كتاب حانة الفوضى - مصطفى منير

كتاب حانة الفوضى هي تجربة جديده تمامًا للكاتب مُصطى مُنير 
بعد تطور كبير قد وصل له 
وبعد تجارب ناجحه وهم:

  • باب
  • رهف
مع دار الحلم للنشر والتوزيع 

وقد كتب مُصطى منير الروايتين
بالعامية المصرية 
ثم بدأ رحلة الكتابة بالفصحى 
بداية من حانة الفوضى 
ووصولًا إلى "قيامة الظل"
حانة الفوضى هو عمل فني لا يُمكن تصنيفه
فهو ليس رواية ولا قصة ولا نصوص 
هو عمل يجمع الثلاثة معًا
كل ما سأفعله الآن 
هو إنني سأضع أمامك مقطتفات من العمل 
ثم ريفيو الكاتب إسلام فهمي عنه.
حانة الفوضى - كتاب حانة الفوضى - كتاب حانة الفوضى مصطفى منير - روايات مصطفى منير - كتب مصطفى منير
كتاب حانة الفوضى - مصطفى منير 

اقتباسات من كتاب حانة الفوضى

- وكيف غرقتَ في نهرِ حُبِّ أمي يا أبي؟- عن طريق لكماتِها..
- لكمات! ماذا حدث؟!
- كنتُ صبيَ النجارِ الذي يُرافق الخشبَ نهارًا وصرخاتَ المتباريين ليلًا، حلبةُ مُصارعةٍ في أكثر الأماكن قذارةً وكُرهًا للقانون، الفوز حليفي كل ليلةٍ، حتى لمحتُ مُنافسًا ضئيلَ الحجم قصيرَ القامة، شعرتُ وقتها أن النصر يبتسم لي، بدأتْ المُباراة وضربني سهمُ الشرودِ حينما وجدتُها فتاةً ملامحها جميلة والفقر يتكيء عليها!
- ثم؟
- وقفتُ مكاني وصرختُ بهم رافضًا أن أُجاريها، اقتربتْ مني وسط ضحكاتِهم وشرعتْ تلكمني بكل قوتِها ودموعِ أنوثتِها وهي تقول"أمي تحتاج الدواء وأنا لا أملكُ المال، دعني أهزمكَ وسأعطيكَ نصفَ المبلغ"
- وهزمتْكَ؟
- هزمني جمالُ عينيها وفقرُ معيشتِها ودموع حاجتِها وشجاعةُ قرارِها وبضعُ لكماتٍ أضعفُ من طفلٍ يُحارِب أباه..

أنـا هـذه الّلوحـةُ المعدنيـة التـي تجدهـا في كّل شـارٍعٍ تُحـِّذر النّاس ولا يكـترث لهـا أحـدٌ، أنـا هـذا الجـورب الـذي فقـد رفيقـه فصـار نسـيًا منسـيًا لا يلبسـه مالكـه، أنـا الصفحـةُ البيضـاء التـي تسـبق مُقدمـةَ الكُتـبِ فـلا ينظـر القـارئ لهـا لعـدم جدواهـا، أنـا نـشرةُ التعليـمات المطويـة بداخـل كل الأدويـةٍ ولا يهتـم بهـا أغلبهـم ولم يفردهـا أحدهـم، أنـا القلـم الخشـبي الأبيـض في علبـةِ الألـوان ويكرهــه الأطفــال لأنّــه لا يضيــف جديــًدا، أنــا الطّفــلُ الــذي يجلـس أمـام صندوقـه الخشـبي يمسـح الأحذيـةَ ولا ينظـر إليـه زبونـه، أنـا.. أنـا لا شيء

مراجعة الكاتب إسلام فهمي لكتاب حانة الفوضى

هذا كتاب خارج وفوق التصنيف، خارج التصنيف كعمل ادبي يصنف اكاديميا، وفوق التصنيف كعمل أدبي قد نمنحه تقييما عادلا بمعايير القراءة الوقتية .. 
اعترف اني بسبب صداقتي الشخصية بالكاتب كنت متخوفا من لحظة التقييم هذه، خاصة مع بداية القراءة، لمستني الكلمات، لكن الفكرة لم تكن واضحة، او شابها كثير من السطحية المغلفة بالعمق أحيانا، كنت اخشى ان امنحها تقييما سيئا خاطئا، لكنه ببراعة كاتب تشويق محنك أخذنا بسطورة وحروفه المنمقة وصفحات كتابه المتسارعة اللاهثة نحو متعة القصة ورونق الحبكة الزاهي ..
هذه رواية وخواطر وقصص قصيرة ومذكرات وسيرة ذاتية .. حانة الفوضى هي كل شئ، هي كل التصنيفات الأدبية، هي زحمه الصراع الكامن في عقل كل كاتب مجد ومجتهد، هي هواجس الكمال والتأثير والبصمة، هي متاعب الأدب وجنونه والتخوفات من دروبه، هي اللحظات التي تتملك كل كاتب حق أمام المرآة غير مفاخرا بنفسه واضعا ذاته مكانها الصحيح، مانحا روحه الحد الأدنى من الحق كالحد الأقصى من التقدير ..
مصطفى منير يا صديقي العزيز .. انت هنا في حانة الفوضى لما اختلست تخاريفك لتصنع كتابا صنعته بكل حب وجد وتمرد .. احكمت من خواطر وتخاريف قلمك صنعه الأدب واضفت للتاريخ حكايتك وحكاية كل كاتب مجد ..
وجدت نفسي ووجدتك بين طيات كتابك ورجوت الله ان تجد واجد معك مكانا ولو ضئيل المكانة في حافلة العظماء هذه ..
خمسة نجوم غير كافية

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-