رواية ابن عمي كاملة ج 5 - ريام محمود


رواية ابن عمي


استكمالا للجزء الأول والثاني والثالث والرابع من رواية ابن عمي سوف أضع بين أيديكم الجزء الخامس من رواية ابن عمي وهي من اكثر الروايات ذات الطابع الرومانسي والاجتماعي والذي نال اعجاب الكثير من القراء

تقييم رواية ابن عمي


ومن خلال متابعة قراء رواية ابن عمي تبين انه يمكن تقييم هذه الرواية بتسع درجات من العشرة .


وسوف أتركك عزيزي مع الرواية لتستمتع بها وفي انتظار تقييمك لها




رواية اين عمي ج 3

رواية ابن عممي كاملة ج 4



الفصل التاسع عشر

ترتشف هايدي من كوب الشاي خاصتها بعجاله من أمرها كعادتها متأخره استدارت بسرعه لصوت خطوات تنزل عن الدرج لترفع حاجببها بذهول وهي تنظر لسارة
هتفت بتساؤل"ايه ياسو ..انتي هتروحي الكليه انهارده ولا اي؟!
سارة:ايووة ..كفايه الأيام اللي غيبتها..
أميمه "وهي تخرج عليهم من المطبخ "طب اقعدي افطري قبل ماتروحي..
سارة"مليش نفس دلوقتي ..هفطر مع رغد في الكليه ..
هايدي"بدهاء"طب كويس عشان اخدك في سكتي بالعربيه ..
ساره"لا ..ملوش لزوم ..انا هر..
قاطعتها أميمه "باصرار"روحي معاها ياسارة ..انتي غاويه تتبهدلي في التكسيات ..
هايدي"تطبق علي حديث والدتها"ايووة يالا ..وانا كمان خلصت اهوو ..
حملت حقيبتها الملقاه علي الطاوله وامسكت بذراع سارة وشرعا بالذهاب سريعا تحت دعوات من أميمه بالتوفيق لهم ..
......
ترجلت سارة من السيارة تبعتها هايدي وهي تعدل من ثيابها وتتأكد من مظهرها من خلال زجاج السيارة ..تشير بيدها للسائق بالمغادرة ..
هايدي:هدخل انا عشان الحق المحاضرة الأولي ..دكتورة الماده رخمه وبتسجل غياب ..
لتبتسم سارة "طيب طيري انتي بقي..
هايدي "اول ماتخلصي محاضراتك ..كلميني علطول عشان نروح سوا ..
اومأت سارة براسها ..ثم ودعا بعضهما كلا منهما بطريق كليتها ..
استدارت هايدى برأسها للتأكد من مغادرة سارة ..تخرج هاتفها من حقيبتها وتضغط عده لمسات ثم تضع الهاتف علي اذنها لتخبر شقيقها برجوع سارة الكليه ..وأمرها يوسف ان تنهي محاضرتها وتذهب اليها ولا تغيب عن ناظريها ..
عند مدهل كلية التجارة ..تقف رغد ممسكه بهاتفها تتصفح الانترنت غير مكترثه بأي شئ اخر..تنتفض اثر خبطه خفيفه علي كتفها من سارة
رغد"بفرحه ولهفه"سو ..وحشتيني وقامت بعناقها ..
سارة وهي تلف ذراعيها علي ظهرها "وانتي كمان ..
...
ترتشف هايدي من كوب الشاي خاصتها بعجاله من أمرها كعادتها متأخره استدارت بسرعه لصوت خطوات تنزل عن الدرج لترفع حاجببها بذهول وهي تنظر لسارة
هتفت بتساؤل"ايه ياسو ..انتي هتروحي الكليه انهارده ولا اي؟!
سارة:ايووة ..كفايه الأيام اللي غيبتها..
أميمه "وهي تخرج عليهم من المطبخ "طب اقعدي افطري قبل ماتروحي..
سارة"مليش نفس دلوقتي ..هفطر مع رغد في الكليه ..
هايدي"بدهاء"طب كويس عشان اخدك في سكتي بالعربيه ..
ساره"لا ..ملوش لزوم ..انا هر..
قاطعتها أميمه "باصرار"روحي معاها ياسارة ..انتي غاويه تتبهدلي في التكسيات ..
هايدي"تطبق علي حديث والدتها"ايووة يالا ..وانا كمان خلصت اهوو ..
حملت حقيبتها الملقاه علي الطاوله وامسكت بذراع سارة وشرعا بالذهاب سريعا تحت دعوات من أميمه بالتوفيق لهم ..
ترجلت سارة من السيارة تبعتها هايدي وهي تعدل من ثيابها وتتأكد من مظهرها من خلال زجاج السيارة ..تشير بيدها للسائق بالمغادرة ..
هايدي:هدخل انا عشان الحق المحاضرة الأولي ..دكتورة الماده رخمه وبتسجل غياب ..
لتبتسم سارة "طيب طيري انتي بقي..
هايدي "اول ماتخلصي محاضراتك ..كلميني علطول عشان نروح سوا ..
اومأت سارة براسها ..ثم ودعا بعضهما كلا منهما بطريق كليتها ..
استدارت هايدى برأسها للتأكد من مغادرة سارة ..تخرج هاتفها من حقيبتها وتضغط عده لمسات ثم تضع الهاتف علي اذنها لتخبر شقيقها برجوع سارة الكليه ..وأمرها يوسف ان تنهي محاضرتها وتذهب اليها ولا تغيب عن ناظريها ..
عند مدهل كلية التجارة ..تقف رغد ممسكه بهاتفها تتصفح الانترنت غير مكترثه بأي شئ اخر..تنتفض اثر خبطه خفيفه علي كتفها من سارة
رغد"بفرحه ولهفه"سو ..وحشتيني وقامت بعناقها ..
سارة وهي تلف ذراعيها علي ظهرها "وانتي كمان ..
بعد ان تبادلو العناق ..ذهبو للمقهي الخاص بالكليه ..طلبت سارة قهوتها المظبوطه ورغد شاي ..
رغد:أمير جه سألني عليكي الأيام اللي فاتت..
سارة"ببرود"وقولتيله اي"
رغد"قولتله معرفش انتي هتيجي امته وكمان كلامنا قليل ف الموبايل..
سارة:كان بيرن عليا ف اليوم فوق ال100مرة .
رغد:طب كنتي ردي ..ع الاقل تطمنيه ..
سارة:اطمنه ع اي ..اساسا انا مش طيقاه هو كمان ..
رغد :عندك حق ..بس بردو هو معذور ..
سارة:لا ملوش عذر ..
ثم اشاحت بغضب"قفلي ع السيرة دي خلاص بقي"
رغد"بتساؤل "طب هتعملي ايه بعد.كده.
سارة"تنفست عميقا لتردف"هروح اعيش مع رضوان واخرج من قبضة يوسف ده بقي واشتغل..وابدأ من جديد
رغد:ربنا يعملك الخير كله ياحبيبتي ..ثم أكملت بقلق"احنا كده مش هنلحق المحاضرة..
ساره:مش مهم نحضرها نبقي نطلع ع المحاضرة التانيه ..
........
في غرفة نوم رضوان ..
تقف أروى أمام الخزانه الخاصه بزوجها تخرج منها بعض الملابس لزوجها ..
ثم تسير صوب الفراش
أروي "وهي تضرب علي صدر رضوان بلطف "رضوان ..قوم بقي انت اتأخرت ع الشركه ..
تململ في نومته بتثاقل شديد..فتح نصف عين وهتف بنبرة متحشرجه"صباح الخير ..هي الساعه كام ..
أروي"بابتسامه عريضه"الساعه تقريبا 11ياحبيبي ..
تململ ثانيه ..ثم افاق قليلا ورمقها قليلا ..مرتديه قميص اسود قصير يصل لاعلي الركبه بدون أكمام عاري الصدر..
ضيق عينيه وهتف بقلق"اي اللي ع شعرك ده ..
اقتطعها بحده وهي ترفع يدها لتستكشف خصلاتها العسليه ..
"لا متحطيش ايدك ..قربي اشيلهالك ..
عقدت حاجبيها بخوف ومالت عليه بخصلاتها .. امسكها من ذراعيها بقوة وقربها منه ..ثم قبلها قبلات طويله متقطعه..ثم همس بوله "طب انا دلوقتي اروح الشغل ازاي ..
ضربته بقوة علي صدره تأوه بشقاوة علي اثرها "انا غلطانه اني بصدقك اصلا ..وبغضب مصطنع ولته ظهرها وهي تقوم بتنظيف المنضده الموضوعه بالغرفه ..
نهض عن مكانه بتثاقل ليردف"طب تعالي بس اقولك ..
أمسكت بمنشفته وقذفته بها "قوم ياللا عشان تاخدلك دش سريع ..ثم ازاحتت خصلاتها للخلف وهي تسير لخارج الغرفه وتابعت"واكون انا حضرت الفطار..
ليدلف الي المرخاض الخاص بغرفته بتململ ممسكا بمنشفته ..
......
استني ياسارة قالها أمير وهو يسير بخطي متعجله نحو ساره بعد ان انهت محاضرتها وقامت بالاتصال ب هايدي لتمر عليها
سارة "تتحدث ف الهاتف"خلاص ياهايدي انا مستنياكي عند البوابه ..متتأخريش عليا ..
اغلقت الخط واستدارت له بوجهها بملامح معقده ..
أمير"ينهج بشده "اخيرا لحقتك ..
ترمقه ساره بنظرات جافه دون التفوه بحرف ..
زفر سريعا"احنا لازم نتكلم!
بنبرة ثابته هتفت"اتكلم..
أمير "وهو يتلفت حوله "مينفعش هنا ..ثم اشار علي سيارته"انا راكن هناك تعالي نروح نقعد في المطعم اللي متعودين عليه نتغدا ونتكلم ..
سارة:معتقدش ان انا ينفع اخرج واتكلم معاك ..
شاهدت الموقف من بعيد هايدي ..هرولت نحو ابنه عمها بعجاله ..امسكت بذراع سارة وابعدتها عن امير وتوسطتهم ..اتجهت لسارة بالحديث"في حاجه ياسارة ولا اي..
سارة"مفيش ياحبيبتي ولا حاجه .
أمير بضيق"سارة بقولك عايز اتكلم معاكي!!
هايدي "انت بتزعق ليه ..عايز تكلم اتكلم وانا موجوده ..
واحتدت نبرته قليلا "موضوع ميخصكيش ..نتكلم اودامك ليه ..ثم مال بجسده لسارة متجاوزا هايدي وامسكها من رسغها "ياللا ياسارة.. وسحبها بخفه خلفه ..
اعترضت قليلا وهي تنظر لهايدي ..
بسرعه هايدي امسكت بهاتفها وهي تسير خلفهم باستعجال
وصلت سارة وامير الي السيارة ..نزعت يدها من قبضته بعنف ..قولتلك مش جايه معاك ..وما ان انهت حديثها حتي سمعت صوت هايدي وهي تتحدث ع الهاتف ..
هايدي"الحقني يايوسف ..أمير عاوز ياخد سارة وسحبها من ايدها ع عربيته ..
يوسف."انتفض من مكانه بغضب"انتو فين.
هايدي"احنا عند الجامعه لسه .
سارة متدخله ف الحديث توجه كلامها لهايدي بغضب"انتي طلبتيه ليه؟!
يوسف "ع الطرف الأخر "اديهاني ياهايدي."
هايدي وهي تمد يدها بالهاتف لسارة "خدي كلميه
هزت بكتفها بحده "لأ.
وضعت هايدي الهاتف علي اذنها ممسكه به ..
هتف يوسف "بصوت صادح يهز الارجاء"اقسم بديني لو روحتي معاه لاجيبك من شعرك ..بعدت عن هايدي بمسافه ..
بنبرة تحدي مرتفعه هتفت "انا موافقه ياأمير اننا نتكلم ..ياللا
سمع حديثها تعالت صرخاته في وجه اخته غضبا ..
واخيرا حضر السائق الخاص..
يوسف الأسطي سامح وصل
يوسف"بحده"اديهوني..
يوسف وهو يحدث سامح ع الهاتف"خليك ورا العربيه اللي هايدي هتشاورلك عليها ..اوعي تضيعها احسنلك ..قولي ع الطريق وانا هقابلك ..
سامح"أمرك ياباشا "
وانطلق بسيارته خلف سيارة أمير بعد ان اشارت عليها هايدي ..وظل يتتبعها
.. ..
تتبع خط سيرهم من خلال السائق الخاص بهايدي علي الهاتف ..
يوسف"وهو يقود سيارته بسرعه جنونيه مدقق النظر امامه"وفي اذنه السماعه الخارجيه التابعه لهاتفه ليهتف بغضب .."خلاص ياسامح ..شوفته ..هقطع عليه الطريق
..لحظات واستقطع بعرض سيارته سيارة أمير ..التي وقفت علي حين غرة ارتدت سارة للأمام من قوة الدفعه ..
ترجل بغضب من سيارته وملامحه لاتنم عن خير مطلقا ..خبط بكفه علي سيارة أمير وهو يستدير ناحيه سارة ..فتح الباب بعنف وسحبها من ساعدها بقوة وحده لتتأوه بين يديه ..ليهتف بنبرة غاضبه "بتعانديني ..حسابك معايا بعدين ..والقاها بعنف علي هايدي ..التي خرجت من السيارة لكي تلحق بالموقف ..أمسكتها هايدي وابعدتها قليلا عنه ..
تحرك بشياطينه نحو أمير الذي قابله هو الأخر بأقصي درجات الغضب ..
أمسكو بتلابيب بعضهم ..لتنزل صفعه من يوسف علي وجه أمير تتسع حدقتيه من الصدمه .. اشتد النزاع بينهم تحت صراخ الفتيات افظع الالفاظ نطق بها يوسف ..تهديدات وتحذيرات منه لأمير ومن أمير اليه ..لكمه من أمير علي لكمتين من يوسف ..ولكن موضع القوة هو يوسف ..نزف أمير الكثير من الدماء من جانب فمه ومن انفه ..اخذ يمسحها بكمه وهو ينظر بشرر ليوسف انقض عليه أمير كالأسد ليدفعه بكل قوته ليسقط علي صخرة كبيرة موضوعه علي الطريق باهمال مغشيا عليه ..ثوان قليله جدا وكان دم يوسف يخرج من اسفل رأسه مكان وقوعه ..





