رواية قلب ارهقته الحياة كاملة - هناء النمر

رواية قلب ارهقته الحياة كاملة - هناء النمر

رواية قلب ارهقته الحياة كاملة - هناء النمر

رواية قلب ارهقته الحياة هي رواية من الروايات التي تَُعد الأبرز 
في الفترة الاخيرة 
وهي رواية للكاتبة هناء النمر وهي كاتبة غنيه عن التعريف بالطبع
واليوم نتحدث عن رواية من أبرز روايتها وهي رواية قلب ارهقته الحياة 
التي جلبناها لكم اليوم للقراءة والتحميل كاملة
لتحميل رواية قلب اهقته الحياة كاملة pdf : اضغط هنا 

رواية قلب ارهقته الحياة كاملة مكتوبة للكاتبة هناء النمر 

قلب أرهقته الحياة ............الفصل الأول

فى أحد صالونات التجميل فى احدى القرى البسيطة فى محافظة المنوفية ،
...هدى ، يلا عشان تلبسى الفستان ، سرحانة فى ايه بس ، الساعة بقت 6 ، اوعى تكونى سرحانة فى الدخلة ...
... دخلة ايه بس ، انا قلبى مقبوض اوى ...
...من ايه يادودو ، دى شكة دبوس ، متقلقيش ...
... برده ، اقولها ايه تقولى ايه ، بت انتى ، ابعدى عنى دلوقتى ...
...أبعد عنك ازاى بس ، بقولك الساعة بقت 6 ، والعريس هييجى 8 ، يعنى يادوب تلبسى وتخلصى مكياج ...
صدر صوت فتاة أخرى من خلفهم
...ها ، ايه رأيكم ، مزة انا ، صح ، وحياتك لشباب الفرح كلهم بيجو يخطبونى الليلادى ...
ردت هدى بغضب ...ليلة أمك سودا ، الزفت ده مش كان ليه بودى ، لابساه من غيره ليه ...
ردت هدير ... ليه يادودو بس ، مش باين حاجة غير نص دراعى ...
... نعم ياختى ، ده نص دراعك ورقابتك واكتافك ، غورى من قدامى ياهدير وروحى البسى البودى ، مش كفاية الفستان هيتمزع من ضيقه ، يلا أمشى ...
...طيب ، براحة ، يعنى يرضيكى تنكدى على اختك الصغيرة ليلة فرحك ...
...وانكد على اللى خلفوكى كمان ، روحى ياهدير ، متطلعيش جنانى عليكى ..
تدخلت هيام وهى الاخت الثالثة لهما وهى أصغر من هدى أيضا لكن بسنة واحدة بينما هدير أصغر منها بثلاث سنوات
...خلاص ، روحى ياهدير بقى البسى البودى وعدى الليلة دى على خير ...
...يووووه ، ادينى رايحة ، ايه الارف ده ...
،،،وانتى ياهدى ، اهدى شوية مش كدة ، والنبى ده شكل عروسة ليلة فرحها ، آمال تمريض ايه بقى اللى بيقولوا عليه فاهم كل حاجة ...
...إيه ياهيام ، انتى ليه مركبة فى دماغك أنى خايفة من الدخلة ، بقولك قلبى مقبوض ، فى حاجة غلط بس مش عارفة هى ايه ...
...حاجة ايه بس ، هيثم بيحبك وبيموت فيكى كمان ، ناقص ايه بقى ...
..أه بيحبنى ، بس اهله بيكرهونى عما ، والنبى قفلى على السيرة دى ، وهاتيلى النيلة ده أما اتنيل البسه،...
...نيلة وتتنيلى كمان ، شكلها ليلة منيلة بستين نيلة. ..
ضحكت هدى على رد أختها هيام ، فهى أقرب أخواتها لها رغم الاختلاف الواضح فى طريقتى تفكيرهما،
فهدى لديها أربعة أخوات ، هيام وهدير أصغر منها ، وهايدى وهوايدا أكبر منها ، فهن بترتيب العمر كالآتي، ، هوايدا ثم هايدى ثم هدى ثم هيام ثم هدير،
هوايدا وهايدى هم المتزوجات فقط ، هوايدا فقط من لديها اطفال ، لكن هايدى متزوجة من سنة لكن لم يحدث حمل بعد ،
