طبيب……..
توقفت عن الكلام فجاه وهى تلمح نظرات فارس لها الفاحصة لتصمت قليلا وهى تهتف بداخلها ماذا سيظن الان
فارس: اكمل……
ايهاب بتعلثم:ماذا
فارس بابتسامه غير مفهومه:لاشئ هيا بنا لنتناول العشاء ونتركها تنام
ايهاب:كيف نتركها وحدها ماذا اذا احتجت لأى شيء
فارس:انا اعطتها قرص مهدئ
ايهاب:لكن كيف اتى الطبيب
فارس بتفحص: لم اخبرك بقدومه لقد اعطتها مهدئ كان معي وهى الان بخير ونائمه
ايهاب بفزع: ماذا تقصد ان الطبيب لم يصف لها الدواء وانت اعطته لها كيف
فارس رافعا احد حاجبيه:انها امى انا وانا الأدري بها وليس انت….
ايهاب بدون تركيز: لا انها ام…………..
توقفت باقي الكلمات على لسانها منتبهه الى ما كان سوف تتفوه به لتنظر لفارس الذى ينظر لها وكانه قاضى وهى احد المتهمين
ايهاب:معك حق انها امك انت ولن اتدخل عن اذنك
التفتت محاوله الذهاب والهرب من هنا حتى لا تفضح اكثر.
فارس موقفا اياها:الى اين الن تتناول العشاء…..سويا
لم تعلم لما شدد على كلمه سويا بالذات التفتت له وبابتسامه دبلوماسية
_لا اسفه انا ايضا اشعر ببعض التعب تصبح على خير
لتطلق الرياح لأقدامها ذاهبه الى غرفتها بسرعها
ليبتسم فارس على ظرفها وسذاجتها في نفس الوقت حتى لم تنتبه لكلمه اسفه المؤنثة التي نطقتها يبدوا ان بعض كلماتها تخرج بدون المرور على قسم الفلترة من كل ما هو مؤنث
ابتسم ابتسامه صغيرة لكن سريعا ما ذهبت وهو يتذكر تلك المدعوة غدير ليدخل غرفته صافقا الباب وهو يحاول النسيان قدر المستطاع
……………………………………………………………………
أولي حلقات رواية أحببت رجلا

في اليوم التالي.
مر يومان على لقائهم لا يعرف كيف يتواصل معها ولايعلم كيف احوالها عندما كان بالخارج كانت تصله كل اخبارها ام الان عندما عاد يبدوا انها اعتكفت في منزلها ولأتريد الخروج من وقت لقائهم
توقف عن التفكير عندما على رنين هاتفه ليلتقطه من فوق مكتبه الفخم والضخم معا
نادر: ماذا
ليجيبه على الجهة المقابلة صوت أنثوى اغمض عيناه حين استمع اليه وكانه يبغضه
نادر: قسم حبيبتي انا مشغول الان
الا ان قسم لم ترضخ له ليحاول تهدئه نفسه وهو يغمض عيناه عله لا يفقد السيطرة على اعصابه ليقذفها بأفظع الالفاظ سوأ المصرية او الأجنبية
نادر: حسنا حبيبتي سأكون هناك في السابعة لكن لن أتأخر فلدى عمل صباحا واجتماع توقيع صفقه مع احد الشركات
ظل يستمع اليها ويبدو ان جوابه لم يعجبها ليقول
_حسنا فهمت سآتي
اغلق الهاتف مشمئزا منه وممن كان يخاطبها
سمع دق على باب مكتبه ليأذن للطارق بالدخول لتدخل فتاه ترتدى جيبه لا تكاد تصل الى اسفل فخديها مع شارب من النيلون المخطط باللون الاسود يعلوهم حزام باللون الاحمر وبلوزة قصيرة بالفضي تكاد تصل الى اعلى الحزام
نادر: غدير لا اريد اجتماعات اليوم الغيها كلها
تقدمت منه بخيلاء مصدرة صوت بسبب كعب حذائها توقع ان تعطيه الملفات ليوقعها لذلك مد يداه لها لكنها جلست فوق ساقه لتصبح هي والملفات بين احضانه
نادر بغضب وهو ينظر للباب النصف مغلق
_غدير ماذا تفعلي انهضي ماذا لو رانا احد وابلغ قسم تعرفين جواسيسها بكل مكان في الشركة
وضعت الملفات جانبا لتقترب من جانب فكه وهى تهمس بإغواء ويداها تزحف فوق ذقنه المرتبة
غدير: لم تأتى امس انتظرتك طويلا
نادر مغمض عيناه بسبب تأثير حركتها
_كنت مشغول
غدير وهى تقبل رقبته برقه…..واليوم
نظر لها نظرات وحش جائع استيقظت حواسه بسببها
نادر:انتظريني
ابتسمت له بوقاحه وهى تحيط عنقه لتخفض وجهها اليه مقبلا جانب ثغرة ليبادلها هو قبلتها بأخرى شغوفه وشهوانية اكثر
بعد دقائق قليلا ابتعدا عنها طالبا الهواء اما هي فقد تلطخ احمر شفاها القاني وهى تنظر له متنهدا
غدير بصوت مبحوح: سأنتظرك اليوم لا تتأخر
كادت ان تقوم لكنه اوقفها وارجعها الى مكانها لتتحول نظرات لنظرات متطلبه وشهوانية اكثر
نادر: على مااظن لن تنتظري للمساء وانا احتاج ان افرغ شحنتي الان التي سوف تهدر امس مع الاميرة قسم
وبدون ان تبدى اى رائ كان قد ذهب ليغلق باب المكتب ويشعل اللمبة الحمراء لينظر لها وهو يأمر
_هيا اخلعى ملابسك
أولي حلقات رواية أحببت رجلا

