التعريف في اللغة العربية

التعريف في اللغة العربية


التعريف في اللغة العربية يعتبر من خصائص الأسماء دون الأفعال وهذا مما يميز الأسماء عن الأفعال.
وبالطبع يُستَثنى هنا أسماء الأعلام؛ أي أن اسم العَلَم لا يحتاج إلى (الـ) التعريف، حيث أن الأسماء لا تعلل وتنطبق عليه هذه القاعدة، واسم المعرفة هو ما يطلق على ما جاء ليدل على اسم بعينه.
ال التعريف

لام التعريف أو التعريفية:

في بداية الأمر يجب أن ننوه أن علماء النحو قد اختلفوا على كونها لام التعريف قد أضيفت لها همزة وصل لكونها ساكنة ولمنع التقاء الساكنين، أو أنها (الـ) حرف ثنائي بسيط مثل (قد) أو (من) أو (لم)، ولكن المرجح أنها لام مضاف إليها همزة وصل.
تضاف (الـ) على الأسماء النكرة فتخصصها وتعرفها لتزيل التشابه أو اللبس في الفهم على القارئ والمتحدث في المقصود من الاسم المعرف.
وتأتي لام التعريف مسبوقة بهمزة وصل ولا محل لها في الإعراب وليس لها عمل إعرابي، حيث أنها حرف معنى فقط ولا تغير الحالة الإعرابية للاسم الذي تدخل عليه.
وهناك حالات نادرة لدخول لام التعريف على الفعل وليست كثيرة الأمثلة، إذ استخدمها الشاعر ذو الخرق الطهوي (ومن وجهة نظري أنه أضافها للشكل الجمالي كصيغة للمبالغة في الفعل) في بيتي الشعر التاليين:
يقول الخَنى وأبغَضُ العُجْمِ ناطقا – إلى ربنا صوتُ الحِمارِ اليُجَدّعُ
ويَستخرج اليَرْبوعَ مِن نافِقائِه – ومِن جُحْرِه بالشيحَةِ اليَتقصّعُ

ومن أهم ما يذكر في موضوعنا هذا لفظ الجلالة (الله) وهوأَعْرَفُ المعرفة.

وللمعرفة أنواع أذكرها لك هنا:


  • الأعلام:
ويُقصَدُ بها اسمُ شَخْصٍ مُعَيَّنٍ ويُعرَفُ به، وإمّا أن يكونَ مُفْرَداً مثل: سَلْمى، أو مُرَكَّباً مثل: عَبْدِ الله، ويدلّ أيضاً على أسماء الأماكن والبلاد مثل إربد و حضرموت، وكذلك يدل على حيوانٍ مُعيَّنٍ، مثل قِطَّةٍ وأَسَد، وقد يأتي العَلَمُ لَقَباً: كـ الجاحظ والخنساء، أو كُنيَةً مثل: أبي سفيان وأمِّ المؤمنين.
  • أسماءُ الإشارة:
ومنها للقريب ومنها للبعيد: ( هذا- هذه- أولئك- هاتان،...).
  • الأسماءُ الموصولة:
( التي - اللواتي - الذي - اللذين، ...).
  • الاسم المعرف بـ (الـ)التعريف.
  • المعرَّفُ بالإضافة.
  • الضمائر: وهي أسماءٌ معارفٌ لأن المراد من كُلٍّ منها معرُوفٌ لدى المتكلِّم والمُخاطَب. نوع الضمير أمثلته المتكلم أنا -نحن المخاطب أنتَ- أنتِ- أنتُما- أنتم- أنتنَّ الغائب هو- هي- هما- هم- هنَّ.
أنواع ال التعريف


وأخيراً..


أنواع (الـ) التعريف:


1 ـ (الـ) الموصولة، وهي لا تدخل إلا على الصفات المشتقة، مثل: وصل الراكب السيارة.

2 ـ (الـ) التعريف: وهي التي تدخل على الأسماء النكرات المبهمة فتزيل إبهامها، وتحددها، مثل: تسلمت الكتاب الجديد، أو جاء الرجل المهذب.
وتنقسم الـ التعريف إلى ثلاثة أنواع هي:
(الـ) التعريف الجنسية، والـ التعريف العهدية، والـ التعريف التي لبيان الحقيقة).
1 ـ (الـ) التعريف الجنسية، وتنقسم إلى قسمين:
أولاً: (الـ) التعريف الجنسية التي تكون لاستغراق الأفراد، وهي التي تحل محلها (كل) حقيقة، مثل قوله تعالى: {إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات}، ومعناها: كل إنسان في خسر.
ثانياً: (الـ) التعريف الاستغراقية لاستغراق الصفات، وهي التي تحل محلها (كل) مجازاً، مثل: أنت العالم. ومعناها: أنت الجامع لكل صفات العلماء، ومنه قوله تعالى: {والله يعلم المفسد من المصلح}، أي: كل من توافرت فيه صفات الفساد، وتوافرت فيه صفات الإصلاح.
ويتضح من الشواهد القرآنية السابقة في (الـ) الجنسية بنوعيها، أن الأسماء أو الصفات التي دخلت عليها (الـ) لا يراد بها شيء معين، وإنما يراد منها الجنس، وهو واحد يدل على أكثر منه.
2 ـ (الـ) التعريف العهدية، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام:
أولاً: العهد الذكري، نحو قوله تعالى: {مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري}، فكلمة المصباح والزجاجة المعرفتان في الآية السابقة ورد ذكرهما في الكلام نكرتين، ومن هنا كانتا معتادتين ذكراً.
ثانياً: العهد الذهني، مثل: جاء القاضي، وتريد بالقاضي ذلك الشخص الذي جاء في ذهنك، وذهن مخاطبك، ومنه قوله تعالى: {إذ هما في الغار}.
ثالثاً: العهد الحضوري، مثل: هذا الطالب يدرس باجتهاد، وهنا إشارة إلى الشخص الذي حضر أمامك وأمام المخاطب، ومنه قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم}.
3 ـ (الـ) التي لبيان الحقيقة:
هي التي تبين حقيقة واقعة معينة، مثل: أحب الأمانة وأكره الخيانة، يبين هذا المثال أن المقصود حقيقة هو الأمانة والخيانة، ومنه قوله تعالى: {وجعلنا من الماء كل شيء حي}، فالمقصود حقيقة في هذا الشاهد هو "الماء".


وقد استوفينا في مقالنا هذا عزيزي القارئ كل ما يتعلق ب (الـ) التعريفية، وكالعادة أنتظر مساهمتك بتعليق أو إضافة أو تعديل، متمنية لك تمام الإفادة.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-