العشرون

يدلف السكرتير الخاص برضوان ليخبره بان أحدهم يريد رؤيته ولم يذكر اسمه حتي ..لياذن له رضوان بان يدخله اليه ..
رضوان بعيون متسعه وفم مشدوه"عمر..
..عوده الابن الضال ..تقريبا قرر السفر لكندا والعيش بها من ست سنوات ..لم يحن او يرجع عن قراره رغم الحاح اخيه عليه بالبقاء ورغم كل اغراءاته ..ف عمر يشبه كثيرا خاله أيمن "والد سارة".
عمر وهو يفرد ذراعه لاحتضان اخيه "واحشني ياكبير ..
طال عناقهم كثيرا ..
رضوان"بسعاده عارمه"واحشني يااض ..اي الحلاوة دي
عمر"بتباهي"طول عمري حلو ياكبير
مقولتليش انك جاي ليه ع الاقل اجي استقبلك'قالها رضوان'
حبيت اعملهالك مفاجأه واشوف رد فعلك "قالها عمر بمرح"
رضوان'قولي بقي هتستقر خلااص هنا ولا ناوى ترجع تاني..
عمر:لا طبعا هرجع تاني ..انا مرتاح هناك..
رضوان"بضيق"واما انت مرتاح هناك راجع ليه
عمر:عشان انتو وحشتوني
رضوان"ضحك بسخريه ليردف"هحاول اصدقك ..
..فلندعهم يتحدثون مع بعض ويعبرون عن اشتياقهم لبعضهم ..ونذهب الي مكان أخر بشارع ما ..الشارع عبارة عن زحام لم تستطع ان تضع قدمك به ..يتوسط الشارع سيارة اسعاف وسيارتين منهم سيارة أمير وسيارة يوسف ..اما السيارة الخاصه ب هايدي فكانت بعيده قليلا عن موقع الحادثه ..
يوسف ملقي علي الأرض فاقد للوعي ..حاله هياج تجتاح هايدي وصرخاتها ترتفع مع كل نفس تخرجه .اما الاخري الواقفه جانبا بوجه شاحب تراقب المواقف باعين تذرف الدموع 'خوف -قلق-منظر مرعب بالأخير هو ابن عمها ..يخرج اثنان من رجال الاسعاف يحملون معهم ناقله لحمل المريض..يتوجهون الي يوسف ويحملونه بعنايه فائقه الي سيارة الاسعاف تحت نظرات أمير المرتعبه وهو يضع كفه علي رأسه بجزع وخوف ويستند علي سيارته ..
واخيرا انطلقت سيارة الاسعاف تبعها السائق "سامح"ومعه هايدي وسارة .. الي المشفي ..
... بمكتب رضوان
عمر:انا حجزت ف اوتيل اقعد فيه انهارده عقبال ماتبعت حد ينضف البيت القديم اقعد فيه ..
رضوان :طب ماتقعد معانا ..
عمر:لا عاوز اكون براحتي وانتو كمان تكونو براحتكو ..ونهض عن مكانه .."هه..اما اقوم انا لاني هموت وانام سلملي ع اروي والعيال عقبال مااجيلهم ..
تبادلو السلام وغادر مكتب شقيقه والتوجه صوب الفندق المقيم به ..
...
تم دخوله الي غرفة العمليات سريعا لنظرا لحالته ..والفتيات بالخارج ..
أمسكت سارة بهاتفها وضغت عده مرات وهدرت لهايدي بذعر"انا هتصل ب أبيه رضوان
لم تجيبها هايدي اكتفت برمقها بغضب وتركتها وجلست علي احدي الكراسي..
سارة"بتوتر ونبرة مهتزه"الحقنا يا ابيه ..يوسف في المستشفي ..
رضوان:.....
سارة"وبدأت بالبكاء"معرفش والله لسه الدكتور داخل اهو
رضوان:
سارة:هسأل ع عنوان المستشفي وابعتهولك برساله
واغلقت معه الخط..ثم توجهت لاحدي العاملين بالمشفي وسالت علي اسم المشفي وعنوانها وارسلتها برساله نصيه لرضوان ...
مالك يارضوان بتجري كده ليه "قالها أحمد الدالي بقلق"
رضوان وهو يدلف للمصعد تعالي معايا ..يوسف وقع وف المستشفي ..
بلمح البصر كان أحمد بجواره بالمصعد "بصدمه"انت بتقول اي ..وقع ازاي!!
رضوان:معرفش اما نروح نبقي نفهم ..
اخذا سيارتهما وتوجها بسرعه للمشفي المقصود ..
سألا الرجلين بالاستعلامات بعد ان دلفا الي المشفي وعلمو برقم الغرفه والدور واخذو المصعد ووصلو للدور الموجود به غرفة العمليات ..
ساره تجلس علي كرسي بعيد عن هايدي ..رأت سارة رضوان يتقدم بخطاه صوبهم هرولت نحوه ..أمسك بكفها من أجل تهدئتها "اهدي ياسارة ..اهدي شويه .. واحكيلي اللي حصل ..
قصت عليه ماحدث اليوم ببكائها وشهقاتها ..
أما أحمد توجه ل هايدي ..كي يطمئن عن حال يوسف "هو جوة من امته ..
هايدي"دون ان تنظر اليه"بقاله تقريبا ساعه..
خرج الطبيب من الغرفه وهو ينزع عن فمه الكمامه ..هرول الجميع صوبه وبخوف وقلق بنفس واحد "طمنا يادكتور..
الطبيب"بعمليه" عنده كسر في الجمجمه ووللاسف المريض دخل في غيبوبه ..
هايدي "بصدمه"يعني اي
رضوان"بحزن"هيفوق يادكتور
الطبيب:باذن الله كله بايد ربناا..
ثم تابع كلامه"بس اللي حصل فيه شبهه جنائيه ولازم ابلغ الشرطه عشان يتم عمل محضر
رضوان:ايوة يادكتور اعمل اللازم
تركهم الطبيب ..لتوجه هايدي اصابع الاتهام لسارة بكامل غضبها .."انتي السبب ..لو مكنتيش روحتي مكنش هيحصل كل ده ..لو يوسف جراله حاجه مش هسامحك..
رضوان وهو يشيح لها بيده من أجل ان تهدأ قليلا"هايدي..اهدي شويه وبدل ماتتخانقي وتعيطي ادعيلو يقوم بالسلامه ..وتوجه للجلوس علي احد الكراسي وتبعته سارة ..
وضع أحمد كفيه علي كتف هايدي وهو يضرب بخفه من أجل تهدأتها "متخافيش ..يوسف قوي وهيقوم منها باذن الله ..
انتبهت له ..نظرت لكفيه الموضوعه رمقته بحده ..فأزاحهم عنها بحرج وهو يتجنب نظراتها..
.....
..هايدي وهي تقضم اظافرها بتوتر"رضوان مش المفروض نعرف ماما
رضوان"رفع ذراعيه امام وجهه"شوفو غيري ..مرات خالي ابتدت تتشائم مني ..بقولك اي كاتروكي تقوليلها انتي ياهايدي !!
هايدي:لأ انا اخاف عليها ..ومعرفش هجيبلها ازاي..
أحمد"سريعا"انا ممكن اجي معاكي واعرفها ..
رضوان"تنفس باريحيه"يااه تبقي عملت فينا جميله ..
حاولت هايدي الاعتراض ولكن استوقفها رضوان بانه حل مناسب ..
نزلت معه بالمصعد ..نظرات زائغه..نظرت لكل شئ وأي شئ عداه وقد لاحظ ذلك ..توجهو للخارج صوب سيارته ..فتح لها باب السيارة بحركه لطيفه من سيد لطيف "وكأن احدهم يلعب لمصلحته "استدار سريعا وجلس بمقعده باريحيه وعدل المرآه باتجاهها ..وانطلق بالسيارة .. اراد ان يقطع صمتها ..
رمقها بابتسامه وتكلم بتأكيد "باذن الله يوسف هيبقي زي الفل ..
اكتفت بالايماء براسها دون النظر اليه ..
لوي ثغره بضيق ..محاوله فاشله ..
بنفس الابتسامه السابقه"هو يوسف مكلمكيش عني ..قصدي مكلمكوش عني قبل كده ..
هزت رأسها بالنفي دون التفوه بحرف واحد ..
زفر بضيق ثم هتف 'انتي خرسا!؟
نعم.."قالتها هايدي بانزعاج
طب منتي بتكلمي وحلوة اهو اومال في اي "قالها احمد بتعجب
هايدي"كانت ستقول شيئا ولكنها فضلت السكوت واشاحت بوجهها للجهه الاخري ..
تحدث في نفسه "ده اي اللي بهببه ده صاحبي ف غيبوبه وانا بظبط اخته ..سامحني يارب ع حقارتي ..
... واخيرا وصلا الي منزل يوسف ..ترجلت هايدي من السيارة وصفقت خلفها الباب بقوة وهي ترمق أحمد بغيظ .. حتي لم تدعوه للصعود ..ولكنه لحق بها كي يصعد معها ..
دلفت للمنول لتجد والدتها باستقبالها ..
أميمه"اتأخرتي ليه .."قاطعها رؤيه احمد "
مين ده ياهايدي"تسائلت أميمه بقلق..
هايدي :ده "ثم سكتت قليلا وهي تحك رأسها ..اللعنه لم تتذكر اسمه" ثم توجههت اليه وبتساؤل :انت قولتلي اسمك اي..
انعقد حاجبيه وارتسم الضيق علي قسماته.. بنبرة خشنه "أحمد .. أحمد الدالي
أميمه "انفرجت اساريرها "أحمد ..واقتربت منه ..ازيك يابني عامل اي ..اعذرني ان انا معرفتكش ..اصلك زمان كنت رفيع ومش بالحلاوة دي..
وضعت هايدي كفها علي فمها كي لاتظهر ضحكتها ..
حمحم بحرج واصر علي أسنانه"شكرا ياطنط ..مش للدرجادي يعني ..
هتفت أميمه بتوجس"لما انتي متعرفيش هو مين ..اومال انتو جيتو مع بعض ازاي.!؟
رمقته هايدي بمعني "تحدث انت"..
بكل لطف اقترب من أميمه وهو يحكي لها ماحدث ..مطمئننا لها ويحاول ان يذيب خوفها وذعرها بدعواته وثقته بشفاء صديقه ..تحت نظرات هايدي المعجبه بلطفه وأسلوبه الهادئ ..تركتهم أميمه وصعدت للأعلي لترتدي ملابس للخروج وهي تندب حظها وحظ ابنائها ..انتبه لنظراتها المصوبه عليه هتف بتعجب"فيه حاجه ولا اي"
انتبهت علي حالها "احم ..لا مفيش
واشاحت بنظراتها بعيداا عنه ..
قليلا ونزلت أميمه اخذوها وغادرو المنزل واتجهو بالسيارة للمشفي..
دعوات ..امنيات طلبا بنجاته ..يوم يمر ليأتي اليوم التالي ..ليعتليهم الخوف والقلق أكثر وأكثر ..حالته كماهي لا تتحسن ولكن الطبيب يطمئنهم ..ف لعله خير باذن الله ..
وجاء المحقق واخذ افاده الموجودين وقت الواقعه ..قصت هايدي عليه كل ماحدث وأكدت سارة كلامها لانها كانت الأقرب ..
....
بقسم الشرطه ..يجلس أمير علي أحد المقاعد أمامه كوبا من الشاي ومعه أحد المحامين المكلف بالدفاع عنه وايضا والده المستشار
المستشار"بغضب"اللي بيحصل ده انا مش هسكت عليه ..انتو مش عارفين ده يبقي مين وابن مين
احدي الضباط الجالسين امامه "اهدي يافندم ..احنا طبعا عارفين سيادتك ..بس للاسف الموضوع كبير ..ده بردو يوسف الزيني أشهر من النار ع العلم ..
أمير"بتوتر"صدقني انا مكنش قصدي يحصل كده ..ثم ان هو اللي بدأ بالخناق ..
المستشار"اللي بيحصل ده انا مش هعديه بالساهل..
المحامي"اهدي ياجناب المستشار..خير انشالله ..اهم حاجه الولد.ده يفووق الأول وبعدين نبقي نتصرف ..
....
..واخيرا استجاب الله لدعواتهم ..
خرج الطبيب ضاحكا مبشرا ببدء استفاقه من الغيبوبه ."الخمدلله ياجماعه المريض ابتدا يفوق..مؤشراته بتتحسن ..بس هو بينادي علي واحده اسمها ساره .ياريت تدخله ..
الأعين كلها بثانيه كانت موجهه عليها ..
أميمه"مينفعش نشوفه كلنا يادكتور ..
الطبيب:ياريت سارة بس هي اللي تدخل علشان عمال يخرف باسمها ..ثم وزع نظره عليهم"مين فيكو سارة ..
بحرج هتفت"انا..
الطبيب:طب اتفضلي ادخلي ..وحاولي تتكلمي معاه ..
مرت من أمامهم بحرج وهي تنزح العرق من علي جبهتها بتوتر بالغ ..
دلفت للداخل ..
نائم ..مغطي بملاءه زرقاء ..محاط بأجهزة طبيه لعينه ..الغرفه مقبضه للقلب وبارده ..كان يتمتم بخفوت ..اقتربت منه ومالت عليه لتستمع لما يقوله ..
قولتلك متروحيش معاه هقتلك ياسارة "تمتم بها بلا وعي وصوت منخفض متعب ولكن كلمات واضحه
ضحكت من وسط بكائها "حتي وانت تعبان بتهددني
تمتم بكلمه اخري "بح..بك.
مسحت دموعها بكفيها ومالت ثانيه وهي تستمع "بتقول اي ..
....يتبع😂