رايكم بقا ياحلوين
هل ياترى غدير حب فارس القديم هي نفسها غدير سكرتيرة نادر وهل تسامح لميس نادر وهل فارس هيقع في حب ناريمان
مش هحرقلكوا الاحداث
الفصل السابع من احببت رجلآ
ندين للحب بحياتنا .. وبموتنا أيضاً . عقوبة من يحب كثيراً أن يحب دائما. لا أحبك لأنك مصدر راحتي وأنا أحب راحتي لأنك مصدرها . العشق كالحرب من السهل أن تشعلها ومن الصعب أن تخمدها . ثلاثة لا يمكن ان نخفيها.. الجمل وراكب الجمل والحب . بذور المحبة تنمو على مهل.. أما الثمار فبسرعة . العشق هو اللعبة الوحيدة التي يشترك فيها اثنان ويكسبان فيها معا أو يخسران معا. حب تطارده جميل.. حب يطاردك أجمل الذم لمن عرفوا الحب والأسف للذين لم يعرفوه الأعمال أعلى صوتاً من الكلام إلا في الحب الحب كالمعدة القوية يهضم أي طعام وأي كلام.
جالسا امامها وهو يزفر بغضب برغم افراغ طاقته في عشيقته الا انه عندما يري تلك الملعونة تعود الطاقة له شعور متناقض فالميس عندما كان يلتقى بها كانت تجدد نشاطه وحيويته وسعادته تتضاعف
اما معها فكل ما يشعر به هو العضب فقط الغضب
رفعت عيناها لتنظر له نظراتها اللائمة المعتادة ارتدت اليوم اجمل ثوب لديها وكم كان هذا واضحا لكنها مهما فعلت لن تستطيع اخفاء تلك العيوب وتلك الشحوم والاطنان من الدهون المنتشرة بكل جسمها
ويبدوا ايضا انها ذهبت للكوافير بسبب شعرها الاملس الذى لا يراه ناعما واملسا الا اذا كان بفعل المكواه والاستشوار الكهربائي
وايضا ذلك الحذاء الرياضي حسنا هو ليس فتاه لكنه بالتأكيد لا توجد موضة للبس الحذاء الرياضي اسفل فستان للسهرة ولكن كيف يمكن ان تتوازن فوف حذاء نسائي انيق وخصوصا لو كان بكعب نظر اليها اخت اكبر رجال الاعمال بباريس يصادف من بين كل البشر ان تقع في غرامه هو ليعرض عليه اخيها المليارات واكثر مقابل ان يقبل بها
حسنا هي جميله…..لا ليست جميله انها ماكينة لاستهلاك الطعام
_نادر …..اتح…دث ال…يك
فاق من شروده على صوتها المتلكلك بسبب كميه الطعام بفمها
نادر بقرف: ماذا
نظرت له بابتسامه صغيرة لتحرك رموشها ببطء وتضغط على شفتها السفلى
اذا كان هذا اغراء فكذب من اوهمك بهذا
قسم: حبيبي بماذا تفكر لاتخبرنى بانك تفكر بي وانا هنا بجانبك
نادر بين أسنانه افكر فيكي باي حال ابدا
قسم بعدم فهم: ماذا لم اسمعك
نادر مغير الموضوع:مارايك بالمكان
قسم بدلع: لطيفا لكن طعامهم ليس افضل من ذلك المطعم الذى ذهبنا اليه اخر مرة يبدوا اختياري كان غير صائبا
نادر: يبدو ذلك
قسم:مارايك بان نذهب لمطعم اخر
نادر: قسم لدى مواعيد صباحا وعمل يجب إنجازه تعلمين اخوكي يكلفني بعمله طوال فترة غيابه
قسم بحزن: اجل اعرف
نادر: حسنا ما رايك الان لنذهب
نظرت له باستياء كانت تريد ان تبقى حتى لتجرب قطعه المولتن كيك مثل التي تلتهمها تلك الفتاه الصغيرة الجالسة امامها وكم عشقت ذلك الصوص الذى يتدحرج بين قطع الكيك
قسم لاعقه شفتيها: حسنا هيا بنا
……………………………………………………………………..
استيقظت من نومها لتفتح عيناها بتكاسل وهى تشعر بتخدر في معظم اجزاء جسمها بسبب نوبه البكاء التي اصبتها بالأمس فور مكالمتها لأختها لميس
لميس تلك الواحه الخضراء التي اصبحت قاحله بسببها هي لكن الان ادركت انه ليس بسببها بل بهؤلاء اولاد امين الحديدي لولا ما تخلت امها عن بناتها وزوجها لما حدث كل هذا لم تشعر بالغيرة والغضب من قبل لكن الان هي تشعر بالغيرة بل تكاد تقتلها تذكرت ذاك اليوم حين مرضت لميس منذ سنوات ولم تستطع ان تفعل شيء لها لكن لو كانت امها بجوارهم كان ليختلف الوضع
امهم الان هي مسافرة من اجل احد ابناء امين السويدي اخوها بالرضاعة من اجل عمليه ليداه ما ذنبها وذنب اختها بكل هذا
غفلت عندما سمعت تلك الدقات البسيطة على باب غرفتها متسائلة من يكون….
نظرت الى نفسها في المرآه بعدما انهت تجهيزات ملابسها تحاول قدر استطاعتها اخفاء مفاتن الأنثى بداخلها تعلم انها ليست متفجرة الأنوثة مثل باقي البنات ومن بينما اختها لميس لكن هذا خدمها في مهمتها وضعت نظارات طبيه لتخفى سحر عيناها لطالما عرفت ان لعيناها سحر خاص والعدسات اللاصقة لن تخفى وحدها ذاك السحر لتكمل النظارة طلتها لتبدو كالبروفسور
لتفتح الباب لتفاجأ بأمها واقفه امامها مرتديا نظارة سودا وخلفها ذلك المدعو فارس
كانت امها اول من تحدثت
اميرة:صباح الخير بنى كيف حالك….اسفه لتخلفي عن موعد العشاء ليله امس كنت اشعر بالتعب من السفر
ابتسمت لها ابتسامه صغيرة غير ابئه للواقف خلفها وهو يتفحصها من راسها لأخمص قدميها
_لتعتذري ارجوكي اتمنى ان تكوني اصبحتى بخير صحتك اهم شيء
اميرة:الحمدالله بخير
ليتكلم فارس اخيرا ويكف عن التأمل بها
_حسنا هيا بنا سنفطر ثما نذهب الى المستشفى بعد ساعتين سيكون الفريق الطبي في انتظارنا وامئ ستبقين هنا انا وايهاب سنذهب بمفردنا
صرخت عندما سمعت اخر كلماته أولي حلقات رواية أحببت رجلا
_ماذا لكن لماذا
نظر فارس الى ناريمان المصدومة ليبتسم لها لتتحدث اميرة ببساطه
اميرة:لكن لماذا فارس لاتبعدنى ارجوك
فارس: امى لن ابعدك اللقاء الاول ليس هاما وايهاب معي لاتقلقى اليس كذلك ياايهاب…..ايهاب
كانت شاردة غارقه في افكارها هي وهو في مكان واحد هي حتى الان لأتعلم لما تشعر بالارتباك عندما تراه والان يطلب منها ان ترافقه ومن دون امها ايضا حتى انها لا تريد التحدث معه لأنها تشعر وكانه يتسلل داخل اعماقها ويكاد يكشف حقيقتها
فارس: ايهاب انت بخير
نظرت لهم وعيناها زاغيه حسنا هي بخير اكيد بخير
_نعم انا بخير شكرا لك واكيد ستكون بخير واللقاء الاول ليس هاما فقط اشعه وتحاليل
فارس بابتسامه رضا: رايتي ياأمي اخبرتك لاتقلقى
هي ليست قلقه لكن انا القلقة يأرب لتكون معي فهذا الشخص ليس سهلا كما يبدوا
…………………………………………………………………
كانت تقوم بتحضير الغذاء منذ ساعه تحدثت معها اختها واخبرتها انها ستقضى اليوم مع اصدقائها وانها ستفطر معهم لكنها تفاجأت بتلك النبرة الحانية الجديدة في كلامها وكأنها تونب نفسها لميس ليست اخت ناريمان بل هي امها وتلك النبرة تكون فقط عندما تشعر ناريمان بالذنب او……الكذب
لكن بماذا سوف تكذب ناريمان عليهم
غفلت عن شرودها عندما استمعت الى رنين جرس المنزل لتضع الخضار الذى قامت بتقطيعه فوق شرائح اللحمة والبصل على النار لتهدئ النار وتذهب لترى من الطارق لتفتح باب المنزل لتصدم بالذي امامها
لميس بغضب وذهول: انت؟؟؟؟؟؟
نادر: لميس ارجوكي اريد التكلم معكى
لميس: اى كلام بيننا اعتقد انه لا يوجد كلام يجمعنا
نادر:لاتعامليني هكذا ارجوكي لميس انتى من اختارت وتتركيني اذهب بمفردي
لميس: نادر انا حتى الان لم اختار شيء انت من قمت بالاختيار ام نسيت
نادر باسي:ليتنى انسي يالميس لميس ارجوكي انا احتاجك
راق قلبها لتلك النبرة الضعيفة التي رافقت كلماته
لميس باهتمام: ماذا تريد
نادر بامل:اريدك ارجوكي يالميس دعينا نعود انا اموت كل يوم وانتي لستي بجواري
لمحت عيناها مرة اخرى ذلك الخاتم بأصابعه
لميس ببرود: لم يعد لدى مكان في حياتك يانادر
لترافق كلماتها تلك النظرة المشيرة لخاتمه
ليرفع نادر اصبعه وهو ينظر له ثم للميس
نادر: لم يكن بإرادتي صدقيني كنت مجبورا عليها لميس انا ما زلت احبك
لميس:
نادر: ارجوكي
امسكت بالباب بقوة لتنظر له نظرة تجمعت بها كل قوتها
لميس:تاخرت جدا يانادر
لتغلق الباب في وجه ليغلق نادر عيناه وهو يشعر بالندم
_لا يالميس لم أتأخر ولن تكوني لغيري انتى لي وحدي واذا لم يكن بإرادتك سيكون بالإجبار
استدار وهو يخرج هاتفه ليتحرك نحو سيارته ليهاتف غدير
ليرد عليه ذلك الصوت الأنثوي المائل للفجور
غدير: صباح الخير
نادر: هل أحضرت التقارير التي طلبتها
غدير: نعم جاهزون والاجتماع تم تحديده بعد ساعه كما طلبت
نادر: حسنا قومي بتغيير اوراق الصفقة
غدير بعدم فهم: ماذا
نادر بغضب وهو يفتح سيارته ليجلس فيه صارخا
_كما اخبرك اريد ان تفلس تلك الشركة باي طريقه واريد صاحبه ان يتسول مفهوم
غدير بطاعه:مفهوم
اغلق الهاتف في وجهه وهو يزفر بغضب حسنا ناريمان ورؤوف هما السبب فهي فضلتهم عليه سيكون الان دور رؤوف وبعدها سيحين دورك ياناريمان لتبقى لميس وحيدة ولايوجد غيرة لتحتمي به وسيكون وقتها اكثر من سعيد
……………………………………………………………………
واقف امام رئيسه المباشر والذى يعد ايضا رئيس اخيه بالعمل اللواء بهجت حيث عندما حضر الى مكتبه صباحا وجد مساعدة يخبره ان اللواء بهجت ينتظره وان يذهب اليه على وجه السرعة حتى الان لا يعرف لما منتظرا ان ينهى اللواء مكالمته التي يجيرها والذى يعتقد انها من عائلته الساكنين بمدينه السويس حيث المسافة الكبيرة بين القاهرة وهناك ويعلم ايضا انه لديها بنت بلغت الخامس والعشرين تم عقد قرانها على ابن عمها برغم بعد ابيها لكنه يعلم ان اللواء بهجت لديه العمل والالتزام يأتي أولا
انهى بهجت مكالمته لينظر امامه الى اسر الواقف فيما يتجاوز عشر دقائق
بهجت بابتسامه: كيف حالك يااسر هل سافر فارس بالأمس
اسر: نعم سيدى سافر بالأمس وشكرا على سؤالك وانا بخير
بهجت: اجلس يااسر
شعر اسر ان اللواء بهجت لديه شيء كبيرا يخبره بها فالجلوس في مكتب اللواء بهجت لا يحدث الا نادرا
ليجلس اسر وهو يكذب الشعور بالإحساس بشيء سيء
اسر: سيدي اخبرني ماذا هناك
تناول بهجت ملف بجانبه ليعطيه لأسر مع ابتسامه متكلفه
بهجت: تفضل
تناول اسر الملف من اللواء بهجت وهو ينقل بصرة بين الملف وبهجت
اسر: ما…..ما هذا
بهجت بخفوت: ملف احد القضايا الخاصة بالراي العام
اسر: ولكن لماذا تسلمني الملف الخاص بها سيدى انا الان لدى قضيه وهى تشغلني ولايمكننى ان اعمل على قضيتين
بهجت: ولهاذا انا طلبتك اسر تم غلق قضيتك وستتولى من اليوم هذه القضية
اسر بذهول: ماذا كيف ومتى ؟؟؟؟
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
عندما أبدأ بالكتابة أجد نفسي وأجد ذاتي أجد نفسي تنطق بالحروف المقهورة التي تأبى أن تتوارى بين السطور أجد ببعض الأحيان أدمعي تنساب على ورقتي تبللها فتبقى حروفي هي ذاتي الخجول الذي تريد التحرر ولكنها تأبى وأحياناً عندما أكتب أنسى أن لي أبجديات ومقاييس المفروض لا أفرًط بها أما عندما أكتب عن حبي أجده يتجسد بمعاني ضعيفة بين السطور لأنني أجد حبي بداخلي نابع بكل حساسية وعندما أهدي حبيبي أحرفي أجدها لا تعطي معنى مثل الذي في وجداني لأن الذي في وجداني أكثر بكثير فأحتار وتبدأ معاناتي وتبدأ فصول اعترافاتي بورقتي التي قد أمزقها بعد ذلك لأنها قد تظهر نقاط ضعفي ولكن بعدها أحس بالراحة وأنني وجدتُ ذاتي التائه فهل ياترى أستطيع إهداء أحرفي إليك يا من أحبك ا
خطت كلماتها فوق مذاكرتها منذ وقت كبير لم تكتب بداخلها اى شيء تذكرت اخر مرة كتبت بها لتقلب الصفحات الفائتة كان اسعد ايام حياتها يوم خطبتها من حبيبها
تذكرت ذلك اليوم وماذا حدث
كانت كالعصفورة الصغيرة تصيح بأعذب الكلمات وتلحن انه يوم تتمناه كل فتاه يوم سترتبط به مع حبيبها ويكونوا مخطوبان رسميا انها فتاه السادس والعشرون من عمرها اربع سنوات وهى متيمه حتى النخاع من نادر زميلها في الدراسة كم اعجبت به منذ الوهلة الاولى
وضعت المصففه اخر لمساتها على شعرها لتضع ذلك التاج ذو اللون الذهبي المرصع بالألماس واللآلئ
لترى تلك الخصلات المموجة في مقدمه راسها والتي تتدحرج على وجها كان وجهه لا يحتاج لمساحيق التجميل ولكن مع البودرة القليلة والكحل الذى زين عيناها واحمر الشفاه اللامع اصبحت كالأميرة وفستانها المدرج ذو الحمالات الرفيعة الضيق من الصدر الى الخصر لينزل اوسع الى اسفل
تكلمت اختها وهى مبهورة بأختها الكبرى وامها الثانية
نريمان: لميس كم انتى جميله
لميس:وانتى ايضا حبيبتي
ابتسمت لها نريمان ابتسامه صغيرة ليدق الباب ويدلف رؤوف وهو مبتسم لكنه صدم عندم وقعت عيناه على بناته
ري نريمان تلك الملاك الصغير التي مهما ارتدت ستبقى اجمل من رات عيناه
الان فقط علم لما اصرت ان ترتدى فستانها الاحمر الشيفون برغم قصرة وظهور ساقها من اسفل لكنها ارتدت ذلك الشراب النيلون من نفس لون بشرتها فأصبحت كممثلين السينما لكنه اصر على عدم وضعها المكياج وهى رضخت له لكنها طلبت فقط وضع مسكاره والقليل من احمر الشفاه فهي بالنهاية اخت العروس
نقل نظرة الى ابنته الكبرى واخيرا سوف تنال فرحتها يعلم انها تحملت مسئوليه اكبر منها لكنها اثبتت جدارتها وبرغم عدم تفوق مستوى نادر المادي لكنه وافق على ارتباطهم فقط من اجلها
روؤف:لميس هيا بنا الجميع بانتظارك

