رواية أنا داليدا الحلقة الثامنة عشر كاملة 18 - روايات نسمة مالك

رواية أنا داليدا الحلقة الثامنة عشر كاملة 18 - روايات نسمة مالك

رواية أنا داليدا الحلقة الثامنة عشر كاملة 18 - روايات نسمة مالك

لقراءة باقي حلقات رواية أنا داليدا : اضغط هنا 

رواية أنا داليدا الحلقة الثامنة عشر 18 كاملة - نسمة مالك 

..عذرا أمى..
فلاش باااااااااك..
تدور حول نفسها..
تفكر وتفكر..
ستفقد عقلها من كثره التفكير..
ايقنت ان والدتها ستتمسك بها بيدها وقدمها وحتى أسنانها ..
أمسكت بهاتفها واتصلت على صديقتها لعلها تساعدها قليلا..
داليدا:برجاء..ردى يا جيسى انا عرفت انك بتتكلمى..
جيسى:لا رد..
داليدا:بخيبه أمل..انتى بت رخمه اوى على فكره..
لتكمل بصوت مختنق بالبكاء..
انا متحتجالك يا جيسى..
انا هحكيلك وكفايه انك تسمعينى..
لتكمل بتحذير..
بس اوعى يا زفته انتى تروحى تفتنى للمتوحش بتاعك..
هتبوظى الخطه..
لتتحدث جيسى أخيرا بفضول..
جيسى:الله خطه..
انا بحب الخطط اوى يا ديدا..
لتتنهد داليدا براحه..
داليدا:اخيرا يا بت سمعت صوتك..
لتكمل بصدق ومزاح ايضا..
وحشتينى يا جيسى وواحشنى عكك وكلامك اللى بيودى فى داهيه..
جيسى:بغضب طفولى:كده يا دايدا..
انا مخصماكى..
ويله قوليلى الخطه بسرعه علشان انا مقموصه..
داليدا:بهمس:اسمعى يا بنتى..
امى عمرها ما هتوافق ولا هترضى بجوازى من عمار..
هتفضل ورانا لحد ما نطلق..
جيسى:بستغراب..طيب ليه أنطى تعمل كده..
هى مش عايزه تشوفك عروسه أموره وكيوته..
طيب مش عايزه يبقى عندها أحفاد..
لتقاطعها داليدا بنفاذ صبر..
داليدا:يابنتى امى بتحبنى حب تملك..
انا واخويا كل دنيتها..
ويمكن انا أكتر كمان..
وشايفه انى لو اتجوزت هتشغل عنها وهنساها..
عيزانى أفضل جوه حضنها عمرى كله مبعدتش عنها خالص..
لتتنهد بوجع..
متعرفش ان هى كمان كل حياتى وروح قلبى ومقدرش استغنى عنها ولا عن عبد الرحمن ابدا مهما حصل..
جيسى:بغباء..يا حرام..
لا يا ديدا خلاص طلقى عمورك وخليكى مع انطى وبودى..
داليدا:أخرسى تانى يا جيسى..
انا بقولك كده علشان تفكرى معايا..
جيسى:اه حاضر هفكر..
طيب قوليلى عمار جه يتقدملك انهارده ولا لسه مجاش..
داليدا:بثقه..اكيد هيجى يا جيسى..
وماما حاسه بكده وقاعده مستنياه..
لتكمل بقلق..
انا فكرت فى خطه كده يمكن ماما تحن وتوافق انى افضل مع عمار..
بس عيزاكى تساعدينى..
جيسى:طبعا هاسعدك يا ديدا..
قوليلى اعمل ايه وانا معاكى..
داليدا:انا هعمل نفسى بموت..
جيسى:بغباء حاد..طيب وانا هساعدك أزاى..
أموتك انا..
داليدا:بغيظ..هتشلينى..
يا بنتى عيزاكى لما أعمل نفسى هموت انتى تشتغلى على دماغ امى..