الواحد والعشرونمبدأيا هو قصير وانا عارفه انه قصير والناس الليى ف اخر الشارع عارفين انه قصير 😂😂بس والله كتباه وانا تعبانه فاصبرو بيه لحد بكرة

تمتم بكلمه أخري"بح..بك.
مسحت دموعها بكفيها ومالت ثانية وهي تستمع "بتقول اي..
ليتمتم بلغه غير مفهومه وكلمات ثقيله جدا لم تفهمها هتفت بضحك يملؤه النحيب "أكيد بتشتم ..
ليسكت ..دققت النظر بوجهه لتتأكد من انه بخير ..أمسكت بكفه بحركه فجائيه انتفض كف الأخر اثر لمستها هتفت"كويس انك بخير ..اناا ..احنا كنا قلقانين عليك جدا ..
أشارت لها الممرضه بالخروج ..
فخرجت علي استحياء ..جلست وهي تغطي وجهها بكفيها كي تتفادي نظراتهم الثاقبه لها ..
أميمه "بعد ان التصقت بها "طمنيني عليه يابنتي ..
سارة"وهي تومئ برأسها"بخير وايديه اتحركت جوة ..
هتفت بتنهيده طويله "الحمدلله ياارب..

ساد الصمت ثانيه ..بخبث مال أحمد علي اذن هايدي ليهمس .."مش قولتلك ان هيبقي كويس"
لترمش بعينها مرات متكرره بتوتر من قربه الزائد عن الحد ..تزحزحت قليلا بجلستها لتبتعد عنه قليلااا ..
اقتطع صمت الحضور ..الوسيم صاحب العيون الخضراء ذات المعطف الأسود بدخوله الملفت للنظر ..ليهتف رضوان "عمر؟!!انت عرفت منين ان احنا هنا..
عمر:اتصلت بيك كتير وسألت ف الشركه وقالولي ..
لتندهش أميمه وتحدجه بنظرات متعجبه "عمر ..؟!
ليسير عمر اليها بخطي مستقيمه "ايوة عمر يااطنط ..وحشتيني ..ويميل علي كفها ليقبلها بتهذيب وود ..وتطبطب علي ظهره هي الاخري بخفه وحنو لتردف"يااه عاش من شافك ياحبيبي..
هايدي"بمشاغبه"شوفو الناس الواطيه ..طب سلم عليا طيب ..
ليتأملها قليلا وهو يضيق عينيه بااعجاب "لا ..داحنا كبرنا واتدورنا وبقينا حلوين اووي ..
لتلتمع سوداويتها وتهتف بمرح "وانت كمان احلويت وتمد يدها بالسلام عليه..
نظر لها كالصقر وظل يحدجها بوجه محتقن يغلي به الدماء ..
لتسير أروي اليه وهي تفرد زراعيها بطريقه مسرحيه كي ترحب به يرمقها رضوان بغضب بعد ان جذب يدها ..انتي بتتعملي ايه!!
أروي"بعدم فهم"ايه هسلم عليه ..
رضوان"وقد ارتسمت الغيرة علي قسماته"دنتي ناقص تحضنيه ..
اروي"وقد لاحظت غيرته هتفت بخبث"طب وفيهااي لما احضنه ده اخويا الصغير ..
رضوان"وقد انعقد حاجباه"تك خوت ف نافوخك ..وانا اصلا بخليكي تحضني اخوكي عشان تحضني اخويا
اروى"وطي صوتك يارضوان يخربيتك بهزر والله ..
رضوان"رمقها بغضب من اعلاها لادناها "واظبطي الزفت اللي ع دماغك ده ..انتي فرحانه بشعرك اللي باين ده ولا اي
لتتحسس خصلاتها لتقوم بلف حجابها علي وجهها باحكام "حلو كده "
روحي اقعدي جمب امك هناك"قالها رضوان بطفوليه ..
... جاء المحقق ليأخذ افادة يوسف ولكن يخبره الطبيب انه لم يستعيد وعيه كاملا ..
تم نقله الي غرفه اخري بعد ان تم التأكد من تحسنه ..
يوسف نائم علي ظهره يتفقد الجميع باهتمام ولهفه أميمه علي يساره تقبله بحنان واروي بالمقابل بابتسامتها الجميله "حمدالله ع سلامتك ياحبيبي"
ليرد بتعب ونبرة متحشرجه" الله يسلمك ياحبيبتي..
وهايدي بملابسها الزهريه لتضحك له وهي تقول"سلامتك ياكبير ..ياريت الاعادي وانت لا ..
يدخل رضوان مع عمر وخلفهم سارة ..
رضوان"بشقاوة"اي رايك بالمفاجأه دي وهو يشير بيده علي عمر..
ليدقق النظر ويهتف بفم ملتوي"عمر..!
عمر"يهز راسه وهو يضحك بسخريه"مفيش فايده لسه بارد زي منتاا..
ليقترب منه كثيرا ويضربه علس كتفه ليتأوه يوسف بخفوت ..
عمر"عامل اي ياجو ..طمناا
يوسف"يحاول الثبات امامه"زي الفل الحمدلله..
ظل ينظر لسارة الواقفه جانبا ..ينتظر منها اي كلمه او حتي النظر اليه ..وطالت النظرات ولم يكتري للاخرين ..لينتبه عمر لذلك ..فيبتسم من داخله "واخيرا عرفت هيضايقك ب ايه ياجو ..
يهتف بمكر لسارة"اي ياسو ..مش هتقولي لجو حمدالله ع السلامه
اصر علي أسنانه بغضب ..يابغيض تدللها وانا لم افعل ..
سارة"بحرج وهي تتحاشي النظر اليه"حمدالله ع السلامه يايوسف ..
ليقهقه عمر ويتحدث ليوسف"تعرف اني أول مرة أشوف سارة ..اردف بقهقهه ..طلعنا ملونين زي بعض ..
ليكور يوسف قبضته بغضب حتي ابيضت .لاحظ رضوان ذلك فنال ع اذن اخيه "بلااش ياعمر ..اللي اودامك دي يوسف ف المستشفي بسببها ..احسنلك ابعد عن يوسف ..
ليميل هو الاخر عليه "شكلنا هننبسط اووى ..
رضوان "انت حر ..اللهم بلغت ..اللهم ف اشهد..
......
المحامي وهو يجلس بالمقابل أمير ووالده المستشار سالم الحوفي ..
المحامي:الحمدلله الولد فاق ..كده موفقك يادكتور أمير اتحسن كتير
أمير:يعني هو الحمدلله بقي كويس
المستشار"وهو يرمق ابنه بغضب"انت كمان قلقان عليه ..
أمير"طبعا يابابا ..انا كنت هضربه بس ..انما ازهاق الروك وزر انا مش أده ..
المستشار :وبعدين يامتر الخطوة الجايه اي؟!
المحامي"الظابط هيروح ياخد افادته انهارده ..وربنا يستر وميتبلااش ع الدكتور
ليتنهد أمير بضيق لضعف موقفه"ف هو يعلم جيدا بأخلاق يوسف..
...
في المشفي يجلس المحقق علي الكرسي بجانب يوسف النائم علي الفراش ..
المحقق"وهو يسجل اقوال يوسف بكتابتها علي الورقه "يعني كانت خناقه وبس!!
يوسف"ايوة يافندم ..كنا بنتخانق وبس ..وهو زقني ومكنش ف نيته انه يأذيني ..
وانا عايز اتنازل عن المحضر ..
اتبسم له المحقق بلطف ثم قال "خير ماعملت يايوسف بيه ..ياريت تمضيلي هنا علي التنازل .
أمسك منه القلم بيد مرتعده من التعب وقام بالتوقيع أدني خانه الاسم ..
وغادر المحقق غرفة يوسف والمشفي كلها ..
ليدخل رضوان وأحمد علي يوسف بشياطينهم ..
أحمد "انت ازاي تتنازل عن حقك
رضوان"اتنازلت ع المحضر ليه ..دانا كنت هوديه ف ستين داهيه..
يوسف"مهدئا لهم"اهدو ياجماعه ..انا قولت اللي حصل وبس ..وبعدين ده من مصلحتي
ليرتسم الاستغراب علي ملامح اللاثنين..ليتحدثو بوقت واحد ..
ازااي ؟!
يوسف:دلوقتي انا اتنازلت ..انا كده هبقي الكويس الطيب اللي اتنازل عن حقه ..هو كده هيبعد "ثم أكمل بخبث"وسارة هتقرب..
ليزمجر رضوان منه "يوووه مفيش فايده فيك ..انا ماشي
وبالفعل خرج من عنده غاضبا وصفق الباب خلفه بعنف ..
أحمد"وكأنه علم سر من أسرار الكون الخفيه ليضحك ويتحدث بمكر"ساااره مممم ..خللاص عرفتها يامعلم ..
ليهتف يوسف باستهزاء"مش بذكائك والله .انا لو مش عايزك تعرف مش هعرفك اصلا
ثم تأوه قليلا وقال لأحمد ..تعالي اعدلي المخده دي ..
ليتحدث أحمد وهو يحك انفه"طب ..كن..كنت عاوز اقولك حاجه ..
يوسف:حاجه اي
ليسكت برهه ثم يتحدث سريعا "انا عاوز اتجوز اختك ..
نعععم ..!!"يوسف وفمه مفتوح "
أحمد"بعد ان تفس بعمق تحدث بنبرة اعلي وثابته"عاوز اتجوز اختك ..جوزني اختك ..
يوسف"مازال علي وضعه"اختي مين ..
بغضب"أكيد مش مرات رضوان يعني ..
يوسف"قصدك هايدي
احمد:احم ..ايوة هي
ليصمت دون ان يتحدث ليقاطعه احمد بحده "مش بقولك كده عشان تسكت ..
يوسف"مينفعش اتكلم ف موضوع زي كده هنا ..
لتحتد نبرة الاخر "انا عاوز رأيك مبدأيا ..مش بقولك هتجوزها دلوقتي ..
يوسف:قفل الكلام دلوقتي ..بعدين نتكلم ..
ليزمجر هو الاخر ويهدر بألفاظ غير مسموعه ويصفق الباب ورائه هو الاخر..
... يستمع لصوت طرقات خفيفه علي الباب فيأذن للطارق بالدخول ..ليجدها سارة !!
بتيشرت مفتوح من الأعلي لونه نبيتي وبنطال أسود وتعقد شعرها بربطه سوداء ليزيد مظهرها جاذبيه وجمال ..
مساء الخير"تتحدث بحرج
مساء النور"بفم مشدوه من جمالها ..
بتوتر من نظراته"انا .جيت عشان طنط قالت انها تعبانه شويه فهترتاح وتجيلك بالليل ..وهايدي بردو عندها سيكشن متأخر .فع..
ليقتطع كلماتها وهو يقول بوله "وانا مسألتكيش انتي جايه ليه !!
تسحب الكرسي بعيدا وتجلس عليه ..
يتأوه بمكر "اااه ..راسي
لتنتفض بذعر من كرسيها وتسير نحوه بقلق"خير ف ايه
أمسك برأسه وهتف بوجع مصطنع "راسي بتوجعني..
سارة"طب ثواني اندهلك ال...
ليقتطع كلماتها بكلامه ..لا ملوش لازمه ..ممكن تعدليلي المخده ورا ضهري ..
سارة..انا؟!!
يوسف:ايوة ..معلهش يعني!!
لتقترب سارة بقلق منه واخذت بتعديل الوساده ..
تقترب منه ..يتنفس من انفاسها خصلاتها الذهبيه تقع علي عينيه ووجهه لتضربهما بنعومه ..رائحتها كرائحه الزهور في فصل الربيع بل أجمل ..اغمض عينيه وهو يتخيلها تقريباا بحضنه
لتقول له "ها..تمام كده!!
هه..لا ظبطيها شويه كمان ..
بذراعه اليسري كان سيضمها اليه لولا ..دخول اللئيم ..
عمر"بخبث"اي ده انا جيت ف وقت مش مناسب
يوسف"بتهكم"متحاسب ع كلامك يازفت انت ..
سارة"بحرج"انا كنت بعدل ال..
يوسف يقاطعها بحده"انتي هتقدميله تقرير ولا اي
عمر"ف اي .اهدا ياعم كده غلط ع صحتك ..
يوسف"انا عايز افهم هو الباب ده معمول ليه
عمر"باستفزاز"عشان نخبط عليه..
يوسف:ومخبطتش عليه ليه يامستفز انت ..
ببرود وهو يجلس مقابله"نسيت..
تمتم يوسف بخفوت وهو يصر علي أسنانه "ام ثقالتك واد غتت..


الثاني والعشرون..