أولي حلقات رواية أحببت رجلا
قطع عليها غفلتها صوت طرقات على باب الفيلا كانت تقوم بتقطيع خضروات الغذاء لتأتى اليها الخادمة
الخادمه:سيدتى حضر السيد رؤوف
لميس:ابي لما حضر الان هل هو بخير
الخادمه:لا اعلم لقد طلب ان يذهب الى غرفته ليستريح
ظلت تفكر ترى ما حدث ليأتي ابيها الان لقد ذهب للعمل منذ فقط اربع ساعات

وعلى الجانب الاخر في غرفه رؤوف كان واقفا امامه مراه الحمام الملحق بغرفته وهو يفكر فيما حدث تلك الصفقة يشعر بشيء غريب وليس مبشر بالخير بسببها
قام بتجفيف يداه ووجهه ليخرج من الحمام ويجلس على حافه السرير وعيناه مغمضة نسبيا متذكرة ذلك الاجتماع

وصل الى شركته ليترجل من سيارته ليأتي الساعي الخاص بالشركة ويحمل عنه حقيبته ليمشي وسط موظفين ويسير بينهم وهم مبتسمين له واخرين يلقون تحيه صباحية عليه وصل الى باب مكتبه حيث تجلس سكرتيرته
روؤف:هل أحضرت الاوراق التي طلبتها
السكرتيرة وتدعى ايه…..اجل سيد رؤوف ووضعتهم على مكتبك
روؤف:حسنا احضرى لي قهوتي
ايه:حسنا….
دلف الى مكتبه لا يعلم لما يشعر بعدم الراحة من ناحيه هذه الصفقة جلس على مكتبه ليفتح ذلك الملف……
كل الاوراق تشير الى نفس الشخص اسامه الأنصاري رجل اعمال شهير معظم اعماله في لندن وامريكا وباريس لديه شركه هنا وتديرها اخته الصغرى من الناحية العملية والقانونية لكن من يدير الشركة فعليا هو خطيب اخته
بحث في كل الاوراق عن اسم ذلك الخطيب لكنه وجد فقط اسمه بدون عائلته نادر وخطيبته اسمها قسم
انتبه الى ذلك الاسم نادر خطيب ابنته السابق الذى ابتعد منذ سنوات ولم يعد حتى الان
دق على الباب لتدلف ايه الى الداخل حامله كوب من القهوة وبعض الملفات لتضع القهوة على يمينه بابتسامه صغيرة
ايه:استاذ رؤوف الاجتماع سيبدأ بعد نصف ساعه هل تريد اضافه بعض الملاحظات
روؤف:هل
لتستأذن ايه وتخرج لتكمل عملها
روؤف:حتى الان لم اجرى اى صفقه مع شخص لا اعرفه
ليضع أنظاره على الملف التي وضعته ايه منذ قليل ويخص شروط المناقصة ليمسكه بيداه ليفتحه ويخرج اوراقه ليقسمهم الى نصفين بابتسامه ثقه مزينه على ثغرة
……………………..
ارجع رؤوف راسه الى الوسادة التي خلفه ليغمض عيناه عسي ان يستريح قليلا بعد ما فعله من هذا الاجتماع

أولي حلقات رواية أحببت رجلا
عودة الى لندن بداخل المستشفى المركزي الخاص
دلف فارس الى داخل غرفه اشعه الرنين كانت ناريمان تجلس بالخارج متذكرة ماذا حدث اثناء قدومهم الى المستشفى…….

