علامات الإعراب الأصلية

علامات الإعراب الأصلية

ما هو علم النحو؟
وما هو الإعراب؟
وماهي علامات الإعراب؟
سنتحدث في مقالنا هذا عن علم النحو باختصار وعن ما هو الإعراب وماهي علاماته الأصلية منها والفرعية، وسيتم التركيز على علامات الإعراب الأصلية عنوان مقالنا هذا.
علم النحو
إنّ علمَ النحو هو علمٌ أُرِيد به أن ينحوَ المتكلِّم إذا تعلَّمه كلامَ العرب، وهو علمٌ استخرجه المتقدِّمون فيه مِن استقراء كلام العرب، حتى وقفوا منه على الغرض الذي قصده المبتدئون بهذه اللغة، وأول تعريف للنحو بمعناه الخاص هو تعريفُ خالد الأزهري، حيث قال عنه أنه: "علمٌ بأصولٍ تُعرَف بها أحوال أواخر الكلم إعراباً وبِناءً"، وقد عرَّفَهُ ابن جني فقال: "هو انتحاءُ سَمْتِ كلام العرب في تصرُّفه؛ من إعراب وغيره؛ كالتثنية، والجمع، والتحقير، والتكسير، والإضافة، والنَّسب، والتركيب، وغير ذلك، ليلحق مَن ليس مِن أهل اللغة العربيّة بأهلها في الفصاحة، فينطق بها وإن لم يكن منهم، وإن شذَّ بعضهم عنها، رُد به إليها"، إذاً فالنحو هو دليلٌ وسبيلٌ يصل بالمتعلم إلى أصل كلام العرب، فهو يستقرئ الكلام، ويصل إلى أصلِهِ، محللاً كلَّ تفصيلٍ في الجملة العربيّة، فتُعرف بعلم النحو أحوال الكلمات العربية؛ من حيث الإعرابُ، والبناءُ؛ أي: مِن حيث ما يعرِضُ لها في حالِ تركيبِها، فبه نعرِفُ ما يجبُ أن يكونَ عليه آخرُ الكلمةِ من رفع، أو نصب، أو جرٍّ، أو جزم، أو لزوم حالة واحدة بعد انتظامها في الجملة؛ فهو يراقِبُ الوظيفة التي تشغَلُها الكلمة في التركيب: أهيَ فاعل، أم مفعول، أم مبتدأ، أم خبر…؟، فالعنصرُ النَّحْويُّ يُساعِد على فَهْم وظيفة كلِّ كلمة في التركيب؛ لأنه يهتمُّ بدراسة العَلاقات المُطَّرِدة بين الكلمات في الجملة والوصول إلى معناها ودلالتها.
فوائد نحوية

ما هو الإعراب؟ وماهي علاماته؟

تعتبر علامات الإعراب من أهم القواعد الخاصة في اللغة العربية، وهو نظام دقيق يصف خواتم الكلمات العربية الفصيحة، والإعراب يخض الأفعال المضارعة “مع وجود بعض الشواذ”، بالإضافة إلى الأسماء، والجدير بالذكر أن هذه الخواتم تتم كتابتها في النصوص العربية التي يتم لفظها، ومن الأمثلة البارزة آيات القرآن الكريم، إذ أن قراءة الآيات الكريمة يجب أن تكون وفق العلامات الإعرابية الصحيحة بشكلٍ تام، لأن الإعراب والحركات الخاصة فيها هي التي تُعطي المعنى الصحيح للكلمات، علماً أنه في اللهجة العامية تنعدم الحركات الإعرابية، كما لا يتم لفظ الحركات الإعرابية في حالة الوقف ويظهر هذا واضحاً أيضاً عند قراءة القرآن الكريم.
علامات الإعراب الأصلية

أنواع الإعراب:

يوجد أربعة أنواع من الإعراب، ولكل نوع من هذه الأنواع علامات إعراب خاصة فيه وهي:
  • الرفع: يدخل الرفع على الأفعال المضارعة وعلى الأسماء.
  • النصب: يدخل النصب على الأفعال المضارعة والأسماء.
  • الجزم: يدخل على الفعل المضارع فقط وهو خاص به لأن الأسماء لا يمكن جزمها.
  • الجر: الأفعال المضارعة المعربة لا يمكن جرّها، والجر مختص بالأسماء فقط.
خلاصة:
  • العلامة: هي السمة والصفة الفارقة للشيء عن غيره وتميزه عن نظيره.
  • الإعراب: تغير يتعلق بأواخر الكلمات المعربة بحسب العوامل المؤثرة فيه أو حسب موقعها من الكلام.
فعلامات الإعراب: هي حركات متغيرة تلحق آخر الاسم أو الفعل حسب موقعهِ من الكلام لتبين موقعه وتميزه عن غيره .
علامات الإعراب الأصلية

