رواية قصر فهمي الحلقة السابعة - أحمد سمير حسن

لو بتحب تسمع مزيكا هادية وانت بتقرأ .. بنرشحلك المزيكا دي مُناسبه للحلقة


رواية قصر فهمي - الحلقة السابعه 



إنتهت الأغنية فنظرت دينا إلى عمرو وقالت:
- أنا عارفه أنا إللي كُنت بلح عليك عشان نبعد عن إللي كُنا فيه ده، بس بابا نادر وأخواتك فعلًا مش هيقدروا يتصرفوا من غيرك .. هتتخلى عنهم؟
تنهد عمرو ونظر إلى الأرض قليلًا ثم قال:
- لا مش هتخلى عنهم .. بس أنتي مش هيبقى ليكي علاقة بأي حاجه بعد كده، اتفقنا؟
= اتفقنا ..
ثم قبل رأسها وقال:
- أنا هرجع القاهرة عشان اشوف هقدر اعمل ايه .. خليكي أنتَ هنا وخلي بالك من نفسك عشاني، تمام؟
= تمام .. عمرو .. ستظل تُحبني للأبد؟
ابتسم عمرو وقال:
- وحتى تحترق النجوم .. يا عزيزتي 
***
اخرج عمر من جيب بنطاله مُفتاح الشاليه وقال:
- متخرجيش بقى خالص .. إلا ما تكلميني .. كفاية القلق إللي قلقته عليكي إمبارح .. وأنا وعد مش هتأخر ومش هعمل أي حاجه خطر
= تمام .. تمام
قبلها مره أخرى ثم ركب سيارته وأنطلق مُسرعًا كعادته
ولكن هذه المره دون أن يقوم بتشغيل أغنية (لحن حزين)
وصل عمرو بعد ثلاثة ساعات تقريبًا إلى شارع طه حسين مره أخرى
وبالتحديد أمام إحدى متاجر الأدوات المنزلية الكبيرة هُناك وقف قليلًا أمام المتجر ثم تنهد
ودخله
***
في عيادة د. نادر سقط زُهير قتيلًا والمُسدس في يد جيسكا التي ترتجف
هي تقتل للمره الأولى في حياتها
بل إنها المره الاولى التي ترى فيها شخصًا يموت ..
عادت هي وجميلة ونسمة إلى العيادة مره أخرى بعد أن خرجوا منها
بسبب تأخر والدهم .. القلق جعلهم يخاطرون بالعودة
وعندما عادوا وجدوا والدهم مُلقى على الأرض ولكن هذه المره مقتولًا!
حيسكا ترتعش ..
جيسكا لا تستطيع الوقوف
جيسكا تبكي كما لم تبكي من قبل
جيسكا خائفه ..
جيسكا تحتضن جميلة .. ونسمة لا تفعل شيء سوى إنها تعتذر لأنها تظن أن كل ما حدث بسببها
قالت جيسكا وهي تبكي:
- هنعمل ايه؟ .. أنا خايفه كلمي عمرو
ولكن عمرو كعادته أغلق هاتفه .. ولم تتوقع أي منهن أن يفتح عمرو هاتفه بعد وفاة جميلة
حتى لو كانوا يحتاجونه
***
دخل عمرو متجر الأدوات المنزلية وسأل على مالكه
وفي الوقت الذي يُرشده فيه واحدًا من العمال إلى مكتب صاحب المتجر
لمح عمرو أكثر من صورة للسيد المسيح
وهذا يعني أن مالك المتجر مسيحي
دخل عمرو إلى المكتب وذهب إلى الرجل ومد يديه وقال:
- السلام ممممــ احم مساء الخير .. ازي حضرتك؟
= أهلًا وسهلًا .. اتفضل .. تشرب حاجه؟
- شكرك .. الحقيقة أنا مبسوط إني قاعد مع حضرتك النهارده ومش هاخد من وقتك كتير
= لا خالص ولا يهمك .. اتفضل .. بس مين حضرتك؟
فقال عمرو بدهاء نصابٍ مُحترف:
- أنا جرجس كنت جاي اعرض على حضرتك عرض يا أستاذ أمير .. بس قبل ما اعرض عليك العرض .. عايز اعرف .. هو حضرتك عندك فيس بوك؟
= آه عندي فيس بوك ليه؟