كانوا جالسين بسيارة التاكسي حيث جلس فارس بجانب السائق وجلست هي بالخلف حيث كان فارس كل دقيقه ينظر لها وكانت نظراته غريبه ولم تستطع تفسيرها
كاد الصمت ان يبتلعهم طوال الطريق ليمزقه فارس بكلماته وهو يتحدث اليها ناظرا لعيناها مباشرة
_لم تحدثنا عن اهلك من قبل ياايهاب هل لديك اخوات
نظرت ناريمان اليه لتنظر بجوارها من النافذة مستجمعه اجابتها
ناريمان: اجل لدي اخت واحدة
فارس:مااسمها
ناريمان: لميس
فارس: فقط
ناريمان: اجل
فارس: ووالديك
ناريمان بقلق: ماذا بهم
فارس: ماذا يعمل والدك وهل هو معروف
صمتت ناريمان فلو قالت عن اسم والدها الان سيعرفها فارس ويكشفها
ابتسم فارس امامه بخبث فلقد استطاع ان يبهرها قليلا ولو بالخوف حتى
فارس: حتى الان لانعرف شيء عنك سوأ اسمك وحقا اتطلع لمعرفه المزيد عنك يا…….ايهاب
دقق على اسمها المزيف قليلا لتشعر ناريمان بالخوف قليلا

……………………………………………
جلست على احد الارائك هل كشفها لأتعلم لما تشعر بالخوف والتوتر من ناحيه فارس لقد اكتشفت مؤخرا ان اسر ارحم من اخيه فارس بكثير
كتب اخر كلمات استقالته لقد تدخل سليم الأنصاري وجعله يبتعد اسرع مما توقع نظر الي ورقه استقالته نظرة اخيرة
حسنا سليم الأنصاري تريد اللعب من تحت الحزام سوف تنال مرادك واذا كنت تريد اللعب ستلعب
نظر الى الاطار الموضوع مكتبه كانت صورة تجمعه هو واخيه وشخص اخر
اسر:صدقنى سوف تنال حقك لقد اقسمت لك انى سأنال حقك ولن اجعل تضحيتك تضييع هباء

………….رايكم
الفصل الثامن من احببت رجلآ
الصداقة كلمه لها معانى كثيرة الصداقة علاقه تجمع بين القلوب ليتقربوا لبعضهم
وقف خلف الحائط مرتديا الثياب الرسمية الخاص بمجموعته رفع سلاحه وهو مستعدا ليبدا بتلاوة بعض آيات الذكر الحكيم التي توصي بهم والدته ليعود لها سالمه
اشار الى تلك المجموعة المكونة من ثلاث افراد بعلامه من يديه ليتفرقا ليصبح المكان كله محاط بهم
وضع يداه على اذنه ليتكلم في سماعته البلوتوث
اسر:اخذت موقعك
تكلم معه الطرف المقابل
_الجميع اخذ موقعه اسر ارجوك لا تتهور وتقتحم انت اولا تعلم خطورة ما تقدم عليه سليم واتباعه ليسوا بهينين
تنفس اسر بعمق وكانه يثبت فكرته المترسخة داخل عقله
ليتجاهل كلام صديقه المقرب
اسر: الاقتحام بعد العد لثلاثة….1……2…….3
صوت طرقات نار دوى في كل المكان اقتحم رجال الشرطة المكان واحاطوا بذلك المخزن الذى توصلوا اليه اخيرا ليحيطوا به من الداخل ويحيطوا بمجموعه من الرجال الذين يحملون اسلحه والكثير منها يحاوطها
القاء رجال الشرطة القبض عليهم وبقى اسر بجوار صديقه مبتسما لنجاح خطته
اسر:الحمدالله
ليبتسم صديقه متمتما بسعادة
_مبروك ياحضرة الرائدة بعد تلك المهمة ستنال الترقية بالتأكيد
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
ابتسم له اسر وهو ينقل نظرة بين الأسلحة مختلفة الانواع
اسر: تعلم ان الترقيات لا تهمني بقدر مايهمنى بان امحى سليم الأنصاري هو واتباعه…….
قاطعه صديقه بصرخة داوت في جميع اركان واجزاء المخزن المتواجدين به ليغفل اسر وهو يشعر بجسد صديقه المحيط به وهو يثقل ليسقطا سويا بينما هو غارقا في دماء صديقه الذى فداه بروحه منذ قليل
اسر:سااااااهر
قالها بصرخة وهو مستنكر الواقع الذى حدث
اسر: ماذا فعلت يساهر
ابتلع ريقه بصعوبة وهو ينظر لوجه صديقه الحبيب اغمض عيناه وهو ينظر لأسر صديق طفولته
صرخ اسر بالجميع بعد ان امسك احدهم بمن اطلق الرصاص قاصدا اسر الذى تلقاه ساهر
اسر: ليتصل احدكم بالإسعاف هيا يااغبياء
ساهر بتعب: لا يااسر لقد تأخر الوقت كنت اعلم ان الوقت قريب ولكنى حزين تعلم لماذا
اسر:ارجوك ياساهر استرخى ولاترهق نفسك
ساهر بتعب:ارجوك دعني اكمل……سأكون حزين لأنى لن اراك مرة اخرة ياصديقي العزيز
تلألأت العبرات بداخل عيون اسر ليسقطوا وهو ينظر لجسد صديقه المسجى بين يديه
اسر:ارجوك ياساهر لا تفعل
ساهر بتعب اكبر والعرق يتصبب من اعلى جبينه
_وايضا لن ارى حب حياتي مرة اخرى سلسبيل انت تعرف لقد خطبتها منذ شهران سأشتاق لعيناها المتمردة وشعرها المجعد القبيح هو جميل جدا لكنى دائما احب ان اغيظها واقول لها شعرك قبيح لتثأر وكأنها على وشك قتلى ان تعلم انى من قبيله تلتزم بالعادات والتقاليد كان يجب ان اختار بين سلسبيل او بنت عمى الاخر مهجه لكنى اخترت سلسبيل المتمرة على مهجه الهادئة والساكنة لأنى اريد ان اروضها بنفسي ارجوك يااسر لتخبر سلسبيل انى احبها جدا وساحبها دوما
نظر لصديقه الذى تبكى عيناه بلا توقف اغمض عيناه وهو يشعر بقرب الاجل المحتم والذى صدر ضدة ابتلع ريقه بصعوبة وهو يملى عيناه من صديقه
ساهر:وشئ اخر لا تترك حقى يااسر
ليلفظ ساهر انفاسه الاخيرة وهو بين ذراعيه ليصدم اسر وهو يشعر بثقل في صدرة وعيناه توسعا على اخرهم وهم ينظران لذلك القلب الطيب الذى ذهب من عالمه
اسر: ساهر ارجوك لا تفعل هذا ارجوك ساهر تسمعني ساااااااااااااااااااااااهر.
استيقظ من نومه وهو مفزوع حتى الان لم يشفى من ذاك الكابوس الذى راه حقيقه مرة واحدة ويراه يوميا في احلامه ازاح الأغطية من فوقه وجسده يتصبب عرقا ليرى الساعة تشير الى الرابعة فجرا ليذهب الى الحمام لينعش جسده بحمام بارد عله يستريح ويبدا في عمله الجديد والاوحد سليم الأنصاري.
……………………………………………………………………..
أولي حلقات رواية أحببت رجلا