بكرة باذن الله هكتبلو علي خروج "قالها الطبيب بتهذيب لرضوان..
رضوان:طب وحالته يادكتور..خلاص بقت مستقرة!!
الطبيب"مطمئنا له"الحمدلله ..هو هيبقي محتاج عنايه ف البيت واهتمام منكو ..وانا هبقي اجيلو عشان اغيرلو علي الجرح ..أهم حاجه ممنوع الشفل والاجهاد خالص اليومين دول
رضوان"بيبتسم بامتنان "متشكر يادكتور..
يستدير رضوان بجسده بعد ان اطمئن علي حالة يوسف ليدلف الي غرفته بخطي متعجله ليهتف مبشرا"خلاص ياعم ..افراج .
لتضيق أميمه عينها بتساؤل"افراج من اي كفالله الشر..
رضوان"بابتسامه عريضه"خلاص الدكتور هيكتبلك خروج بكرة "
ليزفر يوسف بضيق ليهدر بملامح ممتعضه "اساسا لو مكنش هيكتبلي علي خروج ..كنت هخرج بكرة من نفسي لاني اتخنقت..
هايدي"بتعب وهي تتثاءب"انا عاوزه اروح انام ..
رضوان:تعالي اوصلك في طريقي ..انا بردو عايز اروح .
أميمه :متنسيش تاكلي قبل ماتنامي .واطمني بالمرة شوفي سارة كلت ولا لا
هي مجتش ليه"بدون تفكير نطق بها يوسف
ارتفعا حاجبي رضوان بذهول من بجاحته واكتفي بهز رأسه بيأس منه ..
هايدي"بخبث"هو احنا مش ماليين عينك ولا اي..
أميمه"بتحذير"هايدي ..مش كنتي عاوزه تروحي ..ياللا
لتنهض هايدي علي مضض ولوت شفتيها بحزن مصطنع وغادرت الغرفه مع رضوان والمشفي كلها لتقابل وسيم عائله الدالي في طريقهم للمغادرة ..
رضوان :ابو حميد..جاي م الشركه ولا اي؟!
أحمد"بضيق وهو ينظر لهايدي "ايووة ..انتو سايبين الشغل كله عليا!!
رضوان:معلش يابو حميد ..احنا صحوبيتنا صعبه وزفت "ليقهقه فور انتهاء حديثه ..
بحاله ليست جيده وتعب صديقه ومازاد الطين بله تجاهل هايدي المزعوم له ..
لاحظت هي ذلك فأشفقت قليلا عليه ببعض نظرات جانبيه ..
رضوان:طب همشي انا بقي عشان هوصل هايدي وبعدين اروح..هشوفك بالليل!!؟
أحمد"يأخذ انفاسه مرة واحده ثم يزفرها ببطء وتعب"والله مااعرف ..عموما هروح الكافتريا اشرب اي حاجه سخنه قبل مااطلع ليوسف عشان افوق شويه "وهو يشير علي رأسه"
رضوان:ماشي ياعم همشي انا بقي ..سلام
أحمد "يلوح لرضوان "سلام دون الالتفات ل هايدي ..
سارو قليلا ..وأيضا هو ..كلا منهما مولي ظهره للاخر ..بحركه لااراديه يستدير أحمد بنصفه العلوي لهايدي .والتي بحركه فجائيه منها لم تحسب لها كانت مستديرة برأسها له .ادارت رأسها سريعا فور رؤيته يتطلع عليها وعضت علي شفتيها حرجا..اما الاخر فانفرجت أساريره هذا معناه انك بالبال ياسيدي!!
....
بالغرفه عند يوسف ..
أميمه:طب انا اعملك اي يايوسف ..منتا شايف الموضوع متعقد..
يوسف:موضوع اي بس اللي متعقد يا أميمه بصي اقنعيها بطريقتك المهم اني ع اخر الشهر اكتب الكتاب!!
أميمه"وهي تتحسس راسه"لااا دنتا شكل الخبطه مأثرة علي عقلك ..كتب كتاب واخر الشهر وع مين علي سارة اللي تقريبا تطيق العما ولا تطيقك ..
يوسف"بتذمر"يووه ياماما ..ياتجوزها ياهقتلها القرار بايدك..
أميمه:يخربيتك ..انت مجنون اوعي تكون مفكر اني نسيت اللي انت قولته وعملته !!
يوسف"بوقاحه"وع استعداد اعمل اكتر من كده عشان اتجوزها ..
أميمه:وهو ده يبقي اسمه حب ..
يوسف"بثقه وتباهي"هو ده حب يوسف الزيني
للعشق قوانين منها الثابت ومنها المتغير..شخصيه مجنونه متكبرة كيوسف الزيني ليس لعشقه قانون..عشق مجنون متملك ..
ولج أحمد لداخل الغرفه بعد ان استئذن بالدخول ..سار الي يوسف بخطي بطيئه متعبه اخذ يتحسس علي خصلات يوسف وهو يتسائل باهتمام"عامل اي انهارده ..
يوسف"وهو يبتسم بعذوبه لصديقه "الحمدلله احسن ..
لترمقهم أميمه بحب لتهتف بتمني"ربنا يخلكو لبعض العمر كله ..
ليستغل الاخر الفرصه ليهتف بمكر مدروس"والله انا نفسي ربنا يخلينا لبعض ..بس ابنك مش عايز باين..
لتنكمش تعبيراته باستغراب"تقصد ايه..
أميمه:"بضحك"ده يوسف بيحبك اكتر مننا..
أحمد"بتثاقل"مش باين ياطنط ..
أميمه"ببلاهه "ليه كده يابني!!
أحمد:كلمته امبارح في موضوع ومردش عليا فيه كاني مش أد المقام ..
لتحتد نبرة يوسف"احمد ..قولنا بعدين ..
أحمد:لا مش بعدين .. وهقول لطنط عشان اعرف رأيها عشان ارتاح بقي ..
موجه حديثه لأميمه"انا طالب ايد هايدي ياطنط ..!!
تصنمت من الصدمه ..استغرب من هيئتها ولكنه أصر السكوت ..
أميمه"بعد ان ابتلعت ريقها "انت عارف ظروف هايدي؟!
هز رأسه استنكارا"ظروف اي
كاد يوسف ان يتحدث ولكن اقتطعته أميمه بنظراتها وكأنها ترجوه بالسكوت والستر..
أميمه"بانكسار"هايدي مطلقه!!
باعين متسعه وملامح شاحبه وكأن احدهم سكب عليه دلو ماء مثلج ...
تحدث بعفويه"بتقولي اي!!
ليجيبه يوسف "بضيق"قولتلك بعدين نتكلم ..
لينتبه علي حاله "وبعدين ليه .."ثم توجه بالحديث لأميمه"دي حاجه متعيبهاش ..انا كمان منفصل ..انا بس استغربت عشان مكنتش اعرف قبل كده ..وهي كمان مش باين عليها ..
أميمه:تسلم يابني..
أحمد:طب مبدأيا موافقه عليا ولا لا ياطنط..
لتتبدل ملامحهما للذهول ..لتهتف بحاجب مرفوع "انت لسه عايز تتقدم؟!
أحمد"وهو يعتدل بجلسته"اكيد ..بس ياريت اقعد مع هايدي الاول ..لما يوسف يرجع البيت..
لتومئ اميمه برأسها وهي تتنفس سريعاا من فرحتها المؤجله..
...........
^-^ ^-^^-^ ^-^ ^-^ ^
زغروده عاليه تطلقها الست فاطمه من منزل يوسف الزيني .بعد ان رأته أمامها متعافي ..حمدالله ع السلامه يابني"قالتها فاطمه بفرحه عارمه.
ليرد عليها يوسف "باقتطاب"الله يسلمك ..
يستند علي أحمد ورضوان ممسك بخصره ..بنفس بطئ متقطع يتحدث لأحمد"خلاص سيبني انا كويس ..
احمد"بقلق"اسيبك اي ..انت مش شايف وشك ..!!
ليجلسوه علي الأريكه المتوسطه ببهو المنزل بعنايه ..
يجول باعين ثاقبه ونظرات بطيئه علي أهله بحثا عنها ..ثوان ورأها تترجل ببطء علي الدرج الداخلي ..
لم يراها من اربعة ايام ..اشتاق رؤيتها ..سارت باتجاههم بنظرات زائغه تقريباا نظرت للكل عاداه ..
يوسف ل هايدي"كوبايه ميه لو سمحتي ..
هايدي"وهي تنهض "حاضر..
سارة"باقتطاب "وهي تناظره بزرقتيها "حمدالله ع السلامه ..
وهو يلملم شتات نفسه"الله يسلمك ..
وليس في الأرض خمراا كالذي في عينيككِ
والله إن الثباات أمام عينيكك جهااد ..
احاديث جانبيه معه ..وبين كل حين واخر تطمئن أميمه عليه ..شعر بالدوار الشديد وطلب منهم الصعود لغرفته ..أمسك به رضوان واحمد ..وصعدوا به ..وما ان صعد لغرفته ارتمي علي فراشه ليذهب بثبات عميق ..ليطفئ احمد النور ويتسكب للخارج هو ورضوان ببطء..
ويستأذن أحمد بالرحيل ..ليظل رضوان قليلاا..
رضوان"بعد ان جلس "طبعا يامراة خالي انتي عارفه اني كنت هاخد سارة لولا حلفانك..
تنظر هايدي لأمها باستغراب..
أميمه"وده وقته يارضوان ..
رضوان:ايوة وقته ..يوسف خلاص رجع ..مينفعش سارة تبقي هنا !!
ثم استدار بجسده لسارة"ياللا ياسو ..جهزي نفسك..
سارة"انا جاهزه يا أبيه ..هطلع اجيب الشنطه وانزل ..
هايدي:طب هقول اي ليوسف ..
رضوان:متقوليش حاجه ..هو اساسا تعبان ..وبالمرة سارة تحدد هي عاوزن ايه؟!
تنزل من علي الدرج تحمل بيمينها حقيبتها السوداء
"بثبات تخفي مشاعرها"انا جاهزه يا أبيه"
رضوان يحمل حقيبتهت ويخرج بها وهي تتبعه بعد ان عانفت هايدي وأميمه ..
....
يفتح باب منزله بمفاتيحه الخاصه ليدلف للداخل مبتسما كعادته ومعه سارة التي تسير بحرج وتباطؤ ..لتستقبلهما أروي ..
أروي:ايه النور ده ..
سارة:تسلمي يا أروى..
رضوان:وريها الاوضه اول يا أروي عشان تستريح وتغير هدومها ..
أروي:من عنيه ..تعالي ياسو ..
لتلحق بها سارة الي الغرفه المحدده لها بمنزل رضوان ..
تضئ اروي انارة الغرفه بعد ان ضغطت علي الزر الجانبي..
اروي:يارب الاوضه تعجبك ..
سارة"جميله ..شكراا
اروي"طيب هسيبك تغيري بقي ياحبيبتي عقبال مااحضر العشا..!
وقفت قليلا علي الباب ضغطت علي شفايفها قبل ان تتحدث بدهاء"يوسف عامل اي دلوقتي"
لتتعرق سارة قليلاا من ذكر اسمه "الحمدلله ..
لتخرج اروي من الغرفه وعيناها تلمع بفكرة ما ..
.........
لتخبره امه بلطف بما فعله رضوان باليوم التالي .. يقيم القيامه ..ولكن ليس من حقه وايضا صحته ليست جيده..لتهدئه امه قليلا بان الامور يوما ما ستتعدل ..
...
وما بين طرفه عين وانتباهتها..يبدل الله من حال الي حال..
اليوم ستجلس مع أحمد بمفردها ..لا تنكر انها انجذبت اليه ف الفترة الأخيره بالمشفي ..وسيم هادئ رزين تقريباا لا يوجد به عيب ..بل العيب كله هي !!بملامح خائفه مرتعبه من لقائها معه ..ولكن لابد منه ..تنبيهات أمها بان لا تقص عليه كل شئ ولكن بالأخير سيهرب بعيدا ..ان لم يكن بسبب انفصالها فسيكون بسبب مرضها .
...... ياللا ياسارة هنتأخر "قالتها هايدي بنبرة مرتفعه وهي تنادي علي سارة من الخارج ..
لتتمتم سارة بضطجر"وانا مالي هروح هناك ليه هو العريس جايلي ولا جاي لهايدي ..ثم ارتفعت نبرتها"حاضر يا أروى"
واخيرا خلصتي!!قالتها اروي..
سارة:خلاص ياللا نروح ..
.....
بالصالون تجلس هايدي مع أحمد ..
اروي مع أميمه بالمطبخ ..
اما ساره تعتلي الدرج تشاهد الأحداث من الاعلي بابتسامه طيبه ..ليخرج يوسف من غرفته وهو يرتدي قميصه الرمادي دون ان يغلق ازاراره ..ممسك برأسه بتعب ..شعر بالدوار الشديد كاد ان يقع ولكنها هرولت نحوه لتسانده ..امسكت به ..
حاول التماسك بذراعيها وهو يطالعها بذهول"سارة..انتي جيتي امته..
سارة:جيت من شويه ..انت قومت من سريرك ليه ؟!!
يوسف"بتعب وقد سيطرت غمامه سوداء علي عينيه"هنزل اقعد معاهم ..
سارة:طنط معاهم تحت ..
ممسكه به باحكام ولكنه ارتمي أكير بثقله عليها ..
سارة"يوسف ..افرد نفسك شويه ..انت تقيل مش عارفه امسكك..
يوسف..يوسف ..
ببطء استند بثقله عليها ثم توجها معا الي غرفته.. دفعته بقوة غير مقصوده علي فراشه ..وهو مازال ممسك بها ..حاولت الفكاك من يديه ..ولكنه مطبق عليها باحكام ..
يوسف علي وضعه مغمض الأعين"متمشيش..


