رواية لا تتركني هيك الحلقة الثانية - أحمد سمير حسن

رواية لا تتركني هيك الحلقة الثانية <3
#أحمد_سمير_حسن


-
نرشك لك للاستماع أثناء القراءة 
 نظر أمير إلى النادل قبل الرحيل واعطاه السيجارة مره أخرى وقال له:
- شكرًا جدًا جدًا .. حاول تبطل تدخين عشان مُضر بالصحه!
ورحل ..
***
عاد أمير وهو شبه غائب عن الوعي تمامًا إلى المنزل 
يُفكر فيما دار بينه وبين (دُنيا) في يوم عيد ميلاده .. يشعر بأن كُل هذا حُلما 
في البداية شعرت والدته بأنه سيقع في الحُب في هذا العام وتركت له هذه الرسالة وفي نهاية اليوم يجلس ويتحدث مع الفتاة التي أعجب بها منذ فترة
ما أن فتح باب المنزل حتى وجد هذا الصوت الذي يأتي دائمًا مع السُعال يقول:
- شايفك جاي متنح من أول الشارع .. يبقى سابتك ومشيت يا فالح!
= هي مين دي يا عم حسين! 
- انت بتستعبطني يا أمير! .. هو أنت فاكرني هتخيل أنك هتجيب بيرفوم بـ 1200 جنية عشان تروح تجيب عيش مثلًا .. كان واضح جدًا من سرحانك ولبسك أنك رايح تقابل مُزه 
- لا لا مُزه ايه أنت فاهم الموضوع غلط خالص! 
= غلط! (مسم) يا ابني ده أنا مربيك وفاهمك كويس! بقالك معايا 6 سنين .. بس أنا تخيلت أنك هتيجي تتنطط في الشقة وتلعب في شنبك وتقولي أنا بحب يا أحلى عمو حسين في الدُيا
ابتسم أمير ولم يُعلق حتى باغته عم حسين بسؤال آخر وهو:
- تعاله بقى ساعدني ارجع الكُتب دي .. بعد كل الوقت ده موصلتش لحاجه .. بس قولي أنت تعرف النملة بيولد ولا بيبيض؟
= هاااه! 
- يبقى متعرفش يا فالح .. مش عارف هتتجوز ازاي! .. بيبض يا أمير .. النمل بيبيض 
مر ما يقرب من الساعة وأمير يُساعد عم حسين في ترتيب الكُتب وبعدها ذهب إلى غرفته وهو مُنتشي بابتسامة دُنيا 
فتح مُذكراته وكتب تاريخ اليوم وكتب بعده (إلى أمي) 
( لقد قابلتها اليوم يا أمي .. ابتسم لي .. ورسمتها .. لمحت لها بحُبي وأظن أنها فهمت ذلك! .. رُبما كُنت خجولًا أكثر من اللازم .. ولككني سأصلح ذلك في الغد .. صحيح! لقد اتفقت معها على مقابلتها مره أخرى .. وداعًا يا أمي) 
أغلق الصفحة وتخيل .. 
كيف ستكون ردة فعل والدته على وقوعه في الحُب للمره الاولى إذا كانت حيه 
مُجرد تخيل الأمر جعله سعيدًا جدًا!
حتى غرق في نومٍ عميق
وفي اليوم الثاني 
ذهب لمقابلة (دُنيا) في نفس الوقت 
وأتت مُتأخرة عن موعدها 
ابتسم وتوتر حين وجدها قادمة 
وما أن أتت حتى نهض وسحب لها كُرسي للجلوس فقالت:
- جينتل
= ربنا يخليكي، أقصد شكرًا
ابتسمت وقالت:
- هو انت ليه متوتر أوي كده؟ هو أنت أول مره تتعامل مع بنت؟
= بصراحة! أنا أول مره اتعامل مع حد ويعاملني بشكل كويس أصلًا! 
- ليه؟
لم يُجيب أمير فقط نظر إلى الطاولة فا تفهمت أنه لا يُريد أن يتحدث في هذا الموضوع فقالت له:
- طيب ايه مرسمتنيش تاني ولا كتبتلي حاجه؟
فأخرج جوابًا مكتوب فيه:
( إنتي حلوه وحلوه جدًا
إنتي حلوه وحلوه فعلًا 
لما فجر الحُب يدن 
هتلاقي قلبي بيناديكي 
لما أبوكي يلين ويأذن
هتلاقي خاتم بين إيديك
كل حاجه حلوه إنتي 
وكل حاجه حلوه فيكي) 
لم تستطع دُنيا أن تُخفي ابتسامتها وفرحتها بما كتبه (أمير) لها 
فقالت لها وهي مُبتهجه حقًا:
- وكمان شاعر!
= يا رب تكون عجبتك 
- حلوه جدًا وحلوه فعلًا (قالتها وهي تضحك) 
ثم قالت:
- بس هو أنت ليه بتحبني .. أو ليه حكمت عن شعورك تجاهي أنه حُب .. أنت متعرفش عني حاجه  وحتى أنا معرفش أنت الشعور ده عندك من إمتى .. أنا شفتك في أكتر من مكان آه وعارفه إنك كُنت بتابعني .. لكن متخيلتش أنك تيجي تقولي أنا بحبك .. مش بس مُعجب بيكي! 