يعنى تقوليلها انى قولتلك انى عمرى ما هسبها..
وانى نفسى اعيش معاها هى وعبدو وعمار كمان..
من الأخر تقوليلها كلمتين كده يخلوها تتمنى انى أفوق وابقى كويسه علشان تجوزنى هى بأديها لعمار..
فهمتى يابت..
جيسى:امممممم فهمت..
هرجع اتكلم معاهم تانى رغم انى كنت مش عايز اكلم اى بشر تانى غير المتوحش بتاعى..
بس هتكلم علشان خاطرك يا ديدا..
نهايه الفلاش باااااااااااااك
بقلب يحترق..
يجرى بها لداخل المشفى ويصرخ بكل قوته..
عمار:دكتور بسررررررررررعه..
ليهرول اليه مجموعه من الاطباء ويدخله لغرفه الكشف ويقف بالخارج كلا من والدتها وخالتها ووالدته وجيسى واحمد ايضا..
لتتحدث والدتها ببكاء شديد:
داليا:دخلونى معاها انا امها..
ابوس ايديكم دخلونى لبنتى..
ليقترب منها احمد ويجلسها برفق ويتحدث محاولا بث الطمئنينه فى قلبها..
احمد:اهدى يا خالتى ان شاء الله خير..
خليكى معانا هنا علشان يعرفو يكشفو عليها..
لتغمض داليا عيونها بعنف وتتحدث بلوم وعتاب..
داليا:انا السبب..
اه يا بنتى انا اللى عملت فيها كده..
لتنظر لشقيقتها التى تبكى ايضا وتتحدث بوجع والم شديد..
انا عملت زى القطه اللى كلت ولادها من شده خوفها وحبها ليهم..
لتصرخ بهستريا اكثر..
انا موت داليدا يا دولت..
لتقترب جيسى وتحتضنها وتربط على ظهرها بحنان..
جيسى:ببراءه..لا يا انطى داليا متقوليش كده الأعمار بيد الله
داليدا هتعيش وهتتجوز وتخلف وتجبلك احفاد ولاد وبنات..
لتنظر لها بتمعن وتسائل..
مش حضرتك عايزه تشوفى احفادك من داليدا..
لتصمت داليا قليلا وشبه ابتسامه ارتسمت على وجهها..
لتنتبه لجيسى السائله..
صح يا انطى نفسك تشوفى اولاد داليدا..
لتحرك داليا رأسها بنعم ودموعها تهبط ببطئ..
وتهمس بشرود..
داليا:نفسى اوى اشوف ولادها على حياه عينى..
لتكمل جيسى باسف..
جيسى:هتشوفيهم ازاى بس يا انطى وانتى رافضه جوازها خالص خالص..
داليا:بندم..انا غلطانه..
لتكمل بتأكيد..
اشوفها بس كويسه قدامى وانا هجوزها للى عشقه قلبها بنفسى..
لتتسع عين جيسى بفرحه..
وكادت ان تقفز من الفرحه..
الا انها تمالكت نفسها سريعا..
وبدأت بوصله بكاء مصتنع بصوت عالى وبين شهقه والثانيه تلقى كلمه على مسامع داليا لعلها تغير رأيها وخطتها هى وصديقتها تلقى نجاح..
ليقترب منها احمد ويحاول تهدأتها ولكنه تفاجئ من ملامح زوجته..
/////////////
..داخل غرفه الكشف..
يحتضنها ويبكى بنحيب شديد..
دموعه اغرقت وجهه ووجهها ايضا..
ويتحدث برجاء وتوسل..
عمار:ياااااااااارب أحفظهالى يارب..
ليمسك يدها السليمه ويقبلها بقوه..
بالله عليكى فوقى يا داليدا قلبى هيوقف والله مش قادر أشوفك كده..
ليصرخ بالممرضه التى تقف أمامه تشاهد ما يفعله بدموع..
انتى واقفه تتفرجى عليا..
امشى شوفى مدير المخروبه دى اتأخر لييييييه يله..