والدهن متوفى منذ أثنى عشر عاما ، وتولت والدتهن تربيتهم وحدها من ريع محل بقالة انشأته فى الدور الأرضى فى بيتها من مكافأة نهاية خدمة زوجها فى وزارة الأوقاف ، فقد كان مبلغا بسيطا لأنه توفى قبل أن يصل لسن المعاش،
ساعدتها هدى فى مصاريف أخواتها ، فقد كانت الوحيدة التى تعمل بينهن ، التحقت بمعهد فنى تمريض وأكملت بعده كلية تمريض ، وعملت فى أحد المستشفيات الخاصة المرموقة بشهادة المعهد ، و بمرتب جيد بالإضافة للاكراميات التى تأخذها من المرضى بشهادة المعهد ، وليس فى يدها ، فقد كانت هدى ذات كرامة وعزة نفس عالية ، لا تأخذ مالا من المرضى أو زويهم ، لكن معظم المرضى يتركون لها مبلغ من المال مع الحسابات وقت خروجهم ، ولا تعلم به إلا بعد خروج المريض من المستشفى .
ارتفعت أصوات أبواق السيارات فى الخارج ،وارتبك المكان ، دخلت هدير مسرعة وهى تقول
... العريس وصل ، العريس وصل ...
خرجت هدى من الباب فى اتجاهها للخارج وخلفها اختيها يساعداها فى الحركة ، كانت كالملاك فى فستانها الأبيض وحجابها الزهرى الرائع، وجدته ينتظرها عند الباب يرتدى بدلته السوداء الجنائزية ،،كما تسميها هدى فهى تكره اللون الأسود جدا ،،
قبل يدها ، وساعدها فى ركوب السيارة ، كانت الفرحة تبدوا على وجهه ، عكس هدى تماما ، فقد كانت مهمومة ولا تعلم لماذا ،
انطلقوا بالسيارات فى اتجاه استوديو التصوير الفوتوغرافي ، تم عمل البوم لهما كما يتم فى الافراح ، ثم اتجهت السيارات للمكان المقام فيه سرادق الفرح ، فقد صممت والدة العريس على إقامة الفرح أمام منزلهم وليس فى قاعة محترمة بحجة تخفيف المصاريف وزيادة فرحة الاهل ، وبالطبع الكل ينفذ كلامها ، وهذا أكثر ما كانت تخافه هدى .
صعدت العروسة والعريس فى اتجاه المكان المخصص لهما ، بعد ان سلمت على والدتها واخواتها هوايدا وهدير ، وبدأت أنغام DJ فى التصاعد ، وبدأ أهل العريس وأهل العروسة فى الرقص ،
بدأت هدى تلاحظ همهمات بين الناس ونظرات غريبة لها من الناس خاصة من أهل العريس أو بمعنى أصح أهل زوجها ، وبدأ ظهور تجمعات من الناس مع بعضهم ، وبدأ ارتفاع الأصوات ، وظهر الارتباك بين كل الموجودين فى الفرح ،
وجهت هدى انظارها لأمها وأخواتها ، وجدت أنهن فى حالة غريبة ، لدرجة أنها لمحت دموع على وجه أمها ،
وقفت هدى وأشارت لل DJ أن يتوقف ، وارتفع صوتها وهى تنظر لأمها
...هو فى ايه ؟ ، مالكم ؟
صعدت هوايدا ف اتجاهها وهى مرتبكة تماما لدرجة أنها كادت تفقد توازنها لولا أنها تمالكت نفسها حتى وصلت لها ،
مالت على أذن هدى وهى تقول بصوت مرتعش
...الناس بتقول أن انتى حامل ....
يتبع

رواية قلب ارهقته الحياة الحلقة الثانية 

قلب أرهقته الحياة. .....الفصل الثانى


بدأت هدى تلاحظ همهمات بين الناس ونظرات غريبة لها منهم خاصة من أهل العريس أو بمعنى أصح أهل زوجها ، وبدأ ظهور تجمعات من الناس مع بعضهم ، وبدأ ارتفاع الأصوات ، وظهر الارتباك بين كل الموجودين فى الفرح ،