متمشيش..
يوسف ..شيل ايدك احسنلك .."قالتها بغضب وهي تتلوي فوقه..
يوسف وهو يزيح خصلاتها الذهبيه النازحه علي وجهها "بقولك متمشيش"
ع أساس انك كنت تعبان ..ياريتني كنت سيبتك تقع "هدرت سارة بنبرة حاده"
وهو يرمقها بوله رغم تعبه ولكنه محكم علي خصرها بقوة تكاد اصابعه تغرز بخصرها .."عايزاني اسيبك !!
سارة"ياريت ..قبل مااصوت بجد
يوسف"اقبلي انك تجوزيني ..
سارة"بفضب" ده ف احلامك ..!واخيرا نجحت بالفكاك ..
بغضب تردف "مفيش فايده فيك وانا اللي غلطانه اني عبرتك ..
انتي كنتي بتعيطي ليه وانا ف المستشفي.."قالها وهو ممدد علي ظهره يضع يده علي رأسه من التعب والدوار..
اتسعت عيناها بصدمه ثم تلجلجت ف الكلام "مين قالك كده ..بالعكس انا كنت مرتاحه .."
يوسف"وهو يستند علي ساعده للنهوض لرؤيتها "ضحك بجانب فمه بسخريه يعلم بكذبها ف أحمد وهايدي 'الراديو 'قصو عليه كل شئ فعلته .."وانا مصدقك ..
كادت ان تخرج بغضبها من الغرفه ولكنه استوقفها بوقاحته الزائده عن حد .."اخرجي ياسارة براحتك ..بس اخرتك وانتي مراتي ع السرير ده وف حضني ..
لا تعرف اا أحمر وجهها خجلا ام غضباا ..ولكنها خرجت وهي تمتم بغضب علي وقاحته وانحطاطه ..
"بالأساس متخبطه ..لا تعرف سامحته علي مافعله بحقها ام لا ..وهو بالمشفي اقسمت بنفسها انها سامحته والاهم ان يتعافي ..ولكن الأن غاضبه منه تتذكر كل مافعله ..اهي غاضبه حقاا ام تتصنع الغضب!!
..
دخلت أروى تحمل بكفيها صينيه فضيه اللون مزخرفه يعتليها كوبان من عصير المانجو الطازج ..
أروى"بمرح"ايه ده انتو مبتكلموش ليه "ووضعت الصينيه علي المائده ..
ليضحك أحمد برقه وهو يقول"اختك مكسوفه ياستي ..
أروي "بمشاغبه"ايه يادودو ..حد يكسف بردو ده أحمد .."وضحكت
"وقعتك سودا لو كان رضوان موجود "
طيب هخرج اشوف ماما "واستئذنتهم اروى بالخروج لتتركهم بمفردهم ثانيه ..
أحمد "بعد ان زفر طويلا ..
طالما مش عايزه تحكيلي انا هحكيلك ..كل حاجه عني ..
حمحم قليلا قبل ان يقص عليها حكايته ..انصتت له باهتمام وهي تتقدم بجلستها للامام بتركيز ..
انا ياستي ..صعيدي ابا عن جد عيلتي من كبرات الصعيد ..رجاله لينا وزننا في اسيوط ..كملت علامي ف القاهرة في هندسه مع اخوكي يوسف ..وف الكليع اتعرفت ع واحده كان ناقص اديها عنيا عشان ترضي عني ..معرفش غباء ولا طيش ولا اي بس بجد عشقتها عشقتها اووي ..عملت كل حاجه ممكن تتخيليها عشان خاطرها ..اتحديت اهلي عشانها وقاطعوني عشانها ..وأمي ماتت مقهورة عليا من تلت سنين بسببها ..كان الكل عارف انها مبتحبنيش ماعدا انا ولما خلااص رصيدي قرب يخلص وفلوسي ضاعت عليها وع مصاريفها وفساتينها وكل كام شهر لازم العربيه تتجدد ..لقيتها طالبه الطلاق وخدت كل اللي باقيلي ..
تنهد قليلا ليردف"انا كنت بكرهها بكرهها اووي ..لحد ماشوفتك ..نسيتها تقريبا شكيت انا حبيتها بجد ولا لا ..
ثم اقترب وبنظرة مختلفه كلها لمعه "لما شوفتك اول مرة ف الاسانسير ..حسيت ان قلبي كان بيدق بشكل مش طبيعي ..كل مره كنت بشوفك فيها بحس ب كده فعلا واكتر من كده ..قولت مبدهااش بقي وكلمت يوسف ..واهو اديني قاعد معاكي ..
وانتي بقي ..قولي اي حاجه والنبي"قالها بمرح ورجاء
لتتبدل نظرتها من اهتمام لحزن ثم هتفت"انت تعرف اني عندي السكر؟!
ليضحك بصوت مسموع بسخريه ثم هتف وهو يقترب منها بنصفه العلوي"بصي ياهايدي ..اللي انتي بتقوليه ده ..تقوليه لاي عريس جاي مع امه عشان تطفشيه ..انما واحد شاري وحابب وجاي مخصوص عشانك فمتتعبيش نفسك ..
ثم رجع بظهره للخلف ليستند علي ظهر الاريكه ليهتف بتساؤل"انتي حاسه بحاجه من نحيتي ولا لا؟!
"الله ..شخصيته جميله ولطيف ووسيم ..وكأن الله استجاب لدعاء أمي في احدي الليالي وهي تدعو لي .."
لتحني رأسها باستحياء واضح ثم اومأت برأسها ايجابا ..
يافرج الله داحنا كسبنا صلاة النبي ..واخيراا"قالها بمرح وخفه وهو يبتسم ابتسامه عريضه ..
لتقهقه هي الاخري علي اسلوبه وخفته .. ....
...
يمسح وجهه بعد ان غسله بالماء بمنشفته ..ثم يلقيها جانبا وهو يعدل من قميصه ومن هيئته للنزول ..لكي يجلس معهم !!
نزل بخطوات بطيئه توجه نحوهم وهو يضع كفه علي مؤخرة رأسه وكأن هذه الحركه تريحه ..القي السلام علي صديقه وشقيقته وهو يرتمي بثقله علي الكرسي ..
هتف بتثاقل"ها ..الامور تمام ولا ..
أحمد"بفرحه"نقرا الفاتحه ولا مش حافظها"
لتظهر ابتسامه نقيه جميله علي وجه يوسف ثم ينظر لاخته بأعين لامعه ثم نظر اليه ثانيه"مش حافظ غيرها اصلا
ليقهقهو ثلاثتهم ليأتو البقيه علي صوت قهقهتهم ..
أميمه "بتوجس"خير ياولاد بتضحكو علي اي؟!
هنقرا الفاتحه ياماما"قالها يوسف بفرحه..
لتطلق اروى زغروده عاليه تعبيرا عن مدي سعادتهاا ..ليضحك يوسف من قلبه علي شقيقته ..ضحكه علي اثرها ظهرت حفرتين بوجنتيه لترمقه سارة باستغراب"هذه المرة الأولي تراه يضحك بهذا الشكل "
جلسو جميعا ..وابتدوا بقراءه الفاتحه وانتهو وهم يمسحون اكفهم بوجههم ويقولون اااامين ..
تبادلو الاحاديث المرحه قليلاا ..
ثم قال احمد"هنكتب الكتاب امته ..
ليندهشو جميعا من تصرفاته ولكنها محببه تجئ علي هواهم ..
ليهتف يوسف بثقه وهو يضع ساق علو الأخري بتباهي"يوم 30ف الشهر ده هتكتب انا وانت !!
صمت ..سوء فهم!!
أحمد"انا وانت ازاي.. ليردف بمشاغبه "انت عينك مني ولا اي
بوقاحته المعهوده وكأن لايوجد غيرهم"لا ياعم انا مليش ف الخشن ..
ليضحكو هما الاثنان بوقاحه تحت غضب النساء ..
ليكمل حديثه بمكر"انت وهايدي ثم اتجه ببصره لسارة الجالسه امامه وانا وسارة في نفس اليوم ..
الجميع بنفس واحد ..هه
..يتبع ..
هي تكمله ف عشان كده قصيرة ..حلقة بكرة انشالله تبقي طويله..
وارائكو والنبي انا ماشيه صح ولا القصه مبقتش اد كده💔


الحلقه الثلاثون والأخيره..

بخطوات غير مدركه دون شعور منه ..يمسك بالهاتف من يدها ويلقيه علي المنضده الجانبيه باهمال ..ليميل برأسه علي صدرها وهو يغمض عينيه ..بأنفاس متسارعه ساخنه تلفح صدرها..لتسير بجسدها قشعريرة من انفاسه الحارة واقترابه الزائد ..والأخر بعالم أخر وكأنه تائه وبعد غياب وجد ضالته..متمسك بجسدها حيث لاتتمكن من افلات حالها..أساسا لم تقاوم وكأن الأخري ارتاحت للوضع ..مسح بوجهه مرة تلو الأخري بصدرها مازال مغمض العينين ليصعد قليلا الي عنقها بأنفاسه الساخنه ليهتف بحنين وحرقه "انا بغير ..بغير لو شوفتك بتبصي لأي حد غيري ..ثم يأخذ نفسا طويلا وهو يلثم عنقها بثغره..بغير لو كلمتي حد تاني غيري..
بأنفاس غير منتظمه وصدر يعلو ويهبط بشكل ملحوظ لم تستطع الاجابه فنبرتها المرتعده ستفضحها بالتأكيد ..
ليرفع وجهه لها ..وجهها مقابل وجهه لا يفصل بينهما انش واحد كلاهما مغمضي العينين ..ليفتح عينيه قليلا وهو يتأملها بوله وشوق ويري استجابتها وحبيبات العرق النازحه علي جبهتها..فيميل علي شفتيها ولأول مره لم تدفعه او تنهره او تنتفض منه..بادلته هي الأخري بقبلته رغم جهلها ليميل عليها ويصبح فوقها بقبلاته التي عبرت عن شوقه وحبه لها ..قبلات ناعمه متقطعه وزعها ببطء علي شفاهها وعنقها .. يد ممسكه بشعرها بلين والأخري بدأت تسير علي منحنياتها بجرأه وكأنها تعلم وجهتها يهمس من بين قبلاته بوله واشتياق .."انا بحبك .قولي انك بتحبيني ..لتدفعه بكفها عنه بعد ان افيقت .يزمجر غضبا وهو يمسك بكفيها ويكبلهم فوق خصلاتها ويزيد من عمق قبلته لتتحول لقبلات عنيفه علي عنقها وشفاهها ..ليبتعد عنها بعد دقائق بعد ان شعر باختناقها ..لتنهض مبتعده عنه واضعه كفيها علي صدرها محاوله لانتظام انفاسها المتلاحقه تنظر له برعب ..بعد ان تجهمت قسماته ووصل لاعلي مراحل الغضب..أمسك بأكتافها وهو يهزها بغضب وبصوت أصدح أركان الغرفه هدر ..
انتي حكايتك اي بالظبط..اعملك اي أكتر من كده ..مش جزائي اني سايبك بمزاجك انتي مراتي بالشرع والقانون ولو عاوزك هاخدك غصب عنك ..وانتي شكلك مبتحبيش الا الغصب ..
لتنتفض سارة من مكانها بعد أن رأت الظلام بعينيه ليجذبها بعنف من شعرها ويشدها اليه وهو ينزع عنها ثيابها العلويه لتصرخ به ان يتوقف ولكنه يريد ان يثبت ملكيته لها ..فجأه وبصمت يدفعها علي الفراش وهو اعلاها يحاول ضبط انفعاله فيغمض عينيه قليلا وهو يلهث بصعوبه "عارفه انا اللي مبقتش عايزك "قالها وهو ينهض بعيدا عنها ..أمسك بمعطفه الأسود وولج خارج الغرفه وصفق الباب خلفه بعنف ..
لتعتدل سارة علي الفراش بتثاقل وأعين مليئه بالدموع مصوبه علي الباب!!
...

***صباح اليوم التالي ..بغرفه يوسف وساره..
تململت بتثاقل في مضجعها لتفتح عينيها ببطء شديد وهي تتنهد بضيق بعد ان تذكرت ماحدث بالأمس ..لتدور بعينها بالغرفه بحثا عنه ..غير موجود !!
نهضت من مكانها بوهن وتوجهت صوب المرحاض بعد أن ارتدت ثيابها الملقاه أرضا ..وقفت أمام المرآه الموجوده بالمرحاض ..شهقت باعين متسعه فور رؤيتها لعلاماته واثار قبلاته العنيفه الموجوده علي عنقها ..
اغتسلت وارتدت ثيابها كامله وقررت النزول ..
... ببهو المنزل ..أميمه جالسه ويبدو علي ملامحها التوتر والقلق والارق ..بانتظار نزول ساره "
شرعت الاخري بالنزول بخطي بطيئه بعد أن رأت نظرات أميمه اليها ..لتهتف بنفسها 'ربنا يستر'
أميمه "بعد أن نهضت من مكانها لسارة" ف اي ياساره طمنيني!!يوسف ساب البيت ومشي امبارح ليه ده اول مرة يعملها
سارة "اجابت بنبرة مهتزه وهي ترمش بجفنيها "اا..اتخانق معايا بالليل ..
طب ليه"تسائلت أميمه بسرعه"
لم تجيب ولكن تجمعت الدموع بأعينها .
لتعانقها أميمه وهي تمسح دموعها التي سقطت رغما "اهدي ..دلوقتي اتصل بيه واعرف هو فين ؟!
......
من مقر شركه الزيني ..
بمكتب يوسف "يجلس علي مكتبه مستند بساعديه عليه ؛مطأطأ الرأس ملامح الشرود والضيق مرتسمه علي ملامحه..
يرن هاتفه المحمول فيمسكه ويجيب بتثاقل وضيق..
يوسف:أيوة ياأمي
أميمه:...
يوسف:لا انا ف المكتب .ومش جاي ع الغدا
أميمه......
يوسف:لا مش جاي البيت يومين كده ف شقتي التانيه ..قريبه من الشركه وكمان اريح اعصابي شويه
أميمه:....
يوسف:مفيش ياماما مفيش ..يومين كده وارجع ..
واغلق الهاتف كعادته دون انتظار ردها ..
.....