لتهرول الممرضه مسرعه للخارج..
ليدفن هو وجهه بصدر داليدا ويبكى كطفل صغير فقد امه..
شهقاته تقطع صمت الغرفه..
ولكن؟؟
توقف فجأه عندما استمع لهمسها داخل أذنه..
داليدا:بخجل..عمار..
أنتفض ورفع راسه ونظر لها بعيون شديده الأحمرار من عنف بكائه..
لتنظر هى له ببراءه وبعض الخوف وترمش بعينها عدده مرات وهى تضغط على شفتيها السفليه باسنانها كعلامه للخدعه..
لتتسع اعين عمار بزهول وصل لحد الجنون..
أحقا كانت خدعه..
لترفع يدها وتزيل دموعه برفق..
وتحدثت بستحياء وابتسامه عاشقه وعيون لامعه..
داليدا:بتحبنى أوى كده..
أتسأله..
أغمض عينه وأخذ نفس عميق وكأنه أخيرا أستطاع التنفس..
نظر لها ببتسامه من بين دموعه..
وبلحظه كان أجبها بلتهامه لشفتيها بقبله تحمل الكثير والكثير..
قبله يخبرها بها كم يعشقها..
كم ارتعب قلبه واوشك على التوقف من شده خوفه عليها..
يعمق قبلته أكتر كلما تذكر لحظه وقوعها..
كلماتها التى تفوهت بهم بعدما وضعت يده على موضع قلبها..
كانت كلمات قاتله تدمى قلبه بشده..
فقد عقله لثوانى..
زادت قبلته عنف..
ليشعر بها تأن بألم من بين قبلتهم..
لينتبه لنفسه سريعا وابتعد عنها بعدما شعر بطعم دمائها بفمه..
ليهب واقفا وامسك وجهها بين كفيه ينظر لشفتيها بأسف وقلق..
وتحدث بلهفه..
عمار:عورتك..
انا اسف..ورينى حبيبتى..
لتمسك داليدا احدى يداه الموضوعه على وجهها بيدها السليمه..
وتحدثت ببتسامه وهو يزيل قطرات الدماء من شفتيها بحذر..
داليدا:بنظره عشق..براحتك..
لينظر لها عمار بعدم فهم..
لتكمل هى بخجل وقد توردت وجنتيها بشده..
انت جوزى..
من حقك تعورنى براحتك..
للتتسع ابتسامه عمار بفرحه ونظرته عادت بشوق اشد لشفتيها وهم بتقبيلها ثانيا..
الا انها قاطعته بمزاح..
بس امى لما تشوفنى متعوره هتفتح نافوخك يا حياتو..
لتتحول نظره عمار لخيبه أمل وتحدث بخوف مصتنع..
عمار:طيب خلينى أعلاجهالك بقى علشان المقلب اللى عملتيه فيا ميكفهوش شفيفك لوحدها اصلا..
بس انا هكتفى بيهم دلوقتى..
لينهى حديثه ويقبلها مره أخرى بلهفه وجنون ولكنها ممزوجه برفق وخوف عليها حتى من نفسه..
لينتفضو اثنانتهم على صوت خبط الباب ودخول المدير واحدى الأطباء..
لتمثل داليدا الاغماء ثانيا دافنه وجهها داخل صدر عمار..
المدير:بعمليه..عمار باشا منور المستشفى..
خير يا يابنى مالها مراتك..
لينظر له عمار و يتنحنح محاولا اخراج صوته طبيعيا..
عمار:احححححم لو سمحت يا دكتور عايز حضرتك لوحدك..
ليوجه نظره للأطباء وتحدث بأمر..
ومش عايز اى حد يدخل علينا دلوقتى نهائى..
أومئ الأطباء برؤسهم وانسحبو من الغرفه بهدوء غالقين
الباب خلفهم..
المدير:بقلق..خير يا عمار يابنى..
ليوجه نظره لداليدا المختفيه داخل صدر عمار..
