رواية احببته لأنه زوجي الحلقة الرابعة عشر 14 - مجد سمر

رواية احببته لأنه زوجي الحلقة الرابعة عشر 14 - مجد سمر

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 


رواية احببته لأنه زوجي الحلقة الرابعة عشر 14 كاملة مكتوبة للكاتبة مجد سمر

رواية احببته لأنه زوجي الحلقة الرابعة عشر 14 - مجد سمر


لقراءة الحلقة السابقة : اضغط هنا 
أحببته لأنه زوجي 14...
جوري تراقب يده وهيا تفتح تلك الورقه اللعينه التي شلت حواسها..
رامي يفتح الورقه ويراقب عيونها... أسنانها التي قطعت شفاهها...
يقترب منها وبكل شوق يقول... انت قد كلمتك انك بدك تنفصلي عني..؟؟

جوري تتجمد مكانها.. وتنظر في عينيه دون أي رد..
رامي ما زال يقترب حتى أصبح أمام وجهها ينظر في عيونها..
جوري.. اشتاقت لقربه.. لرائحته.. وإلى عناقه..
تخفي رغبتها. تبتلع ضعفها.. وتغمض عن ذاك المهلك عيونها...
.يقترب منها أكثر حتى أصبحت شفاهه ملا مسه لخدها.. ويهمس.. انت قد هالحكي؟ قد انك تنفصل عني؟ وتبعدي؟ وتصيري مو من حقي؟ ويمكن من حق غيري؟؟

جوري تتذكر رفضه لها.. وصده لها.. تضع يداها على صدره تحاول إبعاده عنها...
يمسك يداها ويلفهم حول خصره.. ليقربها أكثر منه...
ويكرر سؤاله... جاوبني انت قد أن تبعدي عني. وتنهي علاقتنا.. ماعاد شوفك. ماعاد حاكيكي. ما عاد اعيشك.. واعيش معك.. ما عاد المسك..

جوري تنظر في عينيه.. بنظره مستسلمة.. ((تبا لنا يا جنس حواء. انا لا نقوى على الرفض دائما.. إننا نعجز . نهلك أمام رغبات ذاك القلب العاشق))
جوري:مش انت استغنيت؟؟مش انت طلبت مني ابعد؟؟انا ابعد... مش انت طلبت مني اخليك براحتك؟؟ انا مخليتك براحتك.. ويا ريت تبعد عني يا رامي.. بعد عني.. ترك ايدي..

رامي لا يستجيب.
رامي:.. اسمعي. انا لو طلبت منك تبعدي. هاد مو معناته اني بدي انفصل عنك... لاحظي انا ما بحب لفظها للكلمه.. انا بختار لفظ انفصال ولا اني احكي هديك الكلمه...
انا لو طلبت منك تبعدي.. انا بكون بحل مشكله.. وبدي ياكي تكون بعيده عن الجو المشحون....
رامي يقترب أكثر.. يشعر بدقات قلبها.. توترها. احمرار وجهها.. وعضتها على شفاهها..
يقول لها بحب.. ورقه.. وهو انا لما احرم حالي منك. واصبر على بعدك عني.. وإني اعيش مثل الجثه بلا روح... وكله على شان ما اترك جواكي ذكرى لشيء انا مو حاب اتذكره.. هيك اكون غلطان..؟؟ جاوبني؟ ليش ساكته؟..
جوري.. ااااناااا... مهوووو
رامي:وبعدين شو هالطريقه اللي حكيتي معي فيها اليوم؟ وقدام صاحبتك؟.. ليش هيك يا جوري ما تفهميني.. ما بتفهمي شو نيتي وقصدي من اللي بعمله..
اسمعي.. انا لسا ما نسيت انه انت خبيتي عني..وتجاوزتيني..وتصرفتني من راسك.. وهمشتي دوري..
بس برغم هيك. اجيتلك لما حسيت انه تفكيرك اخدك لمكان بعيد عن اللي انا بعنيه....