**باحدي الأماكن بالقاهره المختصه بتقديم العصائر والوجبات السريعه ..
يجلس عمر مع رغد "بعد أن تبادلا سويا ارقام هواتفهما واتفقا علي لقاء اليوم ..
عمر"وهو يعتدل بجلسته للامام بنبرة ثابته"كنت خايف متجيش..
رغد"بحرج" انا فعلا مكنتش هاجي ..بس غيرت رأيي ع اخر لحظه ..
عمر"يرفع حاجبيه بتعجب"لا والله ..يعني انا بقي اللي رامي نفسي عليكي !!
رغد"بغرور ومرح"انت اللي ألحيت عليا اننا نتقابل
عمر"صدقي انا غلطان اساسا ..انا هقوم ..
وهي تقهقه بخفه وتشيح له بيدها "لا خلاص خلاص ..ياللا شوف هتشربني ايه بقي ..
عمر:انا هاخد لمون وانتي؟!
رغد :تمام زيك ..
لترتفع نبرته وهو ينادي علي العامل ويمليه طلبه ..
ها ياستي كنا بنقول اي بقي"عمر"
رغد:مكناش بنقول حاجه !!
عمر:طب يالا نقول بقي..
ها قوليلي ياستي ..اول انطباع خدتيه عني اي؟!
رغد "بمشاغبه"مابلاش..
لابجد ..كان اي؟"عمر"
رغد:يعني ..كنت رخم مغرور صوتك عالي ممم كده يعني ..
عمر"باهتمام"طب ودلوقتي
رغد:ممم كويس
اي هو اللي كويس ؟"عمرباستنكار"
بحرج"كويس شخص كويس ..
ليقاطعهم العامل ومعه كوبين من الليمون ويضعهم امامهم وقبل ان ينصرف تسائل بأدب"حاجه تانيه يافندم"
عمر"بامتنان"شكرا
ليستكمل حديثه مع رغد والذي بدا منسجم معها كثيرا ..رغم انها ليست من النوع المفضل له ..ولكنه مهتم وكل تركيزه معها ..يتبادلون الاحاديث الخفيفه والنكات المرحه سويا ..محاوله منه غير مقصوده بتوطيد علاقته معها ..!!
....