مراتك فيها ايه..
لترفع داليدا رأسها ببطئ وتنظر للمدير ببتسامه واحراج..
ليتنهد المدير براحه ويحرك رأسه بفهم وتحدث ببتسامه..
المدير:امممممم دا مقلب..
عمار:ببتسامه..حاجه زى كده..
ليكمل بجديه وأمتنان..
اححححم دكتور حضرتك قولتلى انك صديق والدى..
وحضرتك مشكور جدا انك سمحتلى أكتب على داليدا عندك هنا فى المستشفى..
ليحك ذقنه ويكمل برجاء..
ممكن تكمل جميلك ونخرج من هنا انا وداليدا بالبدله والفستان..
//////////////////
..يحفظها..
ينظر لها بتمعن..
تبكى بكاء مصتنع..
تحاول التمثيل ولكنها فاشله فشل زريع..
ليقترب منها وينظر لها بستفهام وشك ايضا..
لتتوتر هى من نظرته وتزيد من حده تمثيلها..
وتلقى نفسها داخل حضنه..
مختفيه بوجهها منه بصدره..
حتى لا يرى ابتسامتها التى فشلت فى أخفائها أثناء تمثيلها البكاء..
وتتحدث وهى تقلد طريقه كلام والدته..
جيسى:عاااااااااا أحبيبتشى يا دود..
عاملو فيكى ايه يا ضناها..
لتتسع عيون احمد بزهول ويتحدث بستغراب..
احمد:حبيبشى وضناها..
ليكمل بستفهام..
ضناها دا ايه..
لترفع جيسى وجهها وتنظر له وهى تزيل دموعها التى ليس لها اثر من الاساس..
وتتحدث بغضب مصتنع..
جيسى:الله ايه يا احمد..
ضناها انطى داليا ومامى دولت بيقولو على ديدا كده..
لتكمل بصراخ مزعج وتلقائيه طفوليه..
اااااه عاااااااااا يا ديدا يلى موتى نفسك علشان انطى داليا توافق على جوازك من عمورك..
للتوقف سريعا وتنظر خلفها ظنا ان داليا ودولت أستمعو لها..
لكنها تنهدت برتياح حينما وجدتهم يتثامرون مع بعضهم أثناء بكائهم..
لتعود بنظرها مره أخرى لزوجها الذى ينظر لها وكانه أسد يستعد بالهجوم على فريسته..
لتتراجع هى للخلف بخطوات متوتره..
وبلحظه كان جذبها احمد من ذراعها بعنف قليلا الصقها بصدره..
وهمس لها من بين اسنانه..
احمد:وحياه امك..
انتو عاملين فينا مقلب..
جيسى:بخوف..لا يا احمد مش احنا..
دى هى..لينظر لها احمد بشك..
لتكمل هى بكل تلقائيه..
ديدا هى اللى قالتلى نعمل كده علشان انطى داليا تسبها تتجوز عمار..
اغمض عينه بغضب وهو يتنفس بعنف..
فتحهم مره اخرى والقى نظره على خالته المستكينه داخل احضان والدته تبكى بعنف..
ليلتفت حوله يتأكد من عدم وجود احد يراهم..
وبلحظه كان اقتنص من شفتيها قبله عنيفه داميه..
جعلتها تحاول الفرار من بين يديه..
ابتعد عنها سريعا ونظر لها ببتسامه خبيثه وتحدث بعبث..
احمد:علشان تعرفى تخبى عنى حاجه تانى..
ليكمل بتوعد..
كل ما لسانك الحلو دا يخبى عنى حاجه افتكرى كويس انى هعضه فى اى وقت واى مكان..
جيسى:بتألم..اه يا متوحش انا جبت دم..
جذبها من خصرها ومال عليها قليلا وهمس بأذنها و هو يتحرك بها متوجها لخالته والدته..
احمد:انتى لسه شوفتى توحش..
ليكمل بوعيد..
نروح البيت بس وانا هوريكى التوحش شكله ايه..
////////////////////
غباء عاشق..
بقوته..
يضغط على جرح قلبها النازف..
افقدها عقلها وأعصابها ايضا..
..تمالك منها الغيظ والغضب..
أحكمت الغطاء عليها جيدا..
وأستدارت له وهو ممدد بجانبها..
و بدأت تلكمه على صدره العارى بكل قوتها..
وتتحدث من بين أسنانها..
لمار:انت ايييييييييييه..
بتعمل فيا كل دا لييييييييه..
لتزيد من حده ضربها أكثر وهو فقد مستسلم لها..
تاركها تخرج كل غضبها لعلها ترتاح ولو قليلا..
لتكمل وهى تجاهد للتحكم فى دموعها..
ان كنت فاكر انك هتقدر تكسر اخويا بيا تبقى غلطان..
لتتوقف عن ضربه وتنظر له بقوه وثقه..
عمار لو جه ولقاك هنا هيقتلك..
لتكمل بتأكيد..
وانا لو عليا اتمنى من كل قلبى انك تموت..
كاذبه هى..
قلبها يكذبها بشده..
عقلها ينهرها بعنف على دقات قلبها المتزايده من قربه لها هكذا..
لتبتعد عنه ساحبه غطائها عليها...
وتهب واقفه وقد بدا الخوف يتملك منها..
تخشى على والدتها وشقيقها..
ماذا سيحدث لهم ان رؤها هكذا..
مؤكد ان والدتها ستمت بسكته قلبيه وشقيقها سيقتل هذا القاسم ومن الممكن ان يقتلها هى ايضا..
لتأخذ نفس عميق وتتحدث بنفاذ صبر..
لمار:هات من الأخر وقول عايز توصل لأيه بعميلك دى..
اعتدل بهدوء ووقف أمامها بطوله الفارهه ووسامته المهلكه..
لتخفض هى نظرها مبتعده عن عيناه التى تنظر لها بعشق عكس جمود ملامحه..
ليلفت نظرها أحمرار صدره من شده صفعاتها..
لتبتلع ريقها بصعوبه بعدما أقترب بوجهه منها حتى اصبح يتنفس انفاسها وأبتسم ببرود وتحدث بأمر وتهديد بنره صوته..
قاسم:عايز أتجوزك..
مستحيييييييييييل..
صرخت بها بوجه وهى تضربه مره أخرى بعنف أكبر..
ليسيطر هو على أنفعالها ويحكم قبضته عليها بين ذراعيه..
جعل ظهرها مقابل لصدره..
واحتضنها بكل بقوته..
وهمس داخل اذنها بأمر..
قاسم:اتجوزينى يا لمار واتقى شرى..
انا وصلت لقمه غضبى وبقيت مستبيع ومش فارق معايا اى حاجه ولا اى حد..
ليصمت قليلا ويتنفس بعنف..
واكمل بتنهيده عاشقه داخل عنقها..
مش فارق معايا دلوقتى حد غيرك..
لتلتفت برأسها وتنظر له بستهزاء وسخريه..
لمار:والله..
وانت مفكرنى هصدقك..
ولا حتى هثق فيك..
مستمتع..
هو أكثر من مستمتع بتنفسه لأنفاسها..
ينظر لها بهيام وقد فاتنته شفتيها المكتنزه المزمومه اثناء حديثها..
ليتحدث وكانه مغيب..
قاسم:هتصدقينى..
وانا هعرف ازاى اخليكى تثقى فيا تانى..
ليهم بتقبيلها..
لتبتعد هى سريعا بشمئزاز مصتنع..
وتحدثت بتوتر فشلت فى أخفاءه..
لمار:ابعد عنى يا سافل..
احسنلك تمشى قبل ما اخويا يجى..
لتكمل برجاء وقد اوشكت على البكاء..
مامى لو شفتنا كده ممكن تموت فيها..
امشى يا قاسم لو عندك ذره رجوله امشى..
أغمض عينه بعنف وقد استعاد شيطان غضبه ثانيا بسبب كلماتها الجارحه..
وتحدث بنفاذ صبر..
قاسم:هتتجوزينى..
همشى قبل ما حد يجى..
مش هتتجوزينى..
هفضل هنا وهنفضل عريانين كده لحد ما الكل يجى ويحصل اللى يحصل..
لمار:بجنون..اتجوزك ايه يا بنى ادم انت..
عمار مش هيوافق..
وانا قبل منه مستحيل اتجوز واحد بندالتك و؟؟؟
قطع كلماتها داخل جوفه..
قبلها بعنف ورقه فى أن واحد..
لوهله كانت ستندمج معه بفيض مشاعره..
لكنها انتبهت على حالها سريعا وتحركت بهستريا كمحاوله منها بالأبتعاد عنه..
لكنه كحصن المنيع بقوته وتحكمه بها..
احكم حصاره عليها اكثر واقتنص قبلته الوقحه حتى انتهى..
ابتعد عنها اخيرا على مضض بعدما شعر بدموعها تهبط على وجنتيها بغزاره..
وضع جبهته على جبهتها وتحدث بأنفاس لاهثه وغصه شديده بسبب بكائها الذى يذيب قلبه..
قاسم:بتهديد مصتنع..انا لحد دلوقتى مسيطر على نفسى معاكى..
لو فضلتى على رفضك كده هخليكى مدام قاسم حالا قولا وفعلا..
لتنظر له بستحقار..
ليبتعد هو بنظره عنها سريعا لعدم تحمله نظرتها..
وافلتها بهدوء من بين يديه واخرج ورقه من جيب سرواله..
مد يده بها وتحدث بأمر..
امضى..
لتمعن النظر له بزهول..
وتتحدث بعدم تصديق..
لمار:انت عيزنى اتجوزك من ورا اهلى!!؟؟
قاسم:بجديه..اخوكى مستحيل يوافق على جوازنا..
ورغم كده انا هطلبك منه مره واتنين وعشره ولو فضل مصمم على رفضته ساعتها هظهر عقد جوازنا..
ليبتسم بسخريه ويكمل..
الدنيا دى غريبه اوى..
زى مااخوكى عمل مع مراته انا بدون اى قصد عملت معاكى نفس اللى هو عامله..
ليقترب منها ويضع القلم بيدها وتحدث بأصرار..
امضى يا لمار دا عقد جواز شرعى واقف على امضتك وبس..
لتحرك لمار رأسها بلا بسرعه شديده وهى تبكى بنحيب..
ليتحدث هو بصرامه اكبر..
لو عيزانى امشى حالا قبل ما حد يجى ويحصل جريمه..
امضى يا لمار..
وبيد مرتعشه امسكت القلم..
ونظرت له وابتسمت من بين دموعها وتحدثت بوعيد..
لمار:الدنيا مش غريبه يا قاسم باشا..
داين تدان..
واوعدك ان العقد اللى همضى عليه غصب عنى دا..
هيبقى عقد تربيتك انت على ايدى من اول وجديد..
نهت جملتها ووجهت نظرها للعقد ومضتت عليه بدمع يتساقط بشده..
القت القلم والعقد من يدها بوجهه بعنف وتحدثت بأمر..
بررررررره..
بجمود اخذ العقد ووضعه بجيبه..
ارتدى قميصه وحذائه ومشط شعره الحرير بأصابعه..
وهم بالخروج..
ليلتفت لها مره اخرى واقترب منها بلمح البصر واقتنص قبله سريعه من أسفل شفتيها..
وابتعد مره اخرى وتحدث ببتسامه مستفزه..
قاسم:مستنيكى تربينى يا مدام قاسم الأسيوطى..
نهى جملته وخرج من غرفتها ومن المنزل بأكمله..
لتتهاوى لمار على سريرها وتحدث نفسها بعدم استيعاب..
لمار:بقيت مراته..
رأيكم وتوقعتكم..
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-