جوري:طيب انت ليش معيشني بألغاز ومتاهات انت كنت تقدر تفهمني الموضوع من الاول.. ليش تخليني لأفكار ي اللي رح تموتني..
رامي:انا كنت بوضع ما بيسمح اني افهم حدت.. أو اشرح لحدا..
انتي غلطتي.. وغلطتي كتير...
رامي يقترب منها.. لقد اذاب ثلوجها.. لقد اصهر تمسكها.. لقد استحوذ على كيانها..
يقول لها في اذنها.. انتي غلطتي غلطه كبيره.. ولازم تتعلمي منها.. لااازم...
رامي يبتعد عنها. ويسير نحو الباب...
جوري.. بسخط وغضب.. طيب شو هاي الورقه...
رامي:وكتير مهتمه.. بشو هالورقه.. هاي ورقة انفصال.. شوفي مش حاب الفظها للكلمه..
كنت بدي اشوفك لو لسا مصممه...
جوري :والله عن جد؟ وهلاء شو صار..
رامي ينظر لها ويرجع إليها.. يتفحصها جيدا. ويقول :لااا مهو حسيتك انك ما بتقدري تعمليها...
رامي يتركها ويسير نحو الباب مجددا...
جوري :طيب شو عرفك. مو يمكن لساتني بدي.. ومصممه؟؟
يقف رامي مكانه.. يشد على قبضته.. تنكمش الورقه داخل قبضته... يلتفت لها.. بكل ملامح الغضب..
جور ي تخاف من نواياه. وملامح وغضبه..
بخطوتين خاطفتين يجلبها من مؤخرة رأسها.
يجعل عينه في عينها.. يتنفس هوا صدرها المتعب من ذاك الأكسجين الذي قد نفذ١..
يطبق عليها بقبلة لا تعرف الحدود ولا الممنوع...
وكأن ذاك القلب خلق الله له اجنحة ورفرف عاليا...
وكأن تلك الروح في سدة هناها...
من ثم ينظر لعينيها.. ويقول..
رامي:جوري ل رامي وبس.. فهمتي...
.......
جوري في مكانها واقفه... تنظر إلى المكان بعد أن رحل.. مازالت رائحة تملئ الغرفه... تضع يدها على فهما..
تؤنب نفسها لماذا لم امنعه.. كما منعني
لماذا لم اصده كما صدني....تذهب إلى سريرها تحتضن تلك الوسادة البارده... وتبكي لضعفها أمامه.. ولحاجتها له... ولخوفها عليه ومنه..
..
يخرج رامي من البيت.. وقدم تقدمه نحو الطريق.. وقدم تؤخره ليعود إلى معشوقته..
عقل يقوده إلى التفكير.. وقلب يعجز عن التدبير....
يضع كفه على أنفه يشتم رائحه شعرها إلتي علقت به..
ينظر إلى السماء.. ويصرخ فؤاده.. يااااا رب تساعدني...
.....
يصل رامي إلى بيت والده.. أمجد في الصاله مع والده وذاك الشيخ الإمام.. مرة أخرى..
رامي: السلام عليكم
الجميع ماعاد امجد:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رامي :كيفك يا شيخ كيف حالك
الشيخ:الحمدلله.. انت كيف صحتك..
رامي الحمدلله..
الشيخ.. يا ابني يا رامي بدي احكي معك..
رامي.. تفضل يا شيخنا.. بسمعك
الشيخ. :لا بكره بعد نصلي عصر جماعخ واحكي معك بعد الصلاة..
رامي :أن شاء الله.. يلا عن اذنكم..
...
راَمي لا يريد أن يلتقي بامجد.. ولو لم يكن الشيخ موجود. لما كان بهذه الأعصاب الهادئه..
الشيخ.. ياخذ أمجد ليتمشوا خارجا لتكملة باقي حديثهم..
....
رامي :يتنفس عمق روحه.. لا يدري متى سينتهي هذا الكابوس..
.......
أمجد مع الشيخ يتمشون في حديقة مجاورة...
الشيخ:. شوف يا ابني يا أمجد احنا حكينا كتير بالموضوع.. وانا بصراحه مستغرب سكوتك... انت شو حاسس.. انا ااخذتك من البيت منشان نكون ع راحتنا.. هلا تقدر تحكي اللي بدك ياه حتى لو كان عكس اللي اتوقعه واتمناه...