وصلوا الاثنين الى المنزل معا لم يجدوا اميرة موجودة  ليعلم فارس من الخادمة انها ذهبت في نزهه منذ ساعتين اى بعد مغادرتهم بنصف ساعه فقط
ليري ملامح القلق باديه عليها هي حقا كتاب مفتوح لا تجيد تخبئه مشاعرها وعيناها تكشفان ما يشعر به قلبها لديها ايضا وجهه يكشف ما تفكر به بداخلها
قطع تفكيره بها سؤالها بنبرتها المقلقة
ناريمان: ترى الى اين ذهبت
فارس:لا اعلم ولايوجد معها هاتف
ناريمان:هى تتحدث الإنجليزية اليس كذلك
فارس باسف:ليس كثيرا
ليتملك الخوف منها اكثر بسبب كلماته
ناريمان: وماذا سنفعل
فارس: سوف ننتظر
جلسا فارس في بأحه المنزل السفلية متأملاه تلك الملاك الخائفة على امها
فارس هاتفا بداخله: امى من ذهبتي للبحث عنها هي هنا بجوارك طوال الوقت
ليرن هاتف فارس فجاه ليراه ويجده رقم اخيه اسر
فارس: انه اخى
لأتعلم لما شعرت ببرودة شديدة تسرى في عمودها الفقري حين سمعت باسمه
ابتعد فارس خطوات بطيئة ليجيب على هاتفه وتبقى هي قلقلة وخائفة على امهم الغائبة
فارس بصراخ وغضب: قدمت استقالتك هل انت مجنون ام معتوه
وعلى الجانب الاخر كان يجلس في سيارته متحدثا الى اخيه الاكبر
اسر: لا يااخى بل انا عاقل جدا لقد فعلها سليم لقد تم توكيلي بمهمه اخرى وهذا الوغد سوف يكمل حياته القذرة والقذارة التي يعمل بها
فارس: لكنك ليس لديك دليل واضح
اسر بحزن: لقد قتلوا يافارس
فارس: من
اسر ناظرا الى الجريدة بجواره على الكرسي
_الشخص الوحيد الذى ساعدني ووثق بي
ليتأمل ذاك العنوان مرة اخرى عائله كامله من ام واب واطفال يلقون صراعهم بسبب انبوبه من الغاز ظنا منهم انها فارغه ليتحول منزلهم الى شظايا متناثرة
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
فارس بذهول:لايمكن
اسر: فارس لقد بداة القصة بأقرب أصدقائي والان الشخص الذى وثق بي هل انتظر ليطال احد اقاربي او ربما انت او ابي او امى
فارس نافيا: لا يااسر لن يحدث هذا كل شيء سيكون بخير
اسر مغمض عيناه:اتامل ذلك
فارس مغيرا الموضوع: لقد تم تحديد عمليتي
اسر بفرحه: متى
فارس بابتسامه: الثلاثاء القادم
اسر: اى بعد خمس ايام
فارس: نعم اعتقد ان حالتي حرجه ولاتتحمل الانتظار
اسر:لاتقول ذلك واخبرني كيف حال ايهاب هل يبلى حسنا
حانت منه التفاته نحو تلك المسترجلة الخائفة القلقة على امها
فارس بابتسامه: بخير اخبرني ماذا فعلت بخصوص موضوع امى
اسر: لقد توصلت لعنوانهم وسوف اذهب لهم اليوم
فارس: حسنا اسر امنا تستحق الكثير
اسر: اعلم
اغلق معه الخط ليلتفت الى ناريمان ليري الابتسامة تشق وجها وعيناها تنطقان فرحا لينظر في اتجاه الزاوية التي تنظر لها كانت امه ركض فارس اليها وهو يحمد ربه على عودته سليمه

كانت واقفه خائفة وقلقلة على امها لقد ذهب ليتحدث مع اخيه بالتأكيد لن يبلغ قلقه ذرة قلق منها هي انها امها بقت واقفه تعض اظافرها وتشعر بالأكسجين يسحب منها والهواء يختفى وهى تضع اسوا الاحتمالات ليذهب كل شيء ادراج الرياح ويعود الهواء يملى رئتيها والاكسجين يعبي صدرها حين نظرت اليها كانت امها كادت ان تركض اليها وتعانقها لتتوقف فجاه وهى تراه يسبقها ويعانق امها بدلا منها
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
_امى اين كنتي قلقت عليكي جدا
نظرت له بحزن يعلم انها لن تبقى جالسه وابنتها هنا تريد معرفه مكانها تقدم منها ايهاب الذى ارتسم على وجه ايضا معالم الخوف
اميرة بذبول: لم اجدها يافارس لم اجدها لقد اضعتها مجددا…….
لم تكمل جملتها اذا سقطت مغشيا عليها ليتلقفها يدين فارس بمحبه والقلق ينتشر في جميع جسده لينظر الى ناريمان والشر يتطاير بين عينيه
فارس بصراخ: اتصلى بالإسعاف الان

لأتعلم لما تشعر بالخوف منذ ان سقطت امها واخبرهم الطبيب انه انهيار عصبي وقد امر باستضافتها اليوم وغدا لتتحسن حالتها وذهابها مع فارس بالسيارة الذى كان صامتا منذ ان صرخا بها هل تحدث معها بالمؤنث لقد قال اتصلى.
جلست على فراشها ومازالت بملابسها الرجالى تشعر بالاختناق ماذا فعلت بأمها ارادت ان تعيد لها حياتها لتكتشف انها تقتلها بالبطيء
صوت دقات على الباب اخرجها من تفكيرها نظرت الى المرآه امامها لتتأكد من المنظر الذكوري
لتفتح الباب وكان هو كما توقعته
ناريمان بتلعثم:انت
نظر لها وكان لأول مرة ترى تلك النظرة وكانه فقد صبرة على شيء طال
ناريمان: ماذا تريد
تقدم منها بخطوات ثابته وثقيلة لتتراجع هي الى الخلف ونظراته القوية تبعث اليها الرعب والخوف
ليصبح بداخل غرفتها ويغلق الباب بقوة

أولي حلقات رواية أحببت رجلا
صوت الباب هو من اخرجها من تأمل نظرات عيناه لكن عندما صدح صوته القوى مهيبا في غرفتها هو من شقها الى نصفين جعلها تتمنى ان تنشق الارض وتبتلعها
فارس بصوت جهوري: الى هنا ويكفى ناريمان لن اقف انتظر وانظر لكي بينما تموت امى وجعا وقهرا لقد حان انهاء لعبتك………