فقال عمرو:
- في الفيس بوك في خاصيتين كده حلوين جدًا .. خاصية أن تنشر منشور (بوست) بتاريخ قديم .. يعني مثلًا إحنا النهارده الأربع .. ممكن تنشر بوست بتاريخ يوم الأتنين إللي فات .. ولو حد دخل صفحتك يفتكر أنه نزل يوم الأتنين
= آه فاهم الكلام ده .. بس ايه علاقته بيا؟ ومش فاهم برضه هو حضرتك شغال ايه .. تبع الفيس بوك أقصد؟
فأجاب عمرو بهدوء:
- هشرح لحضرتك كل حاجه بالترتيب .. الخاصية التانيه المميزة هي خاصية طلب الصداقة .. أنا شايفها خاصية عبقرية الصراحة أنك تشوف حد متعرفهوش وتبعت طلب لأنك تكون صاحبه .. تخيل كده ندمج الخاصيتين؟
= مش فاهم
- يعني أنا هعرض عليك .. أن يبقالك اتنين صحاب بس مش هيتصاحبوا عليك النهارده .. لا هو التاريخ هيكون قديم شوية .. مقابل 100ألف جنية
على الرغم من عدم فهم (أمير) مُدير متجر الأدوات المنزلية إلا أنه بدأ يهتم بكلام (عمرو) جدًا خاصة وأنه معروف عنه حُبه الغير طبيعي للنقود
قال أمير لعمرو:
- وضح أكتر معلش
فابتسم عمرو وقال:
- يعني من كام يوم كده في اتنين كانوا طالعين الشقة عندك لأنهم صحابك وعشرة عُمرك .. ودكتور عنده حالة (نفسي) عنده حالة نفسية اتبلى عليهم وقال عليهم نصابين لمجرد أنه ميعرفهمش وكان شايفهم لابسين ماسكات .. إللي ولادك كان نفسهم فيها .. فاكرها صح؟ إللي أنت طلبت من الاتنين صحابك دول يجيبوها
بدأ الرجل يفهم ما يُريده عمرو
وبدأ يفهم أنه يقصد اللصوص الذي تم القبض عليهم
فأشار لعمرو أن يُكمل، فقال عمرو:
- حضرتك هتتفضل مشكورًا .. بالشهادة بانهم صحابك .. وأنهم كانوا جايبين الماسكات دي لولاد حضرتك وكانوا واقفين قدام شقتك عشان يهزروا مع أولادك بالماسكات .. وبس كده .. هم يخرجوا من المأزق إللي هم فيه .. وحضرتك تكسب 100 ألف جنية لمجرد أنك قبلت طلب صداقة بتاريخ قديم .. ولكن في الواقع مش الفيس بوك
= 200 ألف
- مفيش مشكلة وهتاخدهم مُقدم كمان
تحمس الرجل جدًا وقال:
- ايوه بس أنا معرفش عنهم أي حاجه ولا حتى اساميهم
= اسمهم سليم نادر محمد و يامن نادر محمد .. الأتنين دول اخواتي وهديك كل التفاصيل إللي تحتاجها
- محمد!! .. إزاي .. مش حضرتك أستاذ جرجس
= أحم آآه .. ما هو أصل جدي كان مُشتت شوية .. وبعدين هو أنت هتعمل فنة طائفية ولا ايه .. هتفرق معاك يعني
قالها وهو يبتسم .. فاتفق مع الرجل واتفق أن يُسلمه الأموال بعد عدة ساعات فقط
***
أما في شارع قصر فهمي ظل عماد حُسني في انتظار زُهير كثيرًا
وظل يتصل به بلا فائدة
حينها أدرك أنه إما تم القبض عليه أو قُتل وهو يُرجع فِكرة أنه قتل
ظل قلقًا كثيرًا ثُم أجرى أتصالًا لواحدًا من كِبار المنطقة:
- أنا كُنت محتاج منك خدمة
= اتفضل يا أستاذ عماد
- كنت محتاج منك طريقة أوصل بيها لـ طرزان
= خالد!! خالد طرزان .. ليه كده خيرر! هو في مُصيبه ولا ايه؟
- آه عندي شوية مشاكل كده .. وتقريبًا زُهير اتقتل ..