امجد..يجر الأحرف من فمه.. يزفر أنفاسه...
امجد:انا أخطأت. لما قررت انتقم من اخوي.. انا كان لازم انسى المواضيع القديمه.. انا كان لازم حبه اكتر من حالي. رامي. كان بإمكانه انه ينهي مستقبلي وحياتي.. بس هو عفا غني...
بس انا.. قلبي مو بأيدي.. بالأول كنت مفكر انها مسألة غل وانتقم..
بس لا طلعت عن جد بحبها.. ونفسي فيها..
. الشيخ: أمجد يا ابني.... مشاعر الإنسان هبة من الله.. واحنا لازم نوهبها للانسان الصح... مشاعرك انت وهبتها لإنسان اولا متزوجه.. مو من حقك انك تفكر فيها اصلا.. ثانيا هي محرمة عليك حرمة الدم.. جوزها من دمك ولحمك.. جوزها اخوك..
انت بالبدايه يمكن عزيتها كا اخت.. ولما صحي فيك شعورك بالانتقام.. حبيت تأخذ منه أغلى شيء عنده.. وهي مرته... انت حبيت الفكره.. بس.
انت لازم تقنع روحك ومشاعرك انها هي صفتها بس اخت.. ومنطقه محرمه. حتى لو بتفكيك..

امجد: انا بحاول من يومها ولكن مو قادر...
الشيخ :احنا نحافظ على وردنا اليومي والصلاة ع الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.. ونحرص على أذكار الصباح والمساء. وندعو أن ربنا يخرجوا من هالمحنه....
..
أمجد بكل طاعه.. ان شاء الله...
......
تنتهي ليلتنا كمزيج العطر الرائع مع مرار الحنظل الخانق...
...
جوري دموعها تتخذ مسارها على وجنتيها...
رامي لا ينساها وهي بين يديه لا قوة لها ولا حيله من شوقها..
أمجد بين أذكار ودموع.. وابتهال...
.........
في اليوم التالي....
جوري في جامعتها. تترقب وصوله في أي قت..
رامي في بيت والده.. مابين أفكار واخبار.. وأسرار...
أمجد.. ينظر إلى غرفة والدته التي يجلس بها رامي.. ينظر إليها عميقا.. يذهب في ذاكرته إلى أيام المدرسه.. كيف رامي يحمل حقيبته عنه.. وكيف رامي يدافع عنه عندما يتنمرون عليه من هم أكبر منه... وكيف رامي يتقاسم معه كل ما قد يحصل عليه....
وكيف وكيف...
..... رامي يخرج من الغرفه يتفاجأ بوجود أمجد أمام الباب...
رامي ينظر إليه مطولا... دون كلام.... يتركه ويذهب....

تعود جوري من الجامعه خائبة الظنون.. فلم يأتي لرؤيتها..
.. رامي..بعد أن أكملوا صلاة العصر في المسجد جماعة.. يجلس هو الشيخ في الركن البعيد عن الناس....

رامي:حرما يا سيدنا
الشيخ :جمعا أن شاء الله..
رامي خير ان شاء الله... انا من لما حكيتلي بدك ياني وانا فكري يودي ويجيب...
الشيخ: ابدا يا ابني.. انا على علم بالقصة اللي صارت بينك وبين اخوك.. ابوك اجي وأخبرني وكان بده ياني احكي مع أمجد أفهمه واكون قريب منه..
رامي :كثر خيرك.. وانا واثق فيك انك ما بتطلع أسرار الناس..
الشيخ _طبعا يا ابني.. بس انت ما حكيتلي شو بدك تعمل..
رامي :بشو..
الشيخ.. انت مرتك عند اهلها.. واخوك قاعد بالبيت مدمر نفسيا... وانت شايل هموم الدنيا فوق كتافك... شو بدك تعمل بدك تظلك هيك...