علامات الإعراب الأصلية:

العلامات الأصلية أربع: الضمة للرفع، الفتحة للنصب، الكسرة للجر، السكون للجزم.
وفي هذا قال ابن مالك في ألفيته:
فارفع بضم وانصبن فتحاً وجر....كسراً كذكر الله عبده يسـر
واجزم بتسكين وغير ما ذكر.....ينوب نحو جا أخو بني نمر

وبقليل من التفصيل بين هذه العلامات الأربع، يتبيّن أنّ هناك مواضعَ لورودِ كلِّ حركة في سياق الجملة، وهذه المواضع بناءً على نوع الحركة هي:
  • مواضع الرفع بالضمة: ويتم الرفع بالضمة في أربع مواضع وهي:
  1. الاسم المفرد: وهو ما دلَّ على واحد أو واحدة، نحو قول: محمدٌ رجلٌ كريم، عائشةٌ أمُّ المؤمنين.
  2. جمع تكسير: وهو ما دلَّ على ثلاثة فأكثر، مع تغيير يحدث في بنية مفرده بزيادة أو نقص، كالجموع الآتية: فنون جمع لكلمة فنّ، أوطانٌ جمع لكلمة وطن، وما شابه ذلك.
  3. جمع المؤنّث السالم: وهو ما دلَّ على ثلاثة فأكثر من الإناث، مع سلامة بناء المفرد بزيادة ألف وتاء في آخره، وكثير من النحاة يسميه الجمع بالألف والتاء الزائدتين، نحو: أثمرتِ الشجراتُ، والصلوات الخمس مكفراتٌ للذنوب.
  4. الفعل المضارع: مثالُهُ: يكتبُ الشاعر القصيدة ليلًا، تشرقُ الشمس من خلف التلال.
  • مواضع النصب بالفتحة: ويتم النصب بالفتحة في مواضع عدة وهي:
  1. الاسم المفرد: وهي الأسماء التي محلّها النصب في الجملة، ومثاله: إنَّ اللهَ غفور رحيم، زرعتُ الحقلَ قمحاً.
  2. جمع التكسير: وهو ما دلَّ على ثلاثة فأكثر، مع تغيير يحدث في بنية مفرده بزيادة أو نقص، وما يكون حقّه النصب في الجملة، نحو: أحب النجومَ الزاهرة، وأحفظُ أسماءَ الله الحسنى.
  3. الفعل المضارع: وهو الفعل المضارع المنص
  4. وب بأحد حروف النصب، أو المنصوب بأنّ المضمرة بعد حتّى أو بعد لام التعليل، نحو: لن يضيعَ الله أجرَ من أحسنَ عملًا، حتّى يرثَ الله الأرض ومن عليها.
  • مواضع الجرّ بالكسرة: ويتم الجرّ بالكسرة في مواضع مختلفة، وهي:
  1. الاسم المفرد: وهو الاسم الذي حقُّهُ الجر في الجملة، ومثالُهُ: صلَّيتُ في بيتِ اللهِ الحرامِ.
  2. جمع التكسير: وهو ما دلَّ على ثلاثة فأكثر، مع تغيير يحدث في بنية مفرده بزيادة أو نقص، نحو: فرض الله في الأموالِ زكاةً للفقراءِ.
  3. جمع المؤنث السالم: وهو ما دلَّ على ثلاثة فأكثر من الإناث، مع سلامة بناء المفرد بزيادة ألف وتاء في آخره، وكثير من النحاة يسميه الجمع بالألف والتاء الزائدتين، نحو: تعيشُ الأسودُ في الغاباتِ، سلمتِ التلميذةُ على الآنساتِ.
  • موضع الجزم بالسكون: وهو الفعل المضارع صحيح الآخر، أي الذي لم ينتهِ بحرفِ علّة، والمجزوم بأداة جزم، أو المجزوم لوقوعه في جملة شرط، أو لوقوعِهِ جوابًا للطلب، ومثالُهُ: من يدرُسْ ينجحْ، لم أجدْ أحدًا صادقًا.
وأخيراً أنصحك عزيزي الباحث بمشاهدة هذا الفيديو حتى تتأكد في ذهنك النقاط التي تحدثنا عنها وترسخ المعلومات..
وكالعادة لا تنس أننا بانتظار مساهمتك معنا بتعليق أو إضافة أو تعديل، فهدفنا جميعاً الإفادة العامة للجميع.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-