= أستاذ عماد أنت عارف أن طرزان مبيهزرش .. لو جه لحضرتك والمشكلة مش مستاهله .. هيزعل وأنت عارف زعله وحش جدًا!
- لا المشكلة تستاهل! .. انا هستناه في مكتبي يا ريت تقوله يجيلي .. ويا ريت تجيلي معاه عشان اعرف اتعامل معاه
بعد ساعتين تقريبًا .. دخل طرزان مكتب عماد حُسني
و دون سلام سحب كرسي وجلس
وسط ترحيبات حارة من عماد حُسني
ولكن بلا أي تعبيرات على وجه (طرزان) قال:
- عايزني ليه؟ وهتدفع كام؟
= زُهير اختفى .. كنت باعته يقتل ناس ما بيني وبينهم مشاكل .. ومن وقتها مرجعش .. ولو مقتلهمش .. أنا هتسجن! أنا متأكد من ده
نظر طرزان إلى عماد حسني وقال بلا تعبيرات:
- ما لازم تتسجن ولا تتعدم .. كُل فاسد نهايته السجن .. وأنت أبو الفاسدين يا باشا
تلقى عماد حُسني كلمات طرزان المسمومه بالصمت فهو يعلم أن هذا الرجل غريب الأطوار
ولا يعنيه أي شيء
فكرة القتل بالنسبة له عبارة عن تسليه ليس أكثر
يُمارس عدة رياضات قتاليه .. لا احد يعلم أين يعيش
ولكنه موجود دائمًا في المطرية
خالد طرزان .. هو الشخص الأكثر غرابة في هذا الحي
قال طرزان:
- مليون جنية
نظر عماد حُسني بدهشة إلى طرزان والمبلغ الذي طلبه وقال:
- كتير جدًا!
فقال طرزان:
- اتنين مليون وهخرج من هنا بالموافقه أو بروحك
= موافق .. موافق
اخرج عماد حُسني دفتر الشيكات، فقال طرزان:
- أنا مش بتاع شيكات .. ومش محتاج ضمانات .. أنا حقي بعرف اجيبه ازاي .. اديني بيانات إللي عايز تخلص منهم
وبالفعل نفذ عماد حُسني طلب طرزان
وبعد أقل من ساعة وصل طرزان إلى عيادة د. نادر
ولم يَكُن الوضع تغير كثيرًا
جيسكا ونسمة وجميلة يبكون
وجثث ( د. نادر - زُهير) مُلقاه على الأرض
لم يطرق طرزان الباب .. كسره مُباشرة
فوجد الفتيات الثلاثة خائفات .. وجد زُهير ينزف .. وصل إليه لينظر له عن قُرب ووضع قدمه عليه .. وابتسم واخرج سكين من ظهره وقال:
- القتل بالمُسدس للهواه .. بس أنا بحب اتلذذ بالقتل جدًا، باردون .. نسيت أقول بونجور يا فاتنات!
يتبع ..
***
لايك وكومنت علشان توصلك الحلقة الجديدة بكرة الساعة 9 إن شاء الله
(متنساش الـ See First) للبيدج عشان من غيره بنسبة كبيرة البوستات مش بتوصل
ومتنساش تعمل لايك للبيدج طبعًا لو مش عامل
الشير مهم جدا لرفع مستوى وصول البوست عندك، فضلا اعمله 
لو عايز تتعرف أكتر على د. نادر وعائلته ممكن تقرأ الروايتين إللي فاتوا على البيدج بالترتيب ده (هذه حبيبتي أنا - الخطايا السبع1+2)
-
#أحمد_سمير_حسن
#رواية_قصر_فهمي (الحلقة السابعه)

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-