كيف نقلني الفن من العُزلة الإجبارية إلى العُزلة الإختيارية ج1

قرأت مُنذ ساعات مقالًا للكاتب أحمد سامي على مجلة أراجيك تحت عنوان : تأثير الفن على حياتي: نقلة نوعية من العُزلة والحزن إلى الفلسفة الشخصية
يُمكنك قراءته من هُنا
أعجبني المقال جدًا إلى درجة أثارت غيرتي وجعلتني أقول إنني يجب أن اكتب مقالًا أسرد فيه قصتي أيضًا مع الفن الذي غير حياتي بشكل كامل 
180 درجة من غياهب الظلام .. إلى النور 
لولا الفن لكُنت الآن لصًا أو تاجرًا للمُخدرات .. نعم يا رفاق فقد كانت كُل الظروف تدفعني إلى ذلك الطريق، ولكنني الآن .. ما تيجي نشوف؟
كيف نقلني الفن من العُزلة الإجبارية إلى العُزلة الإختيارية ج1

دائمًا البداية من الأدب  

لا أتذكر مُنذ متى كانت تُحافظ والدتي على هذه العادة ولكنني نشأت لأجد أمي تجلب لي مجلات ميكي وتقرأها لي 
قبل حتى أن اتعلم القراءة 
على الرغم من إني كُنت الطفل الهادئ النموذجي إلا إنني تأخرت في تعلم القراءة كثيرًا 
حتى الصف الرابع الإبتدائي ومنذ هاذا الصف تغير كُل شيء 
بدأت اقرأ بشكل جيد
لم أعُد أحتاج قراءة والدتي لمجلة ميكي لإنني وجدت إن القراءة بنفسي ممتعة أكثر 
ظللت هكذا .. اقرأ ميكي 
أشاهد سبيس تون 
أشاهد مباريات AC Milan 
حتى اليوم الذي ذهبت فيه مع والدتي لشراء بعض الأشياء من المكتبة فوجدت كُتيب صغير مُعلق وعلى غلافة كلمة دائمًا ما تسحرني وجعلتني أطلب من والدتي شراء هاذا الكُتيب وأنا أتوقع الرفض ولكن الغريب إنها قبلت 
وكان عنوان الكتاب هو: (أسطورة الظلال) - ما وراء الطبيعة
للكاتب الكبير د. أحمد خالد توفيق
عِندما عُدنا إلى المنزل .. وضعت الكتاب أمامي وظللت أفكر .. هل لدي القُدره على فهم ما في هذا الكتاب؟ 
أنا اعرف أن الكُتب مُمله .. فلن أجد عادل إمام في الرواية ليَُضحكني بالتأكيد سيكون الكتاب مُملًا إلى أقصى حد 
وبعد أن فكرت تركت الكتاب 
وفي اليوم التالي ذهبت إلى مدرستي لأجد دينا .. الفتاة التي كُنت أشعر تجاهها شعورًا غريبًا .. أكتشف فيما بعد أنه الحُب 
تحمل بعضًا من المجلات لميكي وماجد وغيرها .. وتتحدث إلى صديقاتها .. وينظرن بشغ إلى الشخص الذي يدخل إلى الفصل والذي لم أره من قبل 
من هذا الذي الوغد الذي جعل دينا نفسها تنظر له بهذا اشغف .. سحقًا له!  
وجدته يقول أنه من الإدارة بلابلابلابلاب 
وأنه يتسائل هل لدى أحدنا موهبة الكتابة؟ .. كم شخصًا مِنا يُحب القراءة ويستطيع أن يكتب قصة قصيرة
وجدت دينا ترفع يدها اليُمنى وتقول له: إنها ستحاول أن تَكتُب قصة .. وإنها تُحب القراءة والكُتاب جدًا 
تبًا .. تبًا .. تبًا 
ابتسم الرجل ودون اسمها وقال: هل من أحد أخر؟ 
هُنا رفعت يدي بدون تفكير وقُلت: أنا أكتب واقرأ ..
نظر لي في شك وقال:
- لمن تقرأ؟
= مممم بطوط ههه أقصد أحم .. اسمه أحمد ... تامر .. توفيييق 
نظر لي في شك أكبر وقال لي: 
- هل كتبت قصصٍ من قبل؟ 
= بالتأكيد ... أنا كاتب كبير! 
نظر لي في شك أكبر وقال:
- هنشوف .. اكتب لي اسمك.
تبًا .. ما الذي فعلته في نفسي الآن!! 

ومن هُنا بدأت القصة

ذهبت إلى المنزل وقُلت إن يجب أن اقرأ هذه الرواية التي قُلت إنني اقرأ لكاتبها 
أمسكت بالرواية ووجدت إنني قُلت للرجل اسمه خطأ .. اسم الكاتب د. أحمد خالد توفيق .. وليس أحمد تامر
فتحت الصفحة الأولى وأنا أقول لنفسي: ساعة وهتعدي .. يجب أن أتحمل هاذا الملل 
ومر ما يقرب من ساعتين وأنا لم أرفع عيني من الرواية ..
إنتهيت .. نظرت لسقف غرفتي وقُلت: تبًااااا لقد سافرت عبر الزمن منذ قليل! 
كيف كنت سأفوت هذه المتعة!! 
وجدت من يُناديني وكان أبي ويسألني هل أريد أي شيء من الخارج؟
ابتسم وقُلت له:
- أي رواية تجدها من سلسلة ما وراء الطبيعة .. احضرها لي فورًا.
منذ هاذا الوقت عرفت أن هُناك أشياء أمتع من كُرة القدم 
ومن سبيس تون "الذي لم أكف عن مشاهدة مسلسلاتها إلى الآن."
وفي هذا اليوم الذي تعرفت فيه على العجوزان د. أحمد خالد توفيق و د. رفعت إسماعيل 
قررت أن اكتب .. 
وكانت هذه قصتي الأولى .. جاك والأميرة.
يتبع .. 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-