....يناقش مع أحمد الدالي احدي المشروعات التي يقوم بها ..
أحمد يقوم بالشرح والتقليب بالأوراق امامه أما يوسف عيناه علي الورق ولكنه غير منتبه ..
أحمد"يلكز يوسف بكتفه"يوسف ..انت يابني
يوسف"منتفضا"اي ..ف اي
أحمد:بقالي ساعه بتكلم وبعرفك انا هعمل اي وانت هتعمل اي وانت مش معايا خالص ..اي الحكايه
يوسف:مفيش حكايه ولا حاجه ..صداع بس
احمد"بشك"متأكد
يوسف"بتأكيد"ايوة
أحمد:لو ف حاجه مزعلاك احكيلي ..يمكن اساعدك ..
صدقني ف دي نش هتعرف تساعدني "قالها يوسف بضيق"
ثم نهض عن مكانه ..
يوسف:انا همشي بقي ..انا منمتش من امبارح ..وخلاص مش شايف اودامي..
أحمد:تمام ..انا هاخد الورق ده واتناقش فيه مع باقي المهندسين ..متقلقش..
ليربت يوسف علي كتفه"تسلم يابوحميد ..
ثم اشار له بيده بالسلام وهو يوليه ظهره .
ليترك أحمد في تساؤل واستغراب من حالته ..
.........
..الليل بدموعه قاسي وياويلي من عذابه ..
ليأتي الليل وكأنه يوقد شموعه بقلوب المتحابين والعاشقين ..
تتقلب في فراشها بتثاقل ..ملامح تبدلت الي العبوس وجبين منعقد ..تتأمل سقف الغرفه بضيق ..أيعقل ان تشتاقه ..لم تتوقع عقابه ..توقعت سيرفع صوته ..سيصرخ بها كعادته اسوء التوقعات كانت ان يمد يده ..ولكن ..ترك البيت؟!!
وماذا عن أخر ماقاله .."انا اللي مبقتش عايزك"
بأعين زائغه تجول بالغرفه كلها والقلق يتملكها لتنهض عن مكانها وتستند بظهرها علي الوساده ..تهمس لنفسها"أكيد بكرة او بعده هيرجع يعني ..انا قلقانه ليه بقي!!
تضع كفها علي قلبها وتطبطب عليه بخفه لتفعل الحركه التي تريحها وتخفف من انقباض صدرها "خير ..خييير"
..
أما عند الأخر يستوسط فراشه بمنزله الخاص .."ضيق -حزن-انكسار...كلهم يحتلون ملامحه ..لو كان يوجد أمل بعلاقته معها لحدث ..ولكن لايوجد أمل ..باعتقاده لم تحبه ولن تفعل ..ناكرة الجميل "تكره من وقف بجانبها وقت تخلي الجميع عنها ؛من ساعدها من حمل مسؤوليتها وتكفل بها ..اااه غلطه.. لم ينكر خطأه ..ولكن تم اصلاحه ..
..أرشو الملائكه بقطعه من السكر لتبتعد الشياطين عني ..
حاول جاهدا النوم دون فائده ..فمنذ معرفتها والنوم صار خصمه..
...
تمر الايام بسرعه ..فكلا ف عالمه الخاص به ..رضوان مع أسرته وأحمد مابين تأسيس شركته الجديده وشركه يوسف وزوجته هايدي ..وعمر الذي توطدت علاقته كثيرا برغد دون ان يحسب لذلك ..ولكن يمر الوقت ببطء شديد عند يوسف وسارة ..
سارة التي انتظرته ليال ولم يأت ..تحسب غيابه الذي تجاوز الأسبوع ..
..بمنزل أحمد الدالي ليلا ..بغرفه نومه مه هايدي..
متكأ علي ذراعه بالفراش وهايدي تقوم بتمشيط خصلاتها الفحميه ..
أحمد:اخوكي يوسف مش عاجبني اليومين دول !!
هايدي:ليه ماله !
أحمد:مش مركز معايا ..بيسيب الشركه كتير ويختفي ..حتي منظره مبقاش أد كده ..
هايدي"بحزن"اصله متخانق مع مراته وسايب البيت..
أحمد"باستغراب"بتهزرى
هايدى:اه والله بس متقولش بقي ..لا ماما محلفاني ..
أحمد:لا متخافيش هقول لمين يعني..
..صمت قليلا وهو يفكر ..لتنتهي الاخري من تمشيط شعرها وتتجه صوب الفراش ..
هتف أحمد وقد التمعت عيناه"عندي فكرة
هايدي"بدهشه"فكرة اي
أحمد :احنا نصالحهم علي بعض ..
لتلوي ثغرها بتذمر"هه..وانت فاكر ان ماما محاولتش تصالح ..بس يوسف منشف راسه ومش راضي يروح البيت ابدا ..
أحمد:ومين قالك اننا هنوديه البيت ..اي رأيك اعزم أهلك كلهم علي بيت الجبل اللي اشتريته قريب ..
الله بجد يااحمد .دانا نفسي اشوفه اوي"تحدثت هايدي بفرحه"
واهو لما يوسف وسارة يكونو سوا ف بيت الجبل ..المشكله اللي بينهم هتروح لحالها ويتصالحو ..اي رأيك..
هايدي:فكرة حلوة اووي ..انا بكرة هقول لماما وسارة ..وانت عليك يوسف بقي ورضوان ..
أحمد :خلاص سيبي الموضوع ده عليا
هايدي وهي توليه ظهرها"تصبح علي خير
أحمد:نععم ..ساعه مستنيكي وانتي بتسرحي شعرك وف الاخر تصبح ع خير ..
تكتم ضحكاتها وهو يلتف بذراعيه حول خصرها ويقربها اليه ويدفس أنفه بعنقها وهو يوزع قبلاته الناعمه ... ..ليميل علي المصباح الجانبي الموضوع علي المنضده ويقوم باغلاقه ..
....
صباحا ..بالشركه
يجلس كلا من أحمد ورضوان مع يوسف بمكتبه ..محاولين اقناعه ..
أحمد:مفيش لأ ..هتيجي يعني هتيجي
رضوان:صدقني يايوسف تغيير جو وهننبسط
يوسف:خلصنا احنا الشغل اللي ورانا ..ف هنروح نتفسح ونغير جو ..
ياللا ياستاذ منك ليه ع مكاتبكو ياللا ..
أحمد :انت مش عاملي خاطر !!
يوسف:صدقني انا مخنوق ..ولو جيت هتخنق بزياده والله ..
أحمد "بعد ان حبط مخططه "انت حر انا قايم اشوف شغلي..
ليتركه مع رضوان ..
رضوان وقد جاءت برأسه فكرة شيطانيه ليضحك عليها بسره ..
رضوان "بمكر"انا كمان هقوم اشوف ورايا ايه..وبالمرة اتصل بعمر عشان يحضر نفسه انه يجي معانا ..
يوسف"التفت له سريعا"وعمر يجي ليه!!
رضوان:يغير جو يايوسف ..من ساعه ماجه وهو مخنوق من الجو هنا..عنئذنك انا بقي
يوسف"هدر بغضب"ف داهيه..
ليضحك رضوان وهو يوليه ظهره ويغادر الغرفه بعد ان وصل لما يريد ..ويترك يوسف للغيره تأكله..
** بجامعه القاهرة ..من امام كلية التجارة ..تجلس رغد وسارة بأحد المقاعد المجاورة للمبني ..
رغد:طب وانتي مكلمتهوش ليه ؟!!
سارة:مش هيرد عليا ..ده قلهالي صريحه "انا مبقتش عايزك..
رغد:وانتي عيزاه يقولك اي يعني ..كل مايقربلك تاخدي جمب وبتاع ..زهقتي الراجل!
سارة:انا اللي زهقته ..اخس عليكي ..دنتي معايا من الاول وعارفه كل حاجه
رغد:انا مقولتش ان يوسف مش غلطان ..بس هو صلح غلطه ده اولا ثانيا كان مدلعك اخر دلع فلوس موبايلات هدوم ..ياريت ابن عمي كان كده وانا كنت اللي اتحرشت بيه وضايقته "وتضحك بصوت عالي"
سارة:انتي بايخه اصلا ..عمونا هايدي وجوزها عازمنا بكرة عندهم ف بيت شارينه جديد ..ويوسف احتمال يجي ..انصحيني بقي اعمل اي؟!
رغد:بصي ياستي اول ماتشوفيه بوسيه من بوقه
لتضربها سارة بكتفها بقوة وانفجرتا في الضحك ..
رغد:شوفي انتي حاسه بايه واعمليه وطالما وحشك كده يبقي انتي خلاص حبتيه ..سيبي نفسك والموج هيرفعك..
سارة "ببلاهه"يعني اي اسيب نفسي
رغد"بنفاذ صبر"غبيه غبيه ..الله يكون ف عونك ياجو هتلاقيها م الغبيه دي ولا من عمر!!
سارة:ممممم قوليلي بقي ..انتي اي حكايتك انتي وعمر؟!
رغد"بحرج"حكايه اي ..مفيش حكايه
سارة:احكيلي بقي والنبي..
رغد :هقولك ..بس ده سر
سارة:ماشي
رغد :زي ماتقولي كده ابن عمتك واقع ع الأخر ..
سارة:لأ م الأول احكيلي م الأول ..
"تقص عليها تفاصيل علاقتها مع عمر وأحاديثهم ..وتخبرها بأنها هي الأخري وقعت بحبه ."
....
صباح اليوم التالي ..
يقفون أمام منزل يوسف الزيني ..أحمد وهايدي بسيارتهم ..ورضوان وأروي والأطفال أمام سيارته ..وعمر أيضا الذي جاء بعد الحاح من رضوان "وما مجيئه الا حاجه في نفس يعقوب"
وسارة وأميمه بانتظار مجيئه رغم أن أحمد أخبرهم بأنه لن يأتي
رضوان"وهو يميل علي اذن احمد يهتف بمكر"اراهنك انه هيجي
احمد"بسخريه"طالما يوسف قال مش جاي يعني مش هيجي ..
ثم هتف بنبرة أعلي ياللا ياجماعه اركبو ي...
اقتطع حديثه صوت سيارة يوسف التي ظهرت من العدم ..
ترجل من سيارته ؛بقميص أسود مفتوحه ازاراره العلويه وبنطال من الجينز الأسود لتتناسب ثيابه مع ملامحه القاسيه الغاضبه ..فمجرد رؤيته تعلم بأن مجيئه لم يبشر بالخير ..يضع علي عينيه نظارة شمس سوداء تزيد من وسامته وهيبته ..
سغر باتجاه أمه التي استقبلته هي الأخري بعناق طويل وكلمات عتاب ..
ليقتطعهم أحمد:انا قولت انك مش جاي ..
يوسف"وهو يحك بأنامله طرف أنفه "انا لقيتك مصر قولت خلاص هاجي وأمري لله..
رضوان"وهو يضحك بخبث"انا كنت عارف انك جاي ..