الفصل التاسع من احببت رجلآ
رحلت.. أنا عنك نعم لقد قررت الرحيل لا تسألني إلى أين ولكن اسأل قلبك لماذا رحلت عنه اسأله لماذا تخلى عن قلب هواه لماذا آلمي وجرحني لماذا سقاني الداء بدلاً من الدواء راحل إلى طريق بلا عودة إلى ذلك المكان الذي كنت أسكن فيه قرب آهاتي وزفرات قلبي فالسعادة لم تكن أبداً لتعرف طريقها إلي طالما مشاعري مجنونة ومتهورة. نعم كم هي صعبة لحظة الفراق.. عندها تنتهي الكلمات وتكتفي الدموع بالتعبير.. حزن القلب.. ودمعة العين.. واسترجاع كلا الذكريات.. الذكريات هي الشيء الذي يبقى لدينا بعد الفراق.. ذكريات قد تمزج بين ابتسامة ودمعة أو إن تضيف دمعة إلى دموع الفراق.. ذكريات سنوات قضيناها مع الأحبة نسترجعها في دقائق والسبب هو الفراق.. وبقدر حبنا لمن نفارقهم بقدر ما تكون صعوبة لحظة الوداع.
بعد اسبوع…………..
كانت تقف تسقى بتلات الورود التي زرعتها مع اختها منذ يومان لم تحدثها لتقلق عليها جدا واخر ما توصلت اليها طلبت رقم احمد صديقها وتحدثت معه لتعلم انها بخير ولكن شبكه المحمول ليست جيدة في المكان المتواجدة فيه تطلعت امامها بشرود تتذكر محاولاته للوصول اليها والتحدث معها لتتذكر امس عندما خرجت لتجلب الخضروات مع السائق والحارس الذى عينه ابيها لأتعلم لما ولكنها تشعر بوجود شيء ابيها يخفيه عنها هل يمكن ان يكون علم ان نادر قد عاد
ابتسمت بشرود عندما تذكرت ماذا فعل امس……
وصلت الى الهايبر القريب من منزلها لتجده مغلق لتطلب من السائق الذهاب الى الهايبر بالحارة الثالثة والذى يبعد مسافه لتجلس في سيارتها ولكن تتوقف السيارة بسرعه وتشعر لميس بالخوف لتسال ماذا يحدث ليجيبها السائق انه العجلة قد ثقبت ليستأذنها لينزل يقوم بتبدليها ويساعده الحارس بينما هي جالسه تنتظر ان ينتهوا
رساله نصيه قصيرة وصلت الى هاتفها لتثير حافظتها وهى ترى ذلك الرقم المجهول عنها لتقوم بفتح الرسالة وهى لأتصدق عيناها التي تكاد تخرج من محجرهم
_اللون الاصفر يليق بيكي لا اعلم لما اشعر وكأنى اريد ان اخبئك عن العالم اريدك لي لي لوحدي يالميس وستكونين فلميس ستكون وستظل لنادر…..
وضعت الهاتف جانبا وهى تتلفت حولها هو هنا هي متأكدة لفت انتباهها تلك السيارة السوداء التي لا تبعد مسافه مئة متر عن سيارتها لتدقق فيها
وفى نفس الوقت كان زجاج السيارة ينزل لتراه وهو جالس مرتديا نظارة سوداء شعرت لميس بالخوف مصاحب بالاشتياق نعم انه هنا تلك الابتسامة التي لطالما عشقتها هو هنا هو معها ويراقبها قطع وصله تفكيرها دلوف السائق والحارس لتنطلق السيارة ويبقى نادر واقفا ينظر في اثرها ليغمض عيناه مازال الوقت مبكر والطريق طويل طويل جدا……….
لم تستطع ان تخرج تجلب الاغراض اعطت الورقة المدون عليها جميع الاغراض للحارس لينزل ليجلبها ويذهب السائق معه لتخرج لميس هاتفها باشتياق وهى تقرا رسالته للمرة المئة قطع تأملها فتح باب السيارة ودلوف شخص غريب مرتديا كاب يخفى به وجهه لتفزع لميس وتحاول الصراخ
لميس بخوف وفزع: ماذا تفعل من انت وكيف……
ليقاطعها هو بانزل الكاب عن راسه لتصدم لميس
لميس: نادر
لم يشعر بما يفعله غير انه اراد ان يذهب اليها ويعانقها بقوة ليشدها نادر اليها معانقا اليها وهى كالمصدوم لتحاول الافلات منه لكنه لم يقبل ليهمس بالقرب من اذنها وكانه يقبلها
نادر:ارجوكى يالميس يكفى لم اعد استطيع خفت محاولتها بأبعاده لتسلم له حصونها ليغوص بها كيفما يشاء وهو يعانقها بقوة تعلم انه يحبها ويعشقها وهى تعشقه وتذوب به ابتعد عنها بعد دقائق
نادر بهيام وهو يضع وجهة بين كفيه:ياروح القلب يداويه جراحي واخيرا انتى معي وبين يدي
اغمضت عيناها لا تشعر باي شيء مشاعرها مبعثرة بسبب هجومه العنيف عليها ليست المرة الاولى الذى يعانقها بها ولكن انها بعد مرور تلك هذه السنوات
لميس بضياع: ماذا تريد يانادر ارجوك

أولي حلقات رواية أحببت رجلا
نادر بحب:اريدك واعشق التراب الذى تمشين عليه
لميس بغصه:وخطيبت………
لتتوقف كلماتها عندم لا ترى الدبلة بيديه لتنظر لنادر بصمت تحاول قراءة عيناه
نادر مقربا اليها:لقد تركتها يالميس صدقيني لم احب ولم اعشق سواكي
لميس بالم:اذا لماذا فعلتها
نادر: كانت الظروف هي السبب صدقيني والان تم حل كل شيء انا هنا وانتي ايضا ارجوكي تقى بي
لميس متأمله وجهه واضعه يديها على يده المحاطة لوجهها
_اصدقك يانادر واثق بك
ابتسم هو لها ليقترب منها مقبله وجنتيها لتغمض هي عيناها وهى تشعر اخيرا بالفرح والسعادة تغزو قلبها
نادر:ساذهب الان وسأتحدث معك يجب ان نجتمع ياعشقى يكفى تلك السنوات
اجابت بصمت بإيماء بسيطة لينزل نادر بسرعه عندما يلمح الحارس والسائق وتبقى لميس متابعه له وهى تشعر بالضياع هل ما فعلته الصواب ام الخطأ
انطلق السائق ومعه لميس ليبقى هو في سيارته ينظر اليها ليفتح درج السيارة ويمسك بالدبلة ويبتسم بخبث ليلبسها وهو متأملها ناطقا…. فقط تلك الفترة ياعشقى وبعدها لن اخدعك ابدا

تمر الايام على وتيرة واحدة هذه هي حياته جالسا وحيدا بدون عمل لم يقبل رئيسه بالعمل استقالته ليمنحه اجازة من العمل لمدة شهران ليريح اعصابه ويعود له نشاطه لا يعلم ان نشاطه هذا لن يعود ابدا الا بعد ان يلقى القبض عليه ليعرف مع من يواجه
جلسا على طاوله الطعام بجانب ابيه حتى الطعام لا يوجد له مذاق نظر لوالدة بصمت الشارد ايضا لا يعلم لما هو شارد منذ يومان لكن كل شيء تغير ولم يبقى شيء على حاله منذ سافرا اخيه وامه نظر حوله بخواء ليتنهد تنهيدة عميقه لينظر له والدة ويبتسم
امين بحب: ما رايك بإجازة
اسر باستغراب:اجازة
امين موكدا: اجل اجازة من العمل لقد منحتك الداخلية اجازة كبيرة لما لا تستغلها بصراحه كنت افكر ولكن لم ارد ان اتركك بمفردك هنا
اسر بابتسامه موافقه لفكرة ابيه:واين ستكون اجازتنا
امين بفرح: لندن بالتأكيد بجانب اخيك وامك
اسر بسعادة: فكرة رائعة ابي موافق
امين:سوف اطلب من السكرتيرة تولى الامر وحجز الطائرة والفندق
اسر: حسنا وانا لدى عمل يجب ان انهيه بسرعه
قام اسر من مكانه بسرعه ليمسح فمه ويغادر الطاولة مستأذنا من والدة الذى كان يبتسم وهو ينظر اليه متذكرا تلك الفتاه الجميلة الذى رائها وعشق طيبتها ليقرر البحث عنها ليخطبها لابنه اسر والذى لم تكون سوأ لميس الرفاعي ابنه رؤوف واميرة واخت ناريمان الكبرى………..

أولي حلقات رواية أحببت رجلا
تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ذلك كان المثل المؤكد لها لقد ازيح هم كبير عنها بعدما اخبرها فارس بمعرفته من تكون ولكن مالا تشتهيه هو تهديد فارس لها بفضح امرها اذا لم تخبر امها بنفسها
مر اسبوع منذ اخر مرة تحدث معها كان يتجنبها طوال ذلك الاسبوع ولكن نظراته كانت تخبرها بان تسرع بقول الحقيقة اليوم ستجرى العملية له فكما تقول التحاليل والأشعة الخاصة به بان الحالة متدهورة ويجب الاسراع اخرجت ملابسها الرجالية تنظر لها وتنظر لنفسها مرتديا فستان ناعم من الاوف وايت يصل الى كاحليها بحمالات رفيعة وفتحه صدر مثلثه وشعرها الذى رفعته لأعلى متمرد منه بعض الخصلات فوق جبينها وخلف اذنها حقا اشتاقت لذاتها
دقات متتاليه على باب الغرفة ترى من يكون تقدمت بصمت وخوف لتنظر من العين السحرية المثبتة على الباب لتراه كان واقفا منتظرا ان تفتح تنفست الصعداء وتقدمت لتفتح الباب……….