وجهت هدى انظارها لأمها وأخواتها ، وجدت أنهن فى حالة غريبة ، لدرجة أنها لمحت دموع على وجه أمها ،
وقفت هدى وأشارت لل DJ أن يتوقف ، وارتفع صوتها وهى تنظر لأمها

...هو فى ايه ، مالكم ؟

صعدت هوايدا ف اتجاهها وهى مرتبكة تماما لدرجة أنها كادت تفقد توازنها لولا أنها تمالكت نفسها حتى وصلت لها ،

مالت على أذن هدى وهى تقول بصوت مرتعش

...الناس بتقول أن انتى حامل ....

نظرت لها هدى بزهول وعيون متسعة وهى تقول

...إيه ، انتى اتجننتى ...

أشارت هوايدا بيدها على الناس والدموع تملأ عينها وقالت

...هم اللى بيقولوا ...

التفتت هدى لزوجها الذى قد كان وصله ما قيل هو الأخر ، فوجدته متجمدا تماما لا يتحرك ،

تقدمت هى للناس ، واستجمعت شجاعتها التى لا تعلم من أين اتتها فى هذا الموقف ، وقالت

...إيه اللى انتوا بتقولوه ده ...

ساد صمت تام بين الجميع وهم ينظرون لها ،
صرخت بصوت عالى ،

...ما حد يرد عليا ، مكتومين ليه ؟ ...

ردت والدة العريس ، الحاجة لواحظ ، والتى لم ينوبها من زيارتها لبيت الله إلا المصاريف ،

...اللى سمعتيه ياعين أمك ، كلهم بيقولوا انهم شافوكى كتير راجعة مع إللى ما يتسمى ده بعد الساعة 10 بليل ...

...دى مرة واحدة ، وكنت راجعة من نبتشية واتقابلنا صدفة ، و مشيت معاه عادى ، لأن مكتوب كتابنا يعنى جوزى ، وبعدين ده اصلا يخليكوا تقولوا الكلام ده ، انتوا عارفين انتوا بتقولو ايه اصلا ....

....والله جوزك ، مش جوزك ، ملناش فيه ، إحنا عايزين ندخل بيتنا واحدة نضيفة. ..

عند هذا الحد من الكلام ، هاج الجميع على بعضهم ، أهل العريس وأهل العروسة ، أما المحايدين فيحاولون فض الاشتباكات ، وبدأوا بالسباب والشتائم فى بعضهم وبأقزر الألفاظ ،

استدارت هدى لزوجها ، منتظرة منه أن يتكلم ، يصرخ ، يخبر الجميع أنه لم يحدث شئ ، وأن حدث فهى زوجتى ، لكن للأسف لم تجد غير حالة من الجمود الغريبة التى اعتلته ،

عادت بعينها مرة أخرى واخذت تدور بين الجميع ، وجدت أن الزفاف سيتحول إلى مجزرة بسبب الشرف ،
وقعت عينيها على أمها و أخواتها ، وجدتهم يصرخون ويبكون وكل منهم تحتمى بالأخرى ،

أن لم تستطع إثبات عكس ما قيل ، سيهدر دم الكثير ، ولن تموت الشائعة ابدا ،
وستسوء سمعة اخواتها ، وستتحول المتزوجات منهن لمطلقات ، ولن تتزوج الأخريات ، فهم خمس فتيات تربين على يد امرأة بدون رجل فى حياتهم .

لم تعلم هدى كيف واتتها الشجاعة لتواجه ما يحدث
صرخت فى الجميع بأعلى ما فى صوتها قائلة

....بس ، بس ، كفاية ....

بدأت الأصوات تهدأ شيئا فشيئا ، وانتبه لها الجميع ،

...إيه اللى انتوا بتعملوه ده ، وليه ؟ عشان واحد ولا واحدة زبالة بنت كلب ، قالت كلام زى ده من غير أى أساس ، انا واخواتى متربيين فى وسطكوا من يوم ما اتولدنا ، ومفيش مخلوق قدر يقول فى حقنا نص كلمة ، جايين دلوقتى عشان كلمتين فاضيين، صدقتوهم فى ثانية ، وهتموتوا بعض كمان ...