ليكتم يوسف غيظه وهو ينظر لعمر الواقف أمامه بكل برود وكالعاده بكامل اناقته ..
يتبادل معهم الحديث متجاهلا ..الواقفه هناك التي تتأمله بوله "ذقنه نمت قليلاا وجهه يبدو عليه الارهاق والتعب ..يخفي الهالات التي ظهرت مؤخرا تحت عينيه بنظارته السوداء "ومع ذلك مازال وسيم وكأنه خرج من غلاف احدي المجلات "
توجهت هايدي ووالدتها مع أحمد للركوب بسيارته ..
وأيضا رضوان و أسرته بسيارته ومعهم عمر ..
لتسير سارة صوب يوسف الذي تصنع بانه يفتح باب سيارته ببطء ..شعر بها خلفه ..فاستدار لها بتثاقل ..
وأخيرا تتلاقي الأعين .."بحرج تعض علي شفتيها لا تدري ماذا تفعل الأن ..والأخر تجننه تلك الحركه التي تفعلها بشفاهها ..اشرئبت قليلا لتضع كفيها علي كتفيه وتقبله برقه من وجنتيه وتهمس بخفوت"ازيك ..
بصدمه رمقها وهو كالصنم مكانه دون حراك ..
استدارات للجهه الأخري وهي تسير بحرج وبطء وتفتح الباب وتجلس بالجهه المعاكسه له ..
واخيرا انتبه علي حاله ..لينفض عن رأسه ويركب سيارته ويلحق بهم ..
.. تجلس بجواره بالسيارة ..مركز بالطريق ؛متجاهلها تماما ولكن هي لا !!فنظراتها الجانبيه تفضحها ..مده من الصمت اقتطعته هي
سارة:عامل اي
يوسف"دون ان ينظر اليها يجيب باقتصار"تمام
حمحمت بحرج لتتحدث"دي ماما كانت زعلانه اوي من غيابك ..
بحاجب مرفوع رمقها "ماما بس!!
لتعض علي شفتيها بحرج وتوتر..والأخر يبلع ريقه بصعوبه من تأثير حركتها فهي تثيره دون ان تشعر ..
صمت مرة أخري ..
ليقف بسيارته بعد ان رأي سيارتهم تصطف أمام هذا المنزل ..فعلم بأنه المكان ..
بنبرة حاده هتفها"انزلي..
وترجلا الاثنان من السيارة ..
يجلس يوسف مع الرجال بالصاله يرتشفون الشاي الذي اعدته هايدي لهم ..
والفتيات بزاويه اخري من المنزل يمزحون ويمرحون مع بعضهم ..
قليلا من الوقت مضي ليهتف أحمد وهو ينهض من مطرحه ..تعالو نطلع سطح البيت ياجماعه !!
ليرحبو جميعا بالفكره ..ففكرة خروجهم من منزل الي منزل اخر اصابتهم بالأحباط والضجر ..
ليصعدو جميعا للأعلي بتبعهم يوسف الذي يراقب سارة بعينيه ..
بعد أن استوسطو سطوح المنزل والجو ينذر بسقوط أمطار خفيفه ولكن المنظر من أعلي المنزل جذاب وخاصه انه أعلي الجبل ..
أحمد"بتحذير"خلو بالكو ياجماعه السطح ملوش سور يعني خليكو هنا في النص احسن وأضمن ..
يراقبها بأعين كالصقر يراقب اقترابها من عمر غير المقصود ..ومزاحها معه ومع الأطفال ..للتحول نظراته الي قلق وهو يراها تقترب من الحافه ..فينتبه بكل حواسه ..
لحظات لم تنتبه فيها علي حالها وهي تلهو مع الأطفال ..للتعثر باحدي الاحجار وتسقط !!
ممسكه بالحافه تقاوم ..الجمييع يصرخون باسمها ..عداه تخطي الجميع ونام علي بطنه ومد ساعده لها ليلتقطها ..
سارة"بشك من بين دموعها"متسبنيش يايوسف..
يوسف"بملامح متوجعه"مستحيل ..عمري مااسيبك .
ليسحبها ببطء اليه ..حتي جذبها بكل قوته مرة واحده عليه ..
ممدد علي ظهره وهي فوقه يحتضنها بساعديه بكل قوته ..هي بين احضانه قلبه يخفق الف خفقه بالثانيه بصوت مسموع ..بأنفاس متقطعه ووجه شاحب رفعت رأسها لتطمئن عليه ليشد عليها أكثر بساعديه ..
أحمد"وهو يصرخ"يوسف انت ايدك بتنزف ..
ليميل عليه رضوان ويسحبه بخفه هو وسارة ..لتجذبها هايدي اليها لتهدأتها ..
رضوان:احنا لازم نروح المستشفي دلوقتي ..انت ايدك بتنزف !!
أحمد :حاوطه من كتفه وسار به رغما عنه وكل نظراته صوب سارة .."انا هاخده واروح المستشفي..وصلهم انت يارضوان ..
.اومأ له رضوان واستدار لهم وبلهجه أمرة هتف بهم"ياللا ياجماعه عشان نروح "
بصمت تحركو ورائه مستقليين سيارتهم للعوده الي منزل يوسف ..
ليلا ..
الجميع ينتظرون عوده يوسف والاطمئنان عليه ..يجلسون ببهو المنزل ..ليقرع أحدهم جرس الباب فتهم فاطمه بالذهاب وتفتح ..ليدلف احمد للداخل بمفرده ..
أميمه"بقلق"ايه ياأحمد ..جيت لوحدك ليه؟!فين يوسف
مرضاش يجي معايا ..واجبرني اوصله لشقته التانيه ..
رضوان:وانت سمعت كلامه ليه..مش عارف تغصبه ..
أحمد:مرضاش يارضوان واتعصب عليا ..اساسا كان مخنوق وعايز يكون لوحده .
سارة "بتوتر وقلق"طب عمل اي ف ايده
أحمد"بحزن"خد خمس غرز فيها ..
لتجلس أميمه بحزن وتتبعها كلا من اروي وهايدي ..وسارة فضلت الصعود الي غرفتها ..
...
اليوم التالي ..باحدي المطاعم ..يجلس عمر مع رغد ..
رغد:نبرتك وانت بتكلمني ف الموبايل مش مطمناني ..ف اي؟!
عمر :انا خلصت الورق وجالي فلوس خلاص
رغد"بعدم فهم"ورق اي وفلوس مين..
مطأطأ رأسه لاسفل يتمتم بخفوت"ورق السفر ..انا راجع كندا
بأعين متسعه من الصدمه اجابت"مسافر كندا ..طب وانا؟!
عمر"محاولا ان بمسك بكفها"صدقيني انا كان نفسي حكايتنا تطول اكتر ..بس انا حياتي هناك ..انا مش قادر اعيش هنا ..
رغد "وهي تصرخ به"ولما انت مش قادر تعيش هنا ..علقتني بيك ليه ..
عمر:اهدي ..غصب عني والله ..انا بردو اتعلقت بيكي ..
نهضت من مكانها بعنف وهي تهدر به بغضب" انا اللي غلطانه اني صدقت وعرفت واحد زيك ..سافر وانا عن نفسي هنهيك من حياتي كأني معرفتكش ..
لتتركه بمفرده ..بين اختيارين والأثنان أصعب من بعضهما "هي ..ام السفر والأحلام "
...
"تسير بالغرفه ذهابا وايابا ..احيانا تلعب بخصلاتها بملل ..واحيانا تتمتم ببعض الكلمات غير المفهومه ..لتجلس بعد تعب علي طرف الفراش ..تنظر لهيئتها في المرأه التي امامها لتلتمع بأعينها فكرة ما ..!!
تتجه صوب خزانتها وتخرج منها بعض الثياب ..في حيرة من أمرها ..ماذا ترتدي؟!
لتستقر بأعينها علي فستان من الكتان باللون الارجواني ..لتنزع سريعا ثيابها وترتديه ..
وقفت أمام المرأه تنظر لحالها باعجاب فشكل الفستان عليها مدمر ..قامت بعمل تسريحه بسيطه ووتركت العنان لبعض الخصلات لتنزل بانسيابيه علي وجنتيها ..
خرجت من غرفتها وأغلقت الباب خلفها باحكام ..نزلت للاسفل فقابلتها أميمه
أميمه:رايحه فين ياسارة ولابسه كدن ليه؟!
سارة:بحماس"رايحه ليوسف
أميمه "بفرحه"بجد ..طب هتعرفي تروحي لوحدك
سارة:ايوة متقلقيش ..انا عارفه العنوان ..
لتهتف بمرح "ادعيلي بس..
وشرعت بالذهاب سريعا تاركه أميمه وهي تدعو وتتمني لهم الخير..
وقفت بمقدمة الشارع ..واستوقفت احدي سيارات الأجرة واعطته العنوان وطلبت منه المغادرة ..
استوقف السائق سيارته أمام احدي البنايات العاليه ..
السائق:العنوان اهو يا أنسه..
سارة"مبتسمه"شكرا ..وأعطته حسابه .. ودلفت لداخل المبني سريعا واستقلت المصعد ووصلت للدور المقصود..
وقفت أمام باب شقته بتردد وتوتر جلي ..
سحبت نفسا عميقا للداخل ببطء زفرته مرة واحده ؛قرعت الجرس بأنفاس متصاعده متوتره ..لا يجيب ..قرعته مرة أخري ليقتطعها وهو يفتح الباب بقوة ..
تقف علي الباب تنظر له بحنين لا يخلو من الخوف من ردة فعله ..والأخر يقف أماما بفم متسع من الصدمه ..
لحظات ونطقت ..
"هتسيبني ع الباب كتير"
ليجذبها من رسغها للداخل ويصفق الباب ..فتنتفض الأخري ..
جيتي ليه"قالها يوسف وهو يقترب منها
بنبرة مهتزه"عشان وحشتني..
يوسف "جذبها من ذراعها فاصطدمت بصدره "انتي اللي جتيلي برجليكي ..ومفيش خروج من هنا الا اما تدفعي كل اللي عليكي
ببلاهه"مش فاهمه"
ليلثم شفاهها بقبله ..هتدفعي تمن بعدك عني "ويطبع قبله أقوي ..قربي ليكي ويميل ليطبع قبله أطول واعمق ..وغيابك عني ..ليعلن بقبله طويله عميقه أمتلاكه لها رسميا ..حملها من خصرها ومازالت قبلاته يوزعها علي شفاهها وعنقها بشغف ..ليدلفا الي الغرفه ويغلق الباب خلفه بقدمه ... وسكتت شهر زاد عن الكلام المباااح.....

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-