كان يجوب في غرفته ذهابا وايابا حدثه والدة بانه سياتي هو واسر ليكونوا بجانبه لكن كلمات ابيه هي من ازعجته ليتذكر تلك المكالمة
امين:كيف حالك
فارس: بخير ابي وانت كيف حالك انت واسر اشتقت لكم
امين:لكن شوقك لن يستمر طويلا
فارس: ماذا تقصد
امين:سناتى قريبا اليك غدا سنكون بجانبك وستخرج من الجراحة لتجدنا
تهالا لات أسايره لدرجه كاد يقفز مثل الاطفال وهو يسمع ذلك الخبر
فارس: حقا ابي انت وفارس ستأتون
امين:اجل غدا تجدنا بجوارك
فارس: شكرا بابا
امين:اريد ان اسالك سؤالا
فارس: تفضل
امين:المترجم
فارس بتوجس: ماذا به
امين:لا اعلم لكنى اشعر بانا استعجلنا ووثقنا به بسرعه
فارس:لا تقول ذلك
امين:طلبت من دينا السكرتيرة ان تبحث عنه وعن مؤهلاته وعائلته وكل شيء اتعرف ماذا وجدتت
فارس بخوف: ماذا
امين بصياح:لاشئ لأشيء البته
فارس مهداه والدة والدى اهدى بالتأكيد دينا لم تبحث بشكل جيد
امين:تعلم دينا وعملها الدقيق عموما حينما اصل يجب ان اعرف كل شيء عن هذا المترجم لأنه لم يريحني ابدا
اغلق الهاتف مع والدة وهو يفكر في كلماته
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
فاق من شروده وهو يفكر في حل لتلك المعضلة ارتدى حذائه ونظر في المرآه كان يرتدى تشرت من الصوف باللون البنى وفوقه بالطو من الجلد الثقيل فوق ياقته واكمامه فراء لتدفئه وبنطال اسود من الجينز
لينظر الى ساعته لقد اكتملت العاشرة بالتأكيد استيقظت
خرجا من غرفته وهو عازم على مساعدتها تلك المرة…….
فتحت الباب لتطل من خلفه لا لا يمكن اهذ حقا ناريمان ام اسطورة من الخيال تلك الملاك نظر الى شعرها المرفوع وبعض خصلاته المتمردة فوق جبينها حسنا ليست هى فقط المتمردة بل شعرها ايضا تنحنحت قليلا عندما وجدته شاردة ينظر اليها
ليفيق فارس من شرده وهو ينظر لها
فارس: يجب ان نتحدث بسرعه
أومأت بإيجاب وتراجعت جانبا مشيرا له بيدها ليدخل ليدلف فارس وتغلق هي الباب وهى تستشعرا قلقه منذ دلوفه الغرفة……………

لميس: مين حضرتك
اسر: هذا منزل السيد رؤوف الرفاعي
لميس: اجل لكن عذرا ولدى ليس هنا في شركته يمكنك زيارته في مكتبه
اسر: لم اتى من اجل والدك اتيت من اجلك
لميس: من اجلى انا لكنى لااعرفك ولم اراك من قبل
اسر:انا الرائد اسر امين الحديدي
لميس: تشرفنا لكن…….
اسر:ساشرح لكى كل شيء لكن هل يمكنني الدخول
فكرت قليلا وهى تستشعر صدق نواياه لتدعوه ليدخل….

جلسا اسر على الأريكة منتظرا لميس التي ذهبت تحضر له القهوة ظل يتابع اساس المنزل الغالية لتقع عيناه على ذلك الاطار ليقف متقدما ناحيه تلك الطاولة المليئة بالصور والاطارات لتلك الفتاه التي اسرت قلبه منذ اللحظة الاولى يقصد الصفعة الاولى
ظل ينظر لهم متأملا وجهه تلك الصورة كانت واقفا مرتديا ملابس الاسكواش ماسكه بالمضرب بيدها اليمنى والاخرى على خصرها النحيل وتلك الغمزة التي تأسر الرجال جميعا
وتلك الصورة بشعرها المتطاير حولها مرتديا بنطال من الجينز وبلوزة بيضاء وجاكيته من الفراء رافعه شعرها بكلتا يداها من الحلف والثلج حولها من جميع الجهات لتقع عيناه على صورة جماعيه تجمع الاختين وابيهم وهو جالس على كرسيه واضعا ساقا على ساق وهم يعانقوا واضعين يدهم على عنقه مبتسمين عائله صغيرة سعيدة حقا لكن ينقصهم شئ ويجب ان يجتمعا قريبا وسيفعل مهما كلف الثمن
تنحنحت قليلا عندما وجدته يقف ينظر على ركن الصور الذى صممته ناريمان بنفسها واضعه به صورها وبعض الصور للميس وصورة جماعيه لهم ووالدهم
التفت له مبتسما ليقترب منها ويجلس فوق الأريكة التي كان يجلس عليها منذ قليل
اسر: اسف لفضولي لكن اردت ان القى نظرة
لميس واضعه فنجان القهوة امامه
_لا عليك هل تخبرني الان من انت وماذا تريد
اسر: لميس انا هنا من اجل امى
لميس باستغراب:  وما دخلي انا بها
اسر: امى تدعى اميرة
لميس بتوجس: أميرة
ذكريات مرت امامها عندما ذكر هذا الاسم تلك الام وذلك الطفل أولي حلقات رواية أحببت رجلا
_فارس لا تبتعد عن اسر
_امى فارس واسر لا يحبونا انا وأختي  ويأخذون العابنا
_اسر سيتزوج ناريمان
_لا بل انا من سيتزوجها
_اميرة سنزوج ابنائنا لبعضهم ووقتها سنكون اصدقاء وبيننا نسب

تذكرت تلك الكلمات لتتجمع الدموع في مقلتيها وهى تنظر له
لميس:لايمكن هل انت حقا
اسر بإيجاب وابتسامه تزيين ثغره
_اجل هذا انا يالميس تذكرتين
لميس بضحك رغم دموعها
_اجل اسر تذكرتك لكن اين فارس واين اين …..اين امى يااسر
اسر مقتربا لها: لميس امك ستعود لاتقلقى وستساعدينني لنحل سوء التفاهم اليس كذلك
لميس مجففه دموعها بيديها
_بالتأكيد اسر بالتأكيد

الفصل العاشر من احببت رجلآ
وقفت بجانبه وهو متسطح فوق سريرة الناقل دقائق وبعدها سيجري العملية نظر اليها نظرة حب ليهمس لها
_شكرا امي
اقتربت منه وهي تلثم جبينه بقبله حنونه مغمضة عيناها لتبتعد عنه وهي تنظر اليه
_لا تشكرني انت ابني يافارس سأظل بجوارك مهما حدث
نظر اليها اي ام هي انها كالملاك
_حتي الان كل ما تفعليه يكون من اجلي انا واسر تركتي بناتك وتخليتي عنهم من اجلي انا واسر واليوم انتى بجواري تركتي بلدك لتاتي معي انا حقا  محظوظ بأم مثلك
تلألأت الدموع في مقلتيها ليزيحها فارس وهو يبتسم لها ثم ينقل بصرة للواقف/ة خلفه
نظر لها والي ملابسها المسترجلة متذكر حديثه معها وانهيار ناريمان عندما علمت بان والدة يشك بها لكن فارس وعدها بان يكون بجوارها لكن ما اثار حفيظتها اكثر هو قدوم اسر مع والدة غدا حسنا لقد اخذت فارس الي صفها لكن هذا اسر كيف ستتمكن فاقت على كلمات فارس لها
_انتبه الي امي هي بأمانتك
أومأت بصمت ليذهب فارس على الترولي بينما دموع اميرة لا تتوقف
أولي حلقات رواية أحببت رجلا
دخل الي غرفة العمليات نظر الي المعدات والاطباء من حولة حسنا امس علم بانه اعتبر ناريمان اخت له ولم يكن لها المشاعر التي كان يظنها الان تيقن بانه كان بحاجه الي اخت مثلها وها هو وجدها ابتسم على سذاجته قبل ان يغيب عن العالم بسبب حقنه البنچ الذي اخذها وهو يقسم اذا تم شفاءه سوف يساعد ناريمان بكل ما يستطيع

جلسا الاثنين بجوار بعضهم بينما اميرة تمسك بالمصحف وهو تتلو بعض آيات الذكر الحكيم داعيه الي ربها ان يشفي ابنها لم تعلم لما تذكرت عائشة في تلك اللحظة عائشة امهم الحقيقة ورفيقه دربها رحمها الله ما زلت على العهد عائشة لم ولن اتخلي عنهم فارت دمعه من عيناها وهي تتذكر ابنتيها ناريمان ولميس لقد وعدها اسر وفارس بانها ستجتمع معهم قريبا هل حقا سياتي ذلك اليوم وتلتقي بهم اغمضت عيناها وماذا عن حب حياتها رؤوف هل نساها هل اكمل حياته بدونها تعلم بانه لن يري امراه سواها هكذا كان يقول دائما اما انتى واما لا يا اميرة
واما ناريمان اغمضت عيناها متمنيه ان يمر هذا اليوم بسلام وان تنجح العملية الخاصة بفارس فهو يساعدها ويقف بجوارها ارجوك يأرب اجعله سالما يعود الي اهله
أولي حلقات رواية أحببت رجلا