= ممكن تقولي حُب أفلاطوني .. أنا فعلًا اتعلقت جدًا بيكي من وقت ما شُفتك 
- ماشي يا عم .. على فكرة أنت كمان لطيف .. ومكنتش مصدقه كونك تلقائي كده وبسيط في المقابلة الاولى .. كنت فكراك بتستعبطني يعني
ضحك أمير هذه المره وقال لها:
- عم حسين دايمًا بيقولي أني عبيط ومحدش هيصدق عبطي ده فا الناس هتفتكرني خبيث
= عم حسين مين!
- ده صاحب السكن إللي أنا قاعد فيه
= ليه هو أنت مش من القاهرة؟
- لأ من القاهرة بس .. بس أنا .. ماما ماتت وانا صغير وبعدها بابا ..
تنهد ثم أكمل:
واتربيت في ملجئ .. وبعدين هربت منه واشتغلت في مكتبة .. بتاعة عم حسين .. وقعدت في بيته إللي بيأجر أوض منه
قالتها وبدأت الدمون تتلألأ في عينيه
فوجد يد (دُنيا) تربط على يده فنظر لها وابتسم .. لأول مره في حياته 
يشعر بدعم أحدًا له .. ليس هذا فحسب .. بل يد الفتاة التي يُحبها! 
حاول تغير الموضوع وقال:
- أنا طول الليل امبارح بس أغنية ما تتركني هيك من بعد ما قولتيلي أنك بتحبيها؟
= مش فاكره إني قولتلك خالص! 
- إمبارح لما قولتيلي بحب مشروع ليلى 
ابتسمت ابتسامة مُجاملة وقالت:
- اه افتكرت 
شعر أمير أن شيئًا ليس على ما يُرام يحدث
فأخرجت شريط من دواءٍ ما وآخذت منه حبه 
وقالت لتُفسر ما تفعله:
- أحيانًا بيجيلي صُداع نصفي صعب أوي
ثم سحبت حقيبتها .. وقالت:
- أنا آسفه مُضطره أمشي .. معلش أكيد هنتقابل تاني قريب! 
ورحلت وسط إندهاش (أمير)
رحل أمير هو الآخر هذا اليوم وذهب إلى هم حسين ليستشيره:
- عم حسين
= ممم؟
- عايز استشيرك في مُشكلة عاطفية
فوضع عم حسين ساقًا على ساق وقال:
- قول يا ابني أنا بلا فخر مزواج وزير نساء وخبير في التعامل مع الحريم! 
= خبير ايه بس يا عم حسين .. أنت قايلي أنك اتجوزت 3 مرات اتخلعت مرتين منهم والتالتة هددتك إنها هتجيبلك بلطجية لو مطلقتهاش! 
قال العم حسين:
- طيب قول يا اخويا .. دلوقتي فاكر كُل حاجه واجي اقولك اطفي نور الشارع وانت بتقفل المكتبة تنسى!  وبعدين ايه مشكلة عاطفية دي .. هو انا مش فاهم الموضوع غلط 
قالها وهو يسخر من (أمير) 
فحكى له كثل شيء 
فقال له عم حسين:
- هو اكيد حصل حاجه غلط .. ممكن مثلًا كانت تعبانه فجأة .. او جالها رسالة ضايقتها! .. أكيد المشي بالطريقة دي مش طبيعي .. بس اديك هتروح في الميعاد إللي بتيجي فيه وهتشوف إللي هيحصل!
***
وبالفعل ذهب أمير في اليوم التالي في نفس الميعاد الذي من المُفترض أن تأتي فيه دُنيا كما تفعل كُل يوم .. 
ولكنها في هذه المرة لم تأتِ 
تعجب أمير وشعر بإنها تُريد الإنسحاب 
وأن شيئًا فيه لم يُعجبها
ظل يذهب كُل يوم في نفس الوقت ولم تأتِ 
حتى قرر أن يسأل عنها النادل الذي رآها تُحيه أكثر من مره:
- بعد إزنك 
تذكره النادل وابتسم وقال:
= ايه رجعت في كلامك وعايز سيجارة تاني!
- لأ .. انا بس عايز اسألك على الآنسة دُنيا إللي كانت بتقعد معايا منا كام يوم كده؟ هي مجاتش تاني بعد آخر مره كُنا قاعدين سوا؟ 
= والله أنا مش فاكر آخر مره كنت قاعد معاها إمتى .. بس هي بقالها يومين مبتجيش وده بيحصل كل مُده يعني متشغلش بالك .. هي بتقطع كده كل كام شهر أسبوع ولا اتنين .. الله يكون في عونها بقى ويعينها على ما بلاها 
- ليه هي مالها!!!
= هو انت متعرفش إن عندها زهايمر! .. أنا افتكرتك عارف وقريب منها وكده! 
يتبع ..
-
-
لايك وكومنت علشان توصلك الحلقة الجديدة بكرة
مواعيد الحلقات الجديدة
كل يوم الساعة 12 الضهر على مدونة الكاتب و 9 بليل على الصفحة هنا على الفيس بوك
(متنساش الـ See First) للبيدج عشان من غيره بنسبة كبيرة البوستات مش بتوصل
ومتنساش تعمل لايك للبيدج طبعًا لو مش عامل
الكومنت مهم جدا لرفع مستوى وصول البوست عندك، فضلا اعمله <3
-
#رواية_لا_تتركني_هيك الحلقة الثانية
#أحمد_سمير_حسن
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-