استدارت لمحمود ابن عمها وقالت له

...روح يامحمود ، هاتلى خالتك أم إبراهيم الداية ...

استدارت لام زوجها وقالت

...طلبتيها واديكى نولتيها يالواحظ ، مكنتيش عايزة الجوازة تتم ، وأهى مش هتم ...

وعادت تواجه جميع الحاضرين وهى تقول

...الدخلة هتتعمل بلدى وبإيد الداية ...

والتفتت لزوجها وهى تقول

...وفى شقة المحترم جوزى وعلى سريره كمان ، جوزى اللى الكتمة جاتلوا ومفتحش بئه بكلمة يدافع بيها عن شرف مراته ، مراته اللى مسمحتلوش يمسك ايدها ولا حتى بعد كتب الكتب ...

ثم استدارت مرة أخرى للجميع وقالت

... والباب هيبقى مفتوح ، أى مرة منكم عايزة تتفرج ، تتفضل ، وعلى عينك ياتاجر ...

عادت بنظرها لابن عمها مرة أخرى وهى تقول ،

...مش سمعت انا قلت ايه ، يلا روح ، وفى دقيقة تكون هنا ...

والتفتت مرة أخيرة للحضور وقالت

...من هنا لوقتها ، مش عايزة مخلوق يفتح بقه ، لا رجل ولا مرة ، خسارة حد يتأذى عشان كلمتين فارغين من واحدة سافلة ، على بنت ناس أشرف منها مليون مرة ....

قالت كلماتها وهى تقصد بها امرأة بعينها

رفعت هدى فستانها ونزلت سلم المسرح ، وانطلقت وحدها من بين الجميع باتجاه بيت زوجها تبعها أمها وأخواتها وهم يحاولون أن يمنعوها عن ما نوت عليه ، لكن بدون فائدة ،

وقفت أمام شقة العرس التى جهزتها بنفسها و فهى لم تملك حتى مفتاحها بعد ،
صعدت عمة العريس بفتح الشقة ، وتبعها خال العريس وهو يقول لدى

...مفيش داعى للى انتى ناوية تعمليه دا يابنتى ، كلنا عارفينك ومربينك على ادينا ..

...لو انتو فعلا كدة ، كنتوا رديتوا عنى ، لكن خلاص ، انا اللى هرد عن نفسى وعن اخواتى الكلام ده ..

دخلت الشقة ، واتجهت لغرفة النوم ، شدت الفستان بعنف ومن شدة غضبها مزقته ، اتجهت هدير لها وهى تبكى لتساعدها فى خلع الفستان ،

وقفت بقميص النوم الأبيض الداخلى ، اتجهت للسرير، نامت عليه ، وفتحت قدميها ، تقدمت منها الداية العجوز وهى تبكى هى الأخرى ، ووقف أكثر من خمسة عشر امرأة من أهلها وأهل زوجها ، وليس من بينهم والدته،

تحملت الألم والمذلة من أجل أربع فتايات يبكون حولها ومن أجل امرأة ضاع عمرها عليهم ومن أجلهم ، امرأة تقف بجانبها تنوح حظ أقرب بناتها لقلبها ، تنوح حظ سندها وظهرها ، كما كانت تقول دائما عنها ،

أما فى الخارج فيقف الجميع على أحر من الجمر ،
وفجأة صدعت الزغاريد من كل أنحاء الشقة ، تبعها زغاريد فى كل أنحاء البيت والشارع ، وكأنها صادرة من كل أنحاء البلد وتدوى أيضا فى كل أنحاء البلد لتنفذ فى إذن كل من أراد تشويه سمعتها وشرفها ،

سندوها أخواتها لتقف ، طلبت منهم أن يلبسوها عباءة بيضاء ، جائوها بالعباءة المجهزة للصباحية، بيضاء ومرصعة بفصوص فضية ، ارتدتها وخرجت