_اليوم التالي…….
وصلت الطائرة القادمة من مدينه القاهرة الي لندن خرجا الاثنان من باب الخروج الخاص بالزوار كان يرتدي نظارته الشمسية ووالدة بجواره ليركب الاثنين بأحد السيارات متوجهين الي فارس الذي اتمت عمليته امس بسلام
بينما كانت سيارة اخري تقوم بمراقبته ليأخذ هاتفه ويتصل بأحدهم…
_لقد وصل اسر الحديدي الي لندن

وفى الجهة الاتي منها اسر كانت طائرة سليم الانصاري الخاصة تصل به الي مصر ليضع قدماه على تلك الارض الطاهرة ليضع ملفوف من التبغ في فمه كان نظراته الخبيثة المتفحصة للبنات من حوله ليبتسم بخبث وهو يرمي باللفة من فمه ليقوم بهرسها تحت قدميه وقبل ان تخطو الخطوة التأليه كان يقف احد رجاله بجانبه…
ليبتسم سليم وهو يستمع الي اخر اخبار عدوة اللدود
_كم هذا رائع لقد اتيت من اجلك خصيصا لاكتشف بانك ذهبت من هنا حسنا عزيزي اسر لدي عمل صغير هنا سانهيه وستجدني بجانبك اقصد امامك سيكون ملك الموت امامك اسر انت وعائلتك كلها
تقدم بخطواته السريعة ليلمح تلك الفتاه التي تضحك مع احد الشباب مرتدية تنورة قصيرة وقميص قصير فوقها وتضحك بمياعه لينظر الي احد رجاله وهو يشير لها ليومي الرجل بصمت وهو يفهم ماذا يريده سيدة ليتوجه الي تلك الفتاه ويطلب محادثتها وبعد التحدث معها كانت تلك الفتاه تذهب معه تاركه ذلك الشاب التي كانت تقف معه لتركب بسيارة سليم الانصاري وهو تبتسم له ليأمر سائقه
_الي المنزل
لينظر الي الفتاه وهو يبتسم لها بخبث بينما هي تبادله نظراته الخبيثة لكنها لا تعلم ما هي قادمه عليه

أولي حلقات رواية أحببت رجلا
ما زال نائما كانوا جالسين بجواره بينما اميرة لم تترك كفه منذ امس لقد استغرقت العملية ما يقارب ست ساعات كادت فيها ان تجن بينما حاولت ناريمان ان تهدا اميرة لكن اميرة كانت خائفة خائفة بان تنكس بوعدها بان تراعي ابناء عائشة وتكون بجوارهم دائما ليمر بعض الوقت ويخرج الاطباء مهنئين اميرة بنجاح العملية ومنذ وقتها وهي بجواره تارة تتلو عليه قران وتارة اخري تتمسك بكفه وهي تدعو له وها هي الساعات التي حددها الاطباء مرت ولم يفيق فارس حتي الان مرت دقائق وما زال الوضع كم هو الا من فتح باب الغرفة لتستدير ناريمان واميرة معا ويروا امامهم اسر وامين الحديدي امامهم وقبل ان تتفوه اميرة بكلمه كان اسر يركض ويعانقها يحاول تهدئتها هو الاخر
_سيكون بخير امي فارس سيكون بخير وستعاملينه افضل مني كما تفعلي
صوت ساخر من خلفهم جعلهم يبتعدوا عن بعض
_انت حالم هي ستظل تحبني اكثر منك
صرخة فرحه من اميرة هي ما تلت كلمات فارس وهي تعانقه بقوة تحمد ربها على رحمته ليتقدم اسر ويعانقه ويأتي امين الذي كان يراقب ايهاب بنظراته
نظرت له وهي مبتسمه انه عاد بخير لتجده هو الاخر ينظر لها ويومي براسه مبتسم
وتمر اللحظات وهم جالسين معا ولم تخلو من نظرات اسر المتفحصة لها ومراقبه امين لها بينما نظرات فارس المطمئنة لها وكأنها هي من اجرت العملية والجميع اتي لأجلها

أولي حلقات رواية أحببت رجلا
دخلت الي غرفتها لا تصدق واخيرا تنفست الصعداء لقد اقترح امين الحديدي ان يذهب الجميع وهو سيبقي بجوار فارس كانت تجلس في السيارة في الخلف بجوار اميرة بينما اسر كان يجلس في الامام بجوار السائق وكانت نظراته متوجهه ناحيتها وعندما كانت تنظر له كان ينظر الي اميرة او الي اي مكان اخر جلست على فراشها تحاول تنظيم تنفسها بهدوء بينما تزيح ذلك الشعر المستعار عن عن راسها ليتمرد شعرها الحقيقي ويسقط فوق عيناها لتزيحه بأصابعها ويرن هاتفها لتري اسم لميس ينير شاشه هاتفها لتتنهد وهي تسمع صوتها الحزين
_الو ناريمان
استعمت الي صوتها الحزين لينقبض قلبها بداخل صدرها
_لميس ماذا حدث انتى بخير وابي بخير
استمعت الي صوت بكاءها لتشعر بالأرض تميد من حولها لتتمسك بالمفرش فوق سريرها لكن حين استمعت الي همسها الخافت
_اشتقت لگ ناريمان انا حقا احتاج
شعرت ناريمان بالتوتر وهي تسالها
_ماذا حدث اختي
_لقد عاد نادر لقد عاد يا ناريمان
استمعت الي اسمه ذلك الوغد هل حقا عاد شعرت بالغضب يملها وهي تسال لميس
_متي
_منذ مدة والان يريد مني العودة
_اياگ يا لميس لا تدعيه يقترب منگ انه لايستحقگ لقد تركك بدون سبب ماذا يريد الان
لم تجيبها لميس لتعلم ناريمان بتخبطها لتغمض عيناها لميس طيبه القلب ومن السهل ان يقترب منها هذا الوغد انها تسامح بسهولة
لم تعلم لما لكنها يجب ان تتصرف
_لميس سآتي بعد اسبوع
_لكن كيف هذا
_لأيهم المهم ان اكون بجوارك
_والجامعة
_لأيهم انتى الاهم
اغلقت معها الهاتف غدا ستخبر فارس ويجب ان تصارح امها وتعود الي ابيها لتخبره بالحقيقة بان امها ما زالت تحبه ولم تتركه من اجل اخر……

أولي حلقات رواية أحببت رجلا
رنين متواصل على باب شقته من الصعب حتي وجدت عيناه طريق للنوم نظر الي بجواره ليري الساعة تشير الي السابعة الا يكفي تلك الغبيه قسم لم تتركه ينام سوأ الساعة الثانية صباحا ليأتي ذلك المزعج الان قبض على الفراش فوقة ليزيحه عنه وهو يتوجه الي باب الغرفة ثما الي باب الشقة ليفتحه بكل عنف وقبل ان يتحدث بكلمه كانت الكلمات تقف فى حلقه وهو يراه امامه اسوا كوابيسه او لنقل واقعه المرير
اردف نادر من بين شفتيه بتوتر
_انت
بينما غدير كانت تقف بالخلف ليزيحه ذلك الشخص وهو يتقدم الي داخل شقه نادر وكانه يملكها بينما تقدمت غدير وخلفها هذان الرجلان لتقف امام ذلك الرجل الجالس واضعا ساقا فوق اخري
بينما تحدث هو وهو ينظر الي نادر تارة والي غدير تارة اخري
_الي هنا وكفي لقد صبرت عليكي كثيرا تعلمين ان نادر خطيب اختي قسم وانتي بكل جرأة وبجاحه تماديتي معه لن اعاقبك يا نادر مع كل اسف من اجل صغيرتي قسم لأنها تحبك لكن تلك المعتوه ستنال عقابها اضعاف فزعت غدير وقبل ان تتحدث بكلمه كان احد الرجال يكمم فمها وهما يبعدونها بينما صوتها ينازع ليخرج ونادر واقفا خائفا ليقف الاخر وهو ينظر له بخبث وانتصار ليقف  وهو ينظر الي نادر ليقترب منه وهو يهمس بجوار اذنه بفحيح افعي
_من يتجرا ويقترب من شيء يخص سليم الانصاري سيري عقابه
ابتلع نادر ريقه بينما ابتعد سليم وهو يأمره
_هيا يا زوج اختي سنتأخر

تري هل اكتشف اسر ايضا حقيقه ناريمان وهل سيكتشف ايضا امين حقيقتها
هل ستموت غدير وما هي علاقه نادر مع سليم الانصاري وكيف بدأت
احداث كثيرة في الطريق
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-