رامي :والله يا شيخي مو قادر انسى انه اخوي من لحمي ودمي حاول يدنس شرفي.. أو يقتلني.. أو يطلق مرتي مني...
الشيخ :شوف يا ابني أمجد أذنب وذنبه كبير ولكن استشعر بذنبه... قلبه الان في مرحلة غسل من نجاسة الغل والحقد والغيرة و سوسة الشيطان...
يا ابني يا رامي... تملكه الشيطان... وجنبه عن طريق الرحمن.. الإنسان ضعيف.. واسير وجع وجرح وحقد ماضي.. الماضي بيعدي بس ما بيموت... اخوك.. في أحسن حالاته الان.. يستشعر ذنبه وييتغفر ربه.. ويشعر الك بالامتنان.. وندمان.. والشي هاد صحى جواته حب الأخ وخوفه عليه... هو كان معمي عليه.. لا بصر ولا بصيره..

رامي:انا اصلا لو بدي اضره كان خليته بالسجن ليموت هناك... بس هاد اخوي.. وابوي عايش ما اخليه يتحسر عحدا فينا...
الشيخ:مرتك شو بالنسبه الها..
رامي:. مرتي مالها ذنب... وهاي مشكلتي معها احبها انا وياها... رح ترجع عبايتها بس مو هلاء لما اتطمن ع أمجد....

الشيخ.. ولو صار عندك يا ابني خيار واحد من اتنين؟؟
رامي:صعب يا شيخنا.. مرتي كل حياتي ماببدلها بكل نسوان الدنيا.... واخوي كمان ما اقدر أأذيه برغم انه كان بده موتي..

الشيخ.. انا رح احكيلك يا ابني وانت فكر عمهلك... انا بقول في حال لا قدر الله كنت في مكان انك تختار بين مرتك واخوك...
اسمع يا ابني... قالوا..

ان فيه في قديم الزمان مرأه كانوا رح يعدموا اخوها وابنها وزوجها..
قام القاضي سألها لو نعفي عن واحد منهم مين رح تختاري..
قالت ألمراه:يا قاضي ان
الأبن مولود.... والزوج موجود.. والأخ مفقود... انا اختار اخي..
...
اختارت اخوها لأنه الأخ لا يعوض..
رامي: طيب هو ليش ما اختاري..؟؟
الشيخ : انت الكبير والعاقل وانا حكيت رأيي في هالقصه.. ولكن انا اتمنى من الله انك ما تكون بالموقف..
......
رامي في طريق عودته إلى منزله... يصل إلى بيته... ياااااااه مازالت رائحتها في كل مكان..... يدخل ويغلق الباب خلفه.. يراها في كل الزوايا.. يسمع ضحكتها وتراتيلها واناشيدها.. يذهب إلى غرفة نومه..أااااااااااااه كم بيتي بارد بدونك... اااااه كم اشتاق أن اتنفسك.....
ينظر إلى صورها... يحتضن إحداها... يفتح خزانة ملابسها يمسك قمصانها يشم رائحتهن...اين انتي يا عشقي أين انتي يا وطني...
رامي يمسك بهاتفه يريد أن يكلم جوري...
وإذ ب والد جوري يتصل ب رامي.
رامي:والله هلاء كنت بدي ارنلكم..
ابو جوري:من غير سلام ولا كلام..... انت نسوان مالك عندي..
ومتل ما دخلنا بالمعروف نطلع بالمعروف....
رامي: ليش يا عمي شو صاير...؟؟
ابو جوري:................... ............

يتبع في الحلقه القادمة....
لماذا يا حر تموز لا تأتي إلى ليالي كانون البارده...
لماذا يا شمس الصباح لا تطلي على عالمي المظلم..
أكان حلما رأيت به حورية وعشت في محيطها من ثم استيقظت على غرقي.... لماذا.. فأنا لم اشبع من حبها.. ولم ارتوى من حنينها....عودي إلي بسرعة البرق.. عودي فإن الفراق أنهى حياتي..
....
لقراءة الحلقة التالية : اضغط هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-