رواية قلب ارهقته الحياة الحلقة الثالثه

قلب أرهقته الحياة. ..........الفصل الثالث

خرجت هدى ثانى يوم مبكرة جدا رغم اعتراض كل من حولها على خروجها ، لكنها لم تأبه بإعتراضهم ،
وصلت لبيت صديقتها منى ، وهى صديقتها وأكثر من أخت لها ، معا من أيام بداية معهد تمريض مرورا بالجامعة سويا ، حتى مكان استلام العمل الحكومى ، كانا الاثنان فى نفس المستشفى ونفس القسم أيضا،
كان والد منى محامى معروف ، ويكن لهدى احترام وتقدير عالى جدا ، لقدرة الفتاة على مواجهة أزمات حياتها ومساعدة أسرتها ، وفى نفس الوقت الحفاظ على نفسها من وظيفتها ومشاكلها ،

جلست هدى أمام والد منى ، الأستاذ محسن عنتر ،

...أنا عارفة ياأستاذ محسن ، أن مش معايا فلوس كفاية اصرف على قضية زى دى ، بس ممكن اتفق مع حضرتك على حاجة ، ممكن ادفع لحضرتك ربع كل اللى هتقدر تجيبه منه ...

...مفيش داعى لده كله ياهدى ، القضية هرفعهالك، والفلوس دى نبقى نتكلم فيها بعدين ...

...لا معلش ، اللى أوله شرط آخره نور ، لأنى فعلا ممعيش ادفع ، وكل اللى انا عايزاه انهم يدفعوا تمن اللى حصلى ده ...

...متقلقيش ، وحياة اللى حصل ومرضاش انه يحصل لبنتى لألففهم حوالين نفسهم ، عايزك بس تروحى تعمليلى توكيل. ..

...حالا اروح اعمله لحضرتك ...

...وأنا هعملك قضية تخرب بيت اهله هطلقك وهجبلك تعويض ورد شرف كمان ...

...ربنا يخليك ، بعد اذنك بقى ، الحق اعمل التوكيل قبل ما الشهر العقارى بقفل ...

...استنى ، منى بتلبس وجاية معاكى ....

...مفيش داعى عشان متعبهاش ، انا هروح لوحدى. .
...وده من انتى ياهدى ، دا انتى كنتى بتيجى تتحايلى عليا عشان اسيبها تروح معاكى المشاوير ...

.....هههههههههههههههه، صدمتى غيرتنى بقى ...

..لا ، ميهمكيش ، يمكن ربنا شايلك اللى احسن ...

...الحمد لله ...

دخلت منى وهى تقول ...أنا جاهزة ..

...لحقتى ...

...يابنتى انا جاهزة من الصبح ، لما اتصلتى بيا وقولتى انك جاية ، استأذنت بابا أنى اروح معاكى ، واقعد معاكى شوية ...

...أه قولى ، لا يافالحة ، البيت عندى مولع دلوقتى ، مينفعش للقعاد ، روحى معايا الشهر العقارى وبعدين تعالى على هنا ...

...ماشى ...

...بعد اذنك ياعمى ...

**************

أنهت هدى اجرائات التوكيل ، وأعطت الورقة لمنى ، لتعطيها لوالدها ، ثم اتجهت الاثنتان لأحد الكافيهات ، ليجلسا سويا ، ويتحدثا بتصميم من منى ،

...ها ، ناوية على ايه ياهدى ...

...معرفش لسة ، اخلص بس الحوار ده ، وبعدين نشوف ، ومتنسيش أن الأحداث اللى حوليا هى اللى بتحركنى دلوقتى ...

... هههههههههههههههه. .

...بتضحكى على ايه ياهبلة انتى ...

....افتكرت كلامك يوم ما كنا بنلف على الفستان ، لما قولتى أن نفسك فى اى حاجة تيجى من عند ربنا تفركش الجوازة دى ، اهى جت ياختى. ..

...بصراحة اتمنيتها بس مش بالطريقة دى ...

...أحمدى ربنا انك طلعتى سليمة من الليلة دى ...

...سليمة ، هو انا كدة طلعت سليمة ، آمال اللى ضايعة تبقى شكلها ايه ...

...ضايعة ايه يابنتى، متقوليش كدة ، دا الناس كلها دلوقتى بتحترمك جدا ، لما حكيت لبابا على اللى حصل امبارح ، حلف بالله انه لو عنده ولد متجوزش، مكانش سابك ابدا ، بس للاسف الوحيد اللى عنده ،متجوز ومخلف ....

...أه يا اختى ، وماله عشان تبقى كملت ، اتجوز المتخلف اخوكى ....

....ههههههههه ، والله طيب ...

...دا انتى اللى طيبة ....

...بس استنى عندك هنا ، ايه الشجاعة دى ، يخربيتك ، دا انا كنت هموت وانا واقفة ، فما بالك انتى بقى ، فجأة الاقيكى كدة ، يانهار اسود ، دا انا مبقتش مصدقة ، صحيح انا عارفة أن انتى جامدة ، وانتى اللى دايما بتقفيلنا فى المشاكل ، بس مش للدرجة دى ...

...صدقينى والله يامنى ، انا محسيتش بنفسى وانا بقول وبعمل كدة ، لدرجة أنى لما فوقت من الموضوع ده ، استغربت نفسى اوى ...

...الحمد لله أنها خلصت على كدة ، كان ممكن الموضوع يوصل لأسوأ من كدة ، المهم هتعملى ايه فى شغلك ...

...هعمل ايه يعنى ، هكلم مدام حياة تحطنى شفتات من بكرة ، عايزة ارجع الشغل بأى شكل ، والحكومى بقى لما تنتهى الإجازة أبقى ارجع ...

...ربنا يسهل ، أما اروح بكرة الشغل ، هقولها ، ماشى ...

...ماشى ، يلا نقوم بقى ، عشان متأخرش اكتر من كدة ، زمانهم بيضربوا اخماس فى اسداس ، المفروض أن انهارضة صباحيتى. ..

...أه صحيح ، صباحية امباركة ياعروسة ، هههه. ..

***************

وصلت هدى لمنزلها بعدما كادت تفقد اعصابها من نظرات الناس على طول الطريق ،

..إيه ياهدير ، واقفة على الباب كدة ليه ؟

....مستنياكى ، إعمامك فوق وبيتخانقوا عشان انتى خرجتى ...

...طيب اهدى ، انتى مخضوضة كدة ليه ، مين مع أمك ...

...هوايدا و مسعد جوزها ...

...وانتى ، جوزك فين ...

...أنا عارفة ، خرج من الصبح ومعرفش راح فين ...

...طيب تعالى أما نشوف جايين ليه ، أصلهم مبيجوش إلا فى الخير ...

دخلت هدى المنزل ، وقبل أن تصل لباب الصالون سمعت عمها رفعت يقول

...هترجعله من غير كلام ، هو جالنا واحنا خلاص وافقنا ، هو وابوه جايين دلوقتى عشان ياخدوها وشرفنا متصان أن شاء الله ....

دخلت هدى و هى مبتسمة قائلة

...لا والله ، شرفنا متصان ، أمال لو كان متهان ولا مزلول كانوا عملوا فينا ايه ...

...أهلا ، انتى ايه اللى خرجك ياهدى ...

...أنا أخرج وقت ما أحب ، محدش شريكى. ..

...ليه ان شاء الله ، صايعة ولا سلبتك على ضهرك ، انتى ناسية انك متجوزة وفى عصمة راجل ...

... راجل ، اه ، سلمات ياراجل ، أولا ياعمى ، انت مبتكلمش بقرة عشان تقوللى سلبتك ، ثانية انا مش صايعة ، وانتوا عارفين كدة كويس ، ثالثا بقى وده الأهم ، جوازى اللى انت بتتكلم عنه ده خلاص ، بح ، كان فى منه وخلص ...

تدخل مسعد ، زوج أختها ، ليهدأها

...الكلام مش كدة ياهدى ، اهدى واعدى الأول ...

...مفيش كلام اصلا يامسعد ، وآخر كلام عندى ، قلته خلاص ...

...يعنى إيه ...

...يعنى قضية الطلاق هتترفع بكرة ، واللى عنده اعتراض يخبط رأسه فى الحيطة ..

... قضية طلاق ، انتى